من المتوقع أن يصل أفضل أو ثاني أفضل دش نيزكي لهذا العام إلى ذروته في نهاية هذا الأسبوع، ليحدث ظاهرة معروفة باسم «البرسيدي» عندما تعبر الأرض عبر حزام الحطام الذي تركه المذنب «Swift-Tuttle»، ونحن ذروة حدوث هذه الظاهرة، بحسب ما ذكرته قناة «WSFA».

أروع وأهم حدث فلكي لعام 2023

سيشهد كوكب الأرض أهم وأروع حدث فلكي لعام 2023، ويعطي فرصة لجميع كوكب الأرض لرؤية بقايا المذنب «Swift-Tuttle» على نيازك تُمطر السماء بغزارة بمعدل 100 شهاب كل ساعة دون توقف، ولن تحتاج إلى أي أدوات فلكية لرصد الحدث حيث يمكنك أن تشاهده بالعين المجردة.

ستكون تواريخ ذروة «البرسيدي» لهذا العام من 12 إلى 13 أغسطس يومي السبت والأحد، ويمكن رؤيته في جميع أنحاء مصر ولكن سيعتمد ذلك على تعاون الطبيعة الأم ونقص ضوء القمر، إذا كانت السماء تمطر أو غائمة عادية أو ساطعة جدًا بسبب القمر، فلا يمكن رؤية زخات نيزك بغض النظر عن عدد النيازك التي تسير عبر سماء الليل.

30 دقيقة للتكيف مع حدث «Swift-Tuttle»

وكل ما عليك فعله لرؤية الحدث هو التوجه إلى مكان مظلم بعيدًا عن التلوث الضوئي مع رؤية السماء دون عوائق، وامنح نفسك فقط 30 دقيقة للتكيف مع الظلام، وانظر لأعلى وانقع كل شيء فيه للحصول على أفضل تجربة على الإطلاق، أوصي بالنظر إلى الشمال الشرقي والعثور على كوكبة البرسيدي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النيازك كوكب الأرض

إقرأ أيضاً:

نجم الجوزاء

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ «قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم الجوزاء، والذي يحمل أيضا اسم منكب الجوزاء، هذا النجم العملاق الأحمر الذي يمكنك مشاهدته فـي ليالي الشتاء الصافـية، حيث يظهر كنجم أحمر لامع فـي كوكبة النجوم التي تسمى بكوكبة الجبار. يمكن تحديده بسهولة كواحد من ألمع نجوم السماء، ويمثل الكتف الأيسر فـي الكوكبة الشهيرة التي تسمى «الصياد».

وقد عرف العرب هذه الكوكبة النجمية منذ القدم وأطلقوا عليها أسماء ما زالت مستخدمة إلى اليوم، بل وتجاوز علم الفلك العربي القديم كونه يقوم بتحديد النجوم وأسمائها ومواقعها إلى معرفة الطور الذي تمر به هذه النجوم حتى إنهم استطاعوا وصف هذا النجم أنه فـي مراحله الأخيرة وذلك من خلال رصد لونه وتلألؤه فـي السماء، كما فعلوا ذلك فـي حديثهم عن منكب الجوزاء.

هذا النجم العملاق الذي أثبتت الدراسات الحديثة أنه أكبر من قطر شمسنا بحوالي 764 مرة، ولو وضع مكان الشمس لامتد إلى مدار كوكب المشتري أو حتى زحل، وسطوعه يفوق سطوع شمسنا بـمائة ألف مرة، ويبعد عن الأرض بحوالي 640 سنة ضوئية، ولأنه نجم فـي مراحله الأخيرة فإن حرارته أقل من حرارة شمسنا، حيث تتراوح درجة حرارته السطحية تتراوح بين 3.200 إلى 3.600 كلفن أبرد من شمسنا التي تبلغ حرارتها حوالي 5.778 كلفن.

وحدثت فـي عام 2019 ظاهرة فلكية حيرت العلماء، فقد بدأ هذا النجم بالخفوت بشكل ملحوظ، وظنوا أن هذا النجم وصل إلى نهايته، ولكن الغريب أنه بدأ فـي عام 2020 بالسطوع والتلألؤ مرة أخرى، مما جعل العلماء يطرحون مجموعة من الفرضيات المختلفة. بعضها يشير إلى خروج سحابة الغازات من باطن هذا النجم التي حجبت سطوعه، وهنالك نظرية أخرى تشير إلى أن هنالك نجمًا صغيرًا مرافقًا لهذا النجم، وعندما يعبر بين الأرض ومنكب الجوزاء، يبدد الغبار النجمي فـيبدو النجم العملاق أكثر سطوعًا.

ولأن هذا النجم يمكن اعتباره من أشهر النجوم فـي السماء، فقد تغنى به الشعراء، وذكروه فـي قصائدهم، ودللوا به على القوم والرفعة والمكانة، فلك أن تتخير أن الزير سالم ذكره فـي شعره، حيث يقول فـي إحدى قصائده:

وَصَارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَا

كأنَّ الليلَ ليسَ لهُ نهارُ

وَبِتُّ أُرَاقِبُ الْجَوْزَاءَ حَتَّى

تقاربَ منْ أوائلها انحدارُ

ولعل أشهر من تغنى بهذا النجم ووصفه ووصف به محبوبته الشاعر الفارس عنترة بن شداد، فهو يصف حبيبته عبلة وكأنها البدر الذي تلوح حول عنقه النجوم وكأنها قلادة فقال:

رَمَتِ الفُؤَادَ مَليحَةٌ عَذراءُ

بِسِهامِ لَحظٍ ما لَهُنَّ دَواءُ

وَبَدَت فَقُلتُ البَدرُ لَيلَةَ تِمِّهِ

قَد قَلَّدَتهُ نُجومَها الجَوزاءُ

فـي حين يذكر علو همته بحث تجاوزت فـي الرفعة نجوم الجوزاء، فقال فـي مطلع إحدى قصائده:

ما زِلتُ مُرتَقِيا إِلى العَلياءِ

حَتّى بَلَغتُ إِلى ذُرى الجَوزاءِ

فَهُناكَ لا أَلوي عَلى مَن لامَني

خَوفَ المَماتِ وَفُرقَةِ الأَحياءِ

وإذا أتينا إلى شاعر العربية الذي ملأ الدنيا وشغل الناس وهو المتنبي فإنه يصف نفسه فـي الثبات بصخرة الوادي وفـي رفعة شعره ومنطقه بمنزلة الجوزاء فـيقول:

أَنا صَخرَةُ الوادي إِذا ما زوحِمَت

وَإِذا نَطَقتُ فَإِنَّني الجَوزاءُ

ووفقا لبعض الروايات الأسطورية الشعبية، فإن العرب القدماء اعتقدوا أن الجَوْزَاء هي امرأة عظيمة أو مجموعة نجوم تتبعها الثريا وهي كوكبة نجمية أخرى، وتُصور القصص صراعًا أو سباقًا بينهما فـي السماء. وكان منكب الجوزاء يُعد جزءًا من جسد هذه الشخصية الأسطورية فـي روايات أخرى، ارتبطت كوكبة الجبار بالصياد «الجَبَّار»، واعتُبر منكب الجوزاء كتفه الأيمن، بينما النجم «رِجْل الجَبَّار» هو قدمه.

مقالات مشابهة

  • على أساس سنوي.. 398 مليار ريال أرباح “أرامكو” لعام 2024 متراجعة 12٪
  • نجم الجوزاء
  • بعائد يصل لـ25%.. أفضل 10 حسابات توفير في البنوك المصرية لعام 2025
  • بنك نزوى يحصد جوائز مرموقة من "IFN" في التميز والابتكار والمسؤولية الاجتماعية
  • شركات التمويل المدرجة في بورصة مسقط تحقق نموا بنسبة 14.8% في الأرباح لعام 2024
  • تهنئة رمضانية من أبو تريكة إلى أهل غزة أفضل بشر على كوكب الأرض
  • أحمد الزيات عن شهر رمضان: استراحة الروح بعد عامٍ من صخب الحياة
  • الخارجية: المفوضية الأوروبية استمعت لرؤية الرئيس السيسي لتعزيز الشراكة
  • تفاصيل جولة رئيس الوزراء وأبو العينين في مصنع الدورادو بالعين السخنة
  • إطلاق بودكاست "بداية جديدة".. رامي صبري يكشف رؤيته للنجاح في الحلقة الأولى