«الذهب المرن».. ماذا تعرف عنه وهل ينجح في إنعاش سوق المشغولات؟
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
«الذهب المرن».. مصطلح بات يتردد كثيرًا مؤخرًا بين المهتمين بشراء المعدن الأصفر، فما هو «الذهب المرن» وما هي استخداماته؟، خصوصًا بعدما اعتبره البعض وسيلة مهمة لإنعاش سوق المشغولات.
مميزات «الذهب المرن»أوضح هاني ميلاد جيد رئيس شعبة المشغولات الذهبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن «الذهب المرن» أو «الذهب القماش» يتميز بقدرته على الطي، ما يجعله شبيهًا بالخيوط القماشية المصنوعة يدويًا، لافتًا إلى أن جميع المشغولات المعروضة في محال بيع الذهب وعلى صفحات التواصل الاجتماعي مستوردة، حيث تعتبر إيطاليا المورد الرئيسي لهذه النوعية في السوق المحلي.
وأشار «ميلاد» في تصريح خاص لـ«الوطن» إلى أن تكلفة التصنيع لهذه المشغولات الذهبية مرتفعة، وتتراوح بين 150 و300 جنيه للجرام الواحد. وأضاف أن الطلب على «الذهب المرن» انخفض منذ بداية جائحة كورونا بسبب إغلاق الفنادق والقرى السياحية كجزء من الإجراءات الاحترازية لمكافحة الفيروس.
انتشار في الأسواق المصريةوحول إمكانية إنعاش هذا النوع لسوق المشغولات، أوضح رئيس شعبة المشغولات الذهبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن هذه المشغولات انتشرت خلال الأشهر الأخيرة في محلات بيع الذهب وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها لا تتناسب مع ذوق وثقافة المستهلك المصري، الذي يُفضل المشغولات الذهبية ذات الأوزان الكبيرة والمصنوعة من عيار 21.
أنواع المشغولات المتاحةمن جانبه، ذكر نادي نجيب، عضو شعبة المشغولات الذهبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن «الذهب المرن» يأتي فقط بعيار 18 ويجري استيراده من الخارج مع ختم مصلحة الدمغة المصرية. وأضاف أن تكلفة التصنيع لهذه المشغولات قد تصل إلى 1500-2000 جنيه، حسب الوزن، بسبب ارتفاع تكلفة التصنيع.
مجموعة متنوعة من المشغولاتوأشار «نجيب» في تصريح لـ«الوطن» إلى أن المشغولات المتاحة في الأسواق تشمل خواتم، وسلاسل، وغوايش، وكوليهات، وأطقم كاملة تتكون من 4 إلى 5 قطع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الذهب اليوم سعر جرام الذهب في مصر سعر جرام الذهب 2024 المشغولات الذهبیة
إقرأ أيضاً:
بعد رحيله.. ماذا تعرف عن البابا فرنسيس ؟
في صباح الإثنين، أسدل الفاتيكان الستار على فصل استثنائي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، بإعلان وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، أنهى رحلة بابوية امتدت 12 عامًا، تميزت بالتغيير، والانفتاح، والدعوة الصادقة إلى السلام والعدالة الاجتماعية.
زعيم بروح المصلحكان البابا فرنسيس – وُلد باسم خورخي ماريو بيرغوليو – أول بابا من أميركا اللاتينية، وأول يسوعي يصل إلى الكرسي الرسولي. تولى مهمته في 13 مارس 2013، خلفًا للبابا بنديكتوس السادس عشر، وسط تطلعات كبيرة لقيادة كنيسة تواجه تحديات عميقة داخلية وخارجية.
ومع بداية عهده، بدت ملامح التحول واضحة، إذ جمع بين البساطة الشخصية وجرأة المواقف، وأعاد تشكيل صورة الحبر الأعظم كراعٍ للفقراء والضعفاء، لا كحاكم باذخ في قصر.
من شوارع بوينس آيرس إلى عرش الفاتيكانوُلد البابا فرنسيس في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عام 1936 لعائلة من المهاجرين الإيطاليين. درس الكيمياء قبل أن يتجه إلى الرهبنة اليسوعية، حيث اتخذ نهجًا حياتيًا متواضعًا، رافضًا الامتيازات حتى حين أصبح رئيس أساقفة المدينة.
وقد عُرف بإنسانيته واهتمامه بقضايا العدالة، مما جعله محل إجماع نادر حين اختاره مجمع الكرادلة لقيادة الكنيسة في مرحلة دقيقة من تاريخها.
بابوية من أجل العالم لا الكنيسة فقط
تميّزت رسائل البابا فرنسيس بخروجها عن الإطار التقليدي، فقد كان يتحدث بلغة العالم، لا بلغة الكهنة فقط. دعا إلى "إسكات الأسلحة" في وجه الحروب، وكان من أبرز الأصوات التي نددت بالوضع الإنساني في غزة، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما حذّر من تصاعد الكراهية والانقسام، مؤكّدًا أن "الحرب هي هزيمة للإنسانية".
وفي وثيقته البيئية الشهيرة Laudato Si’ الصادرة عام 2015، دق ناقوس الخطر بشأن التغير المناخي، داعيًا البشرية إلى وقفة ضمير جماعية لحماية الكوكب. كما عبّر عن مواقف جريئة بشأن اللاجئين، الفقر، والظلم الاجتماعي، داعيًا الكنيسة إلى أن تكون "كنيسة ميدان معركة"، لا تكتفي بالجلوس في الأبراج العاجية.
جسور الحوار والإنسانيةلم يكن الحوار بين الأديان مجرد شعار في عهد البابا فرنسيس، بل خيارًا إستراتيجيًا. ففي عام 2019، قام بزيارة تاريخية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث وقّع وثيقة "الأخوة الإنسانية" مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في مشهد تاريخي حمل رسائل قوية بالتسامح والتعايش.
كما حرص على زيارة أماكن متوترة أو مهمشة دينيًا، من العراق إلى ميانمار، ومن إفريقيا إلى أحياء الفقراء في البرازيل، حاملًا معه رسالة خلاص ومحبة.
إرث الإصلاح والمواجهةعلى الرغم من شعبيته الواسعة، لم تكن فترة البابا فرنسيس خالية من التحديات. فقد واجه معارضة داخلية من التيارات المحافظة داخل الكنيسة، خاصة في ما يتعلق بمواقفه من المثليين، والطلاق، ودور المرأة. كما اضطر للتعامل مع ملفات حساسة، أبرزها فضائح الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة، والتي تعامل معها بمواقف إصلاحية غير مسبوقة، تضمنت طرد أساقفة متورطين، ووضع آليات جديدة للمحاسبة.
وداعٌ بصدى عالميبرحيل البابا فرنسيس، تطوي الكنيسة الكاثوليكية صفحة استثنائية في تاريخها المعاصر. صفحة طبعها رجل رفض الألقاب المهيبة وفضّل أن يُعرف ببساطة بأنه "خادم خدام الله"، ارتدى الصليب الحديدي بدلًا من الذهب، وفضّل العيش في بيت الضيافة على القصر البابوي.
لقد شكّل فرنسيس بصوته ونمطه ولغته نداءً أخلاقيًا للعالم، في وقت تصاعدت فيه الأزمات الإنسانية والسياسية. وسواء اتفقت معه أو اختلفت، يبقى البابا فرنسيس علامة فارقة في زمن التحولات، ومثالًا حيًّا لزعيم ديني اختار أن يكون في صف الناس لا فوقهم.