وريفة عبيد.. تبتكر في حُبّ البيئة
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
خولة علي (دبي)
وريفة عبيد، طالبة الصف الثامن بمدارس النخبة، تتمتع بشخصية قيادية واثقة، طموحها لا حدود له، إنجازاتها مستمرة في مجالات التطوع والابتكار والاستدامة، قدمت الكثير من المشاريع والمبادرات لخدمة البيئة وتحقيق الاستدامة، نتيجة شعورها بمسؤوليتها تجاه مجتمعها ووطنها، ما جعلها دائماً تحفّز كل من حولها وتدعو لاستنهاض الهمم لمواصلة العمل التوعوي لحماية البيئة واستدامة مواردها، نشاطها لا يتوقف، إنجازاتها تدفعها قدماً للاستمرار في جني ثمار تميزها، وكان حفظها للقرآن الكريم في عمر 4 سنوات، بداية لتميزها وانطلاقتها في مضمار التفوق.
حرفة الزراعة
بدأ اهتمام وريفة بالاستدامة منذ الصغر، نظراً لنشأتها بين عائلة محبة وممارسة لحرفة للزراعة، فوالدها شغوف بحرفة الزراعة والاهتمام بالبيئة، مما ولد لديها شعوراً بأهمية الحفاظ على البيئة. وهذا الاهتمام لم يكن مجرد شعور عابر، إنما سعت على القيام بمهامها ودورها من خلال تنفيذ رؤيتها في المحيط المدرسي، حيث قدمت عدة ورش وفعاليات تعنى بالبيئة والاستدامة، سعياً للحفاظ على بيئة مدرسية آمنة، وإدراكاً لمخاطر وتحديات التغيير المناخي والثلوث البيئي. وهذه التحديات لا تؤثر فقط على البيئة، بل تمتد تأثيراتها إلى الصحة العامة واستقرار المجتمعات، لذلك شعرت بالحاجة إلى العمل على تعزيز ممارسات مستدامة لتحسين جودة الحياة على المدى الطويل.
مهارات وابتكارات
ولتطوير مهاراتها في مجال الاستدامة، قامت وريفة بالعديد من الخطوات العلمية والعملية، من خلال الانخراط في عدة مؤسسات، ومشاركتها في ورش ومؤتمرات حول البيئة والاستدامة، كما أنها حصلت على شهادات في هذا المجال وعملت على تطبيق ما تعلمته في حياتها اليومية والمجتمعية، وقدمت مشاريع ابتكارية تخدم البيئة، منها روبوت تعليمي توعوي موجه للأطفال والأسرة، يهدف إلى إعادة التدوير من أجل استدامة الموارد، كما اكتسبت علوم ومهارة الابتكار والبرمجة من هيئات ومؤسسات كالمركز العلمي في الفجيرة، ومؤسسة ربع قرن، فضلاً عن انتسابها لعدة جمعيات ومراكز لدعم المواهب.
مشاركات محلية ودولية
وريفة عبيد، قدمت العديد من المشاريع والمبادرات في مجال الاستدامة، أبرزها مبادرة «خطوات لعالم أخضر» لتوعية المجتمع بالتغيير المناخي وأهمية الحفاظ على البيئة، كما كانت من ضمن المتحدثات في «كوب 28»، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف، وشاركت في ملتقى البيئة الوطني مع مجلس سفراء الأمان لشرطة دبي، وملتقى عباقرة الاستدامة مع وزارة التغير المناخي، وفريق عباقرة التطوعي.
كما مثلت دولة الإمارات بفعالية الجمعية الكويتية لحماية البيئة في دولة الكويت، وشاركت في المخيم الخليجي 10 بدولة الكويت، وحصلت على المركز الأول، وشاركت في «يوم الموهوب الإماراتي» كأصغر مشاركة تقدم محاضرة عن حماية البيئة، كما رُشّحت لبرنامج المدير التنفيذي للعلوم CSO في دولة الكويت لتأهيل قادة ورواد في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضات، وأيضاً ترشحت لإلقاء محاضرة عن الابتكار في مجال البيئة في جامعة برلين في ألمانيا.
دعم وتشجيع
حول دعمها وتشجيعها على تحقيق الإنجازات المتواصلة، تقول وريفة عبيد: «كلمة التحفيز قد تكون البداية الحقيقية لشحن طاقتي ومواصلة عطائي، فالوالدان هما الحضن الذي نهلت منه الكثير وتعلمت منهما أبجدية العطاء وأهميته، كما أن والدتي تساندني وتحفزني على الاستمرار وتهيئ لي ظروف النجاح».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة البيئة القرآن الكريم الزراعة التغيير المناخي
إقرأ أيضاً:
الأقوى في العالم.. الصين تبتكر كاميرا تجسس تعمل بالليزر
بغداد اليوم- متابعة
أفادت صحيفة "South China Morning Post" ان علماء صينيين ابتكروا أقوى كاميرا في العالم تعتمد على الليزر، قادرة على التعرف على تفاصيل مثل الوجه البشري من مدار منخفض حول الأرض.
وتشير الصحيفة، إلى أن علماء من معهد البحوث العلمية لمعلومات الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الصينية الذين ابتكروا هذه الكاميرا، اختبروها في وقت سابق على بحيرة تشينغهاي الواقعة في شمال غرب الصين.
ودمج العلماء أثناء التجربة ليزر بقوة 103 واط مع المعالجة الرقمية في الوقت الحقيقي للعمل مع كميات هائلة من البيانات التي تلتقطها الكاميرا.
تعتمد هذه التقنية على مبادئ رادار الميكروويف المزود بفتحة مركبة، ولكنها تعمل بأطوال موجية بصرية، ما يسمح لها بإنتاج صور أكثر وضوحا من الأنظمة التي تستخدم الموجات الدقيقة.
واختبرت الكاميرا لالتقاط صور بدقة تصل إلى ملليمتر واحد من مسافات تزيد عن 100 كيلومتر، وهو ما "كان يعتبر في السابق غير قابل للتحقيق". كما تمكنت الكاميرا من اكتشاف الأجزاء التي يصل قطرها إلى 1.7 ملليمتر بسرعة وتحديد المسافة إلى الأشياء بدقة 15.6 ملليمتر.
وتشير الصحيفة، إلى أن مستوى التفاصيل أفضل بـ 100 مرة مما يمكن رؤيته بكاميرات التجسس الرائدة والتلسكوبات التي تستخدم العدسات.
ووفقا لها، قد يسمح هذا الابتكار لبكين بـ "دراسة الأقمار الصناعية العسكرية الأجنبية بدقة لا مثيل لها أو تمييز حتى التفاصيل الصغيرة مثل الوجه البشري من مدار أرضي منخفض".