أعلن مهرجان فينيسيا السينمائي عن منح المخرج والكاتب والمنتج الفرنسي الكبير كلود لولوش جائزة كارتييه للمجد لصانع الأفلام والمخصصة لشخصية قدمت مساهمة أصلية بشكل خاص لصناعة السينما المعاصرة.

وسيقام مهرجان فينيسيا حفل توزيع الجوائز لكلود لولوش يوم الاثنين 2 سبتمبر 2024 في القاعة الكبرى (قصر السينما)، قبل عرض فيلمه الجديد "Finalement" (فرنسا، 127 دقيقة) خارج المسابقة.

عاشق الأفلام

وقال مدير مهرجان فينيسيا السينمائي ألبرتو باربيرا: "كلود لولوش هو أحد أفضل مخرجي السينما الفرنسية، وهو مُفسِّر ممتاز لـ"جودتها"، وإن كانت غريبة عن تياراتها الرئيسية؛ وهو أيضًا صانع أفلام غزير الإنتاج، حيث أخرج أكثر من ستين فيلمًا روائيًا طويلًا. وهو عاشق للأفلام ومؤلف أفلام قصيرة ومقاطع فيديو موسيقية، ومصور سينمائي، وكاتب سيناريو، وممثل، ومنتج، وحقق نجاحًا دوليًا في عام 1966 بفيلمه "رجل وامرأة" (Un homme et une femme)، الذي فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي وجائزتي أوسكار في عام 1967، لأفضل فيلم بلغة أجنبية ولأفضل كتابة وقصة وسيناريو.

وترك لولوش بصمة لا تمحى على سينما عصره، قبل كل شيء من خلال التقاط ذوق ورضا الجمهور.  فهو مخرج أفلام غير تقليدي وغير قابل للتصنيف، يحب تقديم الأنواع المختلفة (الدراما والكوميدية وأفلام الجريمة وأفلام المغامرات والأفلام الغربية والخيال العلمي والمسرحيات الموسيقية وأفلام الحرب والأماكن التاريخية) ولا يتردد في خلط الاتفاقيات وإنشاء هياكل سردية وزمنية غير تقليدية.

نجاح لا ينسي

العديد من نجاحات كلود لولوش لا تُنسى، مثل Money Money Money (L'aventure, c'est l'aventure، 1972)، وHappy New Year (La bonne année، 1973)، وItinerary of a Spoiled Child (Itinéraire d'un enfant gâté، 1988)، وThe Beautiful Story (La belle histoire، 1991)، وهي أمثلة على نوع من السينما المتطورة والمتناغمة مع الميلودراما والكوميديا ​​​، ناهيك عن كونه طليعيًا من الناحية الفنية في فيلمه القصير Rendezvous (كان موعدًا، 1976)، وهو عبارة عن تسلسل مدته 9 دقائق تم تصويره بكاميرا ستيدي كام أثناء قيادته مسرعة في شوارع باريس بسيارة مرسيدس، وهو نقطة مرجعية لأي شخص لديه علاقة "جسدية" بكاميرات الأفلام.

وتشبه مسيرة كلود لولوش سيمفونية تُعزف على مدار العمر فتمتد مسيرته السينمائية على مدى أربعة وستين عامًا، بالعديد من الأفلام الحائزة على جوائز، وشخصياته إنسانية بشكل لا يصدق، وقصص حياته تبقى في أذهاننا، وخاصة هوسه الثابت بقصص الحب الجميلة.

وولد كلود لولوش في باريس في 31 أكتوبر 1937.. وغالبًا ما يقال إنه ولد بكاميرا فيلم بين يديه فطالما كانت السينما قصة حب بالنسبة له؛ كانت دائمًا جزءًا لا يتجزأ من الحياة نفسها وهذا ما يفسر كثرة أعماله، فهي نتاج عطش لا ينضب للسينما والحياة حيث قدم أكثر من واحد وخمسين فيلمًا طويلًا، وأفلامًا تلفزيونية، ومائة وخمسين إعلانًا تجاريًا.

وكلود لولوش صانع أفلام يحب الشخصيات التي يخلقها ويريد أن يحبها الجمهور الذي يكن له احترامًا كبيرًا ويريد أن يقدم له عرضًا حقيقيًا فهو صانع أفلام شعبي بأفضل معنى للكلمة، وحققت أفلامه نجاحًا كبيرًا واعترافًا دوليًا وتوضح أفلامه شغف الرجل في الطفولة، واللقاءات، والحب، والصداقة، والمخاطر، والظلم، والموت، والتناسخ، والعودة إلى الوطن، والسفر .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان فينيسيا مهرجان فينيسيا السينمائي مهرجان فینیسیا وأفلام ا

إقرأ أيضاً:

صناع السينما الكورية يقدمون وصفة الصعود للعالمية في محاضرة بأكاديمية الفنون

ضمن فعاليات ليالي السينما الكورية، نظم المركز الثقافي الكوري أمس محاضرة تحت عنوان "السينما الكورية.. دراسة حالة" في المعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون، بحضور جمع من طلاب وأعضاء هيئة التدريس بالمعهد.
وقالت د. هان سون هي، وهي منتجة سينمائية وأستاذ مشارك بأكاديمية السينما التابعة لمهرجان بوسان السينمائي الدولي، إن النهضة الحقيقة للسينما الكورية انطلقت خلال التسعينيات حيث تم ضخ استثمارات كبيرة ودعم المخرجين الشباب، مما كان له أكبر الأثر في إنتاج العديد من الأفلام الكورية التجارية التي حظيت بثناء الجمهور الكوري.
وأشارت إلى أن المخرجين الكوريين وجهوا جل اهتمامهم لإنتاج أفلام محلية للكوريين فقط، ثم بدأت الأفلام الكورية الجنوبية في اجتذاب اهتمام دولي كبير في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويعود ذلك جزئيًا إلى المخرج بارك تشان ووك، والذي فاز فيلمه "الفتى العجوز " الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي عام 2004. 
وتوالت نجاحات الأفلام الكورية في المهرجانات العالمية وصولا إلى فيلم "طفيلي" الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم عام 2019، وشأن السينما حققت الدراما الكوية شهرة كبيرة ومن أشهرها مسلسل "لعبة الحبار".  
ونوهت إلى أن صناعة السينما الكورية على غرار السينما الأمريكية تعتمد على نظام الاستوديو، حيث يوجد 4 شركات تحظى بنصيب الأسد من الإنتاج السينمائي الكوري، كما توجد العديد من الشركات الصغيرة والمستقلة. 
كما استعرض 4 من المخرجين الكوريين الذين تشارك أفلامهم في عروض ليالي السينما الكورية، التحديات والدوافع وراء اختيار قصص أفلامهم والرسائل المهمة التي تتضمنها، كما أجابوا على الأسئلة المتنوعة لطلبة المعهد. 
وأكدت المحاضرة التي تناولت أيضا الاتجاهات الحديثة في السينما الكورية أن الاستغراق في المحلية وتقديم قصص تعكس الخصوصية الثقافية كانت العامل الحاسم وراء تصدر الأعمال الكورية قائمة الجوائز العالمية.

مقالات مشابهة

  • مهرجان “دهوك” السينمائي الدولي يعلن قائمة أفلام المسابقة الرسمية لدورته الحادي عشر
  • تحت رعاية شمسة بنت حمدان.. عرض العمل الفني الفائز بجائزة كريستو وجان-كلود 2024 في معرض «فن أبوظبي»
  • كايسي كوفمان لـ"البوابة": السينما كانت بوابتي لرواية قصص إنسانية صادقة
  • نيقولا معوض لـ«الوفد»: مهرجان القاهرة فرصة لاكتشاف أفلام جديدة ودعم التراث السينمائي
  • 5 أفلام روائية وتسجيلية فى نادى السينما علي مسرح أوبرا دمنهور
  • صناع أفلام أمريكيون لـ "الفجر": شباب السينمائيين المصريين لديهم طموح كبير وحس فكاهي
  • الليلة.. 5 أفلام روائية وتسجيلية في نادى السينما على مسرح أوبرا دمنهور
  • صناع السينما الكورية يقدمون وصفة الصعود للعالمية في محاضرة بأكاديمية الفنون
  • دبي | أسبوع السينما العربية يعود بجلسات نقاشية وأفلام من ليبيا ودول أخر
  • “ربع قرن” تختتم موسمها الآداب والفنون بإبداعات منتسبيها في السينما والتصوير