واشنطن تتهم باكستانيا بالتخطيط لمحاولات اغتيال .. ما علاقة ترامب؟
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات لرجل باكستاني "على صلة بإيران" بالسعي إلى تنفيذ اغتيالات سياسية، مشيرة إلى أن هذا دفع الحكومة إلى تشديد إجراءات الأمن للرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على الأمر إن "محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتقدون أن ترامب ومسؤولين آخرين حاليين وسابقين في الحكومة الأمريكية كانوا مثابة أهداف مقصودة للمؤامرة".
وبحسب "سي إن إن" "يتهم آصف ميرشانت (46 عاما) بالسفر إلى مدينة نيويورك والعمل مع قاتل مأجور لتنفيذ عمليات الاغتيال في أواخر أغسطس أو أوائل سبتمبر، وفقا للاتهامات التي رفعها المدعون الفيدراليون في بروكلين بنيويورك".
وقال ممثلو الادعاء إن "ميرشانت اعتقل في الثاني عشر من يوليو أثناء استعداده لمغادرة الولايات المتحدة، وذلك بعد وقت قصير من لقائه بقتلة مأجورين كان يعتقد أنهم سينفذون جرائم القتل، لكنهم في الواقع كانوا من ضباط إنفاذ القانون السريين، وهو الآن رهن الاحتجاز الفيدرالي".
وقال ميرشانت إنه "أراد استهداف الأفراد في الولايات المتحدة الذين يؤذون باكستان والعالم الإسلامي"، وفقا لوثائق المحكمة، مضيفا أن "هؤلاء ليسوا مجرد أشخاص عاديين".
وحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في مخطط القتل الدولي المزعوم في الأسابيع التي سبقت قيام شاب يبلغ من العمر 20 عاما من ولاية بنسلفانيا بمحاولة اغتيال الرئيس السابق في إحدى تجمعاته. وقال مسؤول إنفاذ القانون لشبكة CNN إن "المحققين لم يجدوا أي دليل على أن ميرشانت كانت له أي صلة بإطلاق النار في بتلر بولاية بنسلفانيا".
ويعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه أحبط مخطط ميرشانت قبل أي هجوم، وفي الأسابيع التي تلت اعتقاله تعاون مع المحققين، وفقا لمسؤولين أمريكيين، لكن التهديدات المعروفة للحكومة الإيرانية ضد ترامب دفعت مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى نقل المعلومات الاستخباراتية إلى جهاز الخدمة السرية الأمريكي، مما أدى إلى زيادة الحماية الأمنية للرئيس السابق، وفقا لمسؤولين.
ويقول الادعاء إن "ميرشانت كان يبحث في إطار هذه المؤامرة عن رجال لتنفيذ عمليات الاغتيال الفعلية، وامرأة للقيام بـ"الاستطلاع"، ونحو 25 شخصا يمكنهم القيام باحتجاج لصرف الانتباه بعد وقوع جريمة القتل".
وبحسب "سي إن إن" تضاف "المؤامرة التي كشف عنها ممثلو الادعاء الأمريكيون يوم الثلاثاء إلى قائمة متزايدة من الخطط الإيرانية التفصيلية لقتل ترامب"، وفقا لمسؤولي الأمن القومي.
وأعربت الحكومة الأمريكية مرارا عن مخاوفها من أن إيران قد تحاول الرد على الغارة الأمريكية في عام 2020 والتي قتلت الجنرال الكبير في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني قاسم سليماني، من خلال محاولة قتل ترامب أو مستشاريه السابقين.
وتعرض ترامب في يوليو الماضي لمحاولة اغتيال خلال إلقائه كلمته أثناء تجمع انتخابي لأنصاره في ولاية بنسلفانيا. وحدد مكتب التحقيقات الفيدرالي، هوية مطلق النار على ترامب بأنه توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عاما، والذي سقط قتيلا في مكان الحادث على يد عملاء الخدمة السرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مکتب التحقیقات الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
ما القضايا التي ستلاحق ترامب في المحاكم رغم عودته إلى البيت الأبيض؟
(CNN)-- بينما يعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بحصانة شاملة من الملاحقة الجنائية، فإن هذا لن يمنعه بالضرورة من دخول قاعة المحكمة أو الإدلاء بشهادته تحت القسم.
وهناك ما يقرب من 12 دعوى مدنية يعتبر ترامب فيها مدعى عليه، ومن المرجح أن تظل الدعاوى القضائية، وبما في ذلك قضية تشهير في سنترال بارك، و8 دعاوى بشأن دور ترامب في اقتحام أنصاره الكابيتول (مبنى الكونغرس) في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 وقضيتان تتعلقان بإخلاء الحديقة خارج البيت الأبيض من المتظاهرين المطالبين بالعدالة في يونيو/ حزايرن 2020.
وهذا الأسبوع، كانت هناك دعوى قضائية رفوعها ترامب حديثًا ضد صحيفة دي موين ريجيستر وأحد خبراء استطلاعات الرأي الذي توقع خسارته لولاية أيوا، وهو ما لم يحدث، وهذه تضاف إلى الدعاوى القضائية الأخرى التي رفعها ضد وسائل الإعلام، وقد هدد بالمزيد.
وإذا تم المضي قدمًا في أي من الدعاوى القضائية نحو المحاكمة، فقد يضطر ترامب إلى تسليم الاتصالات الخاصة في مرحلة جمع الأدلة أو الجلوس لإيداعات مسجلة بالفيديو.
ولأن الإيداعات تتم تحت القسم، فإنها تحمل دائمًا بعض التعرض القانوني وقد تضيف إلى الصداع السياسي لترامب في السنوات القادمة، كما حدث بين ولايتيه في الرئاسة.
وقالت بريجيدا بينيتيز، المحامية التي أدلت بشهادتها لترامب في السابق قبل أسبوعين من تنصيبه في 2017، في مقابلة: "أعتقد أنه عندما يُجبر على الجلوس واللعب وفقًا للقواعد، والاستماع إلى الأسئلة، والإجابة عليها، فإنه يواجه صعوبة في القيام بذلك عندما تكون الشاهد، فأنت لست مسيطرًا على الوضع".
وكانت بينيتيز تمثل خوسيه أندريس، الذي رفع ترامب دعوى قضائية ضده بعد انسحابه من صفقة مطعم في فندق ترامب السابق في واشنطن.
وما قاله ترامب في تلك الإيداعات لا يزال أمرا خاصا، والقضية محسومة.
القضايا التي رفعها ترامب
ومن غير الواضح متى سيعود ترامب إلى المحاكمات، وقد يكون التعرض القانوني لترامب في الدعاوى القضائية الحالية ضئيلاً لعدة أشهر، إن لم يكن لسنوات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تجنب ترامب بصعوبة الإدلاء بشهادته في دعوى قضائية حيث رفع دعوى قضائية ضد شبكة ABC، وتم تسوية القضية قبل أيام من جلوسه هو والمذيع جورج ستيفانوبولوس للإدلاء بشهاداتهما، حيث وافقت ABC على التبرع بمبلغ 15 مليون دولار لمؤسسة ترامب الرئاسية المستقبلية ومتحفه ومليون دولار لرسومه القانونية لإنهاء القضية.
وكان هذا فوزًا نادرًا لترامب في القضايا التي رفعها.
وانتقد خبراء التعديل الأول وغيرهم من المحامين على نطاق واسع الدعاوى القضائية التي رفعها ترامب ضد المنظمات الإعلامية، قائلين إن العديد منها من غير المرجح أن تنجح قانونيًا.
لكن رفع ترامب للقضايا لا يحمل مخاطر قانونية فورية بالنسبة له، كما قال تاي كوب، الذي دافع عن ترامب في الرئاسة خلال فترة ولايته الأولى وينتقده الآن، لشبكة CNN.