السنوار من مواجهة 4 مؤبدات إلى رئاسة حماس .. كيف تناولت إسرائيل الاختيار وابعاده
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
سرايا - رصد خاص - يوسف الطورة - سارع الإعلام العبري للتعليق على قرار حركة حماس تكليف يحيى السنوار رئيسا للحركة، خلفاً لهنية الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة الإيرانية طهران، الأربعاء الماضي، والحديث عن هذا الاختيار وأبعاده.
ولعل أبرز ما تصدر وسائل إعلام عبرية، وصف تعيين السنوار بالمفاجئ، ورسالة لإسرائيل "بأنه حي" وأن قيادة حماس بغزة قوية وقائمة وستبقى، وفقا لهيئة البث العبرية الرسمية.
محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة تايمز أوف إسرائيل "آفي يسخاروف"، وصف قرار حركة حماس أنها اختارت "أخطر شخص لقيادتها".
فيما نقل "عبري لايف" عن ضابط إسرائيلي، "لقد اخطانا في إغتيال هنية ليصبح السنوار رئيس لحماس".
وزعم وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، إن تعيين السنوار زعيما لحماس سبب آخر للقضاء عليه ومحو ذاكرة هذه المنظمة من وجه الأرض.
وتعتبر سلطات الاحٮلال، "السنوار" رئيس الحركة في قطاع غزة احد أبرز العقول المدبرة لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، الذي كبدها خسائر هزت صورتها أمام الرأي العالمي.
ثمة اجماع دولي أن السنوار، الذي خرج من سجن إسرائيلي،2011، خلال صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس، يدير العمليات العسكرية في القطاع، ويتخذ القرارات في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال للتوصل إلى هدنة وصفقة تبادل.
مسيرة السنوار مليئة بالجدل، بدء من الاعتقال الأول 1982، الطالب الجامعي حينها، وضع رهن الاعتقال الإداري 4 أشهر، بسبب نشاطه الطلابي، قبل معاودة اعتقاله بعد أسبوع، ليواجه السجن 6 أشهر دون محاكمة أو حتى توجيه تهمة.
مجدداً.. 1985 اعتقل وحكم عليه بـ8 أشهر، ليعتقل بعدها بثلاث سنوات بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وقتل 4 فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل، وصدرت في حقه حينها 4 مؤبدات، مدتها 426 عاما.
في المعتقل تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس" في السجون لدورتين تنظيميتين، وساهم في إدارة المواجهة مع مصلحة السجون خلال سلسلة من الإضرابات عن الطعام.
تنقل السنوار خلال اعتقاله بين عدة سجون إسرائيلية أبرزها المجدل بعسقلان، والرملة، نفذ فيها عمليتين هروب، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وانكشف الأمر بعد إنهيار القشرة الخارجية لجدار زنزانته، وفي سجن الرملة فشلت محاولته في اللحظات الأخيرة بعد ان نجح في قص حماية النافذة الحديدية، وتجهيز حبلا لتنفيذ خطة الهروب، ليعاقب سنوات بالحبس الانفرادي.
رغم تعرضه لمشاكل طبية متعددة فرضت إجراء عملية جراحية للدماغ، فرضت سلطات الاحتلال قيوداً على زياراته، حرم طيلة سنوات السجن من الزيارات العائلية، حيث سمح لوالده بالزيارة فقط مرتين خلال 13 عاما قضاها في معتقلات الاحتلال قبل الإفراج عنه ضمن قائمة ضمت أكثر من ألف أسير، بصفقة الجندي جلعاد شاليط، عرفت بصفقة "وفاء الاحرار".
بعد عام انتخب السنوار عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس خلال الانتخابات الداخلية للحركة 2012، إلى جانب مسؤولية الجناح العسكري لكتائب القسام، وتولى مهمة التنسيق بين المكتب السياسي للحركة وقيادة الكتائب.
اطاح السنوار في قيادات بارزة، في اعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، بعد تحقيقات وتقييم لأداء القيادات الميدانية.
كلفته الحركة عام 2015 مسؤولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، وقيادة المفاوضات بشأنهم مع سلطات الاحتلال، صنفته الولايات المتحدة الأميركية في السنة نفسها ضمن قائمة "الإرهابيين الدوليين"، ووضعته إسرائيل على لائحة أبرز المطلوبين للتصفية في قطاع غزة.
وانتخب السنوار شباط 2017 رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، خلفا لإسماعيل هنية الذي يدير المكتب السياسي من خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أمريكي على الجثة المجهولة
أصدر مسؤول أمريكي بارز تحذيرا شديد اللهجة لحماس، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن الحركة أطلقت سراح "جثة مجهولة الهوية"، وليست جثة رهينة إسرائيلية.
وفي حديثه لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، وصف مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن آدم بوهلر، ما اعتبره "قرار حماس بإطلاق سراح الجثة مجهولة الهوية"، بأنه "مروع وانتهاك واضح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وقال بوهلر: "لو كنت مكانهم لأطلقت سراح الجميع، وإلا فسوف يواجهون الإبادة الكاملة".
وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إحدى الجثث التي سلمتها حماس، الخميس، لا تعود لأي من الرهائن المحتجزين في غزة، واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش بالفعل.
وذكر جيش الاحتلال أنه تم التأكد من أن جثتين تعودان للرضيع كفير بيباس وشقيقه البالغ من العمر 4 سنوات أرييل، بينما لم يتم التعرف على جثة ثالثة كان من المفترض أن تكون لوالدتهما شيري.
وأضاف أن "الجثة لا تخص أي رهينة آخر ولا تزال مجهولة".
وقال الجيش في بيان: "هذا انتهاك شديد الخطورة من جانب حماس التي من المفترض بموجب الاتفاق أن تعيد 4 رهائن متوفين"، وطالب بإعادة شيري وجميع الرهائن.