خبراء ومحللون: المنطقة على أبواب مرحلة جديدة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
يرى خبراء عسكريون ومحللون سياسيون أن الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على الدخول في حرب شاملة، وهو يتخوف من أن يستهدف في العمق خاصة من طرف حزب الله اللبناني، الذي أكد أمينه العام حسن نصر الله في خطابه اليوم أن الرد على إسرائيل قادم.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد محمد عباس إن المنطقة باتت على أبواب مرحلة جديدة مرتبطة برد المقاومة ورد الاحتلال الإسرائيلي على هذا الرد، مرجحا أن تتجاوز المرحلة الجديدة المرحلة الأولى من المواجهة، بحيث تسقط فيها قواعد الاشتباك، وذلك في حال كان الرد الإسرائيلي موسعا.
وفي حال استطاعت الولايات المتحدة الأميركية -التي يقول العميد عباس إنها لا تريد حربا شاملة- لجم إسرائيل، فستعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عمليتي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر.
وأكد أن حزب الله سيرد كما وعد أمينه العام نصر الله، وإيران سترد حتما على اغتيال هنية، وكذلك أنصار الله (الحوثيين) سيردون ثأرا لقصف الاحتلال لميناء الحديدة في غرب اليمن.
وتوقع العميد عباس -في حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن يستهدف حزب الله في رده أهدافا عسكرية ثمينة في العمق الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه اعتاد حتى الآن على ضرب المواقع العسكرية والإستراتيجية للاحتلال.
من جهته، يؤكد الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، مهند مصطفى أن الإسرائيليين يتخوفون من هجوم في العمق يستهدف منشآت إستراتيجية في حيفا، وأن تقديراتهم تشير إلى أن الرد لن يكون موحدا بين حزب الله وإيران والحوثيين.
كما يتخوف الإسرائيليون من أن رد حزب الله سيكون أشد إيلاما عليهم من رد بقية الأطراف، وقال الأكاديمي إن إسرائيل فشلت إستراتيجيا في التعامل مع الجبهة اللبنانية وحسمها، رغم مرور 10 أشهر من المواجهة.
غير أن المتحدث نفسه استبعد أن تبادر إسرائيل بضربة استباقية ضد لبنان، لخشيتها من الدخول في حرب شاملة مع لبنان بينما هي لا تزال تخوض الحرب في قطاع غزة.
وبشأن الموقف الأميركي في ظل التصعيد الراهن، قال مايكل مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع السابق للشرق الأوسط إن الولايات المتحدة تود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنها لا تتحكم في إسرائيل، كما أن الشعب الإسرائيلي لا يتحكم في رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو.
وشدد على أن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل من أي هجوم سواء جاء من إيران أو حزب الله أو الحوثيين، مكررا القول إنها لن توقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل، لأن العلاقة بين الطرفين -يضيف مولروي- تتعدى نتنياهو والرئيس جو بايدن.
ووفق مولروي، فإن هدف واشنطن هو منع إيران من تحقيق النجاح في استهدافها لإسرائيل، زاعما أن إيران لا تريد الدخول في حرب مباشرة، لكنها تدفع الآخرين ليقاتلوا بدلا عنها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
تشير مراجعة لسجلات سفر وبيانات توظيف، إلى أن عدداً من كبار خبراء الصواريخ الروس زاروا إيران خلال العام الماضي، وسط تعزيز الجمهورية الإسلامية تعاونها الدفاعي مع موسكو.
وتم حجز السفر لخبراء الأسلحة الـ7 من موسكو إلى طهران، على متن رحلتين في 24 أبريل (نيسان) و17 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وفق وثائق تحوي تفاصيل الحجزين الجماعيين بالإضافة إلى بيان الركاب للرحلة الثانية.
وأظهر مرسوم نشرته الحكومة الروسية، ووثيقة على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت، أن سجلات الحجز تتضمن أرقام جوازات سفر الرجال، حيث يحمل 6 من الـ 7 الرقم "20" في بداية رقم الجواز.
Russian missile experts flew to Iran amid clashes with Israelhttps://t.co/hjWfXvw8lL
— Economic Times (@EconomicTimes) March 4, 2025ويشير ذلك إلى أن جواز السفر يُستخدم في أعمال رسمية للدولة، ويصدر لمسؤولين حكوميين في رحلات عمل خارجية وعسكريين يعملون انطلاقاً من الخارج. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما كان يفعله السبعة في إيران.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية إن "خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض، وبعض الزيارات جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي". ولم يحدد المسؤول الموقع، طالباً عدم الكشف عن هويته لتتسنى له مناقشة المسائل الأمنية.
وقال مسؤول دفاعي غربي، يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته أيضاً، إن عدداً غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زاروا قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومتراً تقريباً غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني على بحر قزوين في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الزوار الذين أشار إليهم المسؤولون يشملون الروس في الرحلتين.
وأفادت مراجعة لقواعد البيانات الروسية التي تحتوي على معلومات عن وظائف المواطنين أو أماكن عملهم، ومنها الخاصة بسجلات الضرائب والهواتف والسيارات، بأن الروس السبعة الذين حددتهم رويترز لديهم جميعاً خلفيات عسكرية رفيعة المستوى، منهم اثنان برتبة كولونيل وآخران برتبة لفتنانت كولونيل.
كما أظهرت السجلات أن اثنين من الخبراء في أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وأن 3 متخصصون في المدفعية والصواريخ، بينما يتمتع أحدهم بخلفية في تطوير الأسلحة المتقدمة، وعمل آخر في ميدان لاختبار الصواريخ. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الجميع لا يزالون يقومون بتلك الأدوار، إذ تراوحت بيانات التوظيف من 2021 إلى 2024.
وجاءت رحلاتهم إلى طهران في وقت حرج بالنسبة لإيران، التي وجدت نفسها منجرة إلى معركة انتقامية مع عدوها اللدود إسرائيل، تبادل فيها الجانبان شن ضربات عسكرية في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.
واتصلت رويترز بجميع الرجال عبر الهاتف. ونفى 5 منهم أنهم ذهبوا إلى إيران أو أنهم عملوا لصالح الجيش أو كلا الأمرين، بينما رفض أحدهم التعليق وأغلق آخر الهاتف.
ورفضت وزارتا الدفاع والخارجية الإيرانيتان التعليق على ذلك، وأيضاً مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري، وهو قوة النخبة التي تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب التعليق.
وأثر التعاون بين البلدين بالفعل على حرب روسيا على أوكرانيا، مع نشر أعداد كبيرة من طائرات شاهد المسيرة الإيرانية في ساحة المعركة.
ووقعت موسكو وطهران اتفاقية عسكرية مدتها 20 عاماً في العاصمة الروسية في يناير (كانون الثاني) الماضي.