إصابة 17 صهيونيا في قصفٍ على عكا ونهاريا: صفارات الإنذار تدوي في أكثر من 20 بلدة “إسرائيلية” وحزب الله يؤكد: الرد لم يأتِ بعد
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
الثورة /متابعات
شنت المقاومة الإسلامية اللبنانية “حزب الله” هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على شمال فلسطين المحتلة امس محققة إصابات مباشرة في صفوف ومواقع العدو، موضحة أن ردها المتوقع على اغتيال إسرائيل للقائد فؤاد شكر الأسبوع الماضي لم يأت بعد. ودوت صفارات الإنذار في شمال الجولان السوري المحتل وفي اكثر من عشرين بلدة صهيونية بحسب إعلام العدو.
واستهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله، من خلال هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضين مقر قيادة لواء غولاني شمال عكا، كما وتم استهداف حيفا والجليل الأعلى المحتل.
وأكدت في بيان لها ، أن “الطائرات المسيرة استهدفت ظهر امس مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة “شراغا” في عكا أصابت أهدافها بدقّة وحققت إصابات مؤكدة”.
وأضاف البيان أنه تم استهداف مبنى يستخدمه جنود العدو الصهيوني في مستوطنة “أفيفيم”، رداً على الاعتداءات الصهيونية التي استهدفت القرى الجنوبية اللبنانية والمنازل الآمنة.
وفي ذات السياق، بينت المقاومة الإسلامية أنه “وبعد مراقبة ومتابعة للقوات الصهيونية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وعند رصد ملالة صهيونية في محيط موقع رويسات العلم، كمن لهم مقاتلونا وعند وصولها إلى نقطة الاستهداف تم ضربها بالصواريخ الموجهة وأصابوها إصابة مباشرة مما أدى إلى تدميرها وسقوط طاقمها بين قتيل جريح”.
وقتل صهيوني وأصيب خمسة آخرون على الأقل، إثر هجوم واسع شنته المقاومة الإسلامية بطائرات مسيّرة على منطقة الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة.
وأعلن الإسعاف الصهيوني إصابة شخصين في انفجار مسيرة بالجليل الغربي، أحدهما حالته خطيرة.
ولاحقا، أفاد موقع “أخبار إسرائيل” بمقتل الشخص المصاب بحالة خطيرة متأثرا بجراحه جراء انفجار طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله في قرية المزرعة.
بدروها، قالت القناة 12 الصهيونية إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص أصيبوا نتيجة القصف الأخير لحزب الله باتجاه الجليل الغربي.
ودوت صافرات الإنذار ظهر امس، في مدينة نهاريا الساحلية ومحيطها وفي مدينة عكا بعد اشتباه بتسلل مسيرات من لبنان، وسمع دوي انفجارات في مدينة حيفا.
من جانبها، قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن شخصين أصيبا بالإضافة لسيارة شمال نهاريا، بعد قصف من حزب الله استهدف المنطقة.
وأكدت الصحيفة الصهيونية أن الدخان تصاعد من موقع عسكري في الخليج بين عكا وحيفا.
وذكر حزب الله أنه شن “هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء جولاني ومقر وحدة إيجوز 621 في ثكنة شراغا شمال عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقة وحققت إصابات مؤكدة”.
وأضاف أنه استهدف مركبة عسكرية إسرائيلية في موقع آخر.
وقالت القناة 12 العبرية إن “دوي انفجارات سمع في سماء مدينة نهاريا أثناء اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان”.
وأضافت أنه “تم رصد طائرة مسيرة في سماء المدينة”.
وكانت صفارات الإنذار دوت دون توقف في أكثر من 20 بلدة “إسرائيلية” مع تنبيهات بشبه إطلاق صواريخ ومسيرات من لبنان.
وأشارت القناة إلى “إصابة 17 إسرائيليا بجروح حرجة” بسقوط مسيرة في بلدة مزرعة بالجليل الغربي.
وأعلنت إذاعة جيش العدو “إصابة إسرائيليين بشظايا صاروخ في الجليل الغربي”.
ورفعت دولة الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب خلال الأيام الماضية على الحدود مع لبنان، تحسبا لرد “حزب الله” على اغتيال القائد فؤاد شكر ، كما تترقب تل أبيب ردا إيرانيا محتملا بعد جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد المجاهد إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء الماضي.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع جيش الاحتلال قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى من الجانبين.
وترهن فصائل المقاومة وقف القصف بإنهاء الكيان حربه العدوانية المتواصلة بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، والتي خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
شكّلت الحرب الأخيرة على لبنان ضربة لإيران، بسبب نتائجها السلبيّة على "حزب الله" الذي خسر أمينه العام حسن نصرالله، إضافة إلى قيام إسرائيل بتدمير أنفاق عديدة في الجنوب، والسيطرة على أعتدة عسكريّة تعود لـ"الحزب". وأتى إتّفاق وقف إطلاق النار ليمنع "المقاومة" من شنّ هجمات ضدّ المواقع الإسرائيليّة، على الرغم من أنّ الجيش الإسرائيليّ لا يزال يحتلّ 5 تلال لبنانيّة استراتيجيّة ولا يزال يستهدف البلدات الجنوبيّة ويقوم بعمليّات إغتيال في العمق اللبنانيّ.
كذلك، فإنّ سيطرة "هيئة تحرير الشام" على سوريا، قطعت خطوط الإمداد بين إيران و"حزب الله"، وبات الأخير مُحاصراً وغير قادر على إدخال السلاح إلى لبنان. أمّا سياسيّاً، فلم يستطع "الثنائيّ الشيعيّ" انتخاب مرشّحه سليمان فرنجيّة، كما أنّه شارك في حكومة لم يُسمّ فيها رئيسها ولا أغلبيّة الوزراء التابعين له، وأصبح مضطرّاً للسير مع رئيسيّ الجمهوريّة ومجلس الوزراء لترجمة خطاب القسم والبيان الوزاريّ، عبر دعم الجيش وحده لحماية سيادة البلاد، والعمل ديبلوماسيّاً من أجل الضغط على العدوّ الإسرائيليّ للإنسحاب الكامل من الأراضي اللبنانيّة في الجنوب.
ولعلّ السياسة الجديدة المتّبعة في لبنان، ساهمت كثيراً في تراجع ليس فقط نفوذ "حزب الله"، وإنّما إيران أيضاً، فقد تمّ تعليق الرحلات الجويّة من طهران وإليها، بينما أمست الطائرات المدنيّة الإيرانيّة تخضع لتفتيش دقيق، خوفاً من إدخال الأموال إلى "الحزب"، وتهديد العدوّ بأنّه سيستهدف مطار بيروت الدوليّ إنّ استمرّ تدفق المال إلى "المقاومة".
وكانت حركة الإحتجاج والشغب على طريق المطار لا تُعبّر فقط عن الرفض القاطع لإملاءات إسرائيل على الدولة اللبنانيّة، وإنّما على الخطوات التي استهدفت إيران وتحدّ من نفوذها في لبنان. فبعد سوريا، تخشى طهران بشدّة خسارة لبنان إنّ لم تستطع إعادة تنظيم حليفها الشيعيّ في بيروت عبر إيصال السلاح والمال له لينهض من جديد، ويُشكّل تهديداً لامن تل أبيب.
من هنا، أتت إحتجاجات المطار التي قد تُستأنف بعد تشييع نصرالله وهاشم صفي الدين إنّ استمرّ تعليق الرحلات والتضييق على الخطوط الجويّة الإيرانيّة، لتُعبّر عن الغضب الشيعيّ من مُقاطعة إيران، الراعي الرسميّ لـ"محور المقاومة" في الشرق الأوسط. وبحسب أوساط سياسيّة، فإنّ تلك التظاهرات تحمل في طياتها خشية من أنّ ينجر لبنان إلى المحور الغربيّ، وإضعاف "حزب الله" في الداخل غبر الضغط سياسيّاً عليه، كما عبر قطع الأوصال بينه وبين طهران.
ويجد "حزب الله" نفسه بعد الحرب وبعد انتخاب رئيس الجمهوريّة وتشكيل الحكومة الجديدة في موقعٍ ضعيفٍ، وقد تُؤثّر الإنتخابات النيابيّة المُقبلة كثيراً عليه إنّ لم يستطع مع الدولة إعادة بناء القرى الجنوبيّة، وإنّ لم يتبدلّ المشهد في المنطقة لصالحه. فهناك رغبة في تهجير سكان قطاع غزة إلى دول مُجاورة بهدف القضاء على حكم "حماس" في القطاع، وإبعادها عن الحدود الإسرائيليّة، كما أنّ هناك مُخططا لضرب النوويّ الإيرانيّ، الأمر الذي سيُشكّل إنتكاسة كبيرة للنظام في طهران ولكلّ "محور المقاومة".
ويُعوّل "الحزب" كما إيران على أنّ يُشارك أكبر عدد مُمكن من الجمهور في تشييع نصرالله وصفي الدين غدا الأحد ، كما مُشاركة شخصيّات بارزة من طهران ومن الدول حيث تتواجد "فصائل المقاومة" مثل العراق واليمن، لإرسال رسالة واضحة إلى الخارج من أنّ "حزب الله" لا يزال شعبيّاً يُحافظ على قوّته، وأنّه لم ينتهِ في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، وأنّه سيظلّ ذراع طهران الأقوى في المنطقة. المصدر: خاص "لبنان 24"