الجزيرة:
2025-04-30@00:35:17 GMT

خبراء ومحللون: المنطقة على أبواب مرحلة جديدة

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

خبراء ومحللون: المنطقة على أبواب مرحلة جديدة

يرى خبراء عسكريون ومحللون سياسيون أن الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على الدخول في حرب شاملة، وهو يتخوف من أن يستهدف في العمق خاصة من طرف حزب الله اللبناني، الذي أكد أمينه العام حسن نصر الله في خطابه اليوم أن الرد على إسرائيل قادم.

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد محمد عباس إن المنطقة باتت على أبواب مرحلة جديدة مرتبطة برد المقاومة ورد الاحتلال الإسرائيلي على هذا الرد، مرجحا أن تتجاوز المرحلة الجديدة المرحلة الأولى من المواجهة، بحيث تسقط فيها قواعد الاشتباك، وذلك في حال كان الرد الإسرائيلي موسعا.

وفي حال استطاعت الولايات المتحدة الأميركية -التي يقول العميد عباس إنها لا تريد حربا شاملة- لجم إسرائيل، فستعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عمليتي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر.

وأكد أن حزب الله سيرد كما وعد أمينه العام نصر الله، وإيران سترد حتما على اغتيال هنية، وكذلك أنصار الله (الحوثيين) سيردون ثأرا لقصف الاحتلال لميناء الحديدة في غرب اليمن.

وتوقع العميد عباس -في حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن يستهدف حزب الله في رده أهدافا عسكرية ثمينة في العمق الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه اعتاد حتى الآن على ضرب المواقع العسكرية والإستراتيجية للاحتلال.

من جهته، يؤكد الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، مهند مصطفى أن الإسرائيليين يتخوفون من هجوم في العمق يستهدف منشآت إستراتيجية في حيفا، وأن تقديراتهم تشير إلى أن الرد لن يكون موحدا بين حزب الله وإيران والحوثيين.

كما يتخوف الإسرائيليون من أن رد حزب الله سيكون أشد إيلاما عليهم من رد بقية الأطراف، وقال الأكاديمي إن إسرائيل فشلت إستراتيجيا في التعامل مع الجبهة اللبنانية وحسمها، رغم مرور 10 أشهر من المواجهة.

غير أن المتحدث نفسه استبعد أن تبادر إسرائيل بضربة استباقية ضد لبنان، لخشيتها من الدخول في حرب شاملة مع لبنان بينما هي لا تزال تخوض الحرب في قطاع غزة.

وبشأن الموقف الأميركي في ظل التصعيد الراهن، قال مايكل مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع السابق للشرق الأوسط إن الولايات المتحدة تود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنها لا تتحكم في إسرائيل، كما أن الشعب الإسرائيلي لا يتحكم في رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو.

وشدد على أن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل من أي هجوم سواء جاء من إيران أو حزب الله أو الحوثيين، مكررا القول إنها لن توقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل، لأن العلاقة بين الطرفين -يضيف مولروي- تتعدى نتنياهو والرئيس جو بايدن.

ووفق مولروي، فإن هدف واشنطن هو منع إيران من تحقيق النجاح في استهدافها لإسرائيل، زاعما أن إيران لا تريد الدخول في حرب مباشرة، لكنها تدفع الآخرين ليقاتلوا بدلا عنها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبراء: قرار محكمة العدل الدولية المرتقب بشأن فلسطين سيختبر النظام العالمي

في حين يترقب العالم قرار محكمة العدل الدولية بشأن الحرب على قطاع غزة، يقول خبراء إن إسرائيل لم تعد تبالي بالقانون الدولي ولا بالقرارات الصادرة عن هذه المؤسسات، في حين يقول آخرون إن هذه القرارات ستؤثر على السردية الإسرائيلية، مؤكدين أنها ستكون أكثر تأثيرا لو تحرك العالم لتطبيقها.

واستجابة لطلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر العام الماضي، بدأت محكمة العدل في لاهاي اليوم الاثنين جلسات علنية للنظر في التزامات تل أبيب القانونية تجاه الفلسطينيين بعد أكثر من 50 يوما على فرضها حصارا شاملا على دخول المساعدات إلى غزة.

ومن المقرر أن تستعرض المحكمة على مدى أسبوع مرافعات خطية وشفوية، تقدمت بها عدة دول ومنظمات دولية، بشأن مدى احترام إسرائيل للمعاهدات الدولية.

تطبيق القرارات

ورغم أهمية القرار المرتقب من أهم محكمة في العالم، فإن الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي يرى أن تطبيق الدول لقرار المحكمة هو المهم وليس مجرد صدوره.

وخلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"، لفت البرغوثي إلى أن محكمة العدل أدلت برأي استشاري سابق قالت فيه إن الاحتلال القائم لفلسطين لا بد أن ينتهي، ودعت لإنهاء ما يتعرض له الفلسطينيون على يد إسرائيل، غير أن الدول لم تطبق هذا الرأي.

إعلان

كما أن الموقف الدولي الحالي لا يعكس استعدادا من الدول الغربية تحديدا لتطبيق أي قرارات جديدة تصدر عن المؤسسات الدولية، برأي البرغوثي، الذي أكد أن كل القرارات "لن تحدث أثرا دون تطبيق الدول لها".

واتفق المدعي العام السابق بالمحكمة الجنائية الدولية جيفري نايس، مع رأي البرغوثي، بقوله إن قرار المحكمة سيكون مهما من الناحية الأخلاقية لكن الدول هي المخولة بتنفيذه وليست المحكمة.

محكمة العدل الدولية ستنظر في مرافعات خطية وشفوية تقدمت بها عدة دول ومنظمات دولية (الجزيرة) اختبار للمنظومة الدولية

ويعتقد نايس أن القانون الدولي "يخضع لاختبار حقيقي لأنه مطالب بإصدار قرار يدين إسرائيل بقوة لإجبار الدول على تطبيقه، وإلا فلن يكون هناك قانون وستفعل الدول ما تريده بطريقة إجرامية".

لذلك، يقول نايس إن العدالة البطيئة محبطة وإن العالم ينتظر قرارات ستنقسم الدول بشأنها لأن الولايات المتحدة والمجر مثلا تريدان عالما بلا قانون.

ومع ذلك، فإن سلوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الـ100 يوم الأولى من حكمه، "كان منفرا بشكل كبير بحيث أدرك العالم أن عليه التحرك بعيدا عنه"، كما يقول نايس.

ومن هذا المنطلق، فإن الأمل حاليا -برأي نايس- يكمن في قدرة الدول على مواجهة الولايات المتحدة بحقيقة أنها مخطئة في موقفها من قرارات المؤسسات الدولية المتعلقة بحقوق الفلسطينيين، لكن السؤال المهم حاليا، كما يقول المتحدث، هو: "هل بلد مثل بريطانيا التي عرفت تاريخيا بتبعيتها السياسية لأميركا تمتلك شجاعة القيام بهذا الأمر؟".

وخلص المدعي العام السابق بالمحكمة الجنائية الدولية، إلى أن هناك بارقة أمل في أن القوة المنحدرة لأميركا "ستدفع الدول الأخرى لاتخاذ مواقف أفضل لعزل الموقف الأميركي المجري".

وربما يعطي إطلاق سراح بقية الأسرى الإسرائيليين -برأي نايس- مبررا لبعض الدول كي تحاسب إسرائيل على أي فعل تقوم به بعد استعادة أسراها، وقد يصل الأمر لطردها من الأمم المتحدة.

إعلان

قلق وغطرسة إسرائيلية

في المقابل، يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى أن إسرائيل تقلق من تداعيات ما يجري في المؤسسات القانونية الدولية لأنه ينال من سمعتها وقد ينهي سردية الضحية التي استفادت منها على مدار عقود، لكنها في الوقت نفسه تعيش حالة غير مسبوقة من الغطرسة واحتقار القوانين الدولية.

والدليل على ذلك برأي مصطفى أنها حضرت أمام الجنائية الدولية قبل عام ولم تحضر اليوم أمام محكمة العدل، مما يعني أنها لا تتعامل مع أي قرار سيصدر عنها بجدية.

والأخطر من هذا برأي المتحدث، أن المحكمة العليا الإسرائيلية التي تعتبر حامية لليبرالية أصدت قرارا في مارس/آذار الماضي، يقر عدم إدخال المساعدات لقطاع غزة، مما يعني أننا إزاء دولة تعاند القانون الدولي بكل مؤسساتها العسكرية والسياسية والقضائية.

وإلى جانب ذلك، فإن إسرائيل بشكل عام تقف صفا واحدا عندما تكون في مواجهة مؤسسة دولية وهو ما حدث عندما أصدرت الجنائية الدولية قرارات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، كما يقول مصطفى.

وليس أدل على هذا من أن التحريض على إبادة سكان القطاع أصبح أكبر مما كان عليه قبل عام من الآن عندما طالبت الجنائية الدولية حكومة إسرائيل بمنع كل هذه الدعوات، حسب مصطفى.

فقد أكد المتحدث أن عضو الكنيست عن حزب الليكود موشي سعدة قال مؤخرا إن تجويع أهل غزة أمر أخلاقي، كما طالب كوبي بيرتس -وهو أحد أشهر المغنين في إسرائيل- بقتل كل سكان غزة من الطفل إلى العجوز، وتم وضع هذا التصريح في واجهة يديعوت أحرونوت كخبر عادي، كما يقول مصطفى.

ومع ذلك، يعتقد البرغوثي أن صدور قرار من العدل الدولية باعتبار ما يحدث في غزة إبادة جماعية سيؤثر بشكل ما على هذه الغطرسة الإسرائيلية، خصوصا وأن آخر الاستطلاعات "تظهر تأييد غالبية الأميركيين للفلسطينيين لأول مرة في التاريخ".

إعلان

وخلص المتحدث إلى أن الأمم المتحدة هي التي طلبت رأي "العدل الدولية"، مما يعني أنه سيكون رأيا له قوة القانون، ويجب على الأمم المتحدة ومجلس الأمن تنفيذه، وإلا فسيتم تدمير المنظومة الدولية التي أنشئت بعد الحرب العالمية الثانية بشكل كامل.

وتأتي جلسات محكمة العدل الدولية في وقت يشرف فيه نظام المساعدات الإنسانية في غزة على الانهيار، بعد أن حظرت إسرائيل دخول الغذاء والوقود والدواء وسائر الإمدادات الإنسانية منذ مطلع مارس/آذار الماضي.

مقالات مشابهة

  • الشيباني من الأمم المتحدة: لن نعيق استقرار المنطقة بما فيها إسرائيل
  • خبراء: قرار محكمة العدل الدولية المرتقب بشأن فلسطين سيختبر النظام العالمي
  • صمت حزب الله… بين الردع المتراكم والصبر الاستراتيجي
  • اعتماد 10 خبراء من سفراء المناخ للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على سفن شحن ومالكيها بسبب دعم الحوثيين
  • خبراء الوكالة الذرية في طهران لمناقشة القضايا الفنية مع اقتراب جولة جديدة من المحادثات
  • إسرائيل تشنّ غارة على ضاحية بيروت ولبنان يطلب "إجبارها"على وقف ضرباتها
  • الأهلي يبدأ مرحلة جديدة تحت قيادة عماد النحاس
  • مديناً استهداف الضاحية.. الرئيس عون: على الولايات المتحدة وفرنسا ان يجبرا إسرائيل على التوقف عن اعتداءاتها
  • بلطجة سياسية جديدة.. ترامب يسقط من ذاكرة التاريخ على أبواب السويس وبنما