الجزيرة:
2025-04-24@07:53:44 GMT

شهادات أسرى مقدسيين عن التعذيب في سجون الاحتلال

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

شهادات أسرى مقدسيين عن التعذيب في سجون الاحتلال

تحت عنوان "أهلا بكم في جهنم"، أصدرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية تقريرا يوثق التغيّر الذي طرأ على ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر.

تضمن التقرير 55 شهادة لأسرى فلسطينيين من الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة تعكس "الظروف اللاإنسانيّة في السّجون الإسرائيليّة" نستعرض منها 3 شهادات لأسرى مقدسيين.

ووفق المنظمة الإسرائيلية، هناك "شبكة معسكرات هدفها الأساسيّ التنكيل بالبشر المحتجزين داخلها، فكلّ من يدخل أبواب هذا الحيّز، محكوم بأشدّ الألم والمُعاناة المتعمّدين وبلا توقّف".

تغطية صحفية| أسير فلسطيني في شهادة عن التعذيب الذي تعرض له: نقلونا إلى سجن مجدو بين حيفا وجنين وعندما نزلنا من الحافلة، قال لنا أحد السجّانين: "أهلا بكم في جهنم". pic.twitter.com/94e8KuPgei

— شبكة قدس | الأسرى (@asranews) August 6, 2024

تعرية وصفع

في شهادة للمنظمة الحقوقية، يقول "ز.أ" عن ساعات اعتقاله يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول "لم يجلبوا لي طعاما، وكنت جائعا وعطشانا.. كنت أسمع صُراخ وبكاء أناس يبدو أنهم يتعرضون للضرب".

ولدى دخوله المعتقل، يضيف "فتشوني وأخذوا خاتم الزواج، وألقوه في سلة القمامة مع ورقة الأمانات التي تثبت مصادرة أموال منّي أثناء اعتقالي. بعد ذلك أمروني بأن أخلع ملابسي وفتشوني عاريا، السجان الذي أجرى التفتيش كان يصفعني كلما خلعت قطعة من ملابسي".

وتابع الأسير الذي أفرج عنه نهاية مارس/آذار "عندما خلعت نعلي أخذهما (سجان) وضربني بهما على رأسي بقوة آلمتني كثيرا. كان هناك سجّان آخر، هو أيضا ضربني أثناء التفتيش، الذي استمر نحو 5 دقائق".

وعن الوضع داخل غرف سجن النقب، يقول "كانوا يجرون العدّ (إحصاء الأسرى) 3 مرات يوميا، وفي أثناء ذلك يأمروننا أن نقف ووجوهنا نحو الحائط. في كل عدّ كان السجانون يضربوننا ويهينوننا: صفع، ركل، ضرب بهراوات حديدية وخشبيّة".

وأشار الأسير إلى مصادرة نسخ القرآن الكريم، موضحا أنه "إذا حدث أن عثر السجانون على قرآن أثناء التفتيش كانوا يُلقونه أرضا ويدوسونه بأقدامهم. صادروا أيضا سجاجيد الصلاة والمسابح، ومنعوا الصلاة بأي شكل الجماعية منها والفرديّة. كان ممنوعا علينا أن نصلّي بصوت مرتفع".

ويتابع "ز.أ" في إفادته "منعنا من غسل ملابسنا أو استبدالها، تفشت أمراض جلديّة لدى جزء من الأسرى، بعضهم عانى أيضا من البواسير، نتيجة الإمساك الناجم عن قلّة المياه واضطرارنا لاستخدام المرحاض فقط خلال السّاعة التي توفّرت فيها المياه. كما أن مشكلة الإمساك تفاقمت نتيجة التغذية الرّديئة نوعيّا وكميّا، مما سبّب للأسرى أمراضا معويّة".

ولخص الأسير المقدسي تجربته التي استمرت بالقول "أمضيت من قبل في السّجن 7 سنوات، ولكن لم أمرّ بمثل هذا الإذلال، لم أتعرّض لمثل هذا الاضطهاد ولم أشهد مثل هذا المسّ بكرامة الإنسان".

ضرب وانتهاك للخصوصية

وعن تجربتها، تقول الأسيرة "ن. ح" -التي اعتقلت عام 2021، وأفرج عنها في فبراير/شباط 2023- إن بداية المعاناة كانت في 7 أكتوبر "اقتحم زنزانتي أنا و5 سجينات أخريات نحو 20 سجّانا يحملون الهراوات وأخذوا يضربوننا لمدّة نصف ساعة تقريبا (…) صادروا منّا كل شيء كان لدينا في الزنازين: مراوح، أباريق كهربائيّة، طعام وما شابه. وقطعوا الكهرباء عن جميع الزنازين".

وتحدثت الأسيرة عن اقتحامات يومية متكررة لزنازين الأسيرات "دخل السجّانون إلى الزنزانة، ضربونا على رؤوسنا من الخلف ورشّوا كميات من رذاذ الفلفل في الزنزانة، وبدأنا جميعا نختنق. كما قاموا بتقييد أيدينا بأصفاد معدنيّة".

وتشير إلى أن اقتحامات الزنازين كانت تحدث قبل 7 أكتوبر، لكنها بعد ذلك التاريخ تتم "من قبل الرجال وتشكل انتهاكا فظّا للخصوصيّة (حيث) السجينات بدون غطاء للرأس وبملابس غير محتشمة".

وتنقل الأسيرة السابقة عن أحد السجانين قوله إنّهم حصلوا على الضوء الأخضر لفعل كلّ ما يريدونه بالسجناء في السجون.

وعن الطعام، تقول "حتى 7 أكتوبر كان المتّبع أن تطبخ السجينات لأنفسهن، وأن يوزّعن الطعام على الزنازين. لكن بعد ذلك، وكجزء من السياسة العقابيّة، مُنعنا من الطهي. وبدلا من ذلك، قدّمت لنا إدارة السجن طعاما فاسدا، مثل الخبز المُعفّن (…) كنتُ جائعة جدا لدرجة أنني حاولتُ إزالة العفن عن الخبز وأكله".

كما أشارت إلى انعدام زيارات الأهل والمحامي ووقف جميع العلاجات الطبيّة.

وضع كارثي

وفي شهادته، يقول الأسير "ص.ب" والذي اعتقل في أبريل/نيسان 2021 وأفرج عنه في مارس/آذار 2024 "بعد 7 أكتوبر 2023 أصبح الوضع في السجون كارثيا مقارنة بما مررتُ به من قبل. كانت إدارة السجن تعاقبنا بشكل جماعيّ على نحو دائم".

وأضاف "كان لكلّ سجين 3 دقائق كحدّ أقصى للاستحمام كل 3 أيام، لم يعد يسمح لنا بالخروج للشمس، أصبتُ أنا بفطر الأظفار، وكان العلاج الوحيد الذي تلقّيته هو الأكامول".

وتابع "كنّا معتمدين بشكل كامل على الطعام الذي وفّرته لنا إدارة السجن، الطعام سيئ ولم يتمّ طهيه كما ينبغي. حصلنا في وجبة الغداء على 3 ملاعق كبيرة من الأرز نصف المطبوخ فقط لكلّ سجين، وعلى حساء حارّ بدون طعم، وأحيانا على ملعقة صغيرة من التونة أو كوب من حبّات الذرة الساخنة بدون أيّ ملح أو بهار، وبيض نصف مسلوق رائحته كريهة".

وتابع "صادروا جميع الأجهزة التي كانت موجودة في الزنازين: التلفزيونات، الأباريق الكهربائيّة، البلاطات الكهربائيّة، المدافئ والمراوح، الوسائد، الشراشف، البطانيّات ومُلاءات الفرشات. لم يتركوا سوى بطانيّة واحدة لكلّ سجين".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 39 ألفا و653 فلسطينيا وإصابة 91 ألفا و535.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مخطط الاحتلال لمنع تكرار سيناريو 7 أكتوبر على الحدود مع الأردن

#سواليف

سلطت صحيفة إسرائيلية، الضوء على المخاوف في تل أبيب من تكرار سيناريو السابع من أكتوبر، لكن هذه المرة على الحدود الطويلة مع الأردن، والتي تبدو في الوقت الحالي هادئة.

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” في مقال نشرته للكاتبة حنان غرينوود: “يبلغ طول الحدود مع الأردن 309 كيلومترات، وهي أطول حدود، وتبدأ في خليج إيلات، وتمر عبر منطقة العربة ومنطقة البحر الميت وغور الأردن ووادي بيسان، وتنتهي في منطقة حماة جنوب شرق مرتفعات الجولان، وفي المثلث الحدودي حيث يتدفق نهر اليرموك”.

ولفتت إلى أنه “تم الاتفاق على الحدود في اتفاقيات الهدنة نهاية حرب عام 1949، ولكنها تغيرت في نهاية حرب الأيام الستة عام 1967، وتم تحديد الحدود في منطقة العربة، من البحر الميت إلى إيلات”.

مقالات ذات صلة ما سبب وجود نقوش فرعونية في وادي رم؟ 2025/04/19

ونقلت الصحيفة عن مقدم في الجيش الإسرائيلي، أن الحدود مع الأردن ليست هادئة تماما، فقد تشهد فترة من الهدوء، وفجأة يظهر حدث مثلما جرى عند معبر “اللنبي” وما أسفرت عنه عملية من مقتل 3 إسرائيليين، مشيرا إلى أن العمليات القاتلة تكررت أكثر من مرة.

وتابع قائلا: “نستعد لمواقف صعبة، بما في ذلك الاستعداد لسيناريوهات شبيهة بأحداث السابع من أكتوبر، والتي حدثت في منطقة غلاف غزة”.

وبحسب صحيفة “إسرائيل اليوم”، فإن السياج على طول الحدود مع الأردن، تم بناؤه على شكل قطع متفرقة، فقد تم دمج أقسام السياج القديمة مع أقسام أحدث، وفي الأشهر الأخيرة انضمت إليه وسائل إلكترونية إضافية، مثل الرادارات والتي تساعد في مراقبة ما يحدث ومنع الاختراقات.

وذكرت الصحيفة أنه خلال العامين الماضيين تم ضبط 630 قطة سلاح على الحدود مع الأردن، وتم إحباط 12 محاولة تهريب أسلحة العام الماضي.

وأكدت أن العشرات من الكشافة البدو يعملون على الحدود، وهم مقسمون إلى مناطق، ويعملون في الميدان على مدار الساعة، وفي بعض الأحيان تجري أنشطة ميدانية في محيط المنطقة الواقعة بين السياج والحدود المائية.

وأشارت إلى أنه بالمقارنة مع الحدود المصرية، فإن هناك مزايا وعيوبا في الحدود مع الأردن، مبينة أنه “لم تصل بعد الطائرات دون طيار المخصصة للتهريب على هذه الحدود، مثلما يحدث على الحدود المصرية”.

واستدركت: “لكن ربما الأمر مسألة وقت قبل أن يبدأ استخدام الطائرات دون طيار في التهريب على حدود الأردن”، منوهة إلى أنه منذ السابع من أكتوبر هناك جهود كبيرة، لتهريب الأسلحة القاتلة إلى داخل الضفة الغربية، مع التركيز على شمال الضفة.

ولفتت إلى أن هناك عملا مكثفا لمنع التهريب، لكن الخطر الأكبر هو سيناريو اقتحام المواقع الإسرائيلية، عبر الحدود الشرقية الطويلة، والتي تعد هادئة نسبيا حتى في وقت الحرب، مؤكدة أن الدفاع عن هذه الحدود يشكل تحديا كبيرا.

مقالات مشابهة

  • ناجى الشهابي: نصر أكتوبر أسقط أسطورة الجيش الذي لا يقهر
  • الإبادة المستمرة خلف القضبان.. قراءة في يوم الأسير الفلسطيني 2025م
  • نادي الأسير: تدهور خطير يطرأ على صحة المعتقل حسام زكارنة من جنين
  • مخطط الاحتلال لمنع تكرار سيناريو 7 أكتوبر على الحدود مع الأردن
  • 141 ألف إسرائيلي يوقعون على عرائض مطالبة بوقف الحرب وإجراء صفقة تبادل أسرى
  • غزة:وصول عشرة أسرى مفرج عنهم من سجون العدو لمستشفى شهداء الأقصى
  • ارتفاع عدد الشهداء الأسرى داخل سجون الاحتلال منذ بدء حرب "الإبادة"
  • نادي الأسير يكشف عن تصاعد جرائم ممنهجة وتدهور صحي بحق الأسرى
  • ارتفاع عدد الشهداء بين الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال إلى 65
  • الاحتلال يُفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة عبر بوابة "كيسوفيم"