نظمها مركز «تريندز».. ندوة علمية تؤكد الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة برامج صيفية لتعزيز مهارات 2400 طالب في أبوظبي "ديوا" تعزز ريادتها في تسريع تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعيأكد خبراء ومتخصصون في مجالي الصحة والتكنولوجيا، شاركوا في ندوة علمية موسعة، نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن الذكاء الاصطناعي أصبح يؤدي دوراً محورياً في مجال الرعاية الصحية بمختلف جوانبها، ولكن هذا الدور لا يؤشر إلى استبدال الأطباء بالروبوتات، بل ستكون عاملاً مساعداً لا غنى عنه بالقطاع الطبي في المستقبل القريب، موضحين أن تقنيات الذكاء الاصطناعي باتت تُستخدم فعلياً في تشخيص الأمراض وتحليل الأورام والأشعة، مما يجعلها جزءاً قائماً في منظومة الرعاية الصحية، وليست مجرد نقاشات مستقبلية خيالية.
وأشاروا إلى أهمية نشر الوعي حول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بين المجتمعات العربية، لضمان فهم أعمق واستفادة أوسع من هذه التقنيات، إذ إنها تقلل الكلفة العلاجية، وتسهم في إدارة الموارد البشرية بكفاءة عالية، وترفع الكفاءة والإنتاجية، وتحسن بيئة البحث والابتكار، متطرقين إلى مجموعة من التحديات التي تواجه استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي، منها، ضمان الخصوصية والأمان، والبنية التحتية التكنولوجية العالية، وعملية التنظيم والقوانين والسياسات التي تحكم استخدام هذه التقنيات.
وجاءت الندوة، التي أدارتها مريم الجنيبي، الباحثة في «تريندز»، تحت عنوان «دور الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الرعاية الصحية.. الآفاق المستخلصة من نتائج استطلاع الرأي»، وعقدها «تريندز» بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين.
تقنيات متقدمة
وقالت مريم الجنيبي، مديرة الندوة والباحثة في «تريندز»، إن العالم شهد في الأعوام الأخيرة تطورات هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، وانتشرت تطبيقاته في مختلف المجالات، ولكن يظل القطاع الصحي من أكثر القطاعات التي يمكن أن تستفيد من هذه التقنيات المتقدمة، مبينة أن «تريندز» واكب تطورات الذكاء الاصطناعي باستطلاع يقيس آراء النخبة حول «دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية الصحية»، مضيفة أن الندوة تناقش مع خبراء في مجالي الصحة والتكنولوجيا، نتائج هذا الاستطلاع، وكيفية استخدام التقنيات الحديثة لتطوير المجال الصحي.
واستهل مناقشات الندوة سلطان ماجد، نائب رئيس قطاع «تريندز دبي»، ومدير إدارة الباروميتر العالمي، بكلمة رئيسية، قال فيها: إن الذكاء الاصطناعي أصبح محور اهتمام كبير في السنوات الأخيرة، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 39% من الأشخاص لديهم اهتمام عام بدور الذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية الصحية، ومع ذلك، فإن أكثر من نصفهم يعتقدون أنه من غير الضروري استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال الحيوي.
وأوضح أن جميع هذه الأرقام مبنية على استطلاع نخبوي أجراه «تريندز»، وجاءت هذه الندوة لسبر أغوار الذكاء الاصطناعي، وفهم دوره الفعلي في تحسين خدمات الرعاية الصحية.
بدورها، أكدت الدكتورة سهام المريّض، أستاذة علم الأوبئة والصحة العامة في الجامعة الأميركية بالقاهرة، أن نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه «تريندز»، كشفت عن أن 4% من المشاركين يعملون في القطاع الصحي، و5% لديهم معرفة بالتعليم الصحي، ولكن كان من المدهش أن 10% فقط من المشاركين على دراية بتقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي، وأدرك 14% فقط أهمية الهجمات الإلكترونية، رغم أنها التحدي الأكبر في هذا المجال.
من جانبه، ذكر الدكتور إياد سلطان، مسؤول مكتب الذكاء الاصطناعي والابتكارات المعلوماتية في مركز الحسين للسرطان - الأردن، أنه لا يمكن إخفاء دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض وتحليل الفحوصات والأشعة والتقارير، فهو أساسي وسيتسلل شيئاً فشيئاً إلى الممارسة الطبية بشكل عام، ولكن هذا لا يعني استبدال الأطباء بالروبوتات، بل سيكون عاملاً أساسياً لا غنى عنه بالقطاع الطبي في المستقبل القريب، كما سيسهم في تحسين حياة الأطباء والمرضى.
أما الدكتور أحمد سمير، رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مكتبة الإسكندرية، فعزى تردد الجمهور في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى مخاوفهم من الهجمات الإلكترونية التي قد تسرب معلومات شخصية عن المرضى، ولكن بعض المخاوف الأخرى قد تكون متأثرة بما تعرضه وسائل الإعلام وما تتضمنه أفلام الخيال العلمي، التي تصور الذكاء الاصطناعي كقوة تغزو العالم وتحل محل العقل البشري.
الوعي التكنولوجي
من جهتها، أكدت الدكتورة سمر صبيح، نائبة الرئيس لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في شركة محرم وشركاه للسياسات العامة والاتصال الاستراتيجي، أن العالم بحاجة إلى سياسات واستراتيجيات محددة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الأجهزة والمجالات الطبية، مع مراعاة عامل الثقة والجوانب الأخلاقية والأمنية.
وأوضح الدكتور حامد يحيى، استشاري البحوث والدراسات وتحليل البيانات في هيئة الصحة - دبي، أن هناك فرصاً واعدة سيوفرها الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، ومنها، زيادة قدرة تشخيص الأمراض، وتقليل الكلفة العلاجية، وإدارة الموارد البشرية بكفاءة عالية،وغيرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرعاية الصحية الذكاء الاصطناعي تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات مركز تريندز الذکاء الاصطناعی فی الاصطناعی فی تحسین الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي» يدقق مخططات المنشآت الصحية
دبي: عهود النقبي
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن مشروع التدقيق الذكي على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، لتحقيق التحليل الفعّال وتقييم مدى الامتثال للمعايير العالمية المعتمدة، وفي إطار تطوير تنظيم القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل، وتعزيز قيم الابتكار والجودة في الخدمات الصحية، وذلك ضمن مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025.
ويشمل المشروع المراكز الطبية والعيادات الخاصة، حيث يعتمد النظام على خوارزميات متقدمة وقواعد بيانات ضخمة في تقييم المخططات الهندسية بشكل آلي وفعّال، ويتميز النظام الذكي بقدرته على تحديد أي مخالفات أو أخطاء في التصميم قد تؤثر على جودة المنشأة الصحية أو سلامة المرضى والعاملين، ما يضمن تطبيق المعايير الهندسية المناسبة لكل منشأة وفقاً للمتطلبات المعتمدة عالمياً ومحلياً.
سياسات رائدة
أكد الدكتور أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أن إطلاق هذا المشروع يجسد رسالة الوزارة في تطوير سياسات وتشريعات رائدة قائمة على البيانات الرقمية، مشيراً إلى أن المشروع يدعم الهدف الرئيسي للوزارة في تنظيم القطاع الصحي من خلال الترخيص والرقابة والتفتيش بكفاءة عالية.
وأضاف: «نسعى إلى تعزيز مكانة الوزارة كجهة تنظيمية رائدة تتبنى أحدث التقنيات لضمان جودة وسلامة المنشآت الصحية، وتقديم خدمات مؤسسية وبنية رقمية كفؤة وفعالة محققين بذلك قيم الابتكار والاستباقية والمرونة».
وأضاف أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التدقيق على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية يعد نقلة نوعية في مجال التنظيم الصحي، حيث يعزز دقة وسرعة عمليات المراجعة ويضمن الالتزام بأعلى معايير السلامة العالمية، كما يسهم في تعزيز تنافسية القطاع الصحي في الدولة من خلال تسريع إجراءات الترخيص وتقليل التكاليف التشغيلية.
وأشار إلى أن المشروع يأتي ضمن استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي الشامل، مؤكداً أن تطبيق هذه التقنيات المتقدمة سيسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تطوير منظومة صحية مستدامة ومبتكرة، ولفت إلى أن المشروع سيوفر قاعدة بيانات متكاملة للمخططات الهندسية للمنشآت الصحية، ما يسهل عمليات التحديث والتطوير المستقبلية.
حل مبتكر
أوضحت الدكتورة حصة مبارك مدير إدارة الرقابة والتدقيق والتفتيش في الوزارة، أن المشروع يهدف لتطوير حل مبتكر يساهم في أتمتة عملية مراجعة وتدقيق مخططات المنشآت الصحية المعمارية، ويتمثل هدفه في تحسين فعالية التحليل وتقييم مدى الامتثال للمعايير الهندسية للمنشآت الصحية، ما يسهم في تحسين جودة العمل وتقليل الأخطاء البشرية وتسريع إجراءات الاعتماد المبدئي لمخططات المنشآت الصحية.
وكشفت أن المشروع يُنفذ على ثلاث مراحل لضمان تحقيق الأهداف بفعالية وكفاءة، أولها مرحلة تخطيط وتطوير النظام، والمرحلة الثانية عملية الاختبار والتدريب وتستمر لمدة 6 أشهر إلى نهاية العام الحالي، وفي المرحلة الثالثة سيبدأ تطبيق وتشغيل المشروع من قبل المستخدمين.