المسلة:
2025-04-30@15:44:33 GMT

بين الدبلوماسية والحرب: العراق يسير على حبل مشدود

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

بين الدبلوماسية والحرب: العراق يسير على حبل مشدود

7 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة:  نوعية الرد الإيراني بعد اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، سيحدد بشكل كبير مدى تأثر العراق بنشوب صراع إقليمي أوسع. العراق، وبصفته جزءًا من محور المقاومة، يواجه واقعًا معقدًا إذا نشبت حرب واسعة، إذ من المتوقع أن تشارك الفصائل العراقية في هذا الصراع، مما يضع البلاد في موقع حساس.

الاقتصاد العراقي سيكون من بين أولى الضحايا لأي تصعيد إقليمي، و المصارف العراقية تخضع لعمليات تقييم تحت إشراف وزارة الخزانة الأمريكية، مما يجعل النظام المالي العراقي رهينة للقرارات الأمريكية.

وفي حال اشتدت التوترات، فإن أسعار الدولار الأمريكي أمام الدينار العراقي ستشهد ارتفاعًا كبيرًا، ما سيزيد من الضغوط الاقتصادية على البلاد.

وإذا ما قررت الفصائل العراقية ضرب المصالح الأمريكية، والانضمام إلى إيران في التصعيد، فإن الرد الأمريكي المتوقع سيكون استهداف أهداف مختارة داخل العراق.

وهذا الوضع يحمل في طياته خطر تمادي إسرائيل وضرب المصالح الاقتصادية العراقية، بما في ذلك الموانئ والمنشآت النفطية، مما يزيد من تعقيد الموقف.

العراق يواجه قرارًا صعبًا جدًا في هذه الظروف، و الحكومة العراقية تسعى جاهدة للتهدئة وتجنب الانخراط في أي صراع مباشر، لكن أي هجوم إسرائيلي على العراق أثناء التصعيد سيجعل العراق مشاركًا مهمًا في الحرب، سواء كان ذلك بإرادته أم لا.

وهذه التحديات تتطلب من العراق إدارة دقيقة وحكيمة للأزمة، مع الأخذ في الاعتبار التوازنات الإقليمية والدولية.

ووفق تحليلات فان تجنب الانخراط المباشر في التصعيد، والبحث عن حلول دبلوماسية قد يكون السبيل الأمثل لتجنب المزيد من التدهور في الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد.

النفط

وفي حال نشوب صراع إقليمي واسع  ستتأثر إمدادات النفط العراقية وأسعار النفط العالمية بشكل كبير.

والعراق، كأحد أكبر منتجي النفط في العالم، يلعب دورًا حيويًا في تلبية الطلب العالمي على النفط، وأي اضطراب في إنتاجه أو تصديره سيؤدي إلى تداعيات واسعة النطاق.

و قد تستهدف الهجمات الإسرائيلية أو الأمريكية المنشآت النفطية العراقية كجزء من استراتيجية الضغط على محور المقاومة، وهذا سيؤدي إلى تعطيل إنتاج النفط وتصديره، مما يؤثر بشكل مباشر على الإمدادات العالمية.

والعراق يعتمد بشكل كبير على موانئه في تصدير النفط، و أي هجمات على هذه الموانئ أو في المناطق القريبة منها ستعرقل عمليات الشحن، مما يؤدي إلى تأخير الشحنات وزيادة التكاليف.

كما أن الشركات الأجنبية التي تعمل في قطاع النفط العراقي قد تنسحب أو تقلص عملياتها بسبب المخاوف الأمنية، مما سيؤثر سلبًا على الإنتاج فيما نقص الخبرات الفنية والإدارية الأجنبية يمكن أن يحد من قدرة العراق على الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية.

وأي تعطيل في إنتاج النفط العراقي سيؤدي إلى نقص في العرض العالمي. وبالنظر إلى حساسية سوق النفط لأي اضطراب، سيؤدي هذا النقص إلى ارتفاع الأسعار بشكل سريع فيما الأسواق المالية تستجيب بشكل حاد للأحداث الجيوسياسية، وأي تصعيد في الشرق الأوسط سيزيد من التقلبات السعرية.

ومع تصاعد المخاطر الأمنية، سترتفع تكاليف التأمين على شحنات النفط من المنطقة، و هذه التكاليف الإضافية ستنعكس على أسعار النفط، مما يزيد من الأعباء على المستهلكين العالميين.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الصغير: المصنع العراقي أنتج أدوية الأورام بناء على طلب زبونهم الوحيد حكومة الدبيبة

أكد حسن الصغير الدبلوماسي الليبي، أن “المصنع العراقي أنتج أدوية الأورام بناء على طلب زبونهم الوحيد حكومة الدبيبة”.

وأضاف الصغير في منشور فيسبوك، أن “كل الوثائق المنشورة من وزارة الصحة بطرابلس بالتزامن مع خبر توريد أدوية أورام من العراق لا يوجد بها ما يفيد بموافقة الجهات الرقابية او المحاسبية بطرابلس على الاستيراد من العراق أو السماح بالتعامل مع مصنع حديث أنشئ وافتتح بعد أخذ الموافقات على مبدأ التوريد، فالموافقات المبدئية صدرت في ديسمبر ويناير والمصنع باشر العمل و التصنيع منذ شهر فقط”.

وأردف؛ “بمعنى أن الموافقات كانت ضمن العطاء المحلي على توريد صنف معين من الأدوية دون تحديد الدولة أو الجهة المصنعة، الاستيراد من دولة العراق غير المسجلة بالأساس دوليا من ضمن الدول المصنعة لأدوية الأورام هو خطأ مسؤولة عنه وزارة الصحة او جهاز الإمداد الطبي بها أو الجهة إللي وافقت على الاستيراد من العراق”.

وتابع أن “المصنع العراقي غير مسموح له بتسويق منتجاته داخل العراق حتى ساعته وتاريخه ، بمعنى ان السلطات العراقية لم تمنح بعد الإذن الفتي لتداول منتجات المصنع العراقي بداخل العراق وسمحت فقط بتصديره للخارج بموافقة استثنائية تقدم بها المصنع للسلطات العراقية”.

وختم موضحًا أن “المصنع ليس لديه أي زبون آخر حتى ساعته وتاريخه سوى وزارة الصحة بطرابلس وهذا ما يؤكد فرضية بأن التصنيع أساسا تم بناءً على طلب زبونهم الوحيد حكومة الوحدة”.

الوسومالصغير

مقالات مشابهة

  • الذهب يواصل الخسائر والحرب التجارية تضغط على النفط
  • مبعوث الرئيس العراقي يسلم رسالة الى بوريطة لحضور القمة العربية
  • بسبب انخفاض سعر النفط.. الحكومة العراقية تدرس إلغاء موازنة 2025
  • بقوة 2.7.. زلزال يضرب الحدود العراقية الإيرانية
  • البرلمان العراقي يطالب المحكمة الاتحادية برد دعوى السوداني ورشيد في منح قناة خور عبدالله العراقية للكويت
  • سومو:أكثر من (106) مليون برميل نفط الصادرات العراقية خلال الشهر الماضي
  • صحة الدبيبة: رفضنا عروضًا كندية وفرنسية.. وأدوية الأورام العراقية آمنة وتطابق المواصفات العالمية
  • الصغير: المصنع العراقي أنتج أدوية الأورام بناء على طلب زبونهم الوحيد حكومة الدبيبة
  • رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية: 63 مليار دولار حجم الاستثمارات العربية والأجنبية في العراق خلال عاميين
  • العثور على وثيقة بالسفارة العراقية في الخرطوم تثبت ان مريم الصادق عميلة لدى جهاز الامن العراقي