صحيفة الاتحاد:
2025-01-22@06:47:28 GMT

وريفة عبيد.. تبتكر في حُبّ البيئة

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

خولة علي (دبي)
وريفة عبيد، طالبة الصف الثامن بمدارس النخبة، تتمتع بشخصية قيادية واثقة، طموحها لا حدود له، إنجازاتها مستمرة في مجالات التطوع والابتكار والاستدامة، قدمت الكثير من المشاريع والمبادرات لخدمة البيئة وتحقيق الاستدامة، نتيجة شعورها بمسؤوليتها تجاه مجتمعها ووطنها، ما جعلها دائماً تحفّز كل من حولها وتدعو لاستنهاض الهمم لمواصلة العمل التوعوي لحماية البيئة واستدامة مواردها، نشاطها لا يتوقف، إنجازاتها تدفعها قدماً للاستمرار في جني ثمار تميزها، وكان حفظها للقرآن الكريم في عمر 4 سنوات، بداية لتميزها وانطلاقتها في مضمار التفوق.

 
حرفة الزراعة 
بدأ اهتمام وريفة بالاستدامة منذ الصغر، نظراً لنشأتها بين عائلة محبة وممارسة لحرفة للزراعة، فوالدها شغوف بحرفة الزراعة والاهتمام بالبيئة، مما ولد لديها شعوراً بأهمية الحفاظ على البيئة. وهذا الاهتمام لم يكن مجرد شعور عابر، إنما سعت على القيام بمهامها ودورها من خلال تنفيذ رؤيتها في المحيط المدرسي، حيث قدمت عدة ورش وفعاليات تعنى بالبيئة والاستدامة، سعياً للحفاظ على بيئة مدرسية آمنة، وإدراكاً لمخاطر وتحديات التغيير المناخي والثلوث البيئي. وهذه التحديات لا تؤثر فقط على البيئة، بل تمتد تأثيراتها إلى الصحة العامة واستقرار المجتمعات، لذلك شعرت بالحاجة إلى العمل على تعزيز ممارسات مستدامة لتحسين جودة الحياة على المدى الطويل. 

مهارات وابتكارات 
ولتطوير مهاراتها في مجال الاستدامة، قامت وريفة بالعديد من الخطوات العلمية والعملية، من خلال الانخراط في عدة مؤسسات، ومشاركتها في ورش ومؤتمرات حول البيئة والاستدامة، كما أنها حصلت على شهادات في هذا المجال وعملت على تطبيق ما تعلمته في حياتها اليومية والمجتمعية، وقدمت مشاريع ابتكارية تخدم البيئة، منها روبوت تعليمي توعوي موجه للأطفال والأسرة، يهدف إلى إعادة التدوير من أجل استدامة الموارد، كما اكتسبت علوم ومهارة الابتكار والبرمجة من هيئات ومؤسسات كالمركز العلمي في الفجيرة، ومؤسسة ربع قرن، فضلاً عن انتسابها لعدة جمعيات ومراكز لدعم المواهب. 
مشاركات محلية ودولية 
وريفة عبيد، قدمت العديد من المشاريع والمبادرات في مجال الاستدامة، أبرزها مبادرة «خطوات لعالم أخضر» لتوعية المجتمع بالتغيير المناخي وأهمية الحفاظ على البيئة، كما كانت من ضمن المتحدثات في «كوب 28»، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف، وشاركت في ملتقى البيئة الوطني مع مجلس سفراء الأمان لشرطة دبي، وملتقى عباقرة الاستدامة مع وزارة التغير المناخي، وفريق عباقرة التطوعي. 
كما مثلت دولة الإمارات بفعالية الجمعية الكويتية لحماية البيئة في دولة الكويت، وشاركت في المخيم الخليجي 10 بدولة الكويت، وحصلت على المركز الأول، وشاركت في «يوم الموهوب الإماراتي» كأصغر مشاركة تقدم محاضرة عن حماية البيئة، كما رُشّحت لبرنامج المدير التنفيذي للعلوم CSO في دولة الكويت لتأهيل قادة ورواد في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضات، وأيضاً ترشحت لإلقاء محاضرة عن الابتكار في مجال البيئة في جامعة برلين في ألمانيا.

أخبار ذات صلة بذور جديدة لإنقاذ الأرز إكثار 300 صنف من النخيل 50 % منها نادرة أو جديدة

دعم وتشجيع 
حول دعمها وتشجيعها على تحقيق الإنجازات المتواصلة، تقول وريفة عبيد: «كلمة التحفيز قد تكون البداية الحقيقية لشحن طاقتي ومواصلة عطائي، فالوالدان هما الحضن الذي نهلت منه الكثير وتعلمت منهما أبجدية العطاء وأهميته، كما أن والدتي تساندني وتحفزني على الاستمرار وتهيئ لي ظروف النجاح».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاستدامة البيئة القرآن الكريم الزراعة التغيير المناخي

إقرأ أيضاً:

ما هو دور الذكاء الاصطناعي في التحول المناخي وعلاقته فى دفع النمو

يواجه الاقتصاد العالمي أزمات بيئية متصاعدة، بما في ذلك تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، الأمر الذي يتطلب تحولاً منهجياً عاجلاً وزيادة الاستثمارات المتعلقة بالمناخ والطبيعة.

ويتطلب هذا التحول استثمارات كبيرة ــ ما لا يقل عن 4 تريليونات دولار سنويا بحلول عام 2030 على مستوى العالم ، بما في ذلك 2.4 تريليون دولار في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، حيث تكون تدفقات الاستثمار في أدنى مستوياتها وحيث تكون الإمكانات لتجاوز التكنولوجيات التقليدية أعظم.


على سبيل المثال، تمتلك أفريقيا 60% من أفضل موارد الطاقة الشمسية في العالم ، لكنها لم تتلق سوى أقل من 2% من استثمارات الطاقة النظيفة في عام 2023.

في الوقت نفسه، يتباطأ النمو، وتمثل الوظائف والإنتاجية قضايا ملحة في مختلف أنحاء العالم. والاستجابة السريعة للإلحاح وحجم الاستثمار اللازمين الآن لتحقيق الاستدامة من شأنها أيضا أن تدفع عجلة التعافي والنمو القوي والفعال والنظيف،

المليء بالفرص الجديدة. وبالتالي، فبدلا من النظر إلى الأمر باعتباره تكلفة، يتعين علينا أن ندرك أن التحول إلى صافي صفر من الانبعاثات من شأنه أن يحفز الابتكار، ويقلل من أوجه القصور، ويحسن الصحة، ويحفز النمو الشامل.


الذكاء الاصطناعي، باعتباره تكنولوجيا جديدة وقوية وديناميكية متعددة الأغراض، يتمتع بموقع فريد يسمح له بتسريع هذا التحول من خلال توسيع نطاق الابتكار ودفع التغيير النظامي العميق.

وعلى الرغم من التحليلات المفاهيمية الواسعة النطاق الواعدة، فإن الدراسات القوية التي تقيس إمكانات الذكاء الاصطناعي في النمو الاقتصادي الكلي والحد من الانبعاثات لا تزال محدودة.

ونظراً للإلحاح والإمكانات، هناك حاجة واضحة لمزيد من الاستكشاف

مجالات التأثير الخمسة الرئيسية للذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي هو عامل تمكين قوي في خمسة مجالات رئيسية حاسمة لمعالجة تغير المناخ:

1- تحويل الأنظمة المعقدة
تعيد الذكاء الاصطناعي تصور الأنظمة المترابطة مثل الطاقة والنقل والمدن واستخدام الأراضي.

في أنظمة الطاقة، تعمل على تحسين استقرار الشبكة والإنتاجية من خلال التنبؤ بالعرض والطلب والتنسيق عبر المكان والزمان، ودمج مصادر الطاقة المتجددة والتخزين بكفاءة، على سبيل المثال، أدى تحسين طاقة الرياح في DeepMindإلى تعزيز القيمة الاقتصادية للطاقة المتجددة بنسبة 20٪ .


هذه الفوائد مؤثرة بشكل خاص في الأسواق الناشئة التي تعاني من فجوات كبيرة في البنية التحتية ولكنها تتمتع بإمكانات هائلة للقفز إلى أنظمة أكثر نظافة.


هذه الفوائد مؤثرة بشكل خاص في الأسواق الناشئة التي تعاني من فجوات كبيرة في البنية التحتية ولكنها تتمتع بإمكانات هائلة للقفز إلى أنظمة أكثر نظافة.

تسريع الاكتشاف والابتكار
تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية لا يتطلب فقط توسيع نطاق الحلول الحالية بل يتطلب أيضا ابتكار تقنيات جديدة.
وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن ما يقرب من نصف تخفيضات الانبعاثات بحلول عام 2050 ستأتي من تقنيات لم يتم تطويرها بالكامل بعد.

وتعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع الاكتشاف، كما أظهرت أداة AlphaFold من DeepMind، والتي فككت أكثر من 200 مليون بنية بروتينية، مما فتح الباب أمام التقدم في مجالات مثل البروتينات البديلة وتخزين الطاقة، والواقع أن السرعة الرقمية تغذي العلم والتكنولوجيا.


قيادة التغيير السلوكي
الذكاء الاصطناعي يمكّن المستهلكين من اتخاذ خيارات صديقة للمناخ من خلال تدخلات مصممة خصيصًا، على سبيل المثال، يستخدم التوجيه الصديق للبيئة في خرائط جوجل الذكاء الاصطناعي لاقتراح طرق بها عدد أقل من التلال، وحركة مرور أقل، وسرعات ثابتة بنفس وقت الوصول المتوقع أو المماثل.

وقد ساعد ذلك في منع أكثر من مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا في مرحلة طرحه في مدن مختارة في أوروبا والولايات المتحدة – وهو ما يعادل إزالة 200 ألف سيارة من الطريق.

تحسين نماذج المناخ والسياسات
الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤات بتأثيرات المناخ وتقييم السياسات. حيث تعمل أدوات مثل IceNet وFloodHub من Google على معالجة مجموعات بيانات ضخمة في الوقت الفعلي، مما يوفر تحذيرات مبكرة بشأن الفيضانات وتغيرات الجليد البحري.

كما يتنبأ الذكاء الاصطناعي بكيفية تأثير سياسات مثل تسعير الكربون على السلوك، مما يساعد صناع السياسات على صياغة تدخلات أكثر فعالية.

تعزيز التكيف والمرونة
الذكاء الاصطناعي يعزز القدرة على الصمود في مواجهة تأثيرات المناخ من خلال تحسين استراتيجيات التكيف الطويلة الأجل، على سبيل المثال، يساعد التنبؤ بالجفاف باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تقييمات محتوى المياه في الغطاء النباتي، في تحديد المناطق المعرضة للخطر.

وتمكن مثل هذه الرؤى الحكومات والمجتمعات من الاستثمار وإدارة التخفيف من المخاطر بشكل أكثر فعالية، وتعزيز الاستقرار والأمن.

قياس تأثير الذكاء الاصطناعي على المناخ
ولكي نفهم كيف يمكن للعوامل المذكورة أعلاه أن تساعد في تسريع تبني التكنولوجيا التي تؤدي إلى خفض الانبعاثات وبناء اقتصادات أكثر إنتاجية، فإننا نركز على ثلاثة قطاعات ــ الطاقة، والغذاء، والتنقل ــ والتي تساهم مجتمعة في نصف الانبعاثات العالمية ونسبة مماثلة من الناتج العالمي.

باستخدام منحنيات تبني التكنولوجيا التاريخية والمحددة للقطاعات (منحنيات S)، ننظر إلى كيف يمكن للذكاء الاصطناعي – من خلال تحسين الكفاءة، ودفع اعتماد التقنيات منخفضة الكربون، والتأثير على السلوكيات – تسريع هذه المنحنيات S للتكنولوجيات الرئيسية منخفضة الكربون: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والبروتينات البديلة، والمركبات الكهربائية.

الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعمل على تسريع اعتماد هذه التقنيات وخفض الانبعاثات السنوية بنحو 3-6 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035.

قطاع الطاقة: تعمل الذكاء الاصطناعي على تعزيز كفاءة الطاقة المتجددة، مما يقلل الانبعاثات بنحو 1.8 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

– قطاع الأغذية: من خلال تسريع اعتماد البروتينات البديلة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل ما يصل إلى 50% من استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان، مما يوفر حوالي 3 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

– قطاع التنقل: يمكن للنقل المشترك المدعوم بالذكاء الاصطناعي والتبني الأمثل للسيارات الكهربائية أن يقلل الانبعاثات بنحو 0.6 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

مقالات مشابهة

  • « التغير المناخي وعقوباته الوخيمة»
  • ما هو دور الذكاء الاصطناعي في التحول المناخي وعلاقته فى دفع النمو
  • باحثة مصرية تبتكر عقارا جديدا لعلاج الفصام باستخدام تقنيات الكمبيوتر
  • لمواجهة التغير المناخي.. أربيل تناقش الاعتماد على الطاقة النظيفة في كوردستان
  • قصة رفض نبيلة عبيد بطولة مسلسل أم كلثوم.. ما علاقة «إلهام شاهين»؟
  • مستشفى بالأحساء تبتكر زحليقة للنزول السريع للموظفين .. فيديو
  • وزير البيئة والسفير الچيكي يبحثان سبل التعاون في مجال تلوث المياه وإدارة النفايات
  • «طرق دبي» تعتمد التوجهات المستقبلية للاستدامة 2030 للنقل العام
  • اليابان تبتكر ملعقة تغنيك عن إضافة الملح في الطعام.. بشرى لمرضى الضغط
  • أحمد سعد بالحلق ونبيلة عبيد بالألماظ.. أبرز إطلالات نجوم الفن من حفل Joy Awards بالسعودية