أحمد موسى يكشف تفاصيل عبور أول قطار لنقل حاويات الترانزيت من ميناء الدخيلة إلى سيناء
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أشاد الإعلامي أحمد موسى، بذكرى مرور 9 سنوات على افتتاح قناة السويس الجديدة، قائلًا: العالم منذ 9 سنوات كان يحتفي بافتتاح القناة الجديدة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة 37 دولة و62 دبلوماسي.
إعلام إسرائيلي: 40 صاروخا أطلقها حزب الله باتجاه الجولان والجليل خلال اجتماع موسع.. محافظ قنا يتابع الموقف التنفيذي لأعمال ترفيق المدن الصناعية
وأضاف أحمد موسى خلال تقديم برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة صدى البلد، أن قناة السويس لها أهمية كبيرة في المنطفة العربية والشرق الأوسط، فقد حققت القناة إيرادات بنحو مليار و400 مليون دولار خلال العام المالي الماضي، والذي يعتبر أكبر دخل في تاريخ قناة السويس.
وتابع الإعلامي أحمد موسى: دخل قناة السويس تأثر مؤخرًا بسبب الأوضاع في البحر الأحمر والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وخسائرنا وصلت إلى 3 و4 مليار دولار سنويًا، وانخفضت الحصيلة الشهرية لقناة السويس بنحو 800 مليون دولار شهريًا.
وأوضح أن الدولة عندما تتحدث عن إجراء، فإنها تنفذ على الفور، فقد تم البدء اليوم في دخول أول قطار إلى سيناء من خلال عبور أول قطار لنقل حاويات الترانزيت من ميناء الدخيلة إلى ميناء شرق بورسعيد.
وأشار أحمد موسى، إلى أن أول قطار لنقل حاويات الترانزيت هو مكون من عدد 25 حاوية من ساحة شركة الإسكندرية لتداول الحاويات بميناء الدخيلة إلى ميناء شرق بورسعيد عبر المحطة التبادلية بالكيلو 8 بوصلة بالوظة / شرق بورسعيد والمتفرعة من خط الفردان / بئر العبد.
وأكد أيضًا، أن إعادة تشغيل هذا الخط حاليا سيكون للبضائع، على أن يتم تشغيله للركاب خلال الفترة المقبلة، حيث يعتبر إضافة قوية لوسائل النقل والمواصلات في مدينة سيناء، لافتا إلى أن الممر اللوجيستي العريش/ طابا الممر التنموي الجديد سيساهم في تحقيق التنمية الشاملة في سيناء وله عوائد اقتصادية عديدة وسيخدم أهالي منطقة سيناء بالكامل.
وأوضح أحمد موسى، أن هذا المشروع هو جزء من خطة الدولة المصرية لتنمية سيناء في كافة المجالات بالاضافة إلى أن إعادة تشغيل هذا الخط سيخدم منظومة نقل البضائع، وسيخدم التجمعات السكنية والصناعية والتعدينية بسيناء عن طريق ربط المصانع بوصلات سكك حديدية ثم التصدير عبر ميناء العريش وطابا إلى الخارج.
واختتم الإعلامي أحمد موسى حديثه قائلًا: “الدولة دلوقتي بترجّع الحاجة لأصلها، لإن لما الدولة بتخطط لحاجة بتنفذها على الأرض في أسرع وقت، وقريبًا هنشوف قطار ركاب في مدينة سيناء، في إطار تسهيل حركة التجارة العالمية واللوجسيتيات”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قناة السویس أحمد موسى
إقرأ أيضاً:
افتتاح قناة السويس .. كيف كان الحدث الأسطوري؟
تُعد قناة السويس واحدة من أهم الممرات المائية في العالم، إذ تربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، لتختصر المسافات وتغير ملامح التجارة البحرية الدولية.
تم افتتاح القناة رسميًا في 17 نوفمبر 1869، بحضور الإمبراطورة الفرنسية أوجيني، زوجة نابليون الثالث، في حفل تاريخي لواحد من أعظم المشاريع الهندسية في القرن التاسع عشر.
فكرة القناة وبداية البناءفي عام 1854، نجح القنصل الفرنسي السابق في القاهرة فرديناند ديليسبس في التوصل إلى اتفاق مع حاكم مصر العثماني لبناء قناة بطول 100 ميل عبر برزخ السويس.
تبع ذلك تأسيس شركة قناة السويس في عام 1856، والتي حصلت على حق تشغيل القناة لمدة 99 عامًا بعد اكتمال بنائها.
بدأت أعمال الحفر في أبريل 1859، باستخدام أدوات يدوية كالمجارف. لاحقًا، تم إدخال الجرافات البخارية مع قدوم العمال الأوروبيين. رغم ذلك، واجه المشروع العديد من العقبات، بما في ذلك النزاعات العمالية وانتشار وباء الكوليرا، مما أدى إلى تأخير انتهاء القناة حتى عام 1869، بعد أربع سنوات من الموعد المحدد.
افتتاح القناة وتطورهافي 17 نوفمبر 1869، افتُتحت قناة السويس أمام الملاحة الدولية. حينذاك، كان عمق القناة 25 قدمًا فقط، وعرضها يتراوح بين 72 قدمًا عند القاع و300 قدم عند السطح. وفي السنة الأولى من التشغيل، أبحر عبر القناة أقل من 500 سفينة.
تفاصيل حفل افتتاح قناة السويساستمرت التحضيرات لحفل افتتاح قناة السويس لمدة 40 يومًا، وبلغت تكاليفه الإجمالية مليونًا ونصف المليون جنيه. شهد الحفل تنظيم موائد فاخرة ضمت أرقى وأشهى أنواع الأطعمة والمشروبات، مما يعكس فخامة الحدث.
حرص الخديوي إسماعيل على توثيق هذا الاحتفال الضخم، فكلف مجموعة من الرسامين برسم لوحات فنية تخلد المناسبة، نظرًا لغياب التصوير الفوتوغرافي في ذلك الوقت. لا تزال بعض هذه اللوحات محفوظة اليوم داخل ألبوم حائطي على متن يخت “المحروسة” الملكي بمصر.
أضاءت سماء بورسعيد بالألعاب النارية التي تم استيرادها خصيصًا للمناسبة، فيما ازدانت شوارع المدينة بالأضواء وأنغام الموسيقى.
كما شهد الحفل رقصات الإمبراطورة أوجيني المبهرة مع الخديوي إسماعيل، إلى جانب مشاركة الضيوف وحتى بعض الفلاحين في أجواء الاحتفال، رغم معاناة العديد منهم من الجوع.
أرسلت الإمبراطورة أوجيني برقية إلى زوجها الإمبراطور نابليون الثالث، أعربت فيها عن انبهارها الشديد بالاحتفال، واصفة إياه بأنه “الأفخم الذي شهدته في حياتها”. وزاد من روعة المشهد اصطفاف الجيش والأسطول المصري في ميناء بورسعيد، إلى جانب الفيالق المنتشرة على ضفاف القناة، ما أضفى على المناسبة أجواء مهيبة لا تُنسى.
مع ذلك، بدأت التحسينات على القناة في عام 1876، مما ساهم في جعلها واحدة من أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم. في عام 1875، اشترت بريطانيا العظمى أسهم الحاكم العثماني الجديد لمصر في شركة القناة، وبعدها بسبع سنوات غزت مصر وبدأت احتلالًا طويلًا، استمر حتى منتصف القرن العشرين.
الهنود الحمر يبيعون مانهاتن مقابل 24 دولارا .. ما القصة أنور السادات وحرب أكتوبر 1973.. جديد إصدارات قصور الثقافة التأميم والصراعاتبعد الحرب العالمية الثانية، بدأت مصر في الضغط لإجلاء القوات البريطانية من منطقة القناة. وفي يوليو 1956، أعلن الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم القناة، مما أثار العدوان الثلاثي من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل. انتهى العدوان بانسحاب القوات الأجنبية بحلول مارس 1957، حيث استعاد المصريون السيطرة على القناة.
في عام 1975، أعاد الرئيس المصري أنور السادات فتح القناة بعد محادثات السلام مع إسرائيل. أصبحت القناة اليوم شريان حياة للتجارة العالمية، حيث تبحر عبرها عشرات السفن يوميًا، وتنقل أكثر من 300 مليون طن من البضائع سنويًا.