«عودة المسرح إلى الواجهة».. مهرجان العلمين يحتفي بنجوم الفن والإبداع
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
تعود الأنوار لتتألق على خشبة المسرح في مهرجان العلمين ليفتح أبوابه من جديد لاستقبال جماهيره في دورة متميزة، حيث يجتمع أبرز نجوم الفن في حدث يبرز مجدداً سحر المسرح وعراقة الفن، وهذا المهرجان ليس مجرد احتفالية فنية، بل هو فرصة لتجديد الوصل بين الفن والجمهور، ولإحياء الذكريات التي رافقتنا عبر الزمن، إذ نعيش لحظات من الإبداع والتجدد، حيث يُبرز الفنانون أفضل ما لديهم في عروض متنوعة تجمع بين الكلاسيكية والمعاصرة، لتستمر مسيرة الإبداع وتُلهم الأجيال القادمة، يعد المهرجان بليالي مليئة بالإبداع والجمال، ليبقى المسرح على موعد مع أروع لحظات الفن، والتي سيتمّ عرضها على مدار شهر أغسطس الجاري بالتعاون مع موسم الرياض والهيئة العامة للترفيه.
تنال مسرحية السندباد اهتمام شريحة عريضة من الجمهور قبل عرضها ضمن فعاليات الأسبوع الخامس من مهرجان العلمين، على مدار 3 ليالي من الخميس 8 أغسطس حتى السبت 10 أغسطس؛ لأن سيتثنى للجمهور مشاهدة النجم كريم عبد العزيز في تجربة مسرحية جديدة، والتي يعود من خلالها إلى خشبة المسرح بعد نحو 23 عامًا على تجربته الأولى "حكيم عيون" إنتاج عام 2001.
ويشارك كريم عبدالعزيز في بطولته مسرحية السندباد مجموعة كبيرة من النجوم من بينهم نيللي كريم التي تخوض أيضًا أول تجاربها المسرحية، بجانب كلا من بيومي فؤاد، مصطفى خاطر وغيرهم، وإخراج أحمد الجندي.
الجمهور على موعد مع مسرحية التلفزيون في الأسبوع التالي، من 15 إلى 17 أغسطس، والتي تجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم على المسرح للمرة الأولى، كما أنّها تمثل عودة إيمي للجمهور بعد فترة طويلة من الغياب جاوزت الـ5 سنوات، بجانب كونها عودها لها إلى المسرح الذي شهد أول تجاربها الفنية على الإطلاق من خلال مشاركتها في مسرحية "ترا لم لم" مع والدها الراحل النجم سمير غانم عام 2006.
ويقدم الفنان كريم محمود عبدالعزيز تجربته المسرحية الأولى في "البنك سرقوه" مع الفنان الكبير أشرف عبدالباقي ومجموعة من نجوم الكوميديا، وهي المسرحية التي سيتم عرضها في الفترة من 22 إلى 23 أغسطس الجاري، والتي سيشاهدها الجمهور المصري للمرة الأولى على مسرح «يو» ضمن فعاليات مهرجان العلمين 2024.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كريم عبد العزيز النجم كريم عبد العزيز مسرحية السندباد خشبة المسرح مسرحيات مهرجان العلمين أحداث مهرجان العلمين 2024 مهرجان العلمين الجديدة أخر مستجدات مهرجان العلمين أنشطة مهرجان العلمين مسرحية التلفزيون أحداث مسرحية السندباد نجوم الفن إيمي سمير غانم حسن الرداد الفنان كريم محمود عبدالعزيز كريم محمود عبدالعزيز مسرحية البنك سرقوه أسعار تذاكر مسرحية البنك سرقوه موسم الرياض الهيئة العامة للترفيه مهرجان العلمین
إقرأ أيضاً:
تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعي، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.
وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالي شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.
وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.
الفنانة والملحنة ملك محمدبرز اسم الفنانة والملحنة ملك محمد خلال العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين، حيث تألقت كمطربة وملحنة موهوبة، بالإضافة إلى إتقانها العزف على العود، اسمها الحقيقى زينب محمد أحمد الجندى، وسرعان ما لفتت أنظار كبار الملحنين، وعلى رأسهم زكريا أحمد، الذى أشاد بجودة صوتها وتميز أدائها، وبعد وفاة سيد درويش عام 1923، حملت ملك محمد راية المسرح الغنائى، لتصبح واحدة من أبرز رموزه فى ذلك العصر.
البداية الفنية والتأثر بمنيرة المهديةبدأت محمد مشوارها الفنى وهى طفلة عام 1912، حيث كانت تغنى فى الأفراح، مقلدة أصوات المطربات المشهورات آنذاك، وخاصة منيرة المهدية، التي كانت شديدة الإعجاب بها، حسبما ذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، فدفعها شغفها بالموسيقى إلى دراسة أصول الغناء على يد كبار الملحنين، مثل إبراهيم القبانى، عبده قطر، زكريا أحمد، كما تعلمت العزف على العود على يد الموسيقار محمد القصبجى.
الانطلاق فى المسرح الغنائىبفضل موهبتها، انضمت إلى فرقة «أولاد عكاشة» عام 1925، حيث قدمت الطقاطيق والأدوار الغنائية بين فصول المسرحيات، وسرعان ما انتقلت بين عدة فرق مسرحية، منها: فرقة «الجزايرلى»، فرقة «فوزى منيب» فى 1926.
ثم انضمت إلى فرقة أمين صدقي كمطربة وممثلة، وشاركت في أعمال مثل «الكونت زقزوق» و«عصافير الجنة»، ثم عادت إلى تختها لتغنى الطقاطيق بكازينو «البسفور» بالقاهرة، وأحيت حفلات خيرية.
نجاح وتألق وسط كبار الأدباءحظيت محمد بإعجاب نخبة من الشخصيات البارزة، مثل شاعر النيل حافظ إبراهيم، الدكتور محجوب ثابت، محمود شاكر باشا، الشيخ عبدالعزيز البشرى، وأمير الشعراء أحمد شوقى، الذى منحها فرصة غناء أشعاره، حتى استطاعت أن تحمل بمفردها راية المسرح الغنائى خلال فترة الأربعينيات.
تأسيس فرقة «أوبرا ملك» والمسرح الغنائىاستطاعت محمد أن تؤسس فرقتها الخاصة «أوبرا ملك»، التى قدمت أكثر من 30 عملا مسرحيا غنائيا خلال الأربعينيات والخمسينيات، ومن أبرز أعمالها: «الطابور الأول»، «ماسية»، فى 1940، «بترفلاي»، «عروس النيل» فى 1941، «بنت بغداد» فى 1942، «سفينة الغجر» فى 1943، «بنت السلطان» 1944، «الطابور الخامس» فى 1945، «فاوست»، «كيد النسا» فى 1946، «نصرة» فى 1948، «بنت الحطاب» فى 1949، «فتاة من بورسعيد» 1957، «نور العيون» 1958، وغيرها من الأعمال.
التعاون مع كبار الممثلين والمخرجينعملت ملك محمد مع مجموعة من أهم الممثلين، مثل إحسان الجزايرلي، محمد توفيق، عبدالبديع العربي، حسين صدقي، يحيى شاهين، صلاح نظمي، صلاح منصور، عايدة كامل، حسن يوسف، وغيرهم. كما تعاونت مع كبار المخرجين، ومنهم زكي طليمات، السيد بدير، نور الدمرداش، عبدالعليم خطاب، وغيرهم.
إرث فنى خالدعلى مدار مسيرتها الفنية، أثبتت ملك محمد أنها ليست مجرد مطربة، بل كانت ملحنة بارعة، وعازفة عود متمكنة، ورائدة فى المسرح الغنائى، حيث واصلت حمل شعلة هذا الفن بعد رحيل سيد درويش، ورغم مرور الزمن، لا تزال أعمالها علامة بارزة فى تاريخ المسرح الغنائى المصرى.