جريدة الحقيقة:
2024-09-09@21:54:44 GMT

لماذا طردت هذه الفاتنة الأولمبية؟

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

قالت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، إن المتسابقة الأولمبية من أوروغواي، لوآنا ألونسو، ربما طردت من القرية الأوليمبية في باريس بسبب تصرفات غير لائقة.

وقالت أنباء  إن الفاتنة الأولمبية وفق ما لقبت به على مواقع التواصل، والتي لم تتجاوز 20 عاماً، التقطت صوراً غير مناسبة مع معجبيها، وضايقت تصرفاتها إدارة الأولمبياد الذين رأوا أنها شكلت بيئة غير لائقة.

 

ووفق “دايلي ميل”، خرجت السباحة الباراغوايانية من الألعاب الأولمبية، بعد احتلالها المركز السادس في سباق 100 متر فراشة، قبل أن تعلن بشكل غير متوقع اعتزالها الرياضة.

 

وكانت الشابة شاركت صوراً على مواقع التواصل وصفت بأنها لا تليق باللاعبين الرياضيين، ولم يتضح سوى القليل عن سبب إجبارها على المغادرة بالتفصيل وفق الصحيفة.
ولم يتطرق الفريق الأولمبي الممثل لباراغواي، إلى التفاصيل لكن لاريسا شيرير، رئيسة بعثة COP، قالت: “نشكرها على المضي قدمًا وفقًا للتعليمات، حيث كان من إرادتها الحرة عدم قضاء الليل في قرية الرياضيين”.
ولم تفعل ألسونو نفسها الكثير لتهدئة التكهنات، حيث نشرت على إنستغرام الليلة الماضية قائلة: “أردت فقط توضيح أنني لم أطرد أبدًا من أي مكان، يرجى التوقف عن نشر معلومات كاذبة، لا أريد الإدلاء بأي بيان ولكنني لن أسمح للأكاذيب بالتأثير علي أيضًا”.

 

 

 

وكانت ألونسو معروفة في باراجواي باسم “الفتاة المعجزة”، وتنقلت في مسيرتها منذ عمر 15، بين دول عديدة في مسيرتها الرياضية مشاركة في مسابقات الألعاب المائية.

 


أدى تفانيها في الرياضة إلى التنافس في الألعاب الدولية في سن الخامسة عشرة، بعد التنافس في بطولة العالم للناشئين في بودابست، المجر، في عام 2019.
بعد عامين، مثلت بلادها في بطولة أمريكا الجنوبية في الأرجنتين، قبل أن تظهر لأول مرة في الأولمبياد في طوكيو 2021، وبالكاد حققت أي نجاح هناك، حيث احتلت المركز الثامن والعشرين فقط في سباق 100 متر فراشة.

 

 


وفازت بمنح دراسية مرموقة في جامعتين أمريكيتين، جامعة ساوثرن ميثوديست في تكساس وجامعة فرجينيا للتكنولوجيا في فرجينيا،  كانت رياضية من الدرجة الأولى في كلتا الجامعتين، لكن يبدو أن وقتها في الولايات المتحدة قد أثر على ولائها لبلدها الأم، وفي أواخر يوليو، بعد خمسة أيام من بدء ألعاب باريس، ورد أنها لجأت إلى وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها لتعلن أنها تفضل التنافس لصالح الولايات المتحدة بدلاً من باراجواي.
وقالت في منشور على حسابها على إنستغرام بعد اعتزالها إنها لن تتوقف عن السباحة إلى الأبد، مضيفة: “ليس وداعًا، بل إنه إلى لقاء قريب”.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

لماذا تضاعفت الخرافات بشأن الحضارة الفرعونية مؤخرا؟

من تمثال فرعوني تحدى قصف الحلفاء في الحرب العالميّة الثانية، إلى استخدام الكهرباء وأشعّة ليزر، وصولاً إلى غزو كوكب المريخ قبل آلاف السنين، تحصد منشورات محمّلة بمبالغات وأخبار خياليّة عن الحضارة المصريّة القديمة وأمجادها عشرات آلاف المشاركات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، في ظاهرة يصفها علماء اجتماع بأنّها "آليّة دفاعيّة" لمجتمعات تُبالغ في تمجيد الماضي تعويضا عن تراجع مكانتها في الحاضر.

وعلى مدى السنوات الماضية، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات كثيرة غير صحيحة عن الحضارة المصريّة القديمة، أصدرت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس تقارير فنّدت الكثير منها، على غرار منشورات تزعم أنّ أحجار الهرم الأكبر صُنعت يدويا، أو أن مصر القديمة عرفت المصابيح الكهربائيّة منذ القدم، أو - أغربها على الإطلاق - وصول المصريين القدماء إلى كوكب المريخ قبل آلاف السنوات.

ويقول أستاذ علم الاجتماع السياسي المصري سعيد صادق لوكالة فرانس برس "حين تفقد الدول مكانتها الإقليمية أو الدولية، تُبالغ شعوبها في الحديث عن الماضي (..) إنها آلية دفاعية تُعوّض عن السؤال: أين نحن الآن"؟

وتعيش مصر، التي يناهز عدد سكانها 106 ملايين نسمة، يقبع ثلثهم تحت خطّ الفقر، أزمة اقتصادية بين الأسوأ في تاريخها، بعدما سجّل معدل التضخم مستوى قياسيا مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في بلد يستورد معظم حاجاته الغذائية.

ويُضاف إلى ذلك تراجع دور مصر الإقليمي في العقود الماضية، لا سيّما بعد العام 2011 وتوالي الاضطرابات السياسيّة والأزمات الاقتصاديّة.

وشهدت الحضارة المصرية القديمة تطوّرا علميا كبيرا ما زالت آثار البناء والتخطيط العمراني، إضافة إلى النقوش شاهدة عليه إلى اليوم، لكنّ مروّجي الأخبار المضلّلة لا يكتفون بعرض هذه الحقائق، بل ينشرون أخبارا غير حقيقية عن التاريخ القديم.

ويقول سعيد صادق "رغم أن الحضارة المصرية كانت حضارة مميزة بالفعل، إلا أن من يروجون لهذه المبالغات يبحثون عن مكانة لهم تحت الشمس، وسلاحهم المبالغة في الحديث عن الماضي".

وخلال السنوات الماضية، ظهر منشور على مواقع التواصل ادّعى أصحابه أن تمثالا للملك المصريّ، أمنحتب الثاني، كان الناجي الوحيد من بين كلّ مقتنيات ومعروضات متحف برلين بعد قصف الحلفاء له إبّان الحرب العالمية الثانية.

وتنسب المنشورات لضابط أميركي في قوات الحلفاء قوله "من صنع هذا التمثال ليسوا بشرا عاديين". لكن هذه القصّة ليست سوى من خيال مروّجيها، بحسب ما أكدت مديرة متحف برلين أوليفيا زرون لوكالة فرانس برس.

وقالت "هذا التمثال لم يكن الناجي الوحيد. نجت يومذاك (من قصف الحلفاء) قطع أثريّة مصريّة وقطع أثريّة غير مصريّة، والقطع التي تضرّرت كانت من بينها قطع مصريّة وأخرى غير مصريّة... القطع ذات الحجم الكبير نجت كلّها تقريبا".

ومن المنشورات التي تنسب إنجازات علميّة وهمية للمصريين القدماء ادّعاء وجود نقش أثري لمصباح كهربائيّ صمّمه المصريون القدماء واستخدموه قبل توماس إديسون بآلاف السنين. لكن ما يظهر في النقش حقيقة ليس مصباحا كهربائيا بل نقش رمزيّ يجسّد نظرية خلق الكون في المعتقدات المصريّة القديمة، بحسب خبراء آثار وتاريخ استطلعت آراءهم وكالة فرانس برس.

وفي السياق نفسه، ظهرت منشورات تدّعي أن المصريين القدماء استخدموا أشعة ليزر أو تقنيات متطوّرة للحفر على الغرانيت، لكن هذا الادّعاء ليس سوى "خرافة"، بحسب علماء الآثار والتاريخ.

وتمّ التداول على نطاق واسع بتقرير مصوّر باللغة العربيّة يتحدّث عن وصول الفراعنة إلى المريخ، يستند الى أقوال "خبراء". لكن هؤلاء "الخبراء" ليسوا سوى هواة معروفين بأفكارهم الغريبة. أما الخبير الحقيقي الوحيد الذي ورد اسمه في التقرير - عالم الآثار المصريّ زاهي حوّاس - فقد نفى لوكالة فرانس برس صحّة ما نُسب إليه من معلومات "خرافية".

ويرى زاهي حوّاس أنّ الهدف الأساسي لمروّجي هذه الأخبار "تحقيق نسب مشاهدة عالية" حتى إن كان ذلك "على حساب العلم والحقيقة".

وتحصد هذه الأخبار عشرات آلاف المشاركات ومئات آلاف التعليقات، لا سيّما في مصر.

وتعليقا عيها، يقول المؤرّخ المصريّ عاصم الدسوقي لوكالة فرانس برس "حين يصدّق الناس المنشورات المليئة بالمبالغات والأكاذيب عن تاريخ بلادهم، فهذا يعبّر عن أزمة هويّة حقيقيّة".

ومن المزاعم الخرافيّة المتداولة أيضا منذ سنوات، منشورات تدّعي أن المرأة في مصر القديمة كانت هي المسؤولة عن توزيع الميراث، وهو ما ينفيه الخبراء، أو أن أقدم قبر في التاريخ هو قبر أوزيريس. لكن أوزيريس ليست سوى شخصية أسطورية غير موجودة تاريخيا.

ويقول عاصم الدسوقي، وهو أستاذ التاريخ المعاصر والحديث في جامعة عين شمس، "نحن لا نعرف من المصدر الأساسي لنشر هذه القصص المختلقة عن الحضارة المصرية على وسائل التواصل، لكنّ (...) ما يساعد في نشرها هو غياب العلم وانتشار الجهل".

ويقول سعيد صادق "هذه طبيعة إنسانية، وتحدث في كلّ المجتمعات التي كانت لها حضارة أو مكانة دولية ثم بات حاضرها أسوأ، وهذه الآليّة الدفاعية تجعل هؤلاء الأشخاص يشعرون بالتوازن".

ويتابع "حين يكون إحساس الشخص الداخلي أن حاضره بات أسوأ، يصبح غير سعيد، ويصبح ترويج الخرافات والبحث في الماضي والمبالغة فيه، وسيلة للشعور بأنه أفضل من الناحية النفسية".

مقالات مشابهة

  • جلالة الملك يهنئ الأبطال المغاربة البارلمبيين المتوجين في دورة الألعاب الأولمبية الموازية بباريس
  • فرنسا: معركة سياسية في باريس تتسبب بها حلقات الألعاب الأولمبية المعلقة على برج إيفل
  • "الأولمبية العُمانية" تشارك في "عمومية المجلس الأولمبي الآسيوي" بالهند
  • لماذا تضاعفت الخرافات بشأن الحضارة الفرعونية في مصر؟
  • لماذا تضاعفت الخرافات بشأن الحضارة الفرعونية مؤخرا؟
  • مظهر العريس أو تصدر الترند؟ عروسة مصرية غاضبة تجتاح السوشيال ميديا
  • لماذا يتجاهل نتنياهو ملف الأسرى؟!!
  • الجولة الاسيوية الأولى .. رؤية .. بعيدا عن الجانب الفني !
  • سيدة سودانية تسأل: (لماذا الرجل متعدد الزوجات تعدونه جيدا والمراة متعددة العلاقات سيئة؟) والشيخ محمد هاشم الحكيم يجيبها: (المفتاح الذي يفتح عدة أقفال هو ممتاز ومرغوب والقفل الذي يفتحه كل مفتاح هو قفل سيء وبايظ)
  • وتاااني رجعوا لقصة حميدتي مات