مهرجان فينيسيا يمنح كلود لولوش جائزة كارتييه للمجد لصانع الأفلام 2024
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أعلن مهرجان فينيسيا السينمائي عن منح المخرج والكاتب والمنتج الفرنسي الكبير كلود لولوش جائزة كارتييه للمجد لصانع الأفلام والمخصصة لشخصية قدمت مساهمة أصلية بشكل خاص لصناعة السينما المعاصرة.
وسيقام مهرجان فينيسيا حفل توزيع الجوائز لكلود لولوش يوم الاثنين 2 سبتمبر 2024 في القاعة الكبرى (قصر السينما)، قبل عرض فيلمه الجديد "Finalement" (فرنسا، 127 دقيقة) خارج المسابقة.
وقال مدير مهرجان فينيسيا السينمائي ألبرتو باربيرا: "كلود لولوش هو أحد أفضل مخرجي السينما الفرنسية، وهو مُفسِّر ممتاز لـ"جودتها"، وإن كانت غريبة عن تياراتها الرئيسية؛ وهو أيضًا صانع أفلام غزير الإنتاج، حيث أخرج أكثر من ستين فيلمًا روائيًا طويلًا. وهو عاشق للأفلام ومؤلف أفلام قصيرة ومقاطع فيديو موسيقية، ومصور سينمائي، وكاتب سيناريو، وممثل، ومنتج، وحقق نجاحًا دوليًا في عام 1966 بفيلمه "رجل وامرأة" (Un homme et une femme)، الذي فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي وجائزتي أوسكار في عام 1967، لأفضل فيلم بلغة أجنبية ولأفضل كتابة وقصة وسيناريو.
وترك لولوش بصمة لا تمحى على سينما عصره، قبل كل شيء من خلال التقاط ذوق ورضا الجمهور. فهو مخرج أفلام غير تقليدي وغير قابل للتصنيف، يحب تقديم الأنواع المختلفة (الدراما والكوميدية وأفلام الجريمة وأفلام المغامرات والأفلام الغربية والخيال العلمي والمسرحيات الموسيقية وأفلام الحرب والأماكن التاريخية) ولا يتردد في خلط الاتفاقيات وإنشاء هياكل سردية وزمنية غير تقليدية.
العديد من نجاحات كلود لولوش لا تُنسى، مثل Money Money Money (L'aventure, c'est l'aventure، 1972)، وHappy New Year (La bonne année، 1973)، وItinerary of a Spoiled Child (Itinéraire d'un enfant gâté، 1988)، وThe Beautiful Story (La belle histoire، 1991)، وهي أمثلة على نوع من السينما المتطورة والمتناغمة مع الميلودراما والكوميديا ، ناهيك عن كونه طليعيًا من الناحية الفنية في فيلمه القصير Rendezvous (كان موعدًا، 1976)، وهو عبارة عن تسلسل مدته 9 دقائق تم تصويره بكاميرا ستيدي كام أثناء قيادته مسرعة في شوارع باريس بسيارة مرسيدس، وهو نقطة مرجعية لأي شخص لديه علاقة "جسدية" بكاميرات الأفلام.
وتشبه مسيرة كلود لولوش سيمفونية تُعزف على مدار العمر فتمتد مسيرته السينمائية على مدى أربعة وستين عامًا، بالعديد من الأفلام الحائزة على جوائز، وشخصياته إنسانية بشكل لا يصدق، وقصص حياته تبقى في أذهاننا، وخاصة هوسه الثابت بقصص الحب الجميلة.
وولد كلود لولوش في باريس في 31 أكتوبر 1937.. وغالبًا ما يقال إنه ولد بكاميرا فيلم بين يديه فطالما كانت السينما قصة حب بالنسبة له؛ كانت دائمًا جزءًا لا يتجزأ من الحياة نفسها وهذا ما يفسر كثرة أعماله، فهي نتاج عطش لا ينضب للسينما والحياة حيث قدم أكثر من واحد وخمسين فيلمًا طويلًا، وأفلامًا تلفزيونية، ومائة وخمسين إعلانًا تجاريًا.
وكلود لولوش صانع أفلام يحب الشخصيات التي يخلقها ويريد أن يحبها الجمهور الذي يكن له احترامًا كبيرًا ويريد أن يقدم له عرضًا حقيقيًا فهو صانع أفلام شعبي بأفضل معنى للكلمة، وحققت أفلامه نجاحًا كبيرًا واعترافًا دوليًا وتوضح أفلامه شغف الرجل في الطفولة، واللقاءات، والحب، والصداقة، والمخاطر، والظلم، والموت، والتناسخ، والعودة إلى الوطن، والسفر .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان فينيسيا مهرجان فينيسيا السينمائي مهرجان فینیسیا وأفلام ا
إقرأ أيضاً:
أزمة الدعم لا توقف إبداع مهرجان الإسكندرية.. دورة 11 تتألق رغم الصعوبات
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، والذي يُعد واحدًا من أكثر المهرجانات الجماهيرية، حيث يتميز بالحضور الجماهيري الضخم الذي يملأ القاعات طيلة فترة العروض.
وعلى الرغم من الأزمة التي تعرض لها القائمون على المهرجان قبل انطلاقه بساعات، إلا أن المؤشرات الأولية تشير إلى انطلاق دورة مميزة.
فقد فوجئ القائمون على المهرجان، الذي يعتمد على ميزانية ليست كبيرة مقارنة ببعض المهرجانات الأخرى، بسحب الدعم المقدم من هيئة تنشيط السياحة قبل انطلاق المهرجان بأيام معدودة، بعد أن كانوا قد دعوا الحاضرين من صناع الأفلام المشاركة من عدد كبير من الدول العربية والأجنبية، بالإضافة إلى لجان التحكيم والشخصيات الفنية العامة والصحفيين.
مهرجان الإسكندرية، من الواضح أنه قد أعد لدورة مميزة، وقد تَبين هذا الأمر من خلال عدد من الفعاليات التي تم الإعلان عنها.
التكريمات:
أعلن المهرجان هذا العام عن تكريم شخصيات فنية تميزت خلال الفترة الماضية بشكل واضح. حيث كشفت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن تكريم الفنانة ريهام عبد الغفور في حفل افتتاح النسخة الحادية عشرة المقرر إقامتها في الفترة من 27 أبريل حتى 2 مايو المقبل.
تحصل ريهام عبد الغفور على جائزة هيباتيا الذهبية للإبداع عن مسيرتها الفنية بعدما قدمت العديد من الأعمال الفنية الناجحة خلال السنوات الماضية.
كما أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن تكريم الفنان أحمد مالك بجائزة هيباتيا الذهبية للإبداع، وذلك بعدما قدم أحمد مالك على مدار السنوات الماضية العديد من الأعمال الناجحة في السينما والدراما المصرية والأجنبية، كما خاض العديد من التجارب الفنية التي جعلته من أبرز وأهم شباب جيله من الممثلين.
لجان التحكيم:
نجح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير هذا العام في تشكيل لجان تحكيم للمسابقات المختلفة من كبار الفنانين وصناع الأعمال الفنية. فتضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية، التي تشمل الأفلام الروائية وأفلام التحريك والأفلام الوثائقية، المخرج المصري يسري نصرالله "رئيس اللجنة"، وكاميلي فارين مبرمجة أفلام بمهرجان كليرمون فيران الدولي للأفلام القصيرة، وميلياوشا أيتوغانوفا منتجة ومخرجة ومديرة مهرجان كازان، ومانويل بينا مخرج ومنتج ومدير البرمجة في مهرجان بيو الدولي للأفلام القصيرة.
أما لجنة تحكيم المسابقة العربية وأفلام الطلبة فتتكون من الممثلة المصرية ناهد السباعي، والمنتج السينمائي ورئيس مهرجان الداخلة السينمائي المغربي شرف الدين زين العابدين، والمخرج العماني سليمان الخليلي.
الورش:
كما أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن إقامة ورشة مجانية لصناعة التروكاج ضمن فعاليات النسخة الحادية عشرة، تقام ورشة صناعة التروكاج مع الفنان المبدع أحمد عرابي، منفذ الخدع البصرية في السينما.
كما أعلن مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير في دورته الحادية عشرة، بالتعاون مع مؤسسة دروسوس ومؤسسة وسائل الاتصال من أجل التنمية (آكت)، عن إقامة ورشة مجانية لصناعة الأفلام القصيرة للأطفال من سن 10 إلى 15 سنة من الجنسين، خلال فترة المهرجان من 21 إلى 30 أبريل 2025.
الهدف الأساسي للورشة هو تعليم الأطفال صناعة الأفلام باستخدام الموبايل وكتابة قصة قصيرة وتحويلها إلى فيلم قصير. الورشة تحت إشراف الفنانة هاجر البدري.
مسابقة جديدة:
كما كشف المخرج محمد محمود، رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، عن تفاصيل إطلاق مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير مسابقة جديدة للأفلام المصنوعة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
الأفلام المشاركة:
ومع نجاح الدورات السابقة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، تمكن المهرجان الشاب من كسب ثقة صناع الأفلام حول العالم. وينافس في قائمة الأفلام الروائية هذا العام 20 فيلمًا ما بين عربي وأجنبي. ويشارك من مصر فيلم "ميرا" للمخرج أحمد سمير في عرضه الأول في الشرق الأوسط.
ويعرض عالميًا لأول مرة الفيلم الأمريكي "المراقب" للمخرج إيلي ستاوب، فيما تشارك العديد من الأفلام لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويشارك في المسابقة العربية 9 أعمال سينمائية، من مصر والإمارات والسعودية ولبنان وغيرها من الدول العربية.