من موسكو إلى بيونغ يانع.. ما سر الرحلة الغامضة لطائرة عسكرية روسية؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أثار هبوط طائرة عسكرية روسية في كوريا الشمالية مخاوف من إمداد بيونغ يانغ لموسكو بالأسلحة، لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبحسب بيانات لموقع تتبع حركة الطيران "فلايت رادار 24" فإن طائرة عسكرية روسية من طراز "إليوشين آي إل-62 إم"، توجهت من موسكو إلى بيونغ يانغ يوم 31 تموز/يوليو الماضي وعادت في الثاني من آب/أغسطس الجاري.
وأشار الموقع إلى أن الطائرة الروسية وظلت في مطار العاصمة الكورية الشمالية، لمدة 36 ساعة.
من جهة أخرى نقل موقع "إن كي نيوز" الكوري الجنوبي، أن هذه الرحلة هي "الأولى منذ منتصف عام 2019"، حينما زار نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، كوريا الشمالية.
وفي تموز/ يوليو الماضي زار وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، كوريا الشمالية حيث حضر عرضا عسكريا نظمه الرئيس كيم جونغ أون.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماتيو ميلر، تعليقا على الرحلة، إن "واشنطن أوضحت مخاوفها بشأن سعي كوريا الشمالية لدعم روسيا في عدوانها ضد أوكرانيا، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستعمل عل تنفيذ كل عقوباتها بهذا الخصوص".
بدورها نقلت وكالة بلومبرغ عن المحلل العسكري، جوست أولينامس قوله، إن "بيع كوريا الشمالية أسلحة لروسيا سيكون بمثابة تصعيد كبير جدا، كما ستتم إدانة هذه الخطوة باعتبارها انتهاكا للعقوبات المفروضة".
وأضاف أوليمانس أن روسيا تستهلك مركباتها العسكرية بشكل كبير، مثل دبابات "تي – 54" و"تي-62، فمن المحتمل أن تزودها كوريا الشمالية بقطع الغيار لهذه الأنواع لأنها تحتفظ بمخزون كبير منها.
وأشارت بلومبرغ إلى أن زعيم كوريا الشمالية أطلع وزير الدفاع الروسي شويغو على طائرات مسيرة خلال زيارة الأخير لبيونغ يانغ، إلا أنه من غير المحتمل أن تستخدم قريبا في أوكرانيا.
بدوره ذكر الزميل البارز بمعهد الشؤون العسكرية في كوريا الجنوبية، يون سوك جون، "أن هذه المسيّرات ليست في مرحلة الاستخدام النهائي، فكوريا الشمالية تفتقد القدرة على تصنيع كميات كبيرة على أي حال"، بحسب بلومبرغ.
ونقلت الوكالة عن مديرة الشؤون الإقليمية في الشبكة النووية المفتوحة (Open Nuclear Network) ومقرها فيينا، راتشيل مينيونغ لي، شعورها بالقلق من أن البلدين ربما ناقشا تعميق التعاون العسكري" خلال وجود وزير الدفاع الروسي في كوريا الشمالية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، عبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، عن قلق الولايات بشأن احتمالية تزويد كوريا الشمالية بذخائر لروسيا، مؤكدا أن لدى واشنطن معلومات تشير إلى أن روسيا تسعى إلى رفع تعاونها العسكري مع كوريا الشمالية.
من جهته أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، السبت، أن بلاده "تشتبه بأن زيارة وزير الدفاع الروسي إلى كوريا الشمالية هدفها ضمان إمدادات أسلحة تحتاج إليها بلاده في حربها في أوكرانيا، مضيفا أن موسكو تقوم بجولة على حلفائها للتزود بالأسلحة".
وفي آذار/ مارس الماضي، أعلن البيت الأبيض أن موسكو تسعى للحصول على أسلحة من بيونغ يانغ بهدف استخدامها في الحرب على أوكرانيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات كوريا الشمالية بيونغ يانغ موسكو روسيا روسيا موسكو كوريا الشمالية بيونغ يانغ سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الدفاع الروسی کوریا الشمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
الدفاع الرومانية: العثور على شظايا مسيرة روسية في البلاد
قالت وزارة الدفاع الرومانية إنه تم العثور على شظايا لما زعمت أنها طائرة روسية بدون طيار في مقاطعة تولسيا.
إيران تُحرج ترامب بتوقيع معاهدة جديدة مع روسيا رئيس إيران: معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع روسيا ستفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصاديوقالت في بيان: "كشف البحث في أنحاء المنطقة عن منطقتين سقطت فيهما شظايا طائرة روسية بدون طيار من طراز جيران".
وأشار البيان إلى أن الحطام لم يتسبب في إتلاف البنية التحتية، ولم يتم الإبلاغ عن أي أضرار مادية.
وقالت الوزارة في وقت سابق إنه أنظمة المراقبة والتتبع سجلت انتهاكًا للمجال الجوي الروماني بالقرب من الحدود الرومانية الأوكرانية في مقاطعة تولسيا. ولرصد الوضع، أُرسلت طائرتان من طراز إف-16 تابعتين للقوات الجوية الوطنية.
روسيا تُعلن سيطرتها على بلدتين جديدتين في أوكرانيا
أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أنها سيطرت على بلدتين جديدتين في شرق أوكرانيا، في إطار عملياتها العسكرية المُستمرة.
وأشارت مصادر روسية إلى بيان وزارة الدفاع الروسية التي قال إن الجيش الروسي تمكن من السيطرة على "فريميفكا" و"بتروبافليفكا" في مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
وذكر بيان الوزارة الروسية أن القوات الروسية تتقدم على محاور عدة في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وقالت الوزارة أيضا إن القوات الروسية هاجمت منشآت عسكرية أوكرانية بأسلحة عالية الدقة ردا على هجوم أوكراني باستخدام صواريخ "أتاكمز" الأميركية.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق عن سيطرة قواتها على بلدة سلافيانكا في دونيتسك، مشيرة إلى أنها واحدة من عدة بلدات تمكنت من السيطرة عليها، وهي شيفتشينكو، وبيشانوي، وأوكراينكا، وكلها في مقاطعة دونيتسك
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022 بعد تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا بسبب قضايا تاريخية وجيوسياسية. تعد أبرز أسباب الصراع رفض أوكرانيا التقارب مع روسيا وميولها نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وهو ما تعتبره روسيا تهديدًا لأمنها القومي.
ولعبت النزاعات حول شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، ودعم روسيا للحركات الانفصالية في مناطق دونيتسك ولوهانسك دورًا كبيرًا في تصعيد الأزمة. سعت روسيا إلى تحقيق أهداف استراتيجية، منها منع توسع الناتو شرقًا وضمان ولاء أوكرانيا كمجال نفوذ روسي تقليدي.
مع بداية الغزو، شهدت أوكرانيا هجومًا روسيًا واسع النطاق استهدف البنية التحتية المدنية والعسكرية، مما أدى إلى نزوح ملايين الأوكرانيين وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
وعلى الرغم من تفوق روسيا العسكري، واجهت مقاومة شرسة من القوات الأوكرانية المدعومة من الغرب. قامت دول الناتو والولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بأسلحة حديثة ودعم مالي ضخم، ما ساهم في استمرار الصراع وتصعيده..