‌نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية تقريرًا تحدث فيه عن الانهيار الكبير لحكم رئيسة الوزراء بنغلادش الشيخة حسينة التي كانت تُوصف بـ"المرأة الحديدية لبنغلاديش" بعد 15 سنة من الحكم المطلق.

وقالت المجلة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة أنهت عقدًا ونصف من الحكم المتواصل أمس الاثنين بالاستقالة من منصبها والفرار من البلاد.



وقد حثّ الجيش، الذي استولى على السلطة في بنغلاديش، حسينة على الرحيل في عدة مناسبات في وقت هددت فيه انتفاضة شعبية في جميع أنحاء البلاد بإسقاط قوات الأمن.

وفي مشاهد سريالية، تجوّل المتظاهرون في غرف مقر إقامة رئيسة الوزراء في العاصمة دكا، واستلقوا على الأثاث والتقطوا صورًا. وتشير التقارير إلى أن قائد الجيش واكر أوز زمان قد تولى زمام الأمور الآن، وتعهد بتشكيل حكومة مؤقتة قبل إجراء انتخابات جديدة، على الرغم من أن كيفية تشكيل هذه الحكومة لا تزال غير واضحة.

وينهي سقوط حسينة فصلا مضطربا في تاريخ بنغلاديش. ففي العقود الأخيرة، تم الاحتفاء بالبلاد باعتبارها نموذجاً للعولمة والتنمية؛ حيث ازدهر الاقتصاد، وارتفع الدخل، وتحسنت المؤشرات الاجتماعية المختلفة، لكن هذه الأخبار السارة أخفت نقاط الضعف المستمرة، بما في ذلك اتساع الفوارق الاقتصادية، وارتفاع معدل البطالة بين الشباب، والتحول إلى الاستبداد في عهد حسينة وحزبها وفق المجلة.



وقد أدى الاستياء من الحكومة والاقتصاد إلى تأجيج الاحتجاجات التي اندلعت في دكا في أوائل تموز/يوليو الماضي قبل أن تنتشر في جميع أنحاء البلاد.

وكما فعلت في الماضي، قمعت حسينة المظاهرات بلا رحمة، وقتلت قوات الأمن مئات الأشخاص في غضون أسابيع قليلة، وتولت جماعات خيرية مهمة جمع جثث المحتجين مجهولة الهوية.

وقد قمعت السلطات موجة جديدة من المظاهرات في أوائل آب/أغسطس الماضي، مما أسفر عن مقتل 90 شخصًا آخرين. لكن تلك المذبحة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، فقد طفح الكيل، وتدفق البنغاليون إلى الشوارع، مما أجبر حسينة على الهروب سريعًا بواسطة مروحية عسكرية إلى الهند.

وذكرت المجلة أن الأيام القليلة الماضية في السياسة البنغالية ستكون مادة دسمة للباحثين لسنوات قادمة، فقد كشفت عن الطبيعة الهشة لنظام حسينة الذي بدا محصنًا لفترة طويلة ضد تحديات المعارضة، لكنه انهار في غضون ساعات فقط.

كما أن هروبها يخرق أيضًا الهالة الشخصية التي نسجتها حول والدها، مؤسس البلاد الذي ادعت أنها تحمل رايته. ففي خضم الاضطرابات التي وقعت في أمس الاثنين، أحرق المتظاهرون المتحف التذكاري الذي بنته حسينة لوالدها بحسب المجلة.

وأضافت أن الأهم أن الإطاحة بحسينة جاءت على يد قوة لم يسبق لها مثيل في بنغلاديش: حركة شعبية جماهيرية غير منتمية لأي حزب، لكنها قادرة على إعادة تشكيل المشهد السياسي في البلاد.

وأردفت، ان تمكن قوة شعبية حقيقية من التخلص من مستبد يبدو أنه لا يقهر أمر مُلهم، لكن مثل هذه الانتفاضة الشعبية غير المكتملة تجلب أيضًا شكوكًا كبيرة حول اليوم التالي. ومع احتفال البنغاليين بنهاية نظام حسينة، قد يكون لديهم أيضًا سبب للقلق بشأن ما هو آت.

طنجرة ضغط
ذكرت المجلة أن حسينة هي ابنة الشيخ مجيب الرحمن الذي قاد حرب استقلال البلاد سنة 1971 ضد باكستان. وكانت حسينة حتى استقالتها أول امرأة في العالم تشغل هذا المنصب طيلة هذه الفترة.

وصنفتها مجلة التايم وفوربس كواحدة من أقوى الشخصيات في العالم، كما وصفتها مجلة الإيكونوميست بأنها "سيدة آسيا الحديدية"، لكنها غالبا ما كانت تستخدم هذه السلطة في غير محلها.

فمنذ أن بدأت ولايتها الثانية كرئيسة للوزراء في سنة 2009، تراجعت بنغلادش في مختلف مؤشرات الديمقراطية ومقاييس حرية الصحافة، وأشرفت حسينة على إزالة الحواجز الرئيسية التي تحمي الديمقراطية، وتقييد استقلال القضاء، والتضييق على المجتمع المدني والصحافة، بحسب التقرير.

وقد حاولت أحزاب المعارضة والشباب البنغالي التصدي لهذه التوجهات في عدة مناسبات، لكن حكومة حسينة واجهتم بالقوة الغاشمة.

وقد تزامنت استبدادية حسينة المتزايدة مع تحول سيء في اقتصاد البلاد. وفي العقود الماضية، بدا أن بنغلاديش قد حققت نموا اقتصاديا كبيرا، لكن العديد من الاقتصاديين يشككون الآن في مصداقية الإحصاءات التي تقدمها الحكومة.


وبغض النظر عن النمو الذي حققته البلاد، فإن منافعه تركزت في القمة.

ويحصل أثرى 10 بالمئة من البنغاليين على أكثر من 41 بالمئة من إجمالي دخل البلاد، بينما يحصل العشرة في المئة الأفقر على ما يزيد قليلًا عن 1 بالمئة فقط، بحسب التقرير.

وأشارت المجلة في تقريرها، إلى أن الانتفاضة الشعبية في تموز/يوليو الماضي عكست التقاء شقين من الاستياء، الأول استياء الطلاب من نظام المحاصصة الذي خصص 56 بالمئة من وظائف الخدمة المدنية لمجموعات معينة من الناس.

وكانت حسينة قد ألغت هذا النظام في سنة 2018 بعد أشهر من الاحتجاجات، لكن المحكمة العليا أعادته في حزيران/يونيو الماضي. وقد خرج الطلاب الغاضبون إلى الشوارع، واشتدت احتجاجاتهم بعد أن شبهتهم حسينة بالرازاكار - وهي قوات شبه عسكرية مكروهة دعمت الجيش الباكستاني خلال حرب الاستقلال - مما أثار غضب الطلاب وجذب المزيد منهم إلى الشوارع.

وكانت قضية المحاصصة مجرد قمة جبل الجليد ورمزًا لنظام مكرس ضدهم. فقد تضاعفت نسبة البطالة بين الشباب منذ سنة 2010، من حوالي 6 بالمئة إلى أكثر من 15 بالمئة، كما أن أكثر من 40 في المئة من البنغاليين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة لا يدرسون أو يعملون أو يتدربون على وظائف.

وقد دفعت هذه الحقائق مئات الآلاف إلى الانضمام إلى الحركة. ورداً على ذلك، هاجمت الشرطة والطلاب المؤيدين للحزب الحاكم المتظاهرين، مما زاد من تأجيج الوضع.

أما الشق الثاني وفق المجلة، فهو الشعور العميق بالحرمان الاقتصادي والسياسي حيث شهد المواطن البنغالي في السنوات الأخيرة معاناة كبيرة بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مثل الكهرباء. وفي الوقت نفسه، شهد المواطنون استمرار الفساد بين المسؤولين الحكوميين وأسرفت الحكومة على مشاريع بنية تحتية لا طائل منها.

ويرى البنغاليون والمراقبون الدوليون أن هذه المشاريع أتاحت قدرًا كبيرًا من الكسب غير المشروع. فعلى سبيل المثال، بلغت تكلفة جسر بادما جنوب شرق دكا ضعف ميزانيته الأصلية. وفي الوقت نفسه، شعر المواطنون بالعجز المتزايد عن التأثير على توجهات البلاد، فقد أجريت آخر انتخابات حرة ونزيهة في سنة 2008.

وبين التقرير أنه منذ ذلك الحين، وجدت حسينة وحلفاؤها طرقا لترجيح كفة حزبها الحاكم من خلال تغيير طرق إدارة الانتخابات، كما وجد المراقبون المحليون والدوليون العديد من المخالفات في تنظيم الانتخابات في العقد الماضي.

وتشير التقارير الإعلامية إلى أن الحكومة اعتقلت وعذبت زعماء الطلاب الذين قادوا الحركة الأخيرة من أجل إصلاح نظام الحصص.

وكانت منظمات حقوق الإنسان الدولية قد جمعت أدلة على أن الشرطة وغيرها من القوات شبه العسكرية استخدمت بنادق هجومية من طراز أيه كيه -47 لتفريق المتظاهرين، في انتهاك لاتفاقيات جنيف التي وقّعت عليها بنغلادش.

وخففت الحكومة من حظر التجول أثناء النهار، وسمحت للمكاتب بإعادة فتح أبوابها، وأعادت تدريجيا تشغيل وسائل النقل بين المدن، ولكن هذه التدابير لم تنجح في إخفاء حقيقة مفادها أن بنغلادش شهدت مذبحة هائلة.

ولم تكن الانتفاضة الشعبية منظمة ولا موجهة من قِبَل الأحزاب السياسية المعارضة، ومع ذلك لجأت حسينة إلى الرواية المألوفة المتمثلة في إلقاء اللوم على حزب المعارضة الوطني البنغالي وحزب جماعة الإسلامي في إثارة الاحتجاجات.

وأصرت حسينة على أن "الإرهابيين" هم من أطلقوا العنان للعنف. لقد حاولت حسينة من خلال إلقاء اللوم على هذه الجماعات تصوير الأزمة الداخلية على أنها معركة لحماية الدولة العلمانية من القوى الإسلامية وبالتالي إقناع الغرب إما بتقديم المساعدة لها أو البقاء على الهامش. ولكن هذه الحيلة فشلت في إقناع البنغاليين أو شركاء البلاد الخارجيين.



سقوط المستبد
وبدأت الأحداث المباشرة التي أدت إلى سقوط حسينة تتكشف في الثالث من شهر آب/ أغسطس الحالي، عندما نظم الطلاب مسيرة حاشدة في دكا انضم إليها مئات الآلاف من الناس من جميع مستويات المجتمع.

وكان هذا التجمع بمثابة شهادة على حقيقة مفادها أنه على الرغم من مئات الوفيات في الأسابيع السابقة، فإن الحكومة لم تقم بقمع الاضطرابات. ولم يطالب المحتجون سوى باستقالة حسينة.

وفي البداية، لم تأخذ حسينة وزعماء الحزب المطالب على محمل الجد، حيث توقعوا أن يتمكن الناشطون الموالون لها، إلى جانب الشرطة، من قمع الاضطرابات الأخيرة. ولكن بعد الفظائع التي وقعت في الأسابيع الأخيرة، دعا الطلاب إلى مسيرة وطنية في دكا، التي جلبت الآلاف إلى العاصمة وأجبرت حسينة على الفرار.

وقالت المجلة الأمريكية، إن السرعة التي انتقلت بها حسينة من كونها حاكمة لبنغلاديش لفترة طويلة إلى المنفى لا تصدق. وهذا يشير إلى أن النظام كان هشا للغاية. فقد أبقت شبكات المحسوبية بين البيروقراطية والجيش النظام طافيا، ولكن التزام هؤلاء المستفيدين بالنظام كان ضعيفا للغاية.

وعلى مر السنين، أصبح سماسرة السلطة في البلاد منفصلين عن الجمهور ومعتمدين بالكامل على المؤسسات القسرية للدولة. ولم يتمكنوا من الصمود في وجه تحدي الانتفاضة الجماهيرية التي هددت بإغراق تلك المؤسسات.

وقد سعت حسينة إلى جعل مجيب، الذي اغتيل في سنة 1975، خالدًا في أذهان الناس ورمزًا لشجاعة حكمها وحكم حزبها. ولكن الآن، مع فرارها، فقدت حسينة قوتها ولن تمارس نفس النفوذ على السياسة في بنغلادش.

والأمر الأكثر إثارة للدهشة في نهاية نظام حسينة هو كيف حدث ذلك، إذ لا تشهد بنغلادش الاضطرابات السياسية أو المظاهرات الحاشدة لأول مرة. ولكن في جزء كبير من الأمر، كان الصراع السياسي في العقود الأخيرة مسألة حشد الأحزاب ضد بعضها البعض ــ وعلى رأسها رابطة عوامي ومنافسها الرئيسي، الحزب الوطني البنغالي.

وتابعت، "لم تكن هذه الديناميكية حاضرة في الاحتجاجات الأخيرة. وبدلاً من ذلك، نهضت حركة شعبية تتألف في المقام الأول من الشباب لتحتل مركز الصدارة في السياسة في بنغلادش واحتشد الملايين معارضةً للحكومة، وهو نطاق من الانتفاضة لم يكن بوسع أي حزب سياسي أن يسهّله".

وتشكل الإطاحة بحسينة لحظة تاريخية، ودليلاً إضافيا على أنه حتى الحاكم الأكثر عناداً لا يستطيع صدّ شعب ساخط لفترة طويلة.


في خضم التفاؤل الذي أعقب سقوط حسينة، هناك عدة أسباب تدعو للقلق. تتولى المؤسسة العسكرية الحكم حاليًا، كما فعلت بين سنة 2007 و2008. وهي تزعم أنها تهتم بمصالح مواطني بنغلادش، ولكنها في واقع الأمر عازمةٌ على ضمان عمل الدولة لصالحها.

وكثيراً ما تتعارض مصالحها مع مبادئ المساءلة. وترغب المؤسسة العسكرية في الحفاظ على قدر كبيرٍ من الوضع الراهن، ولن تتسامح مع أي إصلاحات كبرى. وفي غياب مثل هذه الإصلاحات، قد تواجه بنغلادش نفس المصير في غضون بضع سنوات. ومن المرجح أن تتمكن المؤسسة العسكرية في غضون بضعة أشهر من تنظيم انتخابات جديدة، وأن تتولى حكومة مدنية منتخبة جديدة السلطة.

ولكن في غياب المزيد من التغيير الهادف، قد يشكل هذا عودة إلى الماضي. والمشكلة مع القوة واسعة النطاق غير المتبلورة التي أطاحت بحسينة هي أنها لم تقدم بعد رؤية واضحة للمستقبل تتجاوز الدعوات إلى نوع جديد من التسوية السياسية.

وفي الواقع، تحتاج بنغلادش إلى زعامة مركزة وحاسمة لتعزيز ديمقراطيتها (ربما من خلال الإصلاحات الدستورية) لاختراق شبكات المحسوبية التي تعمل من خلالها الدولة، والتأكد من أن المؤسسات تعمل لصالح الشعب. ولكن طاقات الحركة الشعبية قد تتبدد وتفشل في توجيه البلاد نحو التغيير الذي تحتاجه. وفي جهد بطولي، نجح البنغاليون في إسقاط نظام حسينة. ولكن ما الذي سيخرج الآن من بين الأنقاض؟

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بنغلادش حسينة الجيش المظاهرات الطلاب مظاهرات الجيش بنغلادش الطلاب حسينة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حسینة على من خلال فی غضون على أن فی سنة إلى أن

إقرأ أيضاً:

فود ترك «الوفرة».. جلسات وأكلات شعبية تجذب الزوار من داخل وخارج الأحساء

يشهد مخطط الوفرة الواقع جنوب مدينة الهفوف في محافظة الأحساء، والمخصص لعربات ”الفود ترك“، التي تتجاوز ال 150 عربة، إقبالًا كبيرًا من الزوار من الأهالي من داخل الأحساء، ومن مختلف مناطق المملكة، وكذلك دول الخليج، والسياح.
يأتي ذلك نظرًا لما يتميز به الموقع من جذب سياحي كبير، من خلال التنوع في تصاميم العربات، والجلسات الجاذبة المزودة بالشاشات العملاقة، والتنوع في المأكولات، خاصةً الأطعمة الأحسائية الشعبية، وكذلك تنوع المشروبات وسط أجواء شتوية معتدلة.تطبيق الجودةوقال المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بووشل لـ ”اليوم“: إن الأمانة أتاحت التقديم على خدمة حجز مواقع عربات الطعام في موقعين «تجمع الوفرة جنوب مدينة الهفوف - شرق حديقة الاستاد الرياضي»، وذلك عبر منصة الاستثمار في المدن السعودية ”فرص“، أو من خلال زيارة بلدية الهفوف، دعمًا لهذا النشاط والذي يشهد إقبالًا لافتًا من المواطنين والمقيمين والزائرين خلال موسم الشتاء.
أخبار متعلقة مبادرة لتحويل مدارس الأحساء إلى واحات خضراء صديقة للبيئةالأحساء.. إعادة إحياء "سوق الأحد" الشعبي وطرحه للاستثمارنقل تجربة الأحساء في الري الحديث لـ «موارد المياه العمانية» .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فود ترك «الوفرة».. جلسات وأكلات شعبية تجذب الزوار من داخل وخارج الأحساء
وأضاف: يأتي ذلك امتدادًا لمساعي الأمانة نحو تحسين المشهد الحضري، أحد مستهدفات وزارة البلديات والإسكان في تحقيق أهداف برنامج جودة الحياة، في ظل المتابعة المستمرة لتطبيق الاشتراطات الصحية والمهنية، الأمر الذي من شأنه الإسهام في تحقيق أهداف عدة، منها المحافظة على النظافة العامة، ورفع نسب الامتثال وإصدار التراخيص، والحفاظ على صحة وسلامة المستهلك، والإسهام في تعزيز فرص العمل للمواطنين، وتفعيل الحاضنات البلدية والاستفادة منها، وتحسين المشهد الحضري ومعالجة التشوه البصري وضبط نشاط الباعة الجائلين.
وأكد عبداللطيف المصطفى «صاحب فود ترك» حرصه على تطبيق الجودة بشكل عام، والارتقاء بالمنتجات التي يقدمها، لتقدم للزوار بشكل أفضل وعلى أكمل وجه، مضيفًا: الجودة بالنسبة لي مهمة، خاصةً أننا نعيش أجواء جميلة وسط الإقبال من الزوار ممن يحرصون على الاستمتاع بالأجواء والمكان والطعم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فود ترك «الوفرة».. جلسات وأكلات شعبية تجذب الزوار من داخل وخارج الأحساء
وأكمل: من هنا تكمن أهمية الجودة في تقديم منتج كامل بجودة كاملة بمواد خام ذات جودة عالية، وأيضًا الاهتمام بطريقة الإعداد، ليكون المنتج النهائي في أفضل جودة.إقبال كبيروقال ثامر البرية «صاحب فود ترك»: وجدنا العام الماضي وهذا العام إقبالًا كبيرًا على منطقة الوفرة من الزوار، سواء من أهالي الأحساء، أو حتى من دول الخليج، وحرصنا على أن نتميز بإعداد الذرة المشوية والمشروبات الباردة والساخنة، وأيضًا المخبوزات التي نقدمها مع الشاهي.
ونصح الشباب السعودي بقوله: لا أحد يقول ليس لدي وقت، ولا أحد يقول لا أستطيع، فنحن بدأنا المشروع بشكل بسيط وبتكلفة بسيطة، ثم وجدنا الإقبال من الزوار ومن جميع فئات المجتمع، وذلك بقوة العزيمة والإصرار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فود ترك «الوفرة».. جلسات وأكلات شعبية تجذب الزوار من داخل وخارج الأحساء
وقال ماجد الماجد، البالغ من العمر 66 عامًا «أحد زوار الموقع»: أحرص على الحضور والتجول في الوفرة، نظرًا لحبي للترفيه والجلسات والأكلات الشعبية والمقاهي، وأحرص على عملية التزاور هنا مع الأصدقاء لتناول القهوة والشاهي والمشروبات الباردة والحارة.
وأضاف: من الأكلات الشعبية التي نحرص على تناولها، الكبة والبطاطس والكباب والمشويات، خاصة ننا نحرص على التردد لهذا الموقع باستمرار سواء في الشتاء أو الصيف.
وقال عبدالله المحارفي «صاحب عربة فود ترك»: في موقعنا في الوفرة نقدم الكبدة التي اشتهرنا بها، وأيضا نقدم السندويشات منها الدجاج المكسيكي، والبليلة والأكلات الشعبية والعصيد والهريس والسمبوسة واللقيمات والمبصل، ونجد إقبالًا كبيرًا من الزوار، وسط جهود أمانة الأحساء التي وفرت وهيأت المكان، مضيفًا: بالنسبة للمبيعات، فالدخل اليومي للمشروع يتراوح من 8 إلى 10 آلاف ريال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فود ترك «الوفرة».. جلسات وأكلات شعبية تجذب الزوار من داخل وخارج الأحساءجذب سياحيوقال صالح العيد «مرشد سياحي»: الأحساء فيها كل شيء، ففي الفترة الشتوية التي نعيشها، نلاحظ تواجد الكثيرين هنا في مخطط وموقع الوفرة، إضافة إلى وجود أماكن سياحية جاذبة، منها جبل القارة، وبيت البيعة والقصور التاريخية والأثريات، ونلاحظ في الوفرة تواجد الفود تركات التي توفر الأكلات الشعبية الأحسائية الشهيرة.
وذكر عبدالعزيز الغلاب «نائب صاحب محل فود ترك» أن من الأكلات المقدمة، الذرة والكستنة والكبة السورية، وغيرها من الأطعمة التي تلبي رغبات الزوار، إضافةً إلى وجود المشروبات الساخنة والباردة.
وأضاف: المكان ممتاز والإقبال كبير من داخل الأحساء ومن خارجها، وكذلك من دول الخليج، وتتميز الفود تركات بالحرص على التطوير المستمر، من جلسات أرضية وكراسي وعرض ”البروجكتر“ والشاشات، بما يسهم في جذب الزوار.
وقال مشاري المطيري «أحد الزوار للموقع»: متوفر في المكان كل ما يريده الشباب والعائلات، خاصةً في وقت الشتاء، كونه مكان جاذب ومرتب، وأيضا مميز من ناحية التنظيم، من جود المخيمات والجلسات وتوفر الأكلات الشعبية والأسر المنتجة، وهو ما يشجع على ممارسة مختلف الأنشطة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فود ترك «الوفرة».. جلسات وأكلات شعبية تجذب الزوار من داخل وخارج الأحساءأكلات شهيةوقال عبدالله يوسف «أحد العاملين في الموقع»: نقدم الأكلات الشهية واللذيذة لكبار وصغار السن، منها الهريس والعصيدة والمعكرونة والكبة والسمبوسة وأيضا خبز المسح بمختلف أنواعه، وأيضًا لدينا عدد من الفعاليات التي تناسب الكبار والصغار منها الألعاب والتمثيل.
وقال حمد المري «صاحب عربة فود ترك»: نتميز بوجود القهوة وسويت البيكان والشاهي والكرك والكركديه، ولدينا السمبوسة المشوية والشباتي بأنواعها، وأيضا شباتي الزنجر، والمصخن وخلية النحل.
وقال ”حسين آل عباس“ صاحب فود ترك: نقدم جميع أنواع المشروبات والأكلات الشعبية، ونبدأ بتقديمها من الساعة الرابعة عصرًا إلى الفجر، وهناك إقبال كبير من الزوار، إضافةً إلى وجود بعض الألعاب والغرف الخاصة المزودة بالشاشات.
واختتم ”راشد المري“، صاحب فود ترك بالقول: نقدم المشروبات الشتوية والكرك والشاهي والأكلات الشعبية، واستهدفنا كذلك عشاق كرة القدم، حيث يتميز الموقع بالحضور الكبير من داخل المملكة وخارجها حيث تمثل جذب سياحي.

مقالات مشابهة

  • تل أبيب تحت القصف.. القبة الحديدية تفشل في صد عدد من الصواريخ
  • الجيش السوداني يحقق انتصارًا ساحقًا على قوات الدعم السريع.. واحتفالات شعبية واسعة (فيديو)
  • شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة يوستن للسكك الحديدية
  • استطلاع جديد يوضح بالأرقام مدى تدهور شعبية شولتس وحزبه
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • سان جيرمان ضد السقوط في فرنسا!
  • موريتانيا.. أكبر أحزاب المعارضة يدعو لهبّة شعبية من أجل غزة ولبنان
  • أحمد رفعت: القطاع الصناعي في مصر يحقق تقدما ولكن يحتاج لدعم أكبر
  • فود ترك «الوفرة».. جلسات وأكلات شعبية تجذب الزوار من داخل وخارج الأحساء
  • التصريح بدفن جثة شاب لقى مصرعه بعد السقوط من قطار بالقليوبية