«سعادتى لا توصف، وأشعر بأن تعب السنين قد أتى بثماره وأهدى هذا النجاح لأسرتى، فدعمهم وتشجيعهم كانا المحرك الأساسى وراء هذا الإنجاز»، بهذه الكلمات تحدثت ابنة بنها الطالبة رؤى أحمد محمد مدبولى بعد حصولها على المركز الثانى على مستوى الجمهورية فى شعبة «علمى علوم» بمجموع 403.5 درجة عن لحظة اتصال وزير التربية والتعليم بها لتقديم التهانى فى لحظة فارقة فى حياتها.

وتحدثت «رؤى» لـ«الوطن» عن رحلتها الأكاديمية بعبارات مليئة بالفخر، قائلة: «كنت أذاكر من 7 إلى 8 ساعات يومياً، وكنت أحرص على تنظيم وقتى بشكل دقيق وهذا التنظيم كان سر تفوقى، وكل شىء كان مدروساً بعناية وقد اعتمدت فى دراستى على الدروس الخصوصية فى جميع المواد، عدا مادة الجيولوجيا التى كنت أدرسها عبر الإنترنت لم أكن أذهب إلى المدرسة بشكل منتظم، بل كانت الدروس الخصوصية هى محور دراستى».

وأضافت: «أنا حائرة بين دراسة الطب أو الصيدلة وسأستشير والدى فى هذا القرار المهم لأنهما كانا دائماً مصدراً للإلهام والتوجيه، وأريد أن أتخذ القرار الذى يناسب طموحاتى ويحقق لى النجاح فى المستقبل».

وأشارت إلى أهمية الدعم الأسرى فى مسيرتها الأكاديمية، وفرحتها الحقيقية فى رضا والدها، الذى يعمل مهندساً فى المملكة العربية السعودية، وقالت: «والدى هو مصدر إلهامى هو وعمّى، اللذان كانا متفوقين دراسياً، وقدما لى الدعم والمثابرة وأتمنى أن أواصل السير على خطاهما وأن أحقق نجاحات مماثلة».

وتابعت: «ممتنة لكل مَن ساعدنى ودعمنى فى رحلتى التعليمية، هذا النجاح ليس مجرد نتيجة لجهدى الشخصى فقط، بل هو ثمرة الدعم والعطاء من كل مَن حولى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثانوية العامة التعليم التنسيق

إقرأ أيضاً:

اختر قلبًا.. لا وجهًا

 

 

محمود بن فاضل الهديفي **

 

هذه الاستراتيجية ترشدك إلى تعلم بعض المبادئ الأساسية لتحسين السلوكيات الذاتية، التي تتعلق بالباطن الداخلي، وهو القلب؛ فالقلوب المتشابهة هي التي تنجذب لشبيهتها، فلا تعتمد على المظاهر الخداعة، بل طور نفسك وفكرك للأحسن، وكن ناجحا في جميع مجالات الحياة الثقافية والاجتماعية، ودرب عقلك لتكون ناجحا، وتكسب مهارات جديدة، وخبرات متنوعة، وتعرف ثقافات الآخرين، لتضمن نجاحك في اختياراتك، كن حكيما في اختيار الطريق السليم للوصول إلى النجاح.

فمعظم القادة والحكماء وصناع القرارات، وصلوا إلى قمة النجاح، من خلال التغيير للأفضل، عن طريق الاطلاع والقراءة، واكتساب ثقافات جديدة، وخبرات مفيدة.

فلا تستعجل الوصول إلى النجاح، فالمجد ليس تمرا أنت أكله، ولكنه جد واجتهاد وصبر ومثابرة ومكابدة للصعاب، وتحمل للمشقة.

واختيار القرارات الصائبة في الوقت المناسب لتصنع النجاح الباهر لذاتك، وتكون سعيدا بهذا الإنجاز؛ فالرغبة الأكيدة والإصرار، ستصل بك إلى هدفك بكل جدارة واستحقاق، ولا تلتفت إلى القيل والقال، ولا تركن إلى الإحباط، فأي قلب لا ترتاح له ارحل عنه بعيدا، واصنع أمجادك بنفسك، دون النظر إلى المظاهر، ولكن انظر إلى الجوهر، فليس كل قلب ترتاح له يرتاح لك، ففي الظاهر يبدو لك هكذا، ولكن في المخبر غير ذلك؛ ولهذا السبب قد تقع في مشاكل لا قبل لها، خاصة عند اختيار شريك الحياة؛ لأن شريك الحياة له دور كبير، باعتباره نصفك الآخر لتكملة أدوار الحياة.

فهنا يتوجب عليك اختيار المخبر واللب، وليس المظهر والقشور، بمعنى أن يكون اختيارك مبنيا على الأسس الثابتة، وليست المادة أو الجمال، وإنما الأصل والأخلاق، والمبادئ، والجوهر، وليست المظاهر الخداعة التي سرعان ما تختفي؛ فالشريك المتصف بالأخلاق والمبادئ، سيكون نعم في السراء والضراء، وسيشاركك أحزانك وأفراحك، سيكون معك في كل الأحوال قلبا وقالبا؛ فالقلوب المتشابهة تتجاذب مع بعضها، والعكس صحيح، لوجود ذبذبات واستشعارات تردد، من خلالها يتصل بالأشخاص الذين حوله، ويستطيع توصيل رسالة، أو استقبال رسالة، أو يوصل شعورا، أو يكتسب شعورا بما حوله من أحاسيس ومشاعر، ويستطيع بهذه الذبذبات أن يتخاطب مع من حوله من الأفراد، ويشعر بارتياح ذاتي لكل روح تشابه روحه؛ حتى تكتسب القلوب الارتياح لبعضها بعضا، والتمس القلب الذي تشعر نحوه بارتياح ذاتي وروحي؛ لأن ليست كل القلوب تعوض، أو تبدل، وليس كل شخص نعزه ونحبه بإمكاننا تغييره، أو تبديله، حيث بعض القلوب تشعر تجاهها بحب عميق؛ بسبب قوة الصفات التي تشبه صفاتنا، وتكون قريبة جدا من قلوبنا بشكل كبير، ففي الاختيار الصحيح لشريك الحياة، يجب أن نظهر حسن النية وحسن الاختيار.

فبقدر النية الصالحة نرزق، وعلى نياتكم ترزقون؛ فالنية الصادقة تجلب لك الرزق.

ولا ننس التوكل على الله بالدعاء الصادق والخالص؛ طلبا للتوفيق من الله، في الحصول على قلب يشبه قلوبنا، وهو شريك الحياة، فلا نكن متسرعين في اختياره؛ بل يجب علينا التأني، والتفكير في تكوين حياتنا معه، بوضع خطط واستراتيجيات مستقبلية، لحياة من دون ضائقة مالية ونحوها، نخطط لمصدر المال تخطيطا سليما، وأن يكون مصدر المال من كدنا وتعبنا، دون لجوء إلى استقراض من المصارف الربوية، أو الاستقراض من الأهل أو الأصدقاء.

مصدر المال مهم جدا، والاقتصاد منه أهم جدا، حتى لا تقع في مشاكل مالية في المستقبل، وحتما ستؤرقك، فالدين ذل في النهار، وهم في الليل.

تحدث كل هذه المشاكل من سوء التصرف، وحب المظاهر في اقتناء كل ما هو جديد، ولو كان غير مطلوب.

** خبير التدريب في التنمية وتطوير الذات

مقالات مشابهة

  • أثار نينوى تقاضي مؤسسة حكومية هدمت أجزاء من سور عمره آلاف السنين
  • مؤشرات تنسيق المرحلة الثالثة 2024 علمي علوم ورياضة
  • كانا ينقبان عن الآثار.. مصرع شقيقين إثر انهيار جدار منزل في أسوان
  • اختر قلبًا.. لا وجهًا
  • قائمة كليات تنسيق المرحلة الثالثة 2024 «علمي علوم».. رابط مباشر لتسجيل الرغبات أونلاين
  • رابط نتيجة الثانوية العامة الدور الثاني 2024 علمي علوم بالدرجات
  • التربية تعلن ضوابط نقل الطلبة المتلكئين في الدراسة الأكاديمية.. وثيقة
  • المعاهد المتاحة «علمي علوم» لطلاب الدور الثاني بالثانوية العامة 2024
  • هوية وطنية وتراث عريق.. المتاحف الإقليمية بالمملكة شاهدة على حضارة لآلاف السنين 
  • الكليات المتاحة لطلاب الدور الثاني وأقل من 256 درجة في علمي علوم 2024