السودان.. جثث متحللة بالشوارع جراء معارك الخرطوم وتحذيرات من تفشي الكوليرا
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
حذرت منظمة غير حكومية بريطانية من تفشي محتمل للكوليرا بالسودان، بعد تحلل مئات الجثث في العاصمة الخرطوم ومحيطها، بسبب المعارك الطاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع، لا سيما في ضوء الانهيار الذي أصاب المشارح.
وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، إن المشارح وصلت إلى "نقطة الانهيار"، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وعدم وجود طواقم طبية.
وأضافت المنظمة أن "المزيج المرعب من أعداد الجثث المتزايدة، والنقص الحاد في المياه، وعدم عمل خدمات النظافة والصرف الصحي، ونقص خيارات معالجة المياه، يثير مخاوف من تفشي وباء الكوليرا في المدينة"، وفقا لما نقله موقع "سي إن إن".
وأشار الموقع إلى تصريحات مشابهة من المسؤول بنقابة الأطباء السودانيين، عبدالله عطية، الجمعة الماضي، مع قناة "العربية" السعودية، حينما حذر من انتشار الأمراض و"الكوارث الوبائية"، على حد قوله، بسبب اكتظاظ المشارح بالخرطوم.
اقرأ أيضاً
السودان.. نزوح عائلات من أم درمان إثر احتدام الاشتباكات
ويتواصل القتال في الخرطوم ومناطق سودانية أخرى بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ 4 أشهر، مخلفا آلاف القتلى والجرحى من الجانبين، ومن المدنيين.
والإثنين، نزحت عشرات العائلات من منازلها في أم درمان بالعاصمة السودانية جراء احتدام الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات في أم درمان هي الأعنف منذ بدء المعارك بين الجانبين.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: معارك السودان الخرطوم جثث الكوليرا
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن السيطرة على مواقع جديدة في أم درمان
في إطار مواصلته التقدم في أنحاء متفرقة من العاصمة الخرطوم وولايات أخرى، سيطر الجيش السوداني اليوم (السبت) على سوق ليبيا في غرب أم درمان، الذي يعد أكبر معاقل الدعم السريع.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش خاض اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع فجر اليوم واستطاع بسط السيطرة على المنطقة، مبينة أن التقدم لا يقتصر على أم درمان بل إن الجيش تقدم أيضاً في ولاية الجزيرة، ووصل قرب منطقة سُوبا جنوبي ولا يزال ينفذ عملية تمشيط في منطقة جبل أولياء الإستراتيجية.
وذكرت وسائل إعلام سودانية أن طائرات الجيش شنت هجمات على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في محيط المدينة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفها، وتدمير آليات تابعة لها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل أجهزة الجيش والمخابرات عملياتها في مناطق واسعة بالخرطوم للتأكد من خلو الأحياء السكنية والأعيان المدنية من مخلفات الحرب المتمثلة في المدافع والأسلحة والذخائر غير المنفجرة.
وبحسب مصادر إعلامية فإن الحملة أدت إلى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة ومنظومات التشويش تابعة لقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
وكان الجيش قد أجلى مئات الأسرى من المدنيين والعسكريين الذين كانت تحتجزهم قوات الدعم السريع في عدة معتقلات بجبل أولياء جنوبي العاصمة السودانية إلى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض.
وبحسب القائد في الجيش السوداني اللواء محمد صالح أبو حليمة «4700 أسير كانوا في معتقلات الدعم السريع في الخرطوم في أوضاع مزرية».
بالمقابل، هاجمت قوات الدعم السريع قرى في منطقة الجُموعية أقصى جنوب أم درمان وقتلت 20 مدنياً وعشرات المصابين بعد فرارها من الخرطوم، واستهدفت القرى السكنية عقب إعلان الجيش السيطرة الكاملة على الخرطوم (الخميس). وقصفت قوات الدعم السريع بالمسيرات والمدفعية الثقيلة أيضاً عددا من أحياء الفاشر، بالتزامن مع عملية انسحاب واسعة لها من المدينة