قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الفكر السائد في المجتمع حول نتيجة الثانوية العامة، وتضخيم وتهويل نتائج الامتحانات وتحويلها إلى معيار وحيد لتحديد مستقبل الطالب، تسبب في إثارة حالة من الفزع والقلق بين طلاب الثانوية العامة، وهو ما يدفع بعضهم إلى الإقدام على الانتحار هربًا من الضغط النفسي الذي يمارس عليهم من الأسرة والمجتمع.

مرصد الأزهر: غير معقول غض العالم الطرف عن آلاف الفلسطينيين القابعين داخل سجون الاحتلال مرصد الأزهر: أكثر من 4400 مستوطن اقتحموا "الأقصى" خلال يونيو الماضي

أوضح مرصد الأزهر، أنه مع تكرار ظاهرة انتحار بعض طلاب الثانوية العامة هذا العام، أصبح على مؤسسات الدولة المعنية تنظيم حملات توعوية لتصحيح الفهم الخاطئ حيال العملية التعليمية وبالأخص الثانوية العامة، وإرشاد وتوعية الأسر لمراعاة الآثار النفسية الناتجة عن وضع أبنائهم في حيز المقارنات مع الآخرين والتهديد الذي يطلقونه قبل ظهور النتائج وبعدها، وهو ما يؤدي إلى إقدام الأبناء على التخلص من حياتهم خوفًا من العقاب والفشل الذي تم اختزاله مسبقًا فيما يعرف بكليات قمة وأخرى أقل مرتبة منها.

ويؤكد المرصد أن الأسرة لها دور كبير في تهيئة الطالب أو الطالبة وتوفير المناخ المناسب لمرور فترة الامتحانات والنتيجة بسلام، دون أن تترك أثر نفسي يصعب إزالته بمرور الوقت.

وعلى صعيد اخر؛ تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، مدار شهر يوليو 2024 أنشطة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات ( 8 ) عمليات، أسفرت عن سقوط (70) شخصًا، وإصابة (31) آخرين.

هذا وقد تصاعد مؤشر العمليات الإرهابية تصاعدًا طفيفًا خلال شهر يوليو 2024 مقارنة بشهر يونيو من العام ذاته بنسبة (12.5 %)، والذي بلغ عدد عملياته (7) عمليات إرهابية، وقع على إثرها (123) ضحية، دون وقوع إصابات.

ووفقًا للإحصائية، فقد تصدرت الكونغو الديمقراطية المشهد العملياتي في منطقة وسط إفريقيا، بنسبة بلغت (87.5 %)، حيث تعرضت خلال شهر يوليو المنصرم لـ (7) عمليات إرهابية نُسبت إلى متمرّدي «القوات الديمقراطية المتحالفة» المرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي، أدت إلى سقوط (70) ضحية، وإصابة (31) آخرين.

من  جانبه يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن السيولة الأمنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبخاصة في منطقة الشرق أدت إلى تمدد تنظيم «داعش» من خلال أحد فروعه في إفريقيا الوسطى وهو «تحالف القوات الديمقراطية»، مستغلًا الفوضى السياسية العارمة والاضطرابات والصراعات الداخلية لبسط سيطرته وتكثيف هجماته الإرهابية، مشيرًا إلى أن الخيار العسكري – مع أهميته - غير كافٍ لرأب الصدع في المنطقة، فلا بد من إيجاد تدابير بديلة من خلال الخيارات الدبلوماسية الشاملة لنشر الاستقرار في المنطقة.

وتعرضت الكاميرون لهجوم إرهابي وحيد، إلا أنه باء بالفشل؛ فلم يسقط من ورائه قتلى أو جرحى، بل أدت الجهود الدفاعية لقوات الجيش الكاميروني ويقظته إلى تحويل دفة الهجوم لصالحه فأسقط (4) قتلى من  العناصر الإرهابية.


أما #تشاد فقد حافظت على استقرارها وأمنها في هذا الشهر وللشهر السادس على التوالي؛ حيث لم تشهد عمليات إرهابية، بل تمكنت قوات الأمن من تحييد نحو (70) عنصرًا إرهابيًا في صفوف التنظيمات الإرهابية.

جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا

ومن حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال يوليو 2024 (114) قتيلًا، بينهم (70) على يد الجيش التشادي، و(4) على يد الجيش الكاميروني، فيما نجح الجيش الكونغولي من تصفية (42) إرهابيًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الثانوية العامة مستقبل الطالب الانتحار الأزهر طلاب الثانوية الضغط النفسي التنظیمات الإرهابیة الثانویة العامة مرصد الأزهر

إقرأ أيضاً:

أمير المدينة المنورة يدشّن مهرجان الثقافات والشعوب

دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، مهرجان الثقافات والشعوب في نسخته الثالثة عشرة، الذي تُنظمه الجامعة الإسلامية، وذلك بحضور رئيس الجامعة الإسلامية الدكتور صالح بن علي العقلا، وعددٍ من أصحاب المعالي والفضيلة، وسفراء وقناصل بعض الدول العربية والإسلامية لدى المملكة.
وفي بداية الحفل، ألقى رئيس الجامعة الإسلامية الدكتور صالح بن علي العقلا كلمةً عبّر فيها عن سعادة الجامعة الإسلامية، بتشرّفها برعاية سمو أمير منطقة المدينة المنورة لمهرجان الثقافات والشعوب، ودعمه المتواصل للجامعة، التي أراد منها قادةُ هذه البلاد المباركة أن تكون هديةً للعالم أجمع، حيث تخرّج منها أكثر من مئة ألف طالب، ينتمون إلى أكثر من 170 دولة، كانوا ولا يزالون سفراء سلام وسواعد بناءٍ لأوطانِهم، كان لهم الأثر الكبير في نفع بلدانِهم، وتأسيس عددٍ من الجامعات والمعاهد والمؤسسات العلمية، على نهج قويم سويّ، يدينون بالولاء والمحبة وعظيم الامتنان للمملكة العربية السعودية وقيادتها.
وأشار إلى أن النسخة الحالية من مهرجان الثقافات والشعوب جاءت انطلاقًا من فكرة فريدة، ابتدعها وطورها طلاب الجامعة، ونفّذها منسوبوها، وتشارك في هذه النسخة أكثر من 90 دولة من مختلف قارات العالم، يعرض طلابها ثقافاتهم وعاداتهم ولغاتهم؛ لتنبثق من المهرجان رسالة السلام والعدل والوسطية، التي أرادتها هذه البلاد المباركة عند تأسيس هذه الجامعة العريقة.
وأعرب الدكتور العقلا عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله -، على ما أولته هذه الجامعة من عناية ورعاية واهتمام لا مثيل له.
ثم شاهد الحضور عرضًا مرئيًا بعنوان “مشهد وطن الأحلام” قدّمه طلاب الجامعة.
واطّلع سمو أمير منطقة المدينة المنورة على أجنحة الدول المشاركة في المهرجان، وذلك ضمن جولته على الأركان والمكوّنات التي يضمّها المهرجان، الممتدّ حتى 21 أبريل المقبل.
وقد استمع سموه خلال الجولة إلى شرحٍ مفصّلٍ عن أهداف المهرجان، الذي يسعى إلى تعزيز أواصر التواصل والإخاء بين الشعوب، وتنمية القيم الإسلامية والعمل الجماعي، وإتاحة الفرصة للطلاب لإبراز ثقافات وحضارات بلدانهم، بما يُسهم في ترسيخ مفاهيم الحوار والتعايش والتعارف، ونشر رسالة السلام والمحبة بين مختلف الشعوب.
وفي ختام الحفل، التُقطت الصور الجماعية لسمو الأمير سلمان بن سلطان مع طلاب الدول المشاركة أمام الجناح السعودي.
ويستهدف المهرجان تعزيز التواصل بين طلاب الجامعة والمجتمع المحلي، إلى جانب دوره التربوي والتعليمي في صقل مهارات الطلاب وتنمية قدراتهم الاتصالية.
ويُقام المهرجان في دورته الحالية بصيغةٍ متجددة ومتميزة، حيث يشغل مساحةً تُقدّر بـ(28,000) م²، ويشارك فيه طلابٌ من (90) دولة، ويتزامن مع انطلاقته تنفيذ أكثر من (150) فعاليةً ونشاطًا للأسرة والطفل والمجتمع.
وسيشهد المهرجان في أيامه تخصيصًا لفعالياتٍ متنوعة؛ مثل: يوم للقهوة السعودية، ويوم للشاي، ويوم للمأكولات، وآخر للشعر العربي.
كما يحتفي بعام الحرف اليدوية (2025م)، ويُسلّط الضوء على جهود المملكة في خدمة طلاب المنح.
ويستهدف المهرجان هذا العام أكثر من 100,000 زائر، وقد تم توفير جميع الخدمات اللازمة ليكون تظاهرة ثقافية واجتماعية تستحق الزيارة.

مقالات مشابهة

  • شكل أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2025.. ماذا ينتظر طلاب النظام الجديد؟
  • ملتقى الأزهر: الانصراف عن منهج الله بات ظاهرة بين بعض الشباب
  • مرصد الأزهر يطلق دعوة لاعتماد ميثاق أخلاقي عالمي للإعلام
  • دواء يحد من تكرار النوبات القلبية.. تعرّف على اكتشاف طبي بسيط ينقذ الأرواح
  • تحذيرات إسرائيلية من تكرار سيناريو 7 أكتوبر على الحدود مع الأردن
  • تحليل إحصائية جرائم التنظيمات الإرهابية وجهود مكافحتها في شرق إفريقيا
  • أمير المدينة المنورة يدشّن مهرجان الثقافات والشعوب
  • وكيل الأزهر يعتمد نتيجة رواق العلوم الشرعية والعربية بنسبة نجاح 79%
  • مرصد الأزهر: تنظيم داعش يستخدم الفنون والإعلام المرئي لاستقطاب الشباب
  • بنسبة 79%.. وكيل الأزهر يعتمد نتيجة رواق العلوم الشرعية والعربية