حذر مسؤولان أمميان من أن الوضع الإنساني في السودان "ما زال يمثل كارثة مطلقة"، وأن الظروف في مختلف أنحاء البلاد "مروعة وتزداد سوءاً يوماً بعد يوم"، وتتطلب تدخلاً دوليّاً عاجلاً خاصة مع تفشي المجاعة في إقليم دارفور وإمكانية انتشارها إلى مناطق أخرى.
جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم لمناقشة الوضع في السودان، إذ استمع المجلس إلى إحاطتين من مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيديم وسورنو، والمدير التنفيذي المساعد لبرنامج الأغذية العالمي ستيفن أومولو.


أخبار متعلقة مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة عقب اغتيال هنيةمجلس الأمن.. مسؤولون دوليون يحذرون من التصعيد في الشرق الأوسطمجلس الوزراء يطّلع على تقارير الأداء الدورية لبرامج تحقيق رؤية 2030وقالت وسورنو إن الوضع في السودان مقلق للغاية، إذ يعاني حوالي 26 مليون شخص من الجوع الحاد، في حين أجبر 10 ملايين شخص على مغادرة منازلهم بسبب العنف والجوع.

#الأمم_المتحدة تحذّر من كارثة إنسانية في #السودان.. لهذا السبب https://t.co/zAlv6LV9wP#اليوم pic.twitter.com/LCKyQlvtfY— صحيفة اليوم (@alyaum) August 2, 2024المجاعة في السودانوذكرت أن 726 ألف شخص نزحوا داخل ولاية سنار وخارجها منذ 25 يونيو الماضي، وتطرقت إلى إعلان لجنة مراجعة المجاعة عن تفشي المجاعة في أجزاء من ولاية شمال دارفور، مشيرةً إلى أن هذا الإعلان هو "وصمة عار على ضميرنا الجماعي"، وأن المجتمع الدولي قد فشل في معالجة الأزمة.
ودعت وسورنو إلى أربعة مطالب رئيسة هي: وقف الصراع، وضرورة وفاء الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، والحاجة إلى وصول إنساني سريع وآمن وغير مقيد عبر جميع الطرق الممكنة، وتوفير المزيد من الموارد.الأزمة الإنسانية في السودانونبّه أومولو إلى أن الأزمة الإنسانية في السودان لم تحظ بالاهتمام السياسي والدبلوماسي الذي تحتاجه بشدة، مبيناً أن جميع أطراف النزاع تفشل في الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، مما يؤدي إلى تقليص الحيز الإنساني ويعوق عملية الحصول على المساعدات.
وقال: "إن وقف المجاعة الجارية يتطلب إرادة سياسية وقيادة, ويجب على مجلس الأمن توفير هذه الإرادة والقيادة"، حاثاً المجتمع الدولي على التحرك بسرعة لإنقاذ حياة الشعب السوداني، الذي يعاني من الحرب والجوع.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات واس نيويورك السودان مجلس الأمن الحرب في السودان مجلس الأمن فی السودان

إقرأ أيضاً:

«بنشيل بعض» ترصد تداعيات الوضع الإنساني والاقتصادي في الأبيض

 

بلغ عدد النازحين داخلياً في شمال كردفان أكثر من 300,000 نازح، يعيشون في مراكز إيواء مكتظة وغير مؤهلة لاستيعاب هذا العدد الكبير. ومعظم هؤلاء النازحين يعتمدون على المساعدات الإنسانية غير الكافية وتصل بصعوبة

التغيير: الأبيض

تشهد مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية بسبب استمرار النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023. إضافة إلى الأزمات الأمنية والصحية، إذ تأثرت الأسواق والسلع الأساسية بشكل كبير، مما زاد من معاناة السكان المحليين والنازحين.

النزوح الداخلي

بلغ عدد النازحين داخلياً في شمال كردفان أكثر من 300,000 نازح، يعيشون في مراكز إيواء مكتظة وغير مؤهلة لاستيعاب هذا العدد الكبير. ومعظم هؤلاء النازحين يعتمدون على المساعدات الإنسانية غير الكافية وتصل بصعوبة.

أسعار السلع الأساسية

ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل حاد بسبب نقص الإمدادات وتدهور الأوضاع الأمنية. أسعار السلع مثل الدقيق والسكر والزيت تضاعفت تقريباً، مما جعلها غير متاحة للعديد من الأسر النازحة وحتى السكان المحليين. وعلى سبيل المثال، سعر جوال الدقيق (50 كجم) بلغ حوالي 50,000 جنيه سوداني، وسعر لتر الزيت وصل إلى 5,000 جنيه سوداني.

تعاني المدينة من نقص حاد في الوقود، مما أدى إلى ارتفاع أسعار البنزين والديزل بشكل غير مسبوق. سعر لتر البنزين وصل إلى 3,500 جنيه سوداني، في حين أن الديزل يباع بسعر يتراوح بين 3,800 إلى 4,000 جنيه سودانيللتر. وهذا الارتفاع أثر سلباً على حركة النقل والمواصلات داخل المدينة وعلى توفير الخدمات الأساسية.

أما الغاز المنزلي فأصبح من السلع النادرة في المدينة، وسعر الأسطوانة الواحدة (12.5 كجم) تجاوز 60,000 جنيه سوداني، مما جعل الكثير من الأسر تعتمد على بدائل مثل الفحم أو الحطب للطهي، ما يزيد من العبء البيئي.

المياه والخدمات الأساسية

تعاني المدينة من نقص شديد في المياه الصالحة للشرب، حيث أصبحت أسعار المياه مرتفعة جداً بسبب ندرتها سعر جركانة المياه (20 لترا) تجاوز 1,000 جنيه سوداني في بعض المناطق، مما جعل الحصول على المياه النظيفة تحدياً كبيراً للسكان، خاصة في ظل تدهور البنية التحتية للمياه.

الخدمات الصحية

نقص المرافق الصحية والأدوية زاد من معاناة السكان، خاصة مع ارتفاع معدلات الأمراض المعدية بسبب انعدام المياه النظيفة. وتعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الإمدادات الطبية، مما يجعل تقديم الرعاية الصحية أمراً بالغ الصعوبة.

المساعدات الإنسانية

على الرغم من الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية، فإن وصولها إلى مدينة الأبيض يتعرض لصعوبات كبيرة بسبب استمرار العمليات العسكرية وعدم الاستقرار الأمني. وهناك تقارير تشير إلى أن 85% من السكان في مناطق النزاع يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، ولكن العمليات الإنسانية تواجه تعقيدات كبيرة بسبب الظروف الأمنية.

الوضع الإنساني والاقتصادي في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان يتدهور بشكل متسارع. الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية ونقص الوقود والمياه، إلى جانب التحديات الأمنية والصحية، يزيد من معاناة السكان المحليين والنازحين. ويتطلب هذا الوضع تدخلاً عاجلاً لتخفيف المعاناة وضمان توفير احتياجات السكان الأساسية.

 

الوسومالابيض الجيش والدعم السريع حملة بنشيل بعض

مقالات مشابهة

  • السودان: الأمطار الغزيرة والفيضانات تفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل
  • يتزايد الفقر في عدن.. بينما يتضاءل الأمل في تحسين الظروف
  • كيف ساهمت مصر في تخفيف حدة الوضع الإنساني في السودان؟.. متحدث الصحة يوضح
  • وزير الصحة: مصر تحرص على تقديم الخدمات الطبية لتخفيف حدة الوضع الإنساني بالسودان
  • الخارجية السودانية: بعثة تقصي الحقائق تتماهى مع تحركات يشهدها مجلس الأمن
  • «بنشيل بعض» ترصد تداعيات الوضع الإنساني والاقتصادي في الأبيض
  • انقسام سوداني حول نشر قوة أممية لحماية المدنيين
  • ذريعة التدخل الدولي الإنساني والهيمنة على الدول: انتقاص سيادة السودان
  • مجاعة غزة “الأشد في التاريخ”.. تقرير أممي يرصد أزمة جوع عالمية تهدد الملايين
  • مجاعة غزة الأشد في التاريخ.. تقرير أممي يرصد أزمة جوع عالمية تهدد الملايين