معهد أميركي: القسام أعادت بناء قوتها ومزاعم نتنياهو تناقض الواقع
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
قال معهد دراسات الحروب الأميركي إن الحرب المتواصلة منذ 10 أشهر في قطاع غزة ليست قريبة من الحسم، وإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نجحت في إعادة بناء قوتها، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعطي صورة مغايرة لما يجري على الأرض.
وأكد المعهد -الذي يعتبر أحد أهم مراكز الدراسات العسكرية والإستراتيجية في الولايات المتحدة– أن نمط القتال وتجدده يشي بأن نتنياهو لا يقدم صورة واقعية عن مجريات القتال.
ووفق تقرير أعدته سلام خضر، فقد لفت المعهد إلى أن الفصائل لا تزال تحتفظ بقدرة كبيرة على الدفاع والهجوم في خان يونس التي تعرضت لهجوم واسع في ديسمبر/كانون الأول الماضي وتوغلات مستمرة.
كما تحتفظ الكتائب المقاتلة في مدينة غزة بإمكانيات ميدانية تتيح لها إنزال خسائر بجيش الاحتلال عند كل توغل، سواء انطلق من محور التموضع في محور نتساريم أو من خارج حدود القطاع كما حدث في حي الشجاعية شمالا قبل أسابيع، ويحدث حاليا في تل الهوى، كما يقول المعهد.
نتنياهو لا ينقل الواقعوبينما يقول نتنياهو إن إسرائيل تسير على طريق النصر، يرى معهد دراسات الحروب أن الميدان يخالف مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي. وينقل عن العقيد المتقاعد في الجيش الأميركي بيتر منصور قوله إن "حقيقة أن الجيش لا يزال يقاتل في غزة، ويحاول استئصال كتائب حماس تظهر لي أن نتنياهو مخطئ".
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن 24 كتيبة من القسام تعمل في كامل قطاع غزة، وأن 16 منها تتركز مناطق عملياتها في وسط وشمال القطاع.
لكن تحقيق معهد دراسات الحروب يقول -استنادا لمعلومات مستقاة من الجيش الإسرائيلي- إن قدرات 11 كتيبة منها تضررت بشكل كبير أو فقدت قدراتها القتالية.
ولقراءة دقة معلومات الجيش الإسرائيلي، جند المعهد شبكة من الخبراء لتحليل البيانات من كلا الطرفين وسير العمليات القتالية.
القسام تعيد بناء قوتهاوكشف التحليل أن القسام -وبحلول بداية يوليو/تموز الماضي، أعادت بناء 7 على الأقل من الوحدات المتضررة أو تلك التي فقدت قدراتها القتالية، وأنها نجحت في تجنيد مقاتلين جدد.
ويرى المعهد أن للقوة الغاشمة التي تعتمدها إسرائيل في حربها على القطاع، وغياب خطة اليوم التالي للحرب، دورا في تمكين القسام من ترميم وحداتها، وفق التحقيق.
واعتمدت القسام في إعادة بناء قوتها على طريقة غير تقليدية، وفق معهد دراسات الحرب، حيث رممت بعض وحداتها وفق هيكليتها التقليدية ثم دمجت بين الوحدات الأكثر تضررا، وأنشأت وحدات أخرى بتجنيد مقاتلين جدد.
قوة تنمووقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو روبرت بابي -للمعهد- إن "القوة الإستراتيجية الفعلية لحماس تنمو، وإن قوة الحركة تكمن في قدرتها على التجنيد".
وفي جباليا شمالا، اختبرت إسرائيل ميدانيا أسلوب القسام، ما بعد إعادة البناء -وفق المعهد- ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الجيش عن تدمير كتائب المدينة الثلاث بشكل كامل. وعندما توغلت قواته في جباليا بعد مرور 6 أشهر في مايو/أيار الماضي، واجهت الوحدات المتقدمة مقاومة شرسة من الكتائب عينها التي قالت إنها قضت عليها.
ولم تكتف القسام بإعادة بناء قدراتها بأسلوب غير معتاد -كما يقول المعهد- بل طورت من تكتيكاتها القتالية، بحسب محللين عسكريين عملوا على التحقيق، وباتت تعتمد ما يصطلح على تسميتها "حرب العصابات"، وذلك بالعمل عبر مجموعات صغيرة العدد قادرة على إحكام الكمائن ضد القوات المهاجمة وإيقاع خسائر والانسحاب.
ووفق الخبراء الذين عملوا مع الشبكة على التحقيق، فإن إعادة بناء القدرات القتالية سار بالتوازي مع التصنيع العسكري الذي لم يتوقف في أي مرحلة من الحرب.
ولفت المعهد إلى أن القسام أعادت تدوير الذخائر غير المنفجرة في تصنيع أسلحة ملائمة للتكتيكات القتالية المستحدثة وشكل القوة التي أعيد ترميمها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات معهد دراسات إعادة بناء بناء قوتها
إقرأ أيضاً:
إنذار أميركي يمنع اشتباكاً بين الجيش والإحتلال في وادي الحجير
تعقد لجنة مراقبة وقف النار اجتماعها المقبل الثلثاء في 7 ك2 (2025)، وسط معطيات ان الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين سيرأس الاجتماع. وحسب مصادر المعلومات فإن تدخل الممثل الاميركي في لجنة وقف النار، الجنرال جاسبر جيفرز ادى من سحب الوحدات الاسرائيلية التي توغلت امس في وادي الحجير عبر وادي السلوقي.
واستناداً الى المعلومات فإن الجنرال الاميركي امهل آمر القوة المتوغلة بضرروة مغادرة الطرقات والقرى التي دخلوها في غضون ساعات، مشيرة الى ان احتكاكا مسلحا كاد يقع بين القوة المعادية ووحدة من الجيش ذهبت الى المكان للتثبت من مغادرة الاسرائيليين.
وكتبت" الاخبار": لذا، سارعت الحكومة اللبنانية إلى التواصل مع الأميركيين للضغط على إسرائيل كي تنسحب من وادي الحجير بعدَ ساعات من التوغل، ليبقى السؤال حول السبب الذي دفع العدو إلى الدخول ومن ثم إلى الانسحاب وما الذي قامَ به؟
في اليوم التالي لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من وادي الحجير، سيّرت قوة من الجيش اللبناني دوريات على طول الطريق من الحجير حتى وادي السلوقي صعوداً حتى بلدتي القنطرة وعدشيت القصير. وهدفت الدوريات بحسب مصدر مواكب إلى «التثبت من انسحاب جنود العدو من كل أرجاء المواقع التي توغلوا إليها فجر الخميس الماضي وإعادة فتح الطرقات الفرعية التي أقفلوها بالسواتر الترابية». لكنّ الهدف الرئيسي كان «الكشف على مخلّفات التوغل في حال كان الجنود زرعوا تجهيزات أو فخّخوا منشآت للمقاومة»، علماً أن عشرات الجنود الإسرائيليين انتشروا في أنحاء مختلفة وعملوا لأكثر من عشر ساعات. وبعيد انسحابهم، فجّروا عن بعد منشأة عسكرية للمقاومة. ولا يستبعد المصدر أن تكرر قوات الاحتلال توغلها في الوادي الذي يُعتبر أحد المعاقل العسكرية للمقاومة.
التوغل الإسرائيلي إلى الحجير، هو الأول منذ عدوان تموز 2006، وقد شكّل لدى البعض «بروفا» للتمادي المتوقّع في الفترة المقبلة في ظل إعلان العدو بأنه سيمدّد بقاءه في جنوب لبنان، إذ دخلت قوتان معاديتان من محورين، الأول محور مشروع الطيبة باتجاه عدشيت القصير والقنطرة نزولاً إلى الحجير، والثاني من طلوسة باتجاه السلوقي. وعند توغل الآليات فجر الخميس الماضي، كانت عدشيت القصير والقنطرة ودير سريان والقصير مأهولة بالسكان، ما دفع بالأهالي إلى النزوح باتجاه البلدات المقابلة، ولا سيما فرون والغندورية. ومنذ صباح أمس، سُجلت عودة محدودة للنازحين.