وزير المالية الإسرائيلي: تجويع سكان غزة قد يكون أمرًا أخلاقيًا حتى إعادة الرهائن
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
القدس (CNN)-- قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إنه "قد يكون من العدل والأخلاقي" تجويع مليوني مواطن من سكان غزة حتى يتم إعادة الرهائن الإسرائيليين، ولكن "لا أحد في العالم سيسمح لنا بذلك".
في خطاب ألقاه الاثنين في مؤتمر قطيف للمسؤولية الوطنية في بلدة ياد بنيامين، قال الوزير اليميني المتشدد إن إسرائيل يجب أن تتولى السيطرة على توزيع المساعدات داخل غزة وزعم أن حركة "حماس" تسيطر على قنوات التوزيع داخل القطاع.
وقال سموتريتش: "من المستحيل في الواقع العالمي اليوم شن حرب - لا أحد في العالم سيسمح لنا بتجويع وعطش مليوني مواطن، على الرغم من أن ذلك قد يكون عادلاً وأخلاقيًا حتى يعيدوا رهائننا"، مضيفًا أنه "إذا سيطرت إسرائيل على توزيع المساعدات بدلاً من حماس، فإن الحرب كانت لتنتهي الآن وكان الرهائن قد عادوا".
وأضاف: "لا يمكنك محاربة حماس بيد واحدة وإعطائهم المساعدة باليد الأخرى. إنها أموالها (حماس) ووقودها وسيطرتها المدنية على قطاع غزة. هذا ببساطة لا يعمل".
وتسيطر إسرائيل على المساعدات التي تدخل غزة، وتتولى مجموعات الإغاثة مسؤولية توزيعها.
وفي حين وردت بعض التقارير من سكان غزة عن سرقة "حماس" للمساعدات، فمن غير الواضح مدى تفشيها.
وقال المبعوث الخاص للولايات المتحدة ديفيد ساترفيلد في فبراير/شباط إن أي مسؤول إسرائيلي لم يقدم له أو لإدارة بايدن "أدلة محددة على تحويل أو سرقة المساعدات".
وتواجه إسرائيل انتقادات متزايدة من مجموعات الإغاثة والمنظمات الدولية لتقييد المساعدات الغذائية لقطاع غزة المحاصر.
و الشهر الماضي، أشار بيان للأمم المتحدة، نقلاً عن خبراء مستقلين، إلى أن المجاعة انتشرت في جميع أنحاء القطاع.
واتهم الخبراء إسرائيل بشن "حملة تجويع متعمدة ومستهدفة"، والتي وصفوها بأنها "شكل من أشكال العنف الإبادي".
ويسعى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار أوامر اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة "التجويع كسلاح حرب"، من بين مزاعم أخرى.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي المحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحسم مصير اتفاق غزة خلال أيام
أكد مسؤولون إسرائيليون، الأحد، أن تل أبيب ستنتظر لـ"بضعة أيام" فقط من أجل البت في مصير المقترح الجديد، الذي نسبته لمبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول استمرار الاتفاق بين إسرائيل وحماس، بدلاً من المضي في المرحلة الثانية من الاتفاق، وفق ما كان مخططاً في اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار.
وقال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة جيروزاليم بوست: "نحن على استعداد لإعطاء فرصة لبضعة أيام، ولكننا لن نسمح لها بالاستمرار إلى أجل غير مسمى"، وفق تعبيرهم.وأضاف المسؤلون أن "إسرائيل أعطت حماس بضعة أيام للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح رهائن إضافيين، وإذا رأينا أن المفاوضات لا تجري بحسن نية، فسوف نعود إلى القتال في غزة". حماس ترفض تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة - موقع 24قال القيادي بحركة حماس محمود مرداوي، الأحد، إن "الحركة لن توافق على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثلما طلبت إسرائيل". وواجهت إسرائيل انتقادات حادة، الأحد، إثر إيقافها دخول جميع المواد الغذائية والإمدادات الأخرى إلى غزة، اليوم، وتحذيرها من "عواقب إضافية" إذا لم تقبل حماس اقتراحاً جديداً لتمديد وقف إطلاق النار الهش.
وقالت إسرائيل، الأحد، إن هناك اقتراحاً أمريكياً جديداً يدعو إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار طوال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، الذي ينتهي في 20 أبريل (نيسان).
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن هذا الاقتراح ينص على أن تطلق حماس سراح نصف الرهائن في اليوم الأول، ثم تطلق سراح الباقين عند التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق نار دائم.
وحذرت حماس من أن أي محاولة لتأخير أو إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار سيكون لها "عواقب إنسانية" على الرهائن، مؤكدة أن السبيل الوحيد لتحرير الرهائن هو من خلال الاتفاق القائم.
وعقد نتانياهو، السبت، اجتماعا استمر 4 ساعات حضره كبار المسؤولين الأمنيين وفريق المفاوضات بقيادة جال هيرش وممثلين عن الشاباك وعدد من الوزراء بمن فيهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش. مصر تطالب بالتنفيذ الكامل لاتفاق وقف النار في غزة - موقع 24دعا وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، اليوم الأحد، إلى التطبيق الأمين والكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وحث الاتحاد الأوروبي على ممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنوده.
وفي ختام الاجتماع تقرر اعتماد الخطة التي اقترحها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والتي تنص على: موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً، يتم خلالها في اليوم الأول إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء وإعادة نصف جثث الرهائن المحتجزين لدى حماس، وفي اليوم الأخير إطلاق سراح المجموعة الثانية من الرهائن وإعادة جثث الرهائن المتبقين.
وقال نتانياهو: "إذا كانت حماس تعتقد أنها تستطيع تمديد وقف إطلاق النار أو الاستفادة من شروط المرحلة الأولى دون إطلاق سراح الرهائن، فإنها مخطئة بشكل رهيب".
وأضاف "حماس تسيطر حالياً على كل الإمدادات والبضائع المرسلة إلى قطاع غزة. وهي تستغل سكان غزة الذين يحاولون الحصول على المساعدات، وتطلق النار عليهم، وتحول المساعدات الإنسانية إلى ميزانية إرهابية موجهة ضدنا. ولن نقبل هذا تحت أي ظرف من الظروف".
وتنتظر إسرائيل والوسطاء حالياً زيارة مبعوث ترامب ستيف ويتكوف إلى المنطقة، والمتوقعة بحلول نهاية الأسبوع. وقال مصدران مطلعان على المفاوضات: "في هذه المرحلة الأمور متوقفة. ولا يتوقع حدوث أي اختراق قبل الزيارة".
وخلص مسؤول إسرائيلي إلى أنه "ليس هناك يقين بنسبة 100% بأن حماس ستوافق على إطلاق سراح المزيد من الرهائن. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الاستعدادات تجري للعودة إلى الحرب خلال أيام".