حذر خبراء من الأمم المتحدة،  من « تصاعد استخدام التعذيب » في إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة، ونددوا بـ »الإفلات المطلق من العقاب »، داعين إلى منع ارتكاب هذه الجريمة ضد الإنسانية.

وأكد عشرة خبراء من الأمم المتحدة، المفوضون من مجلس حقوق الإنسان ولكنهم لا يتحدثون نيابة عنه، في بيان أن « تصاعد استخدام التعذيب من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين المحتجزين هو جريمة ضد الإنسانية يمكن منعها ».

ونددوا بحالة « الإفلات المطلق من العقاب » وكذلك « صمت الدول (…) بعد ظهور شهادات وتقارير عن اتهامات بسوء المعاملة والتعذيب »، داعين إلى « الضغط على إسرائيل » بهدف وضع نظام وصول ومراقبة وحماية للمعتقلين الفلسطينيين.

وقالوا « المطلوب الآن هو وجود دولي مستقل لمراقبي حقوق الإنسان. يجب أن يصبحوا عيون العالم ».

كما أكد الخبراء أنهم تلقوا « معلومات موثقة » عن العديد من حالات التعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب « في ظروف غير إنسانية فظيعة ».

وأضافوا « تروي شهادات لا حصر لها من رجال ونساء عن معتقلين محبوسين في أنواع من الأقفاص، مقيدين إلى الأسرة، معصوبي الأعين ويرتدون حفاضات، مجردين من ملابسهم، محرومين من الرعاية الصحية الكافية والغذاء والماء والنوم » ويتعرضون « للصعق بالكهرباء، بما في ذلك على الأعضاء التناسلية، والابتزاز والحرق بالسجائر ».

وتتكون لجنة الخبراء، وجميعهم متطوعون ومستقلون، من أربعة مقررين خاصين وخبير مستقل وخمسة أعضاء في فريق العمل التابع لمجلس حقوق الإنسان المعني بالتمييز ضد النساء والفتيات.

ووفق تقرير المفوضية السامية الصادر الأسبوع الماضي، قضى ما لا يقل عن 53 معتقلا من غزة والضفة الغربية أثناء احتجازهم في إسرائيل في الفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 30 حزيران/يونيو.

اندلعت الحرب إثر هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر والذي أدى إلى احتجاز عدد كبير من الرهائن ومقتل 1197 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق إحصاء أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

ووفق وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، قتل ما يقرب من 40 ألف شخص في الهجوم الانتقامي الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، غالبيتهم من المدنيين النساء والأطفال.

 

 

 

كلمات دلالية الامم المتحدة التعذيب الفلسطينيين تحذير غزة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الامم المتحدة التعذيب الفلسطينيين تحذير غزة

إقرأ أيضاً:

افتتاح الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف

افتتح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم في جنيف أعمال دورته السابعة والخمسين العادية التي تبحث حتى 11 من شهر أكتوبر المقبل ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان في مختلف مناطق العالم.

وقال فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في التحديث الذي قدمه أمام المجلس خلال افتتاح أعماله إن العالم يعرف أن الحروب تمتد إلى الأجيال القادمة وتعزز دورات متكررة من الكراهية اذا ظلت أسبابها دون معالجة لافتا إلى أن الحرب في غزة هي المثال الجوهري لذلك.

وأضاف أنه منذ أن أودت هجمات 7 أكتوبر بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي وجرحت العديد فقد قتل أكثر من 40 ألف فلسطيني على يد القوات الاسرائيلية وجرح عدة آلاف بينما لا يزال الآلاف تحت الأنقاض في غزة فى حين يكافح الفلسطينيون كل يوم من أجل البقاء.

المفوض السامي شدد على أن انهاء الحرب فى غزة وتجنب الصراع الاقليمي الكامل هي أولوية مطلقة وعاجلة ومعالجة الوضع في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة الناجمة عن سياسات وممارسات اسرائيل.وام


مقالات مشابهة

  • “الكلباني” و “شاكيرا” فظاعة التعذيب بحق المعتقلين في عدن والريان
  • الكلباني و شاكيرا فظاعة التعذيب بحق المعتقلين في عدن والريان
  • بدء اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف برئاسة المغرب
  • افتتاح الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف
  • مسؤول أممي: إنهاء حرب غزة أولوية
  • مفوض أممي يدعو لمواجهة إسرائيل.. يجب وقف انتهاكاتها للقانون الدولي
  • أنتم تشوهوننا.. كوريا الشمالية تندد بتقرير أممي حول حقوق الإنسان
  • السودان يرفض قوة تدخل اقترحتها بعثة حقوق الإنسان
  • تحذير أممي من أزمة جوع هي الأكثر مأساوية بتاريخ السودان.. وصلت إلى دارفور
  • الملف الليبي لحقوق الإنسان يُؤجل إلى الدورة 58 فبراير 2025