يحيى السنوار... "صائد الجواسيس" (بروفايل)
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أصبح تعيين يحيى السنوار رسالة قوية من حماس لإسرائيل، التي ظلت تلاحقه عبر سنوات طويلة، بعدما أعلنت حركة حماس، الثلاثاء، تعيين زعيمها في غزة يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية.
وقالت الحركة، في بيان: "تعلن حركة حماس عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للقائد إسماعيل هنية".
وكانت حماس قد أعلنت، السبت، إجراءها مشاورات واسعة لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي بعد اغتيال هنية.
وكان هنية اغتيل في هجوم في العاصمة الإيرانية طهران، الأسبوع الماضي.
يحيى السنواريحيى إبراهيم حسن السنوار هو سياسي فلسطيني وقيادي في حركة المقاومة الإسلامية، ورئيس المكتب السياسي لها في قطاع غزة منذ 13 فبراير 2017، وأحد مؤسسي الجهاز الأمني لحركة حماس والذي سُمِّيَ جهاز الأمن والدعوة، عام 1985، وهو الجهاز المخول بملاحقة جواسيس الاحتلال الصهيوني.
ويعد السنوار البالغ من العمر 61 عاما الرئيس الفعلي للحركة، وهو على رأس الأهداف التي تسعى إسرائيل للوصول إليها، حيث حددت مكافأة قدرها 400 ألف دولار للقضاء عليه، حسب ما ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، في وقت سابق.
من هو يحيى السنوار؟ساعد السنوار في تأسيس حماس في أواخر الثمانينيات.في عام 1989، حكمت عليه محكمة إسرائيلية بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة لدوره في قتل جنديين إسرائيليين.أمضى 22 عاما في السجن وكان واحدا من أكثر من 1000 معتقل فلسطيني تم إطلاق سراحهم في عام 2011 مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي احتجزته حماس كرهينة لمدة خمس سنوات.في مقابلة مع "إيه بي سي نيوز" في ديسمبر، قال مايكل كوبي، الضابط السابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، إنه استجوب السنوار، لأكثر من 150 ساعة.ووصف كوبي السنوار بأنه قوي، خال من المشاعر ولكن ليس مريضا نفسيا.وأضاف أن السنوار الملقب بـ "جزار خان يونس"، نسبة إلى البلدة التي ينتمي إليها تفاخر أثناء استجوابه بقتل المخبرين الفلسطينيين المشتبه بهم "بشفرة حلاقة" و"منجل".في عام 2017، بعد ست سنوات من إطلاق سراحه من سجن إسرائيلي، انتُخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس في قطاع غزة.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يحيى السنوار الإفراج عن يحيى السنوار قائد حركة حماس يحيى السنوار یحیى السنوار
إقرأ أيضاً:
ابتهال أبو سعدة.. مهندسة برمجيات تشعل ضمير العالم من قلب مايكروسوفت | بروفايل
في زمنٍ تتقاطع فيه التقنية مع السياسة، برزت المهندسة المغربية ابتهال أبو سعدة كصوتٍ استثنائي داخل واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم – مايكروسوفت.
موقفها الجريء ضد الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني شكّل نقطة تحول ليس فقط في مسيرتها المهنية، بل في نظرة الكثيرين نحو أخلاقيات العمل التكنولوجي.
فلسطين : إسرائيل تنفذ مخطط تهجير قسريًا في غزة
مندوب فلسطين بمجلس الأمن: نطالب بضغط دولي لوقف دائم لإطلاق النار
ففي أثناء احتفالية الذكرى الخمسين لتأسيس الشركة، بحضور مؤسسها بيل جيتس، قاطعت ابتهال كلمة أحد مسؤولي الذكاء الاصطناعي لتوجه له، وللشركة كلها، اتهامًا صريحًا بالتواطؤ في جرائم الاحتلال الإسرائيلي، صارخةً: "أيديكم ملطخة بدماء الأطفال. كيف تحتفلون بينما تساهمون في القتل؟"
ابتهال أبو سعدة .. ليست ناشطة سياسية بل مهندسة برمجيات متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، تحمل خبرة تتجاوز ثلاث سنوات ونصف في قسم متقدم داخل مايكروسوفت.
ورغم انخراطها العميق في تطوير تقنيات المستقبل، لم يمنعها ذلك من مواجهة الحاضر بمعضلاته الأخلاقية.
شعرت ابتهال بمسؤولية عميقة بعد أن اكتشفت أن بعض التقنيات التي ساهمت في تطويرها تُستخدم لدعم الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية، ما دفعها لاتخاذ موقف علني، مخاطرةً بوظيفتها ومكانتها المهنية.
ولدت ابتهال في المغرب، حيث تربّت على قيم العدالة والحرية، قبل أن تشق طريقها نحو الدراسة في مجالات الهندسة والتقنية، وتنتقل بعدها للعمل في الولايات المتحدة.
تفوّقت في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتحقت بمايكروسوفت ضمن نخبة من المبرمجين الموهوبين.
وعلى الرغم من البيئة الاحترافية الصارمة، اختارت أن تكون إنسانة أولًا، لا مجرد مهندسة.
وتجسّد ابتهال أبو سعدة نموذجًا نادرًا في عالم الشركات الكبرى: نموذج الإنسان الذي لا ينسى ضميره أمام مغريات النجاح.
قصة مهندس شركة مايكروسوفت ليست فقط عن برمجة الخوارزميات، بل عن برمجة القيم في قلب التكنولوجيا.