أغسطس 6, 2024آخر تحديث: أغسطس 6, 2024

المستقلة/- رفعت شركة X دعوى قضائية يوم الثلاثاء ضد التحالف العالمي للإعلام المسؤول، و هو تحالف من كبار المعلنين، مدعيةً أنها انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار من خلال التنسيق مع العلامات التجارية لثنيها عن إنفاق الأموال على منصة التواصل الاجتماعي.

و تزعم الدعوى، التي رفعت في محكمة فيدرالية في تكساس، أن التحالف المعروف باسم GARM، “تآمر” مع العلامات التجارية الرائدة، بما في ذلك CVS و Unilever و Mars و شركة الطاقة الدنماركية Orsted، “لحجب مليارات الدولارات من عائدات الإعلانات” المستحقة لشركة X، المعروفة آنذاك باسم تويتر ، في أعقاب استحواذ إيلون ماسك على شركة التواصل الاجتماعي في عام 2022.

كتبت ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لشركة X، في رسالة مفتوحة إلى المعلنين: “السلوك غير القانوني لهذه المنظمات و مديريها التنفيذيين يكلف X مليارات الدولارات. يتأذى الناس عندما يتم تقويض سوق الأفكار و لا يتم تمويل بعض وجهات النظر على حساب وجهات نظر أخرى كجزء من مقاطعة غير قانونية”.

و برفع الدعوى القضائية، أعلنت شركة X فعليًا الحرب على المعلنين، الذين يوفرون الجزء الأكبر من إيرادات شركة التواصل الاجتماعي. و منذ أن استحوذ السيد ماسك على الشركة و وعد بتدشين عصر جديد من حرية التعبير غير المقيدة، حد العديد من المعلنين من إنفاقهم على X، بسبب قلقهم من التقارير التي تشير إلى ارتفاع خطاب الكراهية و المعلومات المضللة هناك. و من خلال اتخاذ إجراءات قانونية ضد GARM، واصل السيد ماسك الانفصال عن قادة شركات التواصل الاجتماعي الأخرى، الذين أقاموا علاقات وثيقة مع المعلنين و استجابوا لمخاوفهم بشأن المحتوى المسيء عبر الإنترنت.

كتب ماسك يوم الثلاثاء في منشور على X: “لقد حاولنا أن نكون لطفاء لمدة عامين و لم نحصل إلا على كلمات فارغة. الآن، إنها حرب”. و أضاف في منشور منفصل أنه شجع أي شركة تواجه مقاطعة على رفع دعوى قضائية.

شجعت GARM، التي تمثل العلامات التجارية الكبرى المسؤولة عن أكثر من 90 في المائة من الإنفاق الإعلاني العالمي، المعلنين على تجنب X بعد أن اشتراها ماسك. في أعقاب الاستحواذ، توقف 18 عضوًا في GARM عن الإعلان على المنصة تمامًا، وفقًا للدعوى القضائية. و ذكرت الدعوى أن عشرات آخرين خفضوا إنفاقهم بنسبة 70 في المائة أو أكثر.

كانت التأثيرات على إيرادات X شديدة. في الربع الثاني من هذا العام، حققت المنصة 114 مليون دولار من الإيرادات في الولايات المتحدة، بانخفاض 25 في المائة عن الربع الأول و انخفاض بنسبة 53 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق، وفقًا لوثائق داخلية حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز. و قالت الوثائق إن الشركة تهدف إلى الوصول إلى 190 مليون دولار من الإيرادات الأمريكية خلال الربع الثالث، مدعومة بالإعلانات المرتبطة بالألعاب الأولمبية و كرة القدم و الحملات السياسية – لكن هذا الهدف سيظل يحدد أرباح X الفصلية بنسبة 25 في المائة أقل مما كانت عليه في العام الماضي.

و قالت الدعوى القضائية إنه بسبب انخفاض إنفاق المعلنين، اضطرت X إلى خفض سعر إعلاناتها. و لكن على الرغم من أن إعلاناتها كانت غير مكلفة مقارنة بمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، إلا أن المعلنين لم يعودوا.

في الدعوى القضائية، زعمت شركة X أن رفض المعلنين العودة كان مناهضًا للمنافسة. و جاء في الدعوى القضائية: “من خلال الامتناع عن شراء الإعلانات من X، فإن المعلنين الذين يقاطعون الشركة يتنازلون عن فرصة ثمينة لشراء مخزون إعلاني منخفض السعر على منصة تتمتع بسلامة العلامة التجارية التي تلبي أو تتجاوز معايير الصناعة”.

و تركت العديد من العلامات التجارية الكبرى X أو قللت من إنفاقها هناك بعد أن أعاد السيد ماسك مئات الحسابات المحظورة و وثق الباحثون زيادة في خطاب الكراهية و المعلومات المضللة على المنصة.

بعد استحواذ ماسك، سمحت الشركة بانقضاء عضويتها في GARM، لكن X أعادت الالتزام بالتحالف في يوليو. و قالت الشركة في بيان لها في ذلك الشهر: “تلتزم X بسلامة ساحة مدينتنا العالمية و تفخر بأن تكون جزءًا من مجتمع GARM”.

في يوليو/تموز، أصدرت لجنة القضاء في مجلس النواب، بقيادة النائب جيم جوردان، وهو جمهوري من ولاية أوهايو، تقريرًا قال إن GARM حاولت التأثير على أنواع المحتوى التي ظهرت على الإنترنت من خلال “تجويع المحتوى غير المرغوب فيه، أو حتى المنصات بأكملها، من أموال الإعلانات اللازمة للبقاء”. و في الأسبوع الماضي، وسعت اللجنة تحقيقها في أنشطة GARM، فأرسلت خطابات إلى أكثر من 40 شركة عضوًا طلبت منهم الحفاظ على الوثائق و الإجابة على أسئلة حول علاقتهم بالمجموعة.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: العلامات التجاریة التواصل الاجتماعی الدعوى القضائیة فی المائة من خلال

إقرأ أيضاً:

«حماية المنافسة» يكشف 3 قضايا كبرى في سوق بيض المائدة ويحرك دعاوى قضائية

قرر مجلس إدارة جهاز حماية المستهلك تحريك الدعوى الجنائية والإحالة إلى النيابة العامة عن ثلاثة اتفاقات أفقية ضد 21 من كبار منتجي بيض المائدة العاملين في السوق، من أعضاء شعبة بيض المائدة التابعة للاتحاد العام لمنتجي الدواجن، ومن بينهم أعضاء بمجلس إدارة الشعبة.

وذكر الجهاز أن هؤلاء المنتجين اتفقوا على أسعار بيع طبق المائدة (الأبيض والأحمر) بالمخالفة لأحكام المادة (6/أ) من قانون حماية المنافسة الصادر برقم 3 لسنة 2005، وذلك في إطار قيام جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بدوره المنوط به للعمل على مواجهة كافة أشكال الممارسات الاحتكارية أو التلاعب بأسعار المنتجات والسلع الأساسية خاصة الغذائية منها والتي تمس المواطنين بشكل مباشر.

اتفاق يومي على تحديد أسعار بيع طبق بيض المائدة

وثبت للجهاز من خلال عمليات الفحص والتقصي وجمع الاستدلالات قيام المخالفين بالاتفاق بشكل يومي على تحديد أسعار بيع طبق بيض المائدة (الأبيض والأحمر) من المزارع للتجار، ما أدى إلى ارتفاع أسعار طبق بيض المائدة لأرقام لا تُعبِّر عن ثمنها الحقيقي وبشكلٍ مبالغ فيه على مدار الفترات الماضية نتيجة لتلك الاتفاقات المؤثمة، وذلك لتحقيق نسب أرباح أعلى على حساب المواطن المصري.

وأشار الجهاز إلى أن هؤلاء المنتجين عطلوا بذلك آليات السوق الحر من التسعير وفق الطلب والعرض الخاص بكل مزرعة، كما امتدت اتفاقاتهم المؤثمة إلى التواطؤ العمدي على تقويض المبادرات التي اتخذتها الحكومة لتخفيف المعاناة على المواطن من خلال منح حوافز للقطاع الخاص من أجل رفع الكفاءة الاقتصادية وتخفيض التكاليف بما يؤدي إلى تخفيض الأسعار.

تعطيل آليات السوق الحر

وبحسب جهاز حماية المستهلك، تعد جريمة الاتفاق الأفقي (الكارتل) من أخطر جرائم المنافسة؛ لأنها تؤدي إلى تعطيل آليات السوق الحر من العرض والطلب؛ حيث إنه من المفترض أن يتخذ كل كيان اقتصادي قراراته بشكل منفرد دون أن يكون متأثرًا بالكيانات الأخرى، وذلك تماشيًا مع مبادئ اقتصاديات السوق الحر، إلا أن الأشخاص المتنافسة في هذا النوع من الجرائم يقومون بالاتفاق فيما بينهم على الأسعار لتعطيل المنافسة بينهم وضمان تحقيق هوامش أرباح عالية، كما أن الاتفاقات الأفقية التي تنصب على الأسعار تعتبر من أسوأ أنواع الاتفاقات لأنها تأتي على حساب المواطن الذي كان من المفترض أن يستفيد من وجود المنافسة في الحصول على أفضل السلع بأقل الأسعار.

شعبة بيض المائدة تتواصل مع المزارع لتحديد أسعار البيع

وذكر الجهاز، أنه خلال الفحص الذي قامت به الفرق الفنية بالجهاز تكشَّف أن شعبة بيض المائدة تتواصل مع كبار المزارع في نهاية اليوم من أجل تحديد أسعار بيع طبق البيض الأبيض والأحمر في اليوم التالي، ثم إعلام العاملين بالسوق بالأسعار المتفق عليها من قبل ممثل الاتحاد العام لمنتجي الدواجن باعتباره حلقة الوصل بين كافة العاملين بهذا السوق، من خلال النشر على صفحات الفيسبوك الخاصة بالشعبة والاتحاد، إضافة إلى مجموعات التواصل الاجتماعي لكل منطقة على مستوى الجمهورية فضلًا عن قيام كبار المنتجين بالنشر على صفحاتهم الخاصة حتى يتحقق العلم لكافة المزارع المنتجة على مستوى الجمهورية للبيع بهذه الأسعار.

وقام المخالفون باتباع منهجية في زيادة الأسعار بشكل تدريجي بغض النظر عن آليات العرض والطلب خلال الفترة الماضية، مستغلين ظروف السوق والأحوال الاقتصادية في زيادة الأعباء على المواطنين، خاصة وأن بيض المائدة يمثل سلعة غذائية أساسية لكل المواطنين طوال العام.

وتبين من الفحص قيام المخالفين بتشجيع بعضهم البعض على رفع الأسعار على المواطنين مستغلين قيام الحكومة بزيادة الرواتب والعلاوات السنوية للموظفين، إضافة إلى قيام أحد العناصر الرئيسية في الاتفاق الذي يشغل منصب رفيع المستوى في شُعبة بيض المائدة بحثِّ أصحاب المزارع على عدم التعاون مع الأجهزة الرقابية ومحاولة طمس الأدلة وعرقلة إجراءات الفحص والاستدلال.

التحكم في السوق وتوحيد الأسعار

كما أوضحت الأدلة التي تحصَّل عليها الجهاز أن المخالفين يتشاركون خطط التسعير المستقبلية لبيض المائدة فيما بينهم، وذلك بهدف التحكم في السوق وتوحيد الأسعار من المزارع إلى التجار على مستوى الجمهورية، مما يقضي على المنافسة بين المزارع لتتطابق الأسعار بين كافة المنتجين باختلاف أحجامهم على مستوى الجمهورية، وذلك من أجل ضمان استمرارية الربح وعدم وجود أي تهديد تنافسي، الأمر الذي يؤدي إلى الإضرار بمصالح المستهلك في إجباره على شراء المنتج بسعر مرتفع وأعلى من الطبيعي بسبب غياب المنافسة في السوق.

وأكد جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية على أن سوق بيض المائدة شهد خلال الفترة الماضية مخالفات جسيمة قام برصدها، وأن هؤلاء الأشخاص استغلوا ظروف المواطنين للاتفاق على زيادة الأسعار، وهو ما يؤكد أن هذا الاتفاق مؤثم قانونًا وأخلاقيًّا.

وشدد الجهاز على ضرورة التزام الاتحاد العام لمنتجي الدواجن وشُعبة بيض المائدة بأحكام القانون وعدم السماح بحدوث مثل تلك الممارسات المؤثمة قانونًا، ويؤكد على أن دوره يتمثل في رعاية المصالح المشتركة لأعضائه وحماية وزيادة الثروة الداجنة وتنمية الاستثمار في الأنشطة المتصلة بها وتطوير أساليب إنتاجها وصناعتها، ومن غير المقبول أن يكون ساحة للقيام بممارسات احتكارية تضر بالسوق وحقوق المواطن وتزيد من أعبائه، ويؤكد الجهاز على أنه لن يسمح من ناحيته بهذا النوع من المخالفات وأنه يرصد ويتابع تحركات العاملين في هذا السوق بشكل لحظي ودقيق لوقف ومنع أيٍّ من تلك المخالفات.

رصد الممارسات الاحتكارية والتصدي لها

وشدد الجهاز على استمرار رصده وتصديه للممارسات الاحتكارية خاصة في الأسواق والقطاعات التي تمس المواطنين بشكل مباشر وتتعلق بقوت الشعب، وذلك لضمان عدم تلاعب المتعاملين في السوق واستغلال الأوضاع الاقتصادية للقيام بممارسات مخالفة لأحكام القانون والتي من شأنها رفع الأسعار وزيادة الأعباء على المواطنين، وأنه يقوم برصد كافة القطاعات والأسواق وسيتم الإعلان خلال الفترة المقبلة عما تم التواصل إليه في بعضها، كما يدعو السادة المواطنين سرعة الإبلاغ عن أية مخالفة لأحكام القانون.

وأهاب الجهاز بأي شخص تورط أو اشتركَ في مثل تلك الممارسات الضارة بالمنافسة سرعة الإبلاغ عن الواقعة، والاستفادة من الإعفاء الوارد في المادة 26 من أحكام قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.

مقالات مشابهة

  • غوغل يواجه دعاوى قضائية بتهمة الاحتكار
  • سابقة قضائية.. تساؤلات عن مذكرة توقيف حاكم مصرف لبنان السابق
  • «الزراعة»: تفتت الحيازة أبرز التحديات التي تواجهنا في الوقت الحالي
  • «حماية المنافسة» يكشف 3 قضايا كبرى في سوق بيض المائدة ويحرك دعاوى قضائية
  • النيابة العامة ترفع دعوى عمومية ضد منتسب لجهاز الأمن العام في واقعة قتل
  • الفريق كامل الوزير يقرر: إزالة كافة التحديات التي تواجه المستثمرين بجمصه
  • ارتفاع ملحوظ في عدد السفن التي ترفع شعارلا علاقة لنا بإسرائيل
  • المشاط: تعظيم العائد على الأصول المملوكة للدولة وتحسين بيئة الأعمال لتعزيز تنافسية الاقتصاد
  • خطوات لإقامة دعوى أمام محاكم مجلس الدولة.. تعرف عليها
  • تقنية صينية متقدمة في واجهة الدماغ والحاسوب تتحدى نيورالينك لإيلون ماسك