حسام عبدالنبي (أبوظبي)
نما قطاع التحويلات المالية للأفراد عبر شركات الصرافة في الإمارات بنسبة تقارب 5% خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالنصف الأول من عام 2023، بحسب محمد علي الأنصاري، رئيس مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي.
وأكد الأنصاري لـ «الاتحاد» نمو التحويلات الرقمية بنسبة 20% خلال تلك الفترة نظراً للزيادة الملحوظة في الإقبال على إجراء التحويلات عبر القنوات الرقمية، مؤكداً أن حجم التحويلات المالية إلى جمهورية مصر العربية سجل ارتفاعاً لافتاً بنسبة 40% خلال النصف الأول من العام الجاري بسبب التطورات الأخيرة المتعلقة بسعر صرف الجنيه المصري، والتي تم الإعلان عنها مؤخراً، حيث تعد مصر إحدى أبرز الوجهات الرئيسة للتحويلات المالية من دولة الإمارات، وتأتي في المرتبة الخامسة بعد الهند والفلبين وباكستان وبنغلاديش من حيث إجمالي عدد التحويلات الصادرة للأفراد من دولة الإمارات.


وتشير التقديرات إلى أن حجم التحويلات المالية للأفراد من دولة الإمارات يجاوز 165.15 مليار درهم سنوياً نحو 45% منها رقمية، وذلك وفقاً لبيانات المصرف المركزي، حيث تستحوذ شركات الصرافة على حصة 30% من التحويلات المالية في الدولة، فيما تُنفَّذ نسبة 70% المتبقية عبر البنوك. 
وتؤكد إحصائيات العمليات المصرفية إلى أن قيمة التحويلات المنفذة في القطاع المصرفي بالدولة، عبر نظام الإمارات للتحويلات المالية /UAEFTS/ بلغت 4.527 تريليون درهم خلال الفترة من يناير حتى مارس الماضي، بزيادة على أساس سنوي بنسبة 16.2% مقارنة بتحويلات بلغت قيمتها نحو 3.896 تريليون درهم، منفذة خلال الفترة نفسها من العام 2023.

أخبار ذات صلة «ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف موانئ أبوظبي إلى «A+» 3.5 مليار درهم رسوم حق الامتياز الاتحادي في «إي آند» و«دو»

صرف العملات
وفيما يخص سوق صرف واستبدال العملات في الإمارات، قال الأنصاري: إن القطاع نما بنسبة 5% فقط خلال النصف الأول من العام، رغم النشاط السياحي الكبير الذي تشهده الدولة.
وأرجع ذلك إلى أن النسبة الأكبر من المسافرين والسياح باتوا يفضلون استخدام البطاقات المسبقة الدفع التي تصدرها شركات الصرافة والبنوك المختلفة أثناء السفر كبديل عن حمل الكاش، متوقعاً أن يحقق القطاع نمواً بنسبة أكبر خلال النصف الثاني من العام نظراً للنشاط السياحي وزيادة سفر سكان الدولة للخارج، سواء للسياحة أو لقضاء العطلات الصيفية. 
وفقاً لبيانات مجلس السفر والسياحة العالمي، استقبلت دولة الإمارات 25.3 مليون سائح دولي ممن يقيمون بالفنادق العام الماضي، بنمو 28.5%، وسط توقعات باستقطاب 29.2 مليون سائح دولي العام الحالي بنمو 15.5%.

رسوم التحويل
وحول تأثير زيادة رسوم التحويلات المالية على تحويلات الأفراد، قال الأنصاري: إن هذا التعديل للرسوم يعد الأول منذ خمس سنوات منذ آخر تعديل على الرسوم، ويأتي لتلبية التطورات في المتطلبات التنظيمية المحلية والعالمية والزيادات في التكاليف والأجور وتحقيق متطلبات التوطين في القطاع. 
وأوضح أن شركات الصرافة المعتمدة في الدولة حصلت على الموافقات اللازمة لتطبيق تعديل (اختياري) على الرسوم، ما يتيح لها زيادتها بما لا يقل عن 15%، أي ما يعادل 2.5 درهم فقط، وينطبق تعديل الرسوم على الفروع حصراً، في حين أن رسوم التحويلات عبر التطبيقات التابعة لشركات الصرافة والتحويل المالي ستبقى على حالها أو قد تخفَض، في ظل الاعتماد على الخدمات الرقمية وإنجاز الكثير من المهام دون الرجوع للفروع. 
وأشار إلى أن الزيادة تمت على رسوم التحويل المالي إلى (بعض الوجهات) وليس إلى جميع الدول، وبهدف ضمان استمرار تنافسية شركات الصرافة، مع ضمان المواءمة بين التعديلات على الرسوم وقدرة العملاء على تحمُّل تكاليف المعاملات، ما يضمن تجربة تحويل سلسة وآمنة وبأسعار معقولة، لافتاً إلى أنه وفقاً لأحدث تقارير البنك الدولي، فإن متوسط التكلفة العالمي لإرسال ما يعادل 200 دولار أميركي يبلغ 6.2%، وفي الإمارات يبقى متوسط تكلفة التحويلات المالية عند نحو 3.5%، وهو معدل أقل بكثير من متوسط التكلفة على المستوى العالمي، حيث يستهدف القضاء على ممرات التحويلات ذات التكاليف الأعلى من 5% بحلول عام 2030.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التحويلات المالية الإمارات محمد الأنصاري شركات الصرافة التحویلات المالیة خلال النصف الأول النصف الأول من شرکات الصرافة دولة الإمارات من العام إلى أن

إقرأ أيضاً:

سياحة الإمارات.. أرقام قياسية وأداء استثنائي يعزز ريادة الدولة على الخارطة العالمية

يواصل القطاع السياحي في دولة الإمارات تسجيل أرقام استثنائية على صعيد أعداد السياح الدوليين والحجوزات الفندقية، بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للسياحة، الهادفة إلى جذب استثمارات سياحية بقيمة 100 مليار درهم، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم بحلول 2031.

وتعد دولة الإمارات لاعباً رئيسياً في صناعة السياحة على المستويين الإقليمي والعالمي بعدما أضحت وجهة مستدامة للسائحين من مختلف أنحاء العالم بفضل منشآتها الفندقية عالية المستوى، والمقاصد السياحية والتراثية المتنوعة، إضافة إلى ما تتميز به من أمن واستقرار، وموقع إستراتيجي، وما تستضيفه وتنظمه من فعاليات متنوعة، لتحافظ بذلك على ريادتها الإقليمية والعالمية كوجهة سياحية متميزة تلبي أذواق السائحين كافة.

وتستمر الدولة بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة في تعزيز العلاقات السياحية مع دول العالم المختلفة في المجالات والقطاعات السياحية كافة، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات وبناء جسور شراكة مع المنظمات السياحية الدولية، بما يعزز نمو واستدامة الاقتصاد الوطني ويدعم تنافسيته إقليمياً وعالمياً، ويرسخ مكانة الإمارات على خريطة السياحة العالمية.

وتتوقع مؤسسات السياحة الدولية أن تحقق سياحة الإمارات نمواً استثنائياً وأرقاماً قياسية خلال العام الجاري، بعد أن نجحت في تطوير سياستها وبنيتها التحتية السياحية وفق أفضل الممارسات العالمية، مدعوماً بالرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة نحو تطوير وتنمية السياسات والإستراتيجيات السياحية المستدامة لهذا القطاع الحيوي، باعتباره مساهماً رئيساً في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته، وبما رسخ مكانة الدولة كوجهة سياحية رائدة عالمياً.

وأسهم قطاع السياحة في اقتصاد الدولة عام 2023 بنسبة 11.7% من الناتج المحلي الإجمالي، بما يصل إلى 220 مليار درهم، في حين يتوقع أن ترتفع مساهمته بنسبة 12% من الناتج المحلي الإجمالي بما يعادل 236 مليار درهم خلال العام الجاري، وذلك بحسب مجلس السفر والسياحة العالمي.

ويتوقع المجلس أن يسهم قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بنحو 275.2 مليار درهم بحلول عام 2034، وذلك بفضل ما توفره الدولة من بنية تحتية قوية في السياحة والمطارات وتنوع الوجهات السياحية والثقافية فضلاً عما تقدمه للسياح من شواطئ وجبال ووجهات ترفيهية وثقافية، الأمر الذي يتيح لهم العديد من الخيارات في مكان واحد.

وتشير البيانات الرسمية إلى الانتعاش القوي الذي شهده القطاع السياحي منذ مطلع العام الجاري، حيث استقبلت إمارة دبي نحو 10.62 مليون سائح خلال السبعة أشهر الأولى من العام، بنمو نسبته 8% مقارنة بـ9.83 مليون سائح خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بينما وصل متوسط الإشغال الفندقي في الإمارة إلى 77%، وتجاوز عدد الغرف المحجوزة خلال نفس الفترة 24.51 مليون غرفة.

وارتفع عدد نزلاء فنادق أبوظبي إلى أكثر من 2.87 مليون نزيل بإيرادات بلغت 3.6 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، وبنمو نسبته 19.5% مقارنة بنحو 2.4 مليون نزيل بإيرادات بلغت 3 مليارات درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وتأتي الإنجازات التي يحققها القطاع السياحي الإماراتي، لتؤكد كفاءة السياسات السياحية المستدامة التي تتبناها الدولة، ونجاح المبادرات والحملات والمعارض التي تصب في خدمة القطاع وتعزيزه بصورة مستمرة، فضلاً عن قوة المنتج السياحي الوطني وما تمتلكه الدولة من خدمات رائدة ومقاصد سياحية جاذبة وبنية تحتية سياحية متطورة.

وتواصل دولة الإمارات جهودها في تطوير وتنمية القطاع السياحي، وتبني السياسات والإستراتيجيات التي تخدم تحقيق هذا الهدف لا سيما الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، التي تلعب دورا حيويا في دعم استدامة وتنافسية السياحة الإماراتية بحلول العقد المقبل؛ إذ تضمنت هذه الإستراتيجية مجموعة من المستهدفات الوطنية، شملت الارتقاء بمكانة دولة الإمارات لتصبح الأولى عالمياً كأفضل هوية سياحية، واستقطاب 40 مليون نزيل، بما يتماشى مع رؤية “نحن الإمارات 2031”.وام


مقالات مشابهة

  • بولندا: تسجيل أكثر من 400 ألف هجوم سيبراني خلال النصف الأول من العام الحالي
  • 430 مليار درهم الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال الربع الأول
  • 430 مليار درهم الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال الربع الأول من 2024 بنمو 3.4%
  • 459 مليون ريال مشروعات في الصناعة والغذاء والخدمات اللوجستية بجنوب الباطنة بنهاية النصف الأول
  • 459 مليون ريال مشروعات في الصناعة والغذاء والخدمات اللوجستية بجنوب الباطنة خلال بنهاية النصف الأول
  • جنوب الباطنة تستقطب استثمارات بقيمة 9 ملايين ريال خلال النصف الأول من عام 2024
  • نمو ملحوظ.. كشف نتائج آسياسيل المالية خلال 2023
  • سياحة الإمارات.. أرقام قياسية تعزز ريادة الدولة العالمية
  • سياحة الإمارات.. أرقام قياسية وأداء استثنائي يعزز ريادة الدولة على الخارطة العالمية
  • سياحة الإمارات.. أرقام قياسية وأداء استثنائي