سرايا - رصد خاص - يوسف الطورة - سارع الإعلام العبري للتعليق على قرار حركة حماس تكليف يحيى السنوار رئيسا للحركة، خلفاً لهنية الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة الإيرانية طهران، الأربعاء الماضي، والحديث عن هذا الاختيار وأبعاده.

ولعل أبرز ما تصدر وسائل إعلام عبرية، وصف تعيين السنوار بالمفاجئ، ورسالة لإسرائيل "بأنه حي" وأن قيادة حماس بغزة قوية وقائمة وستبقى، وفقا لهيئة البث العبرية الرسمية.



محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة تايمز أوف إسرائيل "آفي يسخاروف"، وصف قرار حركة حماس أنها اختارت "أخطر شخص لقيادتها".

فيما نقل ‏"عبري لايف" عن ضابط إسرائيلي، "لقد اخطانا في إغتيال هنية ليصبح السنوار رئيس لحماس".

وزعم وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، إن تعيين السنوار زعيما لحماس سبب آخر للقضاء عليه ومحو ذاكرة هذه المنظمة من وجه الأرض.

وتعتبر سلطات الاحٮلال، "السنوار" رئيس الحركة في قطاع غزة احد أبرز العقول المدبرة لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، الذي كبدها خسائر هزت صورتها أمام الرأي العالمي.

ثمة اجماع دولي أن السنوار، الذي خرج من سجن إسرائيلي،2011، خلال صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس، يدير العمليات العسكرية في القطاع، ويتخذ القرارات في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال للتوصل إلى هدنة وصفقة تبادل.

مسيرة السنوار مليئة بالجدل، بدء من الاعتقال الأول 1982، الطالب الجامعي حينها، وضع رهن الاعتقال الإداري 4 أشهر، بسبب نشاطه الطلابي، قبل معاودة اعتقاله بعد أسبوع، ليواجه السجن 6 أشهر دون محاكمة أو حتى توجيه تهمة.

مجدداً.. 1985 اعتقل وحكم عليه بـ8 أشهر، ليعتقل بعدها بثلاث سنوات بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وقتل 4 فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل، وصدرت في حقه حينها 4 مؤبدات، مدتها 426 عاما.

في المعتقل تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس" في السجون لدورتين تنظيميتين، وساهم في إدارة المواجهة مع مصلحة السجون خلال سلسلة من الإضرابات عن الطعام.

تنقل السنوار خلال اعتقاله بين عدة سجون إسرائيلية أبرزها المجدل بعسقلان، والرملة، نفذ فيها عمليتين هروب، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وانكشف الأمر بعد إنهيار القشرة الخارجية لجدار زنزانته، وفي سجن الرملة فشلت محاولته في اللحظات الأخيرة بعد ان نجح في قص حماية النافذة الحديدية، وتجهيز حبلا لتنفيذ خطة الهروب، ليعاقب سنوات بالحبس الانفرادي.

رغم تعرضه لمشاكل طبية متعددة فرضت إجراء عملية جراحية للدماغ، فرضت سلطات الاحتلال قيوداً على زياراته، حرم طيلة سنوات السجن من الزيارات العائلية، حيث سمح لوالده بالزيارة فقط مرتين خلال 13 عاما قضاها في معتقلات الاحتلال قبل الإفراج عنه ضمن قائمة ضمت أكثر من ألف أسير، بصفقة الجندي جلعاد شاليط، عرفت بصفقة "وفاء الاحرار".

بعد عام انتخب السنوار عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس خلال الانتخابات الداخلية للحركة 2012، إلى جانب مسؤولية الجناح العسكري لكتائب القسام، وتولى مهمة التنسيق بين المكتب السياسي للحركة وقيادة الكتائب.

اطاح السنوار في قيادات بارزة، في اعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، بعد تحقيقات وتقييم لأداء القيادات الميدانية.

كلفته الحركة عام 2015 مسؤولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، وقيادة المفاوضات بشأنهم مع سلطات الاحتلال، صنفته الولايات المتحدة الأميركية في السنة نفسها ضمن قائمة "الإرهابيين الدوليين"، ووضعته إسرائيل على لائحة أبرز المطلوبين للتصفية في قطاع غزة.

وانتخب السنوار شباط 2017 رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، خلفا لإسماعيل هنية الذي يدير المكتب السياسي من خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدفه الرئيس من الحرب.. وهو تدمير حماس

شددت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، على أن أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق هدفه الرئيس في العدوان على قطاع غزة، وهو تدمير حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فقد أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنصاره اليمينيين الذين كانوا يطمحون إلى "النصر الكامل"، أن الهدف سيتحقق في وقت لاحق.

ورغم تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، أشارت الصحيفة إلى أن هناك "خيبة أمل وإحباط" في الجانب الإسرائيلي بشأن تطورات الحرب في غزة، إذ قال يولي إدلشتاين، وهو عضو بارز في حزب "الليكود"، إن "حماس في غزة تعرضت لضربة شديدة ولكنها لم تنكسر".

كما نقلت الصحيفة عن المحلل العسكري الإسرائيلي، إيال بيريلوفيتش، قوله إن "أهم شيء بالنسبة لهم (حماس) هو البقاء ككيان سياسي. وإذا تمكنوا من القيام بذلك، فإنهم ربما يحاولون إعادة تأسيس أنفسهم ككيان عسكري يتمتع بأفراد معززين".

في السياق ذاته، تطرقت الصحيفة إلى تأثير اتفاق وقف إطلاق النار على مكانة حماس، حيث من المحتمل أن يؤدي إلى تعزيز قوتها، رغم استبعادها من أي حكومة محلية مستقبلية. و

أكدت الصحيفة أن حماس لا تزال تتمتع بجذور عميقة ودعم مستمر في مجتمع غزة، رغم ردود الفعل من بعض الفلسطينيين تجاه الحرب التي تسببت فيها.


من جهة أخرى، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي والحكومة اللوم على بعضهما البعض، في ظل الفشل المتكرر في القضاء على حماس. وقال التقرير إن كبار الشخصيات العسكرية في إسرائيل يشتكون من غياب خطة واضحة لإيجاد بديل إداري لقطاع غزة بعد انهيار سلطة حماس.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو كان قد أمر مرارا بتوجيه الجيش لإنهاء مهمة تدمير حماس، مع التأكيد على أن الخطط السياسية المتعلقة بغزة هي مسألة “وقت لاحق”.

وزعم التقرير  أن "إسرائيل قد حققت بعض الإنجازات الاستراتيجية، مثل تقوية الردع الإسرائيلي وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود، رغم خيبة الأمل من نتائج الحرب الحالية في قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • العثور على جعبة القائد يحيى السنوار والمقعد الذي جلس عليه مصابا قبل مقتله
  • العثور على جعبة السنوار والمقعد الذي جلس عليه مصابا قبل استشهاده (شاهد)
  • لأول مرة.. حماس تكشف اسم خليفة السنوار
  • حماس تؤكد أن غزة ستنهض من جديد رغم الدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية
  • مصير جثة قائد حماس يحيى السنوار بعد وقف إطلاق النار في غزة: التفاصيل المثيرة
  • هكذا تناولت أبرز الصحف الإسرائيلية اليوم الأول من وقف إطلاق النار
  • حماس : غزة ستنهض من جديد رغم الدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية
  • WSJ: إسرائيل لم تحقق هدفها الرئيس من الحرب.. لا تهديد لمكانة حماس في غزة
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدفه الرئيس من الحرب.. وهو تدمير حماس
  • سكان غزة يزورون مكان استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار (شاهد)