يواصل برنامج جودة الحياة دوره في دعم تحول القطاع الثقافي، للارتقاء بالمملكة وجعلها وجهة عالمية للفنون والثقافة، مع المحافظة على تراثها الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
ولأجل ذلك تتضافر جهود البرنامج مع وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها، كجهات تنفيذية لمبادرات قطاع الثقافة والتراث، ما أثمر عن تحقيق العديد من الإنجازات خلال الفترة الماضية؛ كان من بينها إعادة افتتاح مركز الملك فهد الثقافي بعد اكتمال عمليات ترميمه وتطويره، وافتتاح مشروع قصر القشلة التاريخي في حائل بعد انتهاء أعمال الترميم التي قامت بها هيئة التراث بتمويل من البرنامج، وتدشين متحف تيم لاب جدة بلا حدود لزيادة المعروض الثقافي في المملكة.


وتحت مبادرة تعزيز وتطوير قطاع الأفلام المحلي، شهد مطلع عام 2024 إنتاج عدد من الأفلام والمسلسلات التي تروج للثقافة السعودية، وتبرز تطور المواهب الوطنية في صناعة الأفلام منها: خيوط المعازيب، ومسلسل الشرار، ومجمّع 75، كما حظي الجمهور بمشاهدة كلٍ من العرض العالمي والعربي لفيلم “قندهار” في دور السينما، والذي صُوّرت مشاهده في محافظة العُلا ومدينة جدة?، والعرض العالمي الأول للفيلم “دنكي” في دور السينما، والذي صُوّرت مشاهده في مناطقَ مختلفة داخل المملكة.
وضمن مبادرة تطوير المكتبات العامة – إحدى مبادرات البرنامج -، افتتحت مكتبتين عامتين بعد تطويرهما وتأهيلهما، ليكونا بيتًا ثقافيًا في كل من مدينة الدمام في المنطقة الشرقية، ومحافظة أحد رفيدة في منطقة عسير، ومن المقرر تدشين 153 بيتاً ثقافياً في جميع مناطق المملكة بحلول عام 2030, كما أُعلن عن تأسيس شركة حرف السعودية التي ستسهم في دعم قطاع الحرف اليدوية وتنميته، وإبراز التراث السعودي الأصيل محليًا وعالميًا.
وأحرزت مبادرات ومشاريع البرنامج المتعلقة بالقطاع الثقافي إنجازات مميزة خلال العام 2023؛ من بينها مبادرة النهوض بريادة الأعمال الثقافية، حيث نتج عنها تأسيس صندوق التنمية الثقافي، وتخصيص 180 مليون ريال سعودي لدعم أكثر من 45 مشروعاً بالقطاع، وإقامة 6 ورش عمل للهيئات الثقافية والحاضنات.
وجرى تسجيل محمية عروق بني معارض في قائمة التراث العالمي لليونسكو كأول موقع في المنطقة منذ 17 سنة، بالإضافة إلى ترميم قصر الملك عبد العزيز التاريخي والمحافظة على مواقعه الأثرية، كما انتهت عمليات تأهيل موقع جرش الأثري الواقع جنوب المملكة، وإلى جانب ذلك وضمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، اكتمل العمل على عدة مشاريع من بينها؛ مشروع التوثيق المعماري، ومشروع التدعيم الإنشائي لعدد من المباني الآيلة للسقوط، وشهد العام 2023 افتتاح المتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس بمحافظة الدرعية، باستضافة معرض بينالسور بنسخته الثالثة وبلغ عدد الحاضرين فيه لنحو 16,232 زائراً للمعرض.
بينما أقيمت فعالية “نقوش العقير” التي نظَّمتها هيئة التراث بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون على ضفاف ميناء العقير التاريخي في الأحساء، بحضور أكثر من 60 ألف زائر، وتضمنت الفعالية عروضاً تراثية وفلكلورية، سلطت الضوء على الحرف اليدوية التقليدية التي تشتهر فيها محافظة الأحساء. وفي إطار تشجيع الكفاءات وتسليط الضوء عليها، جذب المعهد الملكي للفنون التقليدية عددًا كبيرًا من المستفيدين للبرامج التدريبية، والدورات الحرفية العملية والنظرية، واستقطب أكثر من 1453 مستفيداً. كما شارك المعهد أيضا في عدد من الفعاليات الثقافية داخل المملكة وخارجها، كمشاركته في الملتقى الختامي لمعرض إكسبو 2023 الذي عُقد في فرنسا.
وانطلاقًا من بناء منظومة ثقافية متنوعة وتحت مبادرة ” تأسيس الجمعيات الثقافية المهنية ” صدر قرار بتأسيس كل من جمعية الموسيقى المهنية وجمعية المتاحف المهنية من قبل المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي. وضمن الهدف الإستراتيجي للبرنامج المعني بتنمية المساهمة السعودية في الثقافة والفنون، قُدم أكثر من 100 عرض أدائي على المسرح يتناول مختلف ثقافات العالم?، كما أقامت هيئة فنون الطهي 3 فعاليات وهي: مهرجان ثقافة الطعام في الرياض ومهرجان الرامن والأنمي في جدة ومهرجان المأكولات البحرية في الخبر.
الجدير بالذكر، أن برنامج جودة الحياة يعمل على تطوير المنظومة الثقافية لضمان استدامتها من خلال تمكين استثمارات القطاع الخاص، وحوكمة وأتمتة الإستراتيجيات، وسن التشريعات واللوائح التنظيمية، وتأهيل الكوادر البشرية، إلى جانب التعاون مع وزارة الثقافة الجهة التنفيذية، لمبادرات البرنامج في القطاع الثقافي، والجهات ذات العلاقة من أجل نهضة القطاع الثقافي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية القطاع الثقافی أکثر من

إقرأ أيضاً:

علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع

حدد باحثون باستخدام عمليات مسح الدماغ، والاختبارات، النقطة المحددة في منتصف العمر، عندما تظهر خلايا أدمغتنا أولى علامات الانحدار.
وتوصل الباحثون إلى أن هذا العمر، استنادًا إلى العمليات التي شملت 19300 فرد، يبلغ في المتوسط ​​حوالي 44 عامًا، وهنا يبدأ التنكس في الظهور، قبل أن يصل إلى أسرع معدل له في سن 67.
وفقًا للفريق الذي يقف وراء الدراسة الجديدة، بقيادة باحثين من جامعة ستوني بروك في الولايات المتحدة، يمكن أن تكون النتائج مفيدة في اكتشاف طرق لتعزيز صحة الدماغ بشكل أفضل، خلال المراحل اللاحقة من الحياة.
وقالت عالمة الأعصاب ليليان موخيكا بارودي، من جامعة ستوني بروك: “إن فهم متى وكيف تتسارع شيخوخة الدماغ يمنحنا نقاط زمنية استراتيجية للتدخل”.

وتمكن الفريق أيضًا من تحديد المحرك الرئيسي المحتمل لهذا التدهور، وهو مقاومة الأنسولين العصبية، حيث تشير النتائج إلى أنه مع تقدم أدمغتنا في السن، يكون للأنسولين تأثير أقل على الخلايا العصبية، مما يعني أن الغلوكوز يتم امتصاصه كطاقة أقل، مما يبدأ بعد ذلك في كسر إشارات الدماغ.
وأضافت: “لذلك، فإن توفير وقود بديل خلال هذه النافذة الحرجة، يمكن أن يساعد في استعادة الوظيفة، ومع ذلك، في الأعمار اللاحقة، قد يكون تجويع الخلايا العصبية لفترات طويلة، قد أثار سلسلة من التأثيرات الفيزيولوجية الأخرى، التي تجعل التدخل أقل فعالية”.
واستقر تدهور المخ بعد تناول مكملات الكيتون، مع ظهور أكبر الفوائد لمن هم في منتصف العمر (40 إلى 59 في هذه الحالة).
ويشير هذا إلى أن العلاج من هذا النوع قد ينجح، لكن التوقيت سيكون حاسمًا.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “لينة”..مُتحفٌ يحاكي عبقرية الأجداد ويُجسِّد الهوية الثقافية لمنطقة الحدود الشمالية
  • “اغاثي الملك سلمان” يسلّم 25 طنًا من التمور هدية المملكة لجامبيا
  • “رَحابة”.. فعالية تراثية تبرز أصالة التراث الثقافي بالمدينة المنورة
  • ولد الرشيد: الإستثمارات حسنت جودة الحياة في العيون
  • افتتاح ليالي رمضان الثقافية بقصر ثقافة القناطر
  • تدشين برنامج “تراحموا” للفقراء والمساكين في الجوف
  • «طنطا للموسيقى العربية» تفتتح ليالي رمضان الثقافية والفنية بالمركز الثقافي
  • تصريحات صادمة.. مُحسن جابر: “لا أرغب في الحياة”.. وهذه خليفة “أم كلثوم” وأمنيتي الأخيرة
  • من الأسمرات.. ثقافة القاهرة تطلق ليالي رمضان الثقافية والفنية
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع