المسلة:
2025-03-04@16:18:29 GMT

بين الدبلوماسية والحرب: العراق يسير على حبل مشدود

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

بين الدبلوماسية والحرب: العراق يسير على حبل مشدود

7 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة:  نوعية الرد الإيراني بعد اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، سيحدد بشكل كبير مدى تأثر العراق بنشوب صراع إقليمي أوسع. العراق، وبصفته جزءًا من محور المقاومة، يواجه واقعًا معقدًا إذا نشبت حرب واسعة، إذ من المتوقع أن تشارك الفصائل العراقية في هذا الصراع، مما يضع البلاد في موقع حساس.

الاقتصاد العراقي سيكون من بين أولى الضحايا لأي تصعيد إقليمي، و المصارف العراقية تخضع لعمليات تقييم تحت إشراف وزارة الخزانة الأمريكية، مما يجعل النظام المالي العراقي رهينة للقرارات الأمريكية.

وفي حال اشتدت التوترات، فإن أسعار الدولار الأمريكي أمام الدينار العراقي ستشهد ارتفاعًا كبيرًا، ما سيزيد من الضغوط الاقتصادية على البلاد.

وإذا ما قررت الفصائل العراقية ضرب المصالح الأمريكية، والانضمام إلى إيران في التصعيد، فإن الرد الأمريكي المتوقع سيكون استهداف أهداف مختارة داخل العراق.

وهذا الوضع يحمل في طياته خطر تمادي إسرائيل وضرب المصالح الاقتصادية العراقية، بما في ذلك الموانئ والمنشآت النفطية، مما يزيد من تعقيد الموقف.

العراق يواجه قرارًا صعبًا جدًا في هذه الظروف، و الحكومة العراقية تسعى جاهدة للتهدئة وتجنب الانخراط في أي صراع مباشر، لكن أي هجوم إسرائيلي على العراق أثناء التصعيد سيجعل العراق مشاركًا مهمًا في الحرب، سواء كان ذلك بإرادته أم لا.

وهذه التحديات تتطلب من العراق إدارة دقيقة وحكيمة للأزمة، مع الأخذ في الاعتبار التوازنات الإقليمية والدولية.

ووفق تحليلات فان تجنب الانخراط المباشر في التصعيد، والبحث عن حلول دبلوماسية قد يكون السبيل الأمثل لتجنب المزيد من التدهور في الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد.

النفط

وفي حال نشوب صراع إقليمي واسع  ستتأثر إمدادات النفط العراقية وأسعار النفط العالمية بشكل كبير.

والعراق، كأحد أكبر منتجي النفط في العالم، يلعب دورًا حيويًا في تلبية الطلب العالمي على النفط، وأي اضطراب في إنتاجه أو تصديره سيؤدي إلى تداعيات واسعة النطاق.

و قد تستهدف الهجمات الإسرائيلية أو الأمريكية المنشآت النفطية العراقية كجزء من استراتيجية الضغط على محور المقاومة، وهذا سيؤدي إلى تعطيل إنتاج النفط وتصديره، مما يؤثر بشكل مباشر على الإمدادات العالمية.

والعراق يعتمد بشكل كبير على موانئه في تصدير النفط، و أي هجمات على هذه الموانئ أو في المناطق القريبة منها ستعرقل عمليات الشحن، مما يؤدي إلى تأخير الشحنات وزيادة التكاليف.

كما أن الشركات الأجنبية التي تعمل في قطاع النفط العراقي قد تنسحب أو تقلص عملياتها بسبب المخاوف الأمنية، مما سيؤثر سلبًا على الإنتاج فيما نقص الخبرات الفنية والإدارية الأجنبية يمكن أن يحد من قدرة العراق على الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية.

وأي تعطيل في إنتاج النفط العراقي سيؤدي إلى نقص في العرض العالمي. وبالنظر إلى حساسية سوق النفط لأي اضطراب، سيؤدي هذا النقص إلى ارتفاع الأسعار بشكل سريع فيما الأسواق المالية تستجيب بشكل حاد للأحداث الجيوسياسية، وأي تصعيد في الشرق الأوسط سيزيد من التقلبات السعرية.

ومع تصاعد المخاطر الأمنية، سترتفع تكاليف التأمين على شحنات النفط من المنطقة، و هذه التكاليف الإضافية ستنعكس على أسعار النفط، مما يزيد من الأعباء على المستهلكين العالميين.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

وزارة النفط العراقية تحقق الإكتفاء الذاتي وتصدير الفائض للأسواق الخارجية

أعلنت وزارة النفط، اليوم الأحد، تحقيق الإكتفاء الذاتي من الغاز السائل وتصدير الفائض منه للأسواق الخارجية.

ولفت وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز عزت صابر إسماعيل، إن "المشاريع الاستثمارية تسهم في تطوير الصناعة الوطنية والارتقاء بها، مشدداً على أهمية دعم مشاريع معامل تصنيع الأسطوانات الحديدية او البلاستيكية وفق المواصفات العالمية المعتمدة ، ووضع الأليات المناسبة لعملية التسويق والاستهلاك المحلي ، بالتنسيق مع الجهات المعنية في شركة تعبئة وخدمات الغاز ،وبما يحقق الأهداف المشتركة للوزارة أوللمشروع الأستثماري".

حيث أشار الى "نجاح الوزارة في الوصول الى الإكتفاء الذاتي من الغاز السائل وتصدير الفائض منه الى الأسواق الخارجية ، بينما بلغ الإنتاج اليومي أكثر من ثمانية الآف طن باليوم، الى جانب تنفيذ خطط تنمية وزيادة مساحة إستهلاك الغاز السائل بدلاً من الوقود السائل بإنواعه، عبر دعم المشاريع الاستثمارية سواء للمشاريع الصناعية والخدمية والسكنية".

كلمات دالة:العراقالحكومة العراقيةالنفط العراقيالصادرات النفطيةنفطاخر اخبار الاقتصاد

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

زين حجازي شابة صحفية انضمت مؤخراً لعائلة " موقع البوابة"..بكل إخلاص وحماس.. سأنقل لكم كل ما هو مهم وحصري, وبكل حب وشغف.، سأقدم لكم في رحلتي القادمة محتوى مبهر ..أتمنى أن ينال إعجابكم. الأحدثترند قبل موقعة الأبطال..أنشيلوتي يعترف بمشكلة ريال مدريد وزارة النفط العراقية تحقق الإكتفاء الذاتي وتصدير الفائض للأسواق الخارجية غوارديولا يطمئن جماهير السيتي بشأن تعافي رودري تشكيلة برشلونة المتوقعة اليوم ضد ريال سوسيداد في الدوري الإسباني 2024-25 نجوى كرم: والدي ضربني بسبب "الهامبورغر".. وتكشف سر حادثة "البامية" Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • النفط العراقية: حقل جمجمال أكبر وأَنقى حقل غاز في البلاد
  • مستقبل مجهول وأرقام مرعبة: الاقتصاد العراقي بين فكّي المحاصصة وسوء الإدارة
  • مستقبل مجهول وأرقام مرعبة: الاقتصاد العراقي بين فكّي المحاصصة وسوء الإدارة - عاجل
  • شركة الحفر العراقية تكسر الصمت وتطالب وزارة النفط بالامتيازات.. فيديو
  • النفط العراقي يستقر في بداية تعاملات الأسبوع
  • لبنان تعلن عن استيرادها للنفط العراقي الخام بدلا من “الفيول”
  • نيران الدبلوماسية الأمريكية الصديقة
  • تركيا: خط النفط العراقي جاهز منذ عام ونريده أن يعمل بأقصى طاقته
  • وزارة النفط العراقية تحقق الإكتفاء الذاتي وتصدير الفائض للأسواق الخارجية
  • هل تراجع صادرات النفط العراقي لأمريكا مؤشراً على تغيرات جيوسياسية؟