مسبار الأمل يرصد ظاهرة الشفق بالجانب المظلم للمريخ
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
دبي: يمامة بدوان
نجح مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» في رصد ملاحظات لظاهرة الشفق بالجانب المظلم للكوكب الأحمر في نطاق الطول الموجي فوق البنفسجي البعيد، ما أسهم في توفير خرائط جغرافية، توضح النسبة المئوية لحدوث الشفق، استناداً إلى بيانات المقياس الطيفي للأشعة فوق البنفسجية على متن المسبار، وذلك بحسب تغريدتين نشرهما على «إكس»، أرفقهما بصورتين.
وأوضح المشروع، أن الرصد أسفر عن ملاحظات تم جمعها على مدار عامين عن تأثيرات القشرة الكوكبية، إضافة إلى الطوبولوجيا المغناطيسية والتوقيت المحلي والمواسم على الشفق، ما يعزز فهمنا للبيئة المغناطيسية للمريخ وتفاعلها مع الغلاف الشمسي.
وبحسب مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، فإن الصورة تظهر شفق الأكسجين بطول موجة 130.4 نانومتر على الجانب المظلم للكوكب الأحمر، وتتضمن الشفق الموازي للحقل المغناطيسي للقشرة «أعلى اليسار»، والشفق المتعرج «أعلى اليمين»، كذلك الشفق غير المكتمل «أسفل اليسار»، وشفق البقع الإلكتروني «أسفل اليمين»، حيث تظهر الخطوط العناصر الشعاعية للمجال المغناطيسي القشري.
وتابع المشروع أنه وبحسب الخرائط الجغرافية، التي تظهر النسبة المئوية لظاهرة الشفق على كوكب المريخ، فإنه يتم رصد الشفق بانتظام في المناطق ذات الحقول المغناطيسية القشرية الضعيفة، حيث تكون الطوبولوجيا المغناطيسية مفتوحة، وترتبط خطوط المجال المغناطيسي بالغلاف الجوي التصادمي من جهة واحدة.
وكان مسبار الأمل، كشف عن الصور الأولى من نوعها التي تبين ظاهرة الشفق المنفصل في الغلاف الجوي للمريخ أثناء الليل باستخدام الأشعة فوق البنفسجية البعيدة في نهاية يونيو عام 2021، ما يسهم في مساعدة العلماء على فهم أعمق لطبيعة الغلاف الجوي للمريخ وعلاقته بالمجال المغناطيسي للكوكب، ما يسهم في دعم نظرية أن العواصف الشمسية ليست السبب الوحيد في حدوث الشفق في المريخ.
كما كشف مسبار الأمل في نهاية أغسطس 2022 عن نوع جديد من الشفق البروتوني حول المريخ، الناتج عن تفاعل الرياح الشمسية مباشرة مع الغلاف الجوي العلوي للجانب المضيء من المريخ، ما يؤدي إلى تباطؤ سرعتها وإصدار الأشعة فوق البنفسجية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مسبار الأمل كوكب المريخ الغلاف الجوی مسبار الأمل
إقرأ أيضاً:
نيزك مريخي يكشف عن سر احتفاظ المريخ بالماء منذ 742 مليون عام
الكوكب الأحمر.. يُعرف اليوم بجفافه ولونه الدموي، إلا أن الصخور القادمة منه تحكي قصة مختلفة تمامًا.
وكشفت دراسات حديثة أجريت على نيزك مريخي، عن مفاجآت مذهلة تشير إلى وجود مياه سائلة غمرت سطح المريخ قبل مئات الملايين من السنين، وظلت محفوظة تحت سطحه، كما أن هذا الاكتشاف يثير تساؤلات حول مصير تلك المياه.
معلومات عن تاريخ كوكب المريخوسمي المِرِّيخ أو الكوكب الأحمر بهذا الاسم بسبب معادن الحديد الموجودة في تربته التي تتأكسد أو تصدأ، مما يجعل التربة والغلاف الجوي يبدوان بلون أحمر، وهو أحد كواكب النظام الشمسي التي تدور حول الشمس ورابع كوكب من جهة الشمس وهو كوكب مجاور لكوكب الأرض، ويدور المِرِّيخ حول الشمس على مسافة متوسطة تبلغ حوالي 228 مليون كيلومتر.
كوكب المريخوأكدت عالمة الكيمياء الجيولوجية ماريسا تريمبلاي من جامعة بيردو الأمريكية بأن تحديد عمر المعادن يمكن أن يكشف معلومات دقيقة حول الفترات الزمنية التي كان الماء السائل متواجداً فيها على سطح المريخ أو بالقرب منه خلال ماضيه الجيولوجي.
وأوضحت تريمبلاي، أن فريقها البحثي قام بتحليل نيزك «لافاييت» الذي نشأ على المريخ ووصل إلى الأرض، حيث تم تحديد عمر المعادن الموجودة فيه، ليتبين أنها تشكلت منذ أقل من مليار سنة، بحسب دراسة حديثة نُشرت في دورية Geochemical Perspective Letters.
كيف احتفظ الكوكب الأحمر بالماء منذ 742 مليون عام؟وتشير تريمبلاي.. لا يعتقد أن الماء السائل كان وفيرًا على سطح المريخ في ذلك الوقت، لكنه على الأرجح نشأ نتيجة ذوبان الجليد تحت السطح، منوهة بأنّ عُرف باسم «التربة الصقيعية»، نتيجة نشاط بركاني دوري، لا يزال يحدث بشكل متقطع على المريخ حتى اليوم.
كما أشارت أيضا عالمة الكيمياء الجيولوجية، إلى أن الفريق البحثي قدّم طريقة فعّالة لتحديد عمر المعادن المرتبطة بالمياه في النيازك، وهي منهجية يمكن تطبيقها على عينات أخرى من النيازك والأجسام الكوكبية.
وأشارت أنها خطوة مهمة نحو فهم أكثر دقة لتوقيت وجود الماء السائل على المريخ، مما يسهم في تعزيز معرفتنا بتاريخ الكوكب الأحمر وإمكاناته المستقبلية.
اقرأ أيضاًسقوط نيزك في البقاع بـ لبنان.. ما حقيقة هذا الأمر؟
حفرة عميقة تظهر في لبنان.. هل سقط نيزك أم تصدعت الأرض بفعل الزلازل؟
غزو فضائي أم نيزك هائل؟.. حفرة عملاقة ترعب السكان فى بريطانيا