لا يمكن لأى أصل من الأصول، سواء كانت ثابته (عقار، أرض، مصنع..إلخ ) أو متحركه ( أموال، مستندات، أوراق ماليه..إلخ ) أن يكون مثمرا، وقد أدى الهدف من وجوده فى ظل نظام إقتصادى محترم، إلا وكانت القيمه المضافة، هى المعيار الوحيد على جودة إستخدام هذه الأصول وإدارتها، والقيمه المضافه للأرض المصريه، وما تحمله فوق أرضها من إستثمارات زراعيه أو صناعيه أو ثقافيه أو خدميه.


والقيمه المضافه لمخزون مصر من ثرواتها الطبيعيه من بترول، وغاز، وثروات معدنيه، ومياه، وأثار، وثروات بشريه هائله !!
ولعل أهم ما تقدمه مصر فى عصورها القديمه والحديثه، وكانت القيمه المضافه، هى الإرث الطبيعى الذى تركه الأجداد، للأجيال اللاحقه، مثلما تم فى عصور ملوك عظماء مثل " الملك رمسيس "، " توت عنخ أمون " والملكه "حتشبسوت " وغيرهم فلقد تركوا لنا هؤلاء الملوك أثار الأقصر ومعابدها ( الكرنك ووادى الملوك ) وكثير من الأثار التى يعج بها المتحف المصرى ومتاحف "اللوفر" (باريس ) ومتحف "فيكتوريا" ( بريطانيا ) "والمتروبوليتان بأمريكا،  وبرلين"  الذى يقتنى أجمل أثر لملكه مصريه جميله ( نفرتيتى ) !! هذه القيم المضافه من " أثارنا "، وتردد كل سكان العالم على زيارتها، وشمول كل كتب التاريخ العالميه لحضارة مصر الفرعونيه، كل هذا يدخل فى القيمه المضافه للمصريين ثقافيًا أو إقتصاديًا، ويؤثر بشكل بالغ الأهميه سياسيا وإجتماعيًا !
ولعل القيمه المضافه التى ورثها المصريون من إنشاء مشروع قناة السويس ( شركه مساهمه مصريه ) فى عصر الخديوى سعيد 1854 م وما إستتبع ذلك، من أثار إقتصاديه وسياسيه ثم عسكريه بإحتلال مصر عام 1882 م ثم تأميم قناة السويس فى 26 يوليو 1956 م، وما تدره هذه القناه من خير على شعب مصر، هى قيمه مضافة حقيقيه، وذات تأثير إقتصادى لشعب مصر.. على مدى تاريخه القديم والمعاصر وأيضًا المستقبل بإذن الله !! 
ولا شك أن القيمه المضافه لمشروع " السد العالى " فى جنوب مصر، والذى بدأه
( جمال عبد الناصر ) والذى قام بالشروع فى إنشائه، وإمتناع البنك الدولى عن تمويل هذا المشروع الحيوى للمصريين – وتأميمنا لقناة السويس، لتوفير، الأموال اللازمه لإقامة المشروع والذى ببنائه قد حفظ مصر من " الجوع " ومن " العطش " فى فترات طويله، وكثيرة العدد، بحفظه للمياة المفقوده فى البحر الأبيض، خلف
( السد العالى ) فى أكبر بحيره صناعيه فى العالم، هذه قيمه مضافة تاريخيًا لشعب مصر. هذه الأمثله دون حصر للقيمه المضافه للمشروعات المصريه، تمثل النموذج الجيد والمفيد، والذى يمكننا الإعتماد عليه، فى إضافات إقتصاديه، ذات " عمر طويل " دون إهدار للأصول كالأراضى أو المؤسسات الإنتاجية الكبرى 
وذلك من خلال تحول النظام من سياسات إقتصاديه قائمه على خصخصة القطاع العام، وأيضًا مع الحفاظ على التوجه العالمى فى الوصول إلى إقتصاد حر، والحفاظ فى نفس الوقت على القيمه المضافه التى يجب أن يورثها هذا الجيل للأجيال القادمه.
ولعل فى مجال الطاقه والذى يجب أن نأخذ فيه قرار سياسى وسيادى وهو حتمية إستخدامنا للطاقه البديله، وخاصه "النووى"، فى الأغراض السلميه، حتى يمكننا الإحتفاظ بمخزون من الطاقه، ( الناضبه ) وهما البترول والغاز، والإعتماد على الطاقات البديله أيضًا مثل الشمس والرياح، والمياه (منخفض القطاره ) وغيرهما من مشروعات تتميز بالقيمه المضافه،  يجب الإعتناء بها حتى نحفظ لأبنائنا تاريخيًا كما فعل الأجداد فى العصور القديمه والمعاصره لنا !!


[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الطب وسيلفستر وأمل خليف

إعلان كبير يشق سماء المعمورة عن أحد المنتجعات يتصدره نجم أجنبى سينمائى بارز فأى غرابة فى هذا ولكن كل من يدقق فى ملامحه يدرك أنه تم تغيير ملامح الشخص عن طريق الفوتوشوب فلا أصبح سلفستر ولا أمسى ستالونى وليظهر هو أصغر سنأً بكثير عما هو عليه الآن (ولا أظنه يعرف ذلك) ويبقى السؤال مطروحًا ماذا لو تم ذلك حقيقيًا وتم ازالة أثار الزمان عن الانسان (والتى هى طبيعية) فى الوجه والرقبة والبطن وجزء كبير من الجوانب؟ فماذا بقى من الانسان؟

والذى نقسم عليه أيضًا أن العين لا تخطئ الملامح وبسرعة تدرك الفرق بين «الملعوب» وبين من لم يتم التلاعب به فلا هذا سيلفستر البطل الذى نعرفه ولا غيره وهنا نقول أن الملامح تناسب كل جسد وتناسب كل سن وبروز آثار السن ما هى الا دلالة على آثار أخرى قد حدثت داخل الجسد أيضًا أما الوجه والكفين فهما مرآة لذلك فقط.

وتغيّر لون الشعر من الأسود إلى الأبيض هو أيضًا مسار طبيعى يسير عليه الجسد تدرجيًا بفطرة الله التى فطر الناس عليها وبطبيعة الحال قد يُسأل عن «الحيوان» كثيف الشعر لماذا لا يحدث له ذلك فنجيب عليه أن الشعر فى الانسان «إضافة» و«زينة» للرأس والحواجب والرموش وليس سترًا للعورة وعلى الإنسان دائمًا أن يبحث عن ستر العورة بنفسه أما الحيوان فالشعر يستر فيه الجسد من تقلبات الحرارة ويستر العورة أيضًا والاجابة الطبية الوحيدة لهذا السؤال التى نعرفها ونستطيع أن نقولها إن الانسان خلق هكذا ويعيش لذاك فقط دون «اضافات» والعجب العجاب أن يتصور من يفعل هذا أن ذلك يعطيه قدَراً لم يسق لك من قبل أو يعطيك ما لم يعطك القدر من قبل وحاشا لله أن يظن الانسان ذلك حتى فى قصص الأنبياء قص علينا من نبأ سليمان عليه السلام ما قيل فيه أنه خرق للعادة فسليمان عليه السلام يكلّم الهدهد ويستمع إلى النملة «حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ» وقد اختص الله سبحانه وتعالى بذلك سليمان دون غيره من الأنبياء وإن كانت القدرة واحدة ومطلقة فلماذا جُعلت فى نبى دون غيره وزمان واحد لا يأتى بعده؟

والقضية الثانية وهى تشبه الأولى فهى هذه اللاعبة الجزائرية أمل خليف والذى لا نستطيع أن نترك الألعاب الأولمبية 2024 دون الحديث عنها وانى لأعلم قيمة اللاعب البطل وقيمة الميدالية الأولمبية ومدى العناء الذى يلاقيه اللاعب العربى عامة والمصرى خاصة حتى يصل إلى بطولة فى ظل فساد مستشرى فى كافة الاتحادات والذى يعنينا هنا التنمر الواضح على العرب عامة اذا كانوا سيصلون إلى المراكز المتقدمة فى أى مكان وليس فى الرياضة فقط فنجد أناسًا من جلدتنا ومن غير جلدتنا يتربصون بهم فى «الرايحة والجاية» ويكيليون لهم أى اتهامات حتى إنهم عندما لم يجدوا فى أمل أى عيب ادّعوا عليها زورًا ما لا تحب أى فتاة أن يقال عنها وهنا تأتى علامة الاستفهام واضحة وجلية!! ألا تستطيع لجنة أولمبية تعمل ليل نهار بكل ما تملك من الأجهزة الحديثة أن تصدر بيانًا نهائيًا فى هذا وهى تستطيع أن تأتى بالماضى الطبى لكل لاعب وخلاياه وشعره ودمه وتحلل فيه كل «هبّة ودبة» بما تملك من سلطات ولا يستطيع أى لاعب أن يرفض التحاليل والا يستبعد تلقائيًا فيظهر تقرير شامل عن كل شئ لا يقبل الطعن أليس ذلك فى كتابهم ودورياتهم؟ وبطبيعة الحال رياضة الملاكمة للنساء تتطلب لاعبات بصفات خاصة كما فى رياضات أخرى أولمبية وأليست أمل خليف فى هيئتها تشبه اللاعبات الأخريات مثل لاعبة التنس الألمانية «شتيفى جراف» بنت السبعة عشر عامًا وقتها والتى اكتسحت لاعبات أخريات محترفات «لجسدها القوى» فاحتفى بها العالم وصفقوا لها جميعًا أما اللاعبات العربيات فلا تجوز عليهن حتى الرحمة.

تحية إلى بطلة الجزائر وتحية إلى المرأة العربية عامة وتحية إلى البنيان والعقل القوى فى الرجال والنساء والذى نحتاج اليهما فى الرياضة وفى غير الرياضة.

ويقول العارفون بالتمييز انه لا فى النور بصيص وهو سلوك خسيس من البلاليص تميز فيه من هو للشر جليس وباع بالثمن الرخيص فلا محيص لا محيص.

 

استشارى القلب–معهد القلب

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • نائب وزير المالية: مستمرون فى خفض المدة الزمنية لرد ضريبة القيمة المضافة للتيسير على المستثمرين
  • د.حماد عبدالله يكتب: عاصمة جمهورية مصر العربية "القاهرة"!!
  • د. فكري فؤاد يكتب: بناء المهارات الرقمية
  • «الضرائب»: تسهيل إجراءات رد الضريبة على القيمة المضافة يحسن مناخ الاستثمار
  • الضرائب: تطوير إجراءات رد الضريبة على القيمة المضافة للتيسير على المستثمرين
  • خالد ناجح يكتب: كلام مصري
  • د.حماد عبدالله يكتب: نعيش حالة من "العبث" !!
  • الطب وسيلفستر وأمل خليف
  •  النائب علاء عابد يكتب: حكمة الرئيس.. زيارة تركيا دليل جديد
  • الدكتور محمد كمال يكتب: الاستثمار في رأس المال البشري