خلفا لهنية.. حماس تعلن تعيين يحيى السنوار رئيسا لها
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أعلنت حركة حماس، الثلاثاء، تعيين قائدها في قطاع غزة، يحيى السنوار، رئيسا جديدا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل قبل أسبوع في طهران.
وقالت الحركة المدرجة إرهابية على قوائم دول عدة في بيان نقلته فرانس برس: "تعلن حركة المقاومة الإسلامية حماس عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة (.
ويعتقد أن السنوار هو العقل المدبر لهجوم الحركة في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل. وهو لم يظهر علنا منذ الهجوم.
وقتل مسحو حماس نحو 1200 شخص واختطفوا حوالي 250 رهينة في الهجوم، ما أدى إلى إطلاق إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة مستمرة منذ نحو 10 أشهر.
واتهمت طهران وحماس وحليفهما حزب الله اللبناني إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال هنية في طهران.
ولم تعلق إسرائيل على الاغتيال رسميا، لكنها تعهدت بتدمير حماس بعد هجومها غير المسبوق.
وجاء اغتيال هنية بعد ساعات من مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، بضربة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تشكيك إسرائيلي بإمكانية القضاء على حكم حركة حماس في غزة
تزايدت الأصوات الإسرائيلية المشككة بإمكانية القضاء على حكم حركة حماس في قطاع غزة، رغم مرور قرابة 15 شهرا على حرب الإبادة المدمرة، وتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا "الشعار" ورفضه إنهاء الحرب.
وقال الخبير الإسرائيلي آيال عوفر إن "نتنياهو منذ انتخابه في 2009، دعا إلى إسقاط حكم حماس، حتى بات جميع أقطاب الحلبة السياسية والحزبية من إيتمار بن غفير على اليمين ويائير لابيد على اليسار، مقتنعون بأننا على بعد خطوة من تحقيق هذا الهدف".
وأضاف في مقال نشرته القناة 12 العبرية، وترجمته "عربي21" أنه "بعد 450 يوما من العدوان على غزة، يمكن التشكيك بأن إسرائيل قريبة من انهيار قدرات حماس الحكومية، كما أن محاولة إجراء تغيير فوري للحكم في غزة الآن، بالقوة العسكرية، لا تضمن الحفاظ على ميزة أمنية أو سياسية طويلة الأمد لتل أبيب".
وتابع: "بالتالي فإن من يركزون على إيجاد حكم بديل لحماس في غزة يتسببون في ضرر سياسي دائم لإسرائيل على الساحة الدولية، فالعالم ينظر له باعتباره محتلاً للشعب الفلسطيني في غزة، ما يجعل البديل لحكم حماس أسوأ بكثير".
وأكد أن "الآثار الثانوية للدعوة الإسرائيلية لاستبدال حكم حماس تتمثل بعودة السلطة الفلسطينية لغزة مع الضفة الغربية، ما قد يؤدي في غضون سنوات قليلة لاستيلاء حماس عليها من الداخل، وإقامة حكمها على بعد خمس دقائق من مدينة كفار سابا، وهذا الخطر الذي لا يأخذه الإسرائيليون بعين الاعتبار".
وأشار إلى أن "هذا ليس هو الخطر الوحيد، لأن السعي وراء "حكم بديل"، المعروف في لغة الجيش بـ"تمرير العصا في غزة"، يضرّ بجميع أهداف الحرب الأخرى، مثل الأمن وحرية العمل والمختطفين الذين ما زالوا خارج بيوتهم".
وأوضح أن "إسرائيل من أجل تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لأهل غزة، تضطر لنقل مليون طن من الإمدادات الغذائية، ولكن دعونا نتخيل للحظة ما سيحدث في اليوم التالي لتلبية احتياجات إعادة إعمارها، حينها سيعترف الإسرائيليون في قراراتهم أن البحث عن بديل لحماس ليس في مصلحتهم على الإطلاق، فغزة المنطقة التي تشهد أكبر نمو ديمغرافي في العالم منذ فك الارتباط عام 2005، وتضاعف عدد سكانها".
وحذر من "استنساخ النموذج الأمريكي الفاشل في إسقاط حكم طالبان في أفغانستان، لأن كثيرا من الإسرائيليين يقارنون هجوم حماس في السابع من أكتوبر بهجوم القاعدة على أبراج نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر، مع وجود تشابه آخر أنه في السابع من أكتوبر 2001 بالضبط، بدأت القوات العسكرية الأمريكية عملية عسكرية ضخمة ناجحة للإطاحة بحكم طالبان، ورغم اغتيال الملا داد الله القائد العسكري الأسطوري لطالبان، وهو نسخة "محمد ضيف" لحماس، وأسامة بن لادن، سنوار القاعدة، لكن النتيجة اليوم في 2024، أن طالبان تحكم أفغانستان مرة أخرى، وهنا يجب أن نتعلم التاريخ، مع أن ذلك ليس المثال الوحيد للفشل في تغيير الحكم".
وأكد أن "حماس لن تختفي بين عشية وضحاها، ورغم مزاعم نتنياهو عن انتزاع سيطرتها المدنية على غزة، لكن ذلك يُظهر خطأً جوهريًا في فهم وضع غزة، فيما أعلن الجيش افتقاره لسيطرة فعالة على الفلسطينيين في القطاع، في ظل بقاء قدرات حماس الحكومية وتجذرها بقوة في جميع هياكل البلديات، دوائر المياه، الكهرباء، الدفاع المدني، التعليم، والصحة، وداخل جميع منظمات الإغاثة".
وأشار إلى أن "تل أبيب مطالبة بدراسة البديل المتمثل بإقامة منطقة أمنية عازلة شمال القطاع، بيت حانون وبيت لاهيا كي تكون خالية من الفلسطينيين، كونها متاخمة للمستوطنات في عسقلان وسديروت وزيكيم وخط قطار أوفاكيم ونتيفوت، بجانب الانسحاب التام من بقية القطاع، وترك لسكانه أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم، لأننا لا نحتاج للسيطرة على غزة، ومواردها، وبإمكانهم التواصل مع مصر، فيما يتعين علينا الانفصال تماماً عن غزة، وإذا نشأ تهديد عسكري منها، سنعرف التعامل معه على الفور، دون أي مسؤولية مدنية إسرائيلية عنها".