الجواد “الرفاع” يتوج بلقب كأس رئيس الدولة للخيول العربية في بلجيكا
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
حسم الجواد ” الرفاع ” قمة المحطة البلجيكية السادسة لكأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة التي أقيمت يوم الاثنين 5 أغسطس في مضمار ولينجتون بمدينة اوستند ضمن سلسلة سباقات النسخة رقم 31 .
وتحظى سلسلة سباقات الكأس الغالية بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، دعماً لإعلاء الخيل العربي الأصيل وتعزيز مكانته في المضامير العالمية.
وتمكن البطل “الرفاع ” المولود في عام 2019 وينحدر من نسل (المرتجز × سليمة بنت منجز) للمالك محمد بن فهد العطية وتحت إشراف المدرب فرانسوا روهوت وتحت قيادة الفارس لوكا ديلوزير من حسم لقب سباق بلجيكا بفارق أنف عن الزرقاء دي ايه ( ايه أف البحر × شيفا دي ايه بنت عامر )، حيث نجح البطل من تقديم أداء قوي ورائع في مشهد نهاية السباق الذي أقيم لمسافة 1800 متر ضمن الفئة الثالثة للخيول من عمر أربع سنوات فما فوق، وقطع البطل مسافة السباق بزمن 02:09.34 دقيقة، في حين جاء بالمرتبة الثالثة ” إي ال باسو تي ” ( المرتجز × بورتا تي بنت مروان).
حضر وتوج الفائزين في السباق سعادة فيصل الرحماني مشرف عام سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية، وسط حضور جماهيري كبير، ليبرهن سباق المحطة البلجيكية مكانة وقيمة الكأس الغالية لدى ملاك ومربي الخيل العربي في بلجيكا وأوروبا.
من جهته قال سعادة فيصل الرحماني مشرف عام سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية: “تقودنا توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة إلى مراحل متقدمة واستثنائية تساهم في إعلاء شأن الخيل العربي”، موضحا: “نعبر عن فخرنا بالنجاحات والمكتسبات الكبيرة التي حملتها المحطة البلجيكية السادسة في سلسلة سباقات الكأس الغالية لعام 2024 والتي تمثل دافعا كبيرا لمضاعفة التميز والتقدم بمسيرة الحدث”.
وأضاف : “نهنئ المالك محمد بن فهد العطية بمناسبة فوز الجواد “الرفاع ” بلقب سباق المحطة البلجيكية للكأس الغالية التي شهدت تنافسا استثنائيا ضمن الفئة الثالثة ما يترجم المكانة المرموقة للحدث والقيمة الكبيرة لدى ملاك ونخبة مرابط الخيل العربية للمشاركة والتواجد في هذا المحفل العريق الذي ساهم بارتقاء مسيرة الخيل العربي على مدار 31 عاما”.
وتابع: “سعداء بالنتائج الإيجابية والمكتسبات الكبيرة للسباق والحضور الجماهيري الكبير الذي شهده مضمار ولينجتون في مدينة اوستند الساحلية في بلجيكا، ما يمثل امتدادا لنجاحات المحطات وانعكاسا مهما للتفاعل المميز لقطاع الخيل العربي مع الكأس الغالية في كافة مضامير العالم، ليرسخ المزيد من الإنجازات للمسيرة التاريخية للحدث وسمعته المرموقة”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“روتشستـــر دبـــي” تسلط الضوء على دور الأسرة في الحفاظ على اللغة العربية بالإمارات
ألقت جامعة روتشستر للتكنولوجيا في دبي الضوء على الأسباب الكامنة وراء التحول اللغوي للغة العربية، وكيف يمكن الحفاظ على اللغة الأم في دولة الإمارات بين الأجيال القادمة وذلك مع تزايد عدد الوافدين العرب في الدولة الذين يعتمدون اللغة الإنجليزيـــة كلغة أساسية للتواصل.
وتقول الدكتورة ريم رازم، الأستاذة المساعدة في الأنثروبولوجيا جامعة روتشستر للتكنولوجيا في دبي ، إن الأداة الأساسية للحفاظ على اللغة العربية تتمثل في سياسة اللغة العائليــــة (الشراكــــة العائلية المحدودة)، وهي عبارة عن نهج تصاعدي من أسفل إلى أعلى، إذ يمكن أن تــــؤدي التغييرات الصغيرة في المنازل والمجتمعات إلى تحول مهم في التواصل المجتمعي. يلعب الأهــــل دور المحفز للتغيير المجتمعي غير الرسمي، في حين أنّ اللغة الأم تخلق صلة حيوية بين النسل وآبائهــــم، وتربط الأجيال بماضيهم ومستقبلهم.
وشرعت الدكتورة رازم في إجراء دراسة لاستكشاف مدى انتشار التحدث باللغة الإنجليزية لدى الجيل الثاني من العائلات العربية، مستلهمةً لهذا الغرض من ملاحظتها لأبنائها خلال جائحة كوفيد-19.
وأوضحت رازم، وهي مغتربة أردنية وأم باحثة: “لدي 3 أبناء يجيدون لغتين، وعندما اضطررنا للبقاء في منازلنا بدأت أتساءل عن سبب تحدث أبنائي باللغة الإنجليزية مع بعضهم البعض وأحيانًا يردون بالإنجليزية عندما أخاطبهم باللغة العربية. تطور هذا الأمر إلى مشروع بحثي ذاتي حيث قمت بتصوير محادثات أولادي أثناء فترة التباعد الاجتماعي. وقد كشف ذلك أنّ 30-40% من حديث أبنائي كان باللغة الإنجليزية، في حين أنّ المحادثات بيني وبين زوجي وعند مخاطبة أبنائنا كانت باللغة العربية بنسبة 90-95%”.
وتابعت رازم: “ثم استكشفت سبب استخدامهم للغة الإنجليزية في المحادثة في المنزل. عادةً ما كان ذلك للحديث عن القضايا المتعلقة بالتعلم عبر الإنترنت؛ ففي كل موضوع يتعلق باللغة الإنجليزية مثل القضايا المتعلقة بالتكنولوجيا، كانوا يتحولون إلى اللغة الإنجليزية. كان الاتجاه الثاني مثيرًا للاهتمام، لأنه في كل ما يتعلق بالترفيه، كانوا يتحولون إلى اللغة الإنجليزية أيضًا. سواء كانت الموسيقى، أو الأفلام، أو المسلسلات التي أرادوا التحدث عنها، كانوا يتحولون على الفور إلى اللغة الإنجليزية. وهذا يعني أنهم لم يكن لديهم الكلمات العربية لمناقشتها”.
ووسّعت الدكتورة رازم نطاق بحثها ليشمل مجتمع المغتربين الأردنيين الأوسع نطاقًا لاستكشاف ما إذا كانت العائلات الأخرى تشهد الظاهرة نفسها.
وأوضحت: “أنا جزء من مجموعة على وسائل التواصل الاجتماعي للأمهات الأردنيات في الإمارات العربية المتحدة، حيث لاحظت الكثير من المنشورات التي تتطرق إلى التحول اللغوي، وعدم رضا الآباء والأمهات وإحباطهم من فقدان اللغة العربية، وعدم فهم أطفالهم للغة العربية أو تقديرهم لها. كانت غالبية المنشورات حول هذا الموضوع تسعى للحصول على نصائح حول كيفية غرس حب اللغة العربية وتنشيط اللغة العربية والحفاظ عليها في تربية أطفالهم وتشجيعهم على استخدام اللغة العربية في المنزل وفي مجتمعاتهم”.
ووجدت الدكتورة رازم أنّ هناك عددًا من القضايا التي تؤثر على مهارات الكتابة والقراءة باللغة العربية، بما في ذلك التحول إلى اللغة الإنجليزية كوسيلة للتعليم في المدارس والجامعات، مما يعني أنّ اللغة الإنجليزية أصبحت لغة التواصل والتعليم.
وأشارت أيضًا إلى تصرفات صغيرة غير واعية، مثل اختيار اللغة الإنجليزية على العربية في أجهزة الصراف الآلي، والتي ساهمت في انخفاض استخدام اللغة العربية.
وخلصت الدكتورة رازم إلى أنّ “هناك تقاطع بين دور الوالدين في المنزل ودور المجتمع المباشر، ثم الدور الحاسم للتعليم المدرسي. نحن بحاجة إلى اتخاذ خيار واعٍ للحفاظ على اللغة من خلال نهج تصاعدي من القاعدة إلى القمة. الأسرة هي نواة للتغيير الاجتماعي واتخاذ خطوات صغيرة لزيادة الوعي وممارسة اللغة العربية يمكن أن يساعد في خلق حركة واسعة النطاق. وعلى غرار تأثير الفراشة، حيث يمكن أن تؤدي رفرفة أجنحة صغيرة على ما يبدو إلى نتائج بعيدة المدى، فإنّ القرارات التي يتخذها الآباء والأمهات يوميًا، مثل اللغة التي يختارون التحدث بها في المنزل، والمدارس التي يختارونها، والممارسات الاجتماعية والثقافية اليومية التي يؤكدون عليها، تحمل القدرة على عكس التحول اللغوي والحفاظ على اللغة العربية كحجر زاوية للهوية والتراث”.