تجربة طبيب.. إليك ما يفعله لتقليل خطر الإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
يشير أطباء ومختصون إلى إمكانية لتفادي الإصابة بعدد من أنواع السرطان، حال اتباع بعض الإرشادات، والتقيد بنمط حياتي وغذائي محدد، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وسلطت الصحيفة الضوء على تجربة الطبيب ميكائيل سيكيريس، وهو أحد المتخصصين في مرض السرطان، مشيرة إلى أن دافعه لدخول هذا التخصص يعود إلى أن عددا من أفراد عائلته، أصيبوا بالمرض، بينهم والدته وخاله وجدته لأمه وكذلك والده وجدته لوالده.
ويشير سيكيريس إلى أن عددا من أنواع السرطان يمكن تجنبها، ويؤكد في الوقت ذاته، أن بعض الأنواع يصعب تفاديها.
وأشارت دراسة نشرتها جمعية السرطان الأميركية الأسبوع الماضي، إلى أنه يمكن تفادي 40% من حالات السرطان و44% من وفيات السرطان لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 30 عاما أو أكثر، ممن يتجنبون التدخين وشرب الخمر وزيادة الوزن.
ويلفت سيكيريس من واقع تجربته الشخصية إلى أنه من المهم تجنب حرارة الشمس، سواء بواسطة قبعة أو نظارة شمسية، أو أي وسيلة أخرى، منوها إلى أنه يستخدم واقيا كيميائيا، لتجنب حرارة الشمس.
ونوّه إلى أن دراسة أجريت عام 2019، وجدت أن الأشعة فوق البنفسجية تعد ثاني أكبر سبب في الإصابة بالسرطان لدى الرجال (حوالي 6 بالمئة من حالات السرطان) وخامس أكبر سبب لدى النساء (حوالي 4 بالمئة من حالات السرطان).
وينصح الطبيب ذاته، بتجنب تناول الكحول، ويلفت إلى أنه فعل ذلك لتفادي السرطان، قائلا إن استهلاك الكحول كان رابع أكبر مساهم في الإصابة بالسرطان لدى الرجال (حوالي 5 بالمئة من الحالات) والثالث بالنسبة للنساء (حوالي 6 بالمئة من الحالات)، وفق الدراسة ذاتها.
وكذلك ينصح بالابتعاد عن التدخين، ويقول إن حوالي 86% من حالات سرطان الرئة، وحوالي 54% من سرطانات المريء، وحوالي 51% من سرطانات المثانة، يتسبب فيها التدخين.
ويوضح سيكيريس أنه يمارس الرياضة ويتجنب اللحوم المصنعة والسكر والوجبات السريعة، ويؤكد أن ذلك مهم لتفادي الإصابة بالمرض، ويشير إلى أن الأبحاث أثبتت وجود علاقة بين سرطان القولون والمستقيم واستهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
ووفق تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، في 13 يوليو، فإن أهم النصائح التي يقدمها الأطباء للوقاية من أمراض السرطان تتمثل في عدم التدخين، إذ أن التبغ وما يضاف إليه، مسؤول بدرجة كبيرة عن الإصابة بالعديد من الأورام الخبيثة، أبرزها سرطان الرئة.
وبحسب التقرير، ينصح الأطباء أيضا بالحفاظ على وزن صحي والابتعاد عن السمنة، مشيرين إلى أن 70 بالمئة من حالات سرطان الكبد مرتبطة بزيادة الوزن بشكل أو بآخر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإصابة بالسرطان بالمئة من من حالات إلى أنه إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما خطورة إصابة البالغين بمرض «الحصبة»؟
للمرة الأولى منذ 35 عاما، شهدت ولاية مونتانا الأمريكية تفشي مرض الحصبة، لترتفع حالات الإصابة بالحصبة إلى 800 حالة في جميع أنحاء الولايات المتحدة”.
هذا “وتقود ولاية تكساس الأعداد المرتفعة حيث تفشي المرض في غرب تكساس قبل ثلاثة أشهر تقريبا وارتفع عدد الحالات إلى 597 حالة، وتوفي طفلان في سن المدرسة الابتدائية لم يتم تطعيمهما بسبب أمراض مرتبطة بالحصبة، كما توفي شخص ثالث بالغ في نيو مكسيكو لم يتلق التطعيم من مرض مرتبط بالحصبة”.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، “تشمل الولايات الأخرى التي تشهد تفشي المرض وهو ما يعرف بوجود ثلاث حالات أو أكثر، إنديانا وكانساس وميشيغن وأوكلاهوما وأوهايو وبنسلفانيا ونيو مكسيكو”.
ما خطورة إصابة البالغين بالحصبة؟
يشير الدكتور فلاديمير نيرونوف أخصائي الأمراض المعدية إلى أنه “يمكن أن يصاب الأطفال والكبار بالحصبة، ولكن الإصابة بالمرض بعد سن الثلاثين خاصة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة”.
ووفقا له، من “بين المضاعفات التي يسببها المرض- الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ والتهاب الكبد وغيرها من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة. ويمكن الإصابة بالحصبة عبر رذاذ من لعاب المريض. وعن طريق الاتصال المباشر”.
ويشير الطبيب إلى أن “الحصبة سريعة الانتشار، لذلك عمليا يصاب بها جميع الأشخاص غير المطعمين الذين يكونون على اتصال مع المريض، وانخفاض المناعة الجماعية الناجم عن رفض التطعيم ومخالفات جدول التطعيم وضعف الاستجابة المناعية لدى من تم تطعيمهم سابقا، يؤدي إلى ازدياد حالات الإصابة بالمرض الأمر الذي يثير القلق بين الخبراء”.
وبحسب صحيفة “إزفيستيا”، ووفقا له، “يتطور مرض الحصبة لدى البالغين بأربع مراحل- وتستمر فترة الحضانة 14 يوما، وأحيانا 21 يوما وعند إعطاء الغلوبيولين المناعي. خلال هذه الفترة لا تظهر الأعراض، ولكن يمكن للشخص أن ينقل العدوى للآخرين”.
وأضاف: “بعد ذلك تبدأ مرحلة الالتهابات التي تذكر بعدوى الجهاز التنفسي الحادة- ترتفع درجة الحرارة، ويظهر سيلان الأنف والسعال، وشعور بالوهن والضعف. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن ظهور أعراض التهاب الملتحمة، وبعد خمسة أيام يظهر الطفح الجلدي- بقع حمراء تظهر أولا على الوجه في منطقة الأذنين وبعد ذلك في جميع أنحاء الجسم”.
ويقول: “يختفي الطفح تدريجيا في نهاية المرض، وتنخفض درجة الحرارة، ويتوقف المريض عن أن يكون معديا، ولكن حتى بعد الشفاء، تظل منظومة المناعة ضعيف، ما يزيد من خطر حدوث مضاعفات بكتيرية”.
وقال: “يهدف علاج الحصبة إلى تخفيف أعراض المرض، لذلك تستخدم الأدوية الخافضة للحرارة والمضادة للالتهابات، ومثبطات السعال، وقطرات العين المرطبة، وبخاخات تضيق الأوعية لسيلان الأنف، ويحتاج المريض إلى الراحة في الفراش والكثير من السوائل لمنع الجفاف”.
وأشار “إلى أنه لا توجد أدوية خاصة مضادة للفيروس، بيد أن الجسم يتأقلم معه ذاتيا من خلال علاج أعراض المرض”.
ووفقا له، “يبقى التطعيم الطريقة الرئيسية والفعالة للوقاية من الحصبة في الطفولة ومن ثم إعادة التطعيم (التطعيم المعزز) في سن 30-35 عاما، ولكن لا ينصح بتطعيم النساء الحوامل وفي حالات ضعف المناعة الشديد ومرضى السرطان وغيرها من الحالات التي تحد من قدرة منظومة المناعة”.
ويقول: “ليست الحصبة لدى البالغين مجرد حمى شديدة وطفح جلدي لأنها يمكن أن تؤدي إلى عواقب صحية خطيرة، لذلك من الضروري التعرف على الأعراض في الوقت المناسب واستشارة الطبيب، والاهتمام بالوقاية مسبقا، خاصة مع ارتفاع معدل الإصابة لأن التطعيم في الوقت المناسب يسمح بتجنب المرض والحفاظ على الصحة حتى في حالة الاتصال بالأشخاص المصابين”.
يذكر أن “مرض الحصبة” ينجم عن فيروس شديد العدوى ينتقل عبر الهواء وينتشر بسهولة عندما يتنفس الشخص المصاب أو يعطس أو يسعل، ويمكن الوقاية من الحصبة من خلال اللقاحات، وكان يعتقد أنه قد تم القضاء على الوباء في الولايات المتحدة منذ عام 2000 إلا أنه عاود الظهور والتفشي”.