في الساعات الأولى من صباح 22 يوليو، اعتقلت قوات أمن بملابس مدنية رسام الكاريكاتير والناشط أشرف عمر من منزله في القاهرة. وأنكرت السلطات أي أي علاقة في اختفاء عمر ردا على استفسارات من محاميه وأفراد أسرته، وفقا لصحيفة المنصة، وهي وسيلة إعلامية مستقلة تنشر رسوم عمر الكاريكاتورية.

واختفى عمر قسرا لأكثر من 48 ساعة.

والأحد، قضى قرار نمن يابة أمن الدولة العليا في مصر، بتجديد حبس عمر 15 يوما، للمرة الثانية منذ القبض عليه في 22 يوليو الماضي، إذ تجري محاكمته في القضية رقم 1968 لسنة 2024 تحقيقات أمن الدولة العليا.

وسلط قرار نيابة أمن الدولة في مصر مزيدا من الضوء على قضية الصيدلي الذي اختار الفنون هواية وحرفة.

في البداية، لم يكن معلوما على وجه الدقة مكان عمر، إذ اختفى بينما كانت زوجته ندى مغيث، الأستاذة الجامعية المتخصصة بتدريس اللغة الصينية، في زيارة إلى أسرتها.

لكن بمراجعة كاميرا مراقبة قريبة من العقار الذي يقطنه عمر في حدائق أكتوبر، غربي القاهرة، تبين أن مجموعة من الأشخاص في سيارتين (ميكروباص) دخلوا العقار، وبعد نحو 40 دقيقة خرج عمر معهم معصوب العينين، وفق ما أورد موقع المنصة المستقل.

ويشير الموقع الذي يعمل فيه عمر، إلى أن رسام الكاريكاتير نشر بعض الأعمال، "منها ما كان يتندر على أزمة انقطاع الكهرباء وإمكانية تشغيل المونوريل (قطار كهربائي) في ظل قلة الموارد".

وبعد يومين من القبض عليه، ظهر عمر في نيابة أمن الدولة في  التجمع الخامس في القاهرة، وفق ما نشر المحامي المصري، خالد علي، في حساباته على مواقع التواصل، مشيرا إلى أن عمر سيخضع للتحقيق.

وأكدت زوجة رسام الكاريكاتير، والمحامي خالد علي، أن عمر تعرض للضرب والتعذيب في مقر احتجازه، قبيل عرضه على نيابة أمن الدولة، وفق ما ذكر موقع المنصة.

من هو؟

بدأت رحلة عمر مع الفنون ومع رسم الكاريكاتير مبكرا، إذ تأثر بجده الفنان التشكيلي محمد صدقي الجباخنجي.

وكذلك تأثر برسومات الكاريكاتيرست مصطفى حسين، في صحيفة الأخبار المصرية، إذ كان يطلع على نسخة الصحيفة باستمرار، كون والده كان يعمل فيها، ويجلبها إلى المنزل، وفق ما نقت وسائل إعلام مصرية عن أفراد من أسرته.

وقادت الدرجات التي أحرزها عمر في الثانوية العامة، إلى دراسته الصيدلة، إذ عمل عقب تخرجه في عدد من الصيدليات، لكن يبدو أن ولعه بالفنون كان أقوى، ولذلك قرر ترك الصيدلة وامتهان الفن.

ولم تكن قصة عمر مع الفن قاصرة على الرسم والتشكيل، إذ برع في العزف على البيز غيتار، كما كان بارعا في النحت وصنع المجسمات من الخشب.

ومثل زوجته ندى، أظهر عمر ذو الميول اليسارية، شغفا بالترجمة، إذ ترجم عددا من الأعمال الأدبية، وخاصة مذكرات ليون تروتسكي، الذي يعد أحد أبرز زعماء ثورة أكتوبر 1917 في روسيا، بجانب مؤلفات أخرى أدبية وفكرية.

تهم وتنديد

يواجه عمر اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما قاله المحامي نبيه الجنادي لموقع "مدى مصر".

ونددت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بتوقيف عمر، وطالبت "بالكشف عن مكان احتجازه وملابسات القبض عليه والإفراج الفوري عنه".

وقال رئيس لجنة الحريات في النقابة، محمود كامل، إن ما حدث مع عمر "تأكيد على عودة الحملة الأمنية ضد الصحفيين"، التي "توقفت لفترة".

وفي مايو، وصفت منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية وضع حرية الصحافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنه "خطير للغاية" في نحو نصف بلدانها.

وتحتل مصر المرتبة 170 في قائمة حرية الصحافة، التي تضم 180 بلدا على مستوى العالم، بحسب بيانات المنظمة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أمن الدولة وفق ما

إقرأ أيضاً:

قانون مزاولة مهنة الصيدلة.. 4 شروط لاستيراد الأدوية والمستحضرات الصيدلية والنباتات الطبية

وضع القانون رقم 127 لسنة 1955 في شأن مزاولة مهنة الصيدلة، عددًا من الشروط الهامة لإستيراد الأدوية والمستحضرات الصيدلية والمتحصلات الأقرباذينية والنباتات الطبية ومتحصلاتها الطبيعية.

 

فقد نصت المادة (65) من القانون على أن: لا يُسمح بدخول المستحضرات الصيدلية الخاصة فى مصر ولو كانت عينات طبية مجانية ولا بالافراج عنها إلا إذا توافرت فيه الشروط الآتية وبعد موافقة اللجنة الفنية لمراقبة الأدوية:

 

1- أن تكون مسجلة بدفاتر وزارة الصحة العمومية عملا بالمادة (59) من هذا القانون.

 

2- أن تكون بنفس الاسم المعروفة به فى بلادها الأصلية.

 

3- أن تُجلب داخل غلافات محكمة الغلق ولايجوز أن تجلب فرطا أو دون حزم.

 


4- أن تذكر على بطاقتها البيانات المنصوص عليها فى المادة (57)،  ولا يجوز بأى حال من الأحوال إستيراد أوعية تلك المستحضرات الفارغة أو غلافاتها الخالية من الأدوية أو بطاقاتها أو صنع شىء من ذلك إلا بعد موافقة وزارة الصحة العمومية.

 


مادة (66)

لايجوز السماح بدخول المستحضرات الصيدلية الدستورية أو النباتات الطبية ومتحصلاتها الطبيعية أو المواد الدوائية فى مصر إلا إذا كان مبينا عليها اسم دستور الأدوية المجهزة بموجبه وتاريخ تجهيزها أو جمعها، وأن تكون مطابقة تمامًا لجميع إشتراطات هذا الدستور وأن تُجلب داخل غلافات محكمة الغلق.

 


مادة (67)

يجوز لوزير الصحة العمومية أن يصدر قرار بعدم السماح بادخال أية أدوية مما هو منصوص عليه فى المادة السابقة فى مصر إلا إذا توافرت فيها صفات خاصة وبعد إختبارها والتأكد من صلاحيتها للاستعمال الطبي.

 

 

مقالات مشابهة

  • إدارة الصيدلة تعمم على الجهات المعنية اتخاذ التدابير العاجلة بشأن دواء مقلّد دخل عبر التهريب مؤخراً
  • الفنان ياسر علي ماهر ينضم لتصوير مسلسل جودر 2 وفيلم الدشاش
  • أستاذ اقتصاد: تغير كامل في الخريطة العمرانية بالدولة المصرية
  • قانون مزاولة مهنة الصيدلة.. 4 شروط لاستيراد الأدوية والمستحضرات الصيدلية والنباتات الطبية
  • أشرف صبحي: يشيد بجميع المشروعات الشبابية فى شمال سيناء
  • النائب نادر الخبيري: الدولة المصرية تتصدى للشائعات باعتماد الشفافية والوضوح
  • كاتب صحفي: الدولة المصرية تسعى لتمكين ودعم الشباب في جميع المجالات
  • «الإصلاح والنهضة» يثمن مواقف الدولة المصرية لدعم الشعب اللبناني
  • بسبب المرسوم 54.. عمران: رقابة السلطة تكبل الكاريكاتير في تونس
  • بسبب المرسوم 54.. توفيق عمران: رقابة السلطة تكبل الكاريكاتير في تونس