حرصت كامالا هاريس منذ دخولها سباق الانتخابات الأمريكية القادمة، على تعويض الفارق الكبير بين حملتها أمام دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري، بعدما تراجعت شعبية الحزب الديمقراطي بسبب الرئيس جو بايدن قبل إعلان انسحابه من السباق الرئاسية.

وحصلت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس على أعلى نسبة تقدم للديمقراطيين، على الرئيس السابق دونالد ترامب، وفقًا لاستطلاع رأي وفقًا لما نشرته جريدة «نيوزويك» الأمريكية.

تقدم هاريس على ترامب

وأظهر استطلاع الرأي تفوق هاريس على ترامب بفارق 4 نقاط بنسبة 48% مقابل 44% بين الناخبين المسجلين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، إذ جرى الاستطلاع بين 2 و4 أغسطس الماضي ويستند إلى أصوات 11265 ناخبًا، أي تقدم هاريس بـ4 نقاط.

وبين الاستطلاع تفوق هاريس على ترامب في استطلاع رأي آخر، أجرى الأحد الماضي، وقد تقدمت فيه هاريس بفارق نقطة واحدة.

نتائج الاستطلاعات السابقة

تشير الاستطلاعات التي أجريت في الأيام الأخيرة، إلى تفوق هاريس على ترامب بشكل هائل، إذ تحاول القضاء على حالة الزخم التي حصل عليها مرشح الحزب الجمهوري في الأسابيع الماضية.

وفي استطلاع أخر تعادلت هاريس مع ترامب أجرى يوم 15 إلى 16 يوليو الماضي، بنسبة 44%.

وفي استطلاع سابق يوم 1 و2 يوليو الماضي، أظهر تقدم ترامب على هاريس بنسبة 46% مقابل 45% من الناخبين المُسجلين في الولايات المتحدة، فيما قال 9% من المستطلعين إنهم لم يحددوا قرارهم بعد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كامالا هاريس الحزب الديمقراطي هاریس على ترامب فی استطلاع

إقرأ أيضاً:

هل تكون المناظرة الرئاسية بين هاريس وترامب فارقة؟

لم تخلف مناظرة رئاسية تأثيراً كبيراً على الانتخابات، مثل تلك التي جمعت الرئيس جو بايدن وسلفه دونالد ترامب في 27 يونيو (حزيران). كان أداء بايدن كارثياً إلى درجة أن حزبه ضغط عليه للانسحاب.

إذا تمكنت هاريس من إظهار المهارة نفسها ضد ترامب، فقد تكسب المزيد من الأمريكيين في هذه المناظرة.

ومنذ أن حلت نائبه كامالا هاريس مكانه مرشحة رئاسية عن الديمقراطيين، أصبح السباق محتدماً. إنه يظهر الآن شبه تعادل، وفق نموذج "إيكونوميست". وفي 10 سبتمبر (أيلول)، ستواجه هاريس ترامب في مناظرة رئاسية ثانية. فما الفارق الذي ستصنعه؟
أسس التشكيك

لم يبدأ المرشحون الرئاسيون خوض مناظرات إلا في 1960 عندما تنافس جون كينيدي، وريتشارد نيكسون. ومنذ ذلك الحين، نسب الصحافيون أهمية كبيرة إلى تلك الأحداث. يقال إن المرشحين يكتسبون "زخماً" وأن الأداء الجيد "يغير اللعبة". يمكن للزلات أن تهيمن على الحوار السياسي، في مناظرة مع جيمي كارتر في 1976، زعم الرئيس جيرالد فورد، على نحو مثير للسخرية، أن بولندا خالية من النفوذ السوفييتي.

Presidential Debate Expectations Matter ????

Folks, it's time to set the stage for the upcoming Harris vs. Trump showdown. Here's the deal:

Kamala isn’t working she’s prepping. She's been out of the VP spotlight, focusing on debate prep for over 30 days. No media gigs, just… pic.twitter.com/MyzKcxkwnU

— The Jake Buzz (@thejakebuzz) September 6, 2024

ووفق المجلة نفسها، كان علماء السياسة مشككين في تأثير المناظرات. وحلل روبرت إريكسون من جامعة كولومبيا وكريستوفر وليزين من جامعة تكساس بأوستن، الانتخابات الرئاسية من 1960 إلى 2008. ووجدا أن استطلاعات الرأي التي سبقت المناظرات كانت قريبة للغاية من تلك التي أجريت بعد أسبوع منها. ويشير تحليل آخر لإيكونوميست لبيانات جمعها الباحثان نفسهما إلى أن المناظرات لم تصنع فرقاً كبيراً في 2012، أو فى 2016، حين جذبت أول مواجهة مباشرة بين هيلاري كلينتون وترامب عدداً قياسياً من المشاهدين بلغ 84 مليوناً. 


مختلفة

برزت المناظرات في 2020، لا بسبب تأثيرها على استطلاعات الرأي، ولكن لأنها لم تكن أكثر من مجرد مباريات شتائم. نعت ترامب بايدن، بالغبي ورد الأخير بأن منافسه "مهرج" طالباً منه الصمت. وجدت دراسة أنها كانت أقل مواجهة رئاسية إظهاراً للاحترام على الإطلاق.

Will the debate between Kamala Harris and Donald Trump matter? https://t.co/iT4ewq48Or

— Roel Thijssen (@roelthijssen) September 7, 2024

في ظل ظروف عادية، لا يستغرب أن يكون صنع المناظرات لأي فارق أمراً نادراً. يميل الذين يتابعون المناظرات إلى الاهتمام أساساً بالسياسة، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزبيين أكثر ميلاً إلى المشاهدة بالمقارنة مع المستقلين. سيكون العديد من المشاهدين قد اتخذوا قرارهم. وفي معظم الدورات، يكون المرشحون قد خاضوا حملات لأشهر  بحلول المناظرات، إما في الانتخابات التمهيدية أو من البيت الأبيض. ويكونون معروفين جداً لدى الناخبين.
لكن هذه الانتخابات مختلفة. أصبحت هاريس بطلة الحزب الديمقراطي في وقت متأخر جداً. وهي أساساً معروفة لدى الذين يتابعون السياسة عن كثب، وليس فقط في سنواتها الأربع في نيابة الرئاسة، ولكن أيضاً منذ أن كانت مشرّعة في مجلس الشيوخ، ومنذ محاولتها الفاشلة للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في 2020. لكن العديد من الأمريكيين لازالون يتعرفون عليها. وتشير الأبحاث إلى أن الناخبين يستفيدون على الأكثر من المناظرات، عندما يعرفون أقل عن المرشحين.
حتى الآن، يحب الناخبون ما يرونه، فقبل المناظرة التي تسببت في انسحاب بايدن من السباق مباشرة، كانت نسبة التأييد الصافي لهاريس ناقص 17 نقطة مئوية، ثم قفزت منذ ذلك الحين إلى نقطة. وراقب الأمريكيون مهارتها في المناظرة. فقد واجهت مايك بنس في مناظرة نيابة الرئاسة في 2020 وحققت الفوز، وفق استطلاعات للرأي وقتها. ومنحتها مسيرتها المهنية مدعيةً عامة عزيمة فولاذية، وهو ما ظهر في 2018 عندما استجوبت، بصفتها عضواً في مجلس الشيوخ، بريت كافانو أثناء التدقيق في مؤهلاته للحصول على مقعد في المحكمة العليا.
إذا تمكنت هاريس من إظهار المهارة نفسها ضد ترامب، فقد تكسب المزيد من الأمريكيين في هذه المناظرة. في سباق متقارب، قد يكون ذلك أمراً بالغ الأهمية.

مقالات مشابهة

  • من الرئيس؟.. عوامل تحسم المناظرة الرئاسية 2024 المرتقبة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس
  • استطلاع رأي يظهر تعادل هاريس وترامب في المرحلة الأخيرة من السباق الانتخابي
  • هاريس تركز على الإجهاض وترامب واثق من الفوز قبل المناظرة الرئاسية
  • استطلاع: هاريس وترامب متعادلان تقريبًا قبل نهاية الحملات الانتخابية
  • هاريس أم ترامب.. ماذا يقول أحدث استطلاع للرأي؟
  • استطلاع أجرته نيويورك تايمز: ترامب يتقدم على هاريس بنسبة 48% مقابل 47%
  • هاريس وترامب متعادلان تقريبا في استطلاع جديد
  • هل تكون المناظرة الرئاسية بين هاريس وترامب فارقة؟
  • استطلاع رأي جديد يكشف عن تقدم ترامب على هاريس في فلوريدا وتكساس
  • كواليس التحضير للمناظرة الرئاسية الأمريكية المرتقبة.. «هاريس» معزولة في فندق تاريخي