الجزيرة:
2025-03-31@07:28:11 GMT

شهادات أسرى مقدسيين عن التعذيب في سجون الاحتلال

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

شهادات أسرى مقدسيين عن التعذيب في سجون الاحتلال

تحت عنوان "أهلا بكم في جهنم"، أصدرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية تقريرا يوثق التغيّر الذي طرأ على ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر.

تضمن التقرير 55 شهادة لأسرى فلسطينيين من الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة تعكس "الظروف اللاإنسانيّة في السّجون الإسرائيليّة" نستعرض منها 3 شهادات لأسرى مقدسيين.

ووفق المنظمة الإسرائيلية، هناك "شبكة معسكرات هدفها الأساسيّ التنكيل بالبشر المحتجزين داخلها، فكلّ من يدخل أبواب هذا الحيّز، محكوم بأشدّ الألم والمُعاناة المتعمّدين وبلا توقّف".

تغطية صحفية| أسير فلسطيني في شهادة عن التعذيب الذي تعرض له: نقلونا إلى سجن مجدو بين حيفا وجنين وعندما نزلنا من الحافلة، قال لنا أحد السجّانين: "أهلا بكم في جهنم". pic.twitter.com/94e8KuPgei

— شبكة قدس | الأسرى (@asranews) August 6, 2024

تعرية وصفع

في شهادة للمنظمة الحقوقية، يقول "ز.أ" عن ساعات اعتقاله يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول "لم يجلبوا لي طعاما، وكنت جائعا وعطشانا.. كنت أسمع صُراخ وبكاء أناس يبدو أنهم يتعرضون للضرب".

ولدى دخوله المعتقل، يضيف "فتشوني وأخذوا خاتم الزواج، وألقوه في سلة القمامة مع ورقة الأمانات التي تثبت مصادرة أموال منّي أثناء اعتقالي. بعد ذلك أمروني بأن أخلع ملابسي وفتشوني عاريا، السجان الذي أجرى التفتيش كان يصفعني كلما خلعت قطعة من ملابسي".

وتابع الأسير الذي أفرج عنه نهاية مارس/آذار "عندما خلعت نعلي أخذهما (سجان) وضربني بهما على رأسي بقوة آلمتني كثيرا. كان هناك سجّان آخر، هو أيضا ضربني أثناء التفتيش، الذي استمر نحو 5 دقائق".

وعن الوضع داخل غرف سجن النقب، يقول "كانوا يجرون العدّ (إحصاء الأسرى) 3 مرات يوميا، وفي أثناء ذلك يأمروننا أن نقف ووجوهنا نحو الحائط. في كل عدّ كان السجانون يضربوننا ويهينوننا: صفع، ركل، ضرب بهراوات حديدية وخشبيّة".

وأشار الأسير إلى مصادرة نسخ القرآن الكريم، موضحا أنه "إذا حدث أن عثر السجانون على قرآن أثناء التفتيش كانوا يُلقونه أرضا ويدوسونه بأقدامهم. صادروا أيضا سجاجيد الصلاة والمسابح، ومنعوا الصلاة بأي شكل الجماعية منها والفرديّة. كان ممنوعا علينا أن نصلّي بصوت مرتفع".

ويتابع "ز.أ" في إفادته "منعنا من غسل ملابسنا أو استبدالها، تفشت أمراض جلديّة لدى جزء من الأسرى، بعضهم عانى أيضا من البواسير، نتيجة الإمساك الناجم عن قلّة المياه واضطرارنا لاستخدام المرحاض فقط خلال السّاعة التي توفّرت فيها المياه. كما أن مشكلة الإمساك تفاقمت نتيجة التغذية الرّديئة نوعيّا وكميّا، مما سبّب للأسرى أمراضا معويّة".

ولخص الأسير المقدسي تجربته التي استمرت بالقول "أمضيت من قبل في السّجن 7 سنوات، ولكن لم أمرّ بمثل هذا الإذلال، لم أتعرّض لمثل هذا الاضطهاد ولم أشهد مثل هذا المسّ بكرامة الإنسان".

ضرب وانتهاك للخصوصية

وعن تجربتها، تقول الأسيرة "ن. ح" -التي اعتقلت عام 2021، وأفرج عنها في فبراير/شباط 2023- إن بداية المعاناة كانت في 7 أكتوبر "اقتحم زنزانتي أنا و5 سجينات أخريات نحو 20 سجّانا يحملون الهراوات وأخذوا يضربوننا لمدّة نصف ساعة تقريبا (…) صادروا منّا كل شيء كان لدينا في الزنازين: مراوح، أباريق كهربائيّة، طعام وما شابه. وقطعوا الكهرباء عن جميع الزنازين".

وتحدثت الأسيرة عن اقتحامات يومية متكررة لزنازين الأسيرات "دخل السجّانون إلى الزنزانة، ضربونا على رؤوسنا من الخلف ورشّوا كميات من رذاذ الفلفل في الزنزانة، وبدأنا جميعا نختنق. كما قاموا بتقييد أيدينا بأصفاد معدنيّة".

وتشير إلى أن اقتحامات الزنازين كانت تحدث قبل 7 أكتوبر، لكنها بعد ذلك التاريخ تتم "من قبل الرجال وتشكل انتهاكا فظّا للخصوصيّة (حيث) السجينات بدون غطاء للرأس وبملابس غير محتشمة".

وتنقل الأسيرة السابقة عن أحد السجانين قوله إنّهم حصلوا على الضوء الأخضر لفعل كلّ ما يريدونه بالسجناء في السجون.

وعن الطعام، تقول "حتى 7 أكتوبر كان المتّبع أن تطبخ السجينات لأنفسهن، وأن يوزّعن الطعام على الزنازين. لكن بعد ذلك، وكجزء من السياسة العقابيّة، مُنعنا من الطهي. وبدلا من ذلك، قدّمت لنا إدارة السجن طعاما فاسدا، مثل الخبز المُعفّن (…) كنتُ جائعة جدا لدرجة أنني حاولتُ إزالة العفن عن الخبز وأكله".

كما أشارت إلى انعدام زيارات الأهل والمحامي ووقف جميع العلاجات الطبيّة.

وضع كارثي

وفي شهادته، يقول الأسير "ص.ب" والذي اعتقل في أبريل/نيسان 2021 وأفرج عنه في مارس/آذار 2024 "بعد 7 أكتوبر 2023 أصبح الوضع في السجون كارثيا مقارنة بما مررتُ به من قبل. كانت إدارة السجن تعاقبنا بشكل جماعيّ على نحو دائم".

وأضاف "كان لكلّ سجين 3 دقائق كحدّ أقصى للاستحمام كل 3 أيام، لم يعد يسمح لنا بالخروج للشمس، أصبتُ أنا بفطر الأظفار، وكان العلاج الوحيد الذي تلقّيته هو الأكامول".

وتابع "كنّا معتمدين بشكل كامل على الطعام الذي وفّرته لنا إدارة السجن، الطعام سيئ ولم يتمّ طهيه كما ينبغي. حصلنا في وجبة الغداء على 3 ملاعق كبيرة من الأرز نصف المطبوخ فقط لكلّ سجين، وعلى حساء حارّ بدون طعم، وأحيانا على ملعقة صغيرة من التونة أو كوب من حبّات الذرة الساخنة بدون أيّ ملح أو بهار، وبيض نصف مسلوق رائحته كريهة".

وتابع "صادروا جميع الأجهزة التي كانت موجودة في الزنازين: التلفزيونات، الأباريق الكهربائيّة، البلاطات الكهربائيّة، المدافئ والمراوح، الوسائد، الشراشف، البطانيّات ومُلاءات الفرشات. لم يتركوا سوى بطانيّة واحدة لكلّ سجين".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 39 ألفا و653 فلسطينيا وإصابة 91 ألفا و535.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

تحقيق يكشف تعرض أسرى فلسطينيين لتعذيب وحشي:حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها والمقاومة تُدين

 

الثورة / متابعات

أدانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، أمس الأحد، مصادقة كابينيت العدو الإسرائيلي، أمس الأول، على مشروع استيطاني لشقّ طرق استراتيجية تهدف إلى تعزيز ربط المستوطنات وعزل البلدات الفلسطينية في محيط مستوطنة “معاليه أدوميم” بمدينة القدس المحتلة.

وقالت الحركة في بيان: إن “مواصلة الاحتلال مشاريعه الاستيطانية في القدس المحتلة تكشف نواياه وخططه الخبيثة في تعزيز الاستيطان، والدفع نحو تهجير الفلسطينيين من المدينة المقدسة”.

وأكدت أنّ مشاريع الاحتلال التصفوية ستتحطم على صخرة ثبات الشعب الفلسطيني ورباطه على أرضه، وتمسّكه بحقوقه رغم كل التضحيات.

ودعت أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس المحتلة والضفة الغربية إلى تصعيد المقاومة والمواجهة في كل الميادين، والتصدّي بكل السبل لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.

فيما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن مصادقة “كابينيت العدو الإسرائيلي “على مشروع استيطاني جديد لشقّ طرق استراتيجية تربط المستوطنات وتعزل البلدات الفلسطينية، خاصة في محيط مستوطنة “معاليه أدوميم” بالقدس المحتلة تصعيد خطير في مخططات التهويد ونهب الأرض.

وقالت إنّ هذه القرارات تمثّل تطهيراً عرقياً ممنهجاً، فهو تعمّق عزل البلدات الفلسطينية، ويسرّع من مخططات التهجير القسري، ويعزّز قبضة الاحتلال على القدس، في تكريسٍ لنظام الفصل العنصري.

وأشارت الجبهة إلى أن استمرار الاحتلال في تنفيذ هذه المشاريع الاستيطانية لم يكن ليحدث لولا الدعم الأمريكي اللامحدود الذي يوفّر الغطاء السياسي والمالي لهذه الجرائم، مما يؤكد مجدداً على شراكة الإدارة الأمريكية في العدوان على شعبنا.

وأقرّت حكومة العدو الصهيوني مشروعًا لشق طرق إستراتيجية شرقي القدس المحتلة، تهدف لتعزيز ربط المستوطنات في المنطقة المعروفة بـE1، في خطوة تسعى عمليًا إلى تقويض التواصل الجغرافي الفلسطيني.

وقالت حكومة العدو في بيان أمس الأحد: إن المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي “الكابينيت”، صادق مساء أمس السبت، على خطة تقدم بها وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس، تهدف إلى شق طرق جديدة في منطقة القدس المحتلة لربط المستوطنات وتوسيعها، وتحديدًا في محيط مستوطنة “معالي أدوميم”.

يدفع القرار وفق المركز الفلسطيني للإعلام باتجاه تعزيز الاستيطان والمستوطنات الواقعة في المنطقة المعروفة باسم E1، وتهدف إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها.

ويشمل القرار شق طريقين رئيسيين. الأول هو طريق يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، والمخصص لحركة المركبات الفلسطينية دون المرور داخل كتلة “معالي أدوميم” الاستيطانية، بزعم تقليل الازدحام في شارع رقم 1 وتخفيف الضغط على حاجز الزعيم.

أما الطريق الثاني، فيتعلق بتخطيط ما يُعرف بـ”الطريق البديل 80″، وهو مسار التفافي جديد شرق “معالي أدوميم”، سيربط بين العيزرية وبين المنطقة الواقعة قرب قرية خان الأحمر إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة.

ووفق بيان حكومة العدو، فإن الطريق سيشكّل بديلاً إضافيًا للطريق رقم 1، ويربط منطقة بيت لحم بمدينة أريحا والأغوار، ما يعزز الهيمنة الإسرائيلية على محاور الضفة الرئيسية.

وبحسب ما ورد في البيان، فقد جاء القرار بناءً على توصيات أمنية من جيش العدو اعتبرت أن الظروف الأمنية التي نشأت خلال حرب الإبادة على غزة “تستدعي شق هذه الطرق”، في إشارة إلى عملية إطلاق نار وقعت في محيط حاجز الزعيم خلال الحرب على غزة.

من جهة أخرى، استشهد شاب فلسطيني مساء أمس الأحد متأثراً بإصابته برصاص قوات العدو الإسرائيلي في بلدة طمون جنوب شرق طوباس بالضفة الغربية.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها باستشهاد الشاب أحمد قاسم سليمان بني عودة (22 عاما)، برصاص العدو الإسرائيلي في بلدة طمون واحتجاز جثمانه.

وكانت قوات العدو الإسرائيلي قد اقتحمت صباح أمس بلدة طمون وحاصرت منزلا وأطلقت الرصاص على الشاب بني عودة وأصابته بجروح، قبل أن تعتقله دون معرفة طبيعة إصابته.

كما اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي، مساء السبت، مواطنين فلسطينيين في محافظة أريحا والأغوار.

واعتقلت قوات العدو الإسرائيلي، فجر أمس الأحد، ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم أسيران سابقين، خلال اقتحامها لبلدة بيت أمر.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن قوات كبيرة من جيش العدو وآليات عسكرية، اقتحمت فجر أمس، مناطق بيت زعتة والطربيقة، وداهموا عدة منازل، وخلال ذلك تم تحطيم أبواب وأثاث ومقتنيات المنازل التي تمت مداهمتها ومصادرة أجهزة تسجيل كاميرات مراقبة وتحطيم بعضها.

وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات العدو الإسرائيلي اعتقلت، صخر هشام هليل ابو مارية (32 عاما)، وبشير ازريق بشير ابو عياش (28 عاما) وهما أسيران سابقين كما تم اعتقال الجريح الفتى وسيم باسم خضر العلامي (16 عاما)، وتم الاعتداء عليهم خلال اعتقالهم من قبل جنود العدو وتم نقلهم إلى جهة غير معلوم.

فيما كشف تحقيق أجنبي، أمس، تعرض العديد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي لتعذيب وحشي.

وقال تحقيق لصحيفة الإندبندنت: “معتقلون فلسطينيون في سجون إسرائيل تحدثوا عن تعرضهم للتعذيب”، مبيناً ان معظم الانتهاكات في حق السجناء الفلسطينيين وقعت داخل سجن عوفر وقاعدة سدي تيمان”.

وأضاف التحقيق: جنود إسرائيليون اعتدوا على فلسطيني محتجز مقيد اليدين بالضرب والصعق وبأدوات حادة”.

كما كشف عن أن جنود إسرائيليون طعنوا فلسطينيا محتجزا ما أدى لثقب رئته وكسر أضلاعه”.

وتابع التحقيق للإندبندنت: “رصد كدمات وكسور في الأضلاع على جثمان فلسطيني توفي بعد احتجازه بسجن مجدو عام 2023م”.

 

 

مقالات مشابهة

  • تحقيق يكشف تعرض أسرى فلسطينيين لتعذيب وحشي:حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها والمقاومة تُدين
  • "شؤون الأسرى": إدارة سجون الاحتلال لم تعلم الأسرى بحلول العيد
  • الإندبندنت: “إسرائيل” تمارس أبشع أساليب التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين
  • تحقيق للإندبندنت يوثق شهادات عن تعذيب واعتداءات وحشية بالسجون الإسرائيلية
  • بالأسماء: إسرائيل تُفرج عن 5 أسرى من سكان غزة
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل المقترح البديل الذي قدمته إسرائيل لمفاوضات التهدئة بغزة .. 10 أسرى مقابل التهدئة في العيد
  • 9500 أسير فلسطيني يتعرضون للانتهاكات في سجون الاحتلال
  • أكثر من 9500 أسير في سجون الاحتلال يواجهون جرائم منظمة وممنهجة
  • عشية عيد الفطر ويوم الأرض.. أكثر من 9500 أسير في سجون الاحتلال يواجهون جرائم منظمة وممنهجة
  • الاحتلال الإسرائيلي يستولي على 52 ألف دونم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر