الجديد برس:

قررت الوزارة العامة الفنزويلية فتح تحقيق جنائي مع زعيمي المعارضة إدموندو غونزاليس وماريا كورينا ماتشادو بسبب التزوير والتحريض على العصيان والمشاركة بالتآمر على البلاد.

وقالت إن فتح التحقيق جاء “نتيجة لنشر بيان صادر عن المرشح السابق إدموندو غونزاليس وماريا كورينا ماتشادو، حيث أعلنا زوراً، خارج نطاق الدستور والقانون، عن الفائز بالانتخابات الرئاسية بصيغة مختلفة عن تلك التي أعلنها المجلس الانتخابي الوطني، وهو الهيئة الوحيدة المؤهلة للقيام بذلك، فضلاً عن التحريض العلني لمسؤولي الشرطة والجيش على عصيان القوانين”.

وبيّنت ارتكاب مخالفات ونشر معلومات كاذبة لإثارة النعرات، والتحريض على عصيان القوانين، والمشاركة في ارتكاب الجريمة، والتآمر.

واستنكرت فنزويلا تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية التي ادعت فيها “فوز غونزاليس بالانتخابات”، والتي توضح أنها تقود محاولة الانقلاب، وتتجاهل الإرادة الديمقراطية للشعب الفنزويلي الذي أعاد انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو للرئاسة للفترة 2025-2031.

وقالت إن “الحكومة الأمريكية تجاهلت مراراً وتكراراً العمليات الانتخابية الفنزويلية خلال السنوات الـ20 الماضية، وقامت بجميع محاولات زعزعة الاستقرار والاغتيالات والغزوات والانقلابات التي شنتها ضد الشعب الفنزويلي، والتي استقبلت وحمت قادة ومنفذي المؤامرات والأعمال الإرهابية وأعمال العنف وحاولت فرض حكومة عميلة في فنزويلا، تماماً كما المحاولة الفاشلة عام 2019”.

وتابعت أن “حكومة الولايات المتحدة الحالية وعملاؤها في فنزويلا لم يتفقوا على شيء سوى على مجموعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، التي تم تدريبها في تشيلي وبيرو والولايات المتحدة من أجل ترويع السكان من خلال الاضطهاد والترهيب والقتل”.

وشددت على أن “واشنطن تعتزم الضغط على حكومات المنطقة، من أجل تشجيع التغيير في نتيجة الانتخابات استناداً إلى المعلومات التي أنشأها عملاء وكالة المخابرات المركزية وأقطاب شركات الاتصالات والشبكات الاجتماعية”.

وأكدت أنها دولة ذات سيادة، ولها مؤسسات قوية، وهي الوحيدة التي تتمتع بالشرعية للبت في الأمور التي تهم شعبها دون أي نوع من التدخل الأجنبي، مشددة على أن “فنزويلا ليست مستعمرة لأحد”.

وأعلن الرئيس الفنزويلي أن فنزويلا يجب أن تنتقل إلى منصات اتصال بديلة لتطبيق” واتسآب”، لأن هذه الشبكة تم استخدامها لتهديد القادة الشعبيين.

ودعا إلى إلغاء تطبيق و”اتسآب”، لأنه “من خلاله يهدد المجرمون القادة الشعبيين”.

وأشار إلى أنهم “يستخدمون هذا التطبيق لتهديد فنزويلا من كولومبيا وميامي وبيرو وتشيلي”.

وقبل يومين، كشف الرئيس الفنزويلي، أن 80% من المجرمين المقبوض عليهم في البلاد، كانوا يُجهزون في ولاية تكساس الأمريكية وكولومبيا والبيرو لتنفيذ المخطط الانقلابي.

وأعلن عن وجود ألفي معتقل، مؤكداً أن هذه المرة “ستكون هناك عدالة”، وأضاف أنهم لا يشاركون في الانتخابات ويدعون إلى الاحتجاج، ثم “يملأون المجتمع بالكراهية ويهاجمون مؤسسات الدولة”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

طائرة للجيش الإسباني تنقل مرشح المعارضة بانتخابات فنزويلا بعد طلبه اللجوء

أعلنت السلطات الإسبانية، الأحد، أن مرشح المعارضة الفنزويلية، إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي يصر على فوزه بالانتخابات أمام الرئيس نيكولاس مادورو، "في طريقه إلى إسبانيا على متن طائرة للجيش الإسباني".

وكتب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نقلا عن بيان الحكومة: "بطلب منه، إدموندو غونزاليس في طريقه جوا إلى إسبانيا في طائرة لسلاح الجو الإسباني". 

وتابع: "تتعهد الحكومة الإسبانية باحترام الحقوق السياسية والسلامة الجسدية لكل الفنزويليين"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

من جانبها، أعلنت السلطات الفنزويلية، السبت، أنها منحت تصريحا بالسفر إلى إسبانيا لغونزاليس أوروتيا، إذ كتبت نائبة الرئيس الفنزويلي دلسي رودريغيز على شبكات التواصل الاجتماعي: "اليوم، 7 سبتمبر، غادر إدموندو غونزاليس أوروتيا البلاد". 

وتابعت: "بعد لجوئه الطوعي إلى السفارة الإسبانية في كراكاس قبل بضعة أيام، طلب من الحكومة الإسبانية اللجوء السياسي.. وقد منحته فنزويلا التصريح اللازم، وذلك من أجل مصلحة السلام والهدوء السياسي في البلاد".

وأضافت أن كراكاس "وافقت على مروره الآمن وأنه غادر فنزويلا".

وأوضحت نائبة الرئيس الفنزويلي أن التصريح بالمرور الآمن صدر بعد "اتصالات.. بين الحكومتين واتخاذ التدابير اللازمة وفق القانون الدولي".

ولم يتسن لوكالة فرانس برس الاتصال بالمعارضة الفنزويلية على الفور للحصول على تصريح.

وكان القضاء الفنزويلي قد أصدر، الإثنين، مذكرة توقيف بحق غونزاليس أوروتيا، بسبب إصراره على أنه الفائز في الانتخابات التي جرت في يوليو، والتي أعلنت السلطات فوز مادورو بها.

وقالت النيابة العامة، إن الاتهامات الموجهة إليه تشمل "اغتصاب" وظيفة عامة و"تزوير" وثيقة عامة والتحريض على العصيان، والتخريب، و"التآمر" مع الجريمة المنظمة وممولين "للإرهاب". 

وتجاهل غونزاليس أوروتيا 3 استدعاءات للمثول أمام القضاء للتحقيق معه بهذه الشبهات، مما دفع مادورو إلى وصفه بأنه "جبان" و"يقود انقلابا من مخبئه".

وغونزاليس أوروتيا، السفير السابق البالغ من العمر 75 عاما، كان يعيش في شبه سرية، ولم يظهر علنا منذ 30 يوليو.

ورفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدة دول في أميركا اللاتينية، الاعتراف بإعلان مادورو انتصاره من دون الاطلاع على محاضر نتائج التصويت المفصّلة.

وأعلنت هيئة الانتخابات الفنزويلية، أنه "لا يمكنها تقديم تفاصيل كاملة للنتائج"، مشيرة إلى هجوم إلكتروني استهدف أنظمتها. من جهتهم، يشير مراقبون إلى "عدم وجود أدلة" على حصول أي قرصنة خلال الانتخابات.

مقالات مشابهة

  • خروج مفاجئ لمرشح المعارضة الفنزويلي إدمونو غونزاليس إلى إسبانيا
  • فنزويلا: مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس يغادر إلى إسبانيا بعد منحه اللجوء السياسي
  • الأردن يغلق جسر الملك حسين بعد عملية الكرامة.. والداخلية تفتح تحقيقا
  • الأردن يغلق جسر الملك حسين بعد عملية الكرامة.. وأجهزة الأمن تفتح تحقيقا
  • فنزويلا.. مرشح المعارضة السابق للرئاسة إدموندو جونزاليس يغادر البلاد
  • فنزويلا: مرشح المعارضة للرئاسة غادر إلى إسبانيا طلبا للجوء السياسي
  • طائرة للجيش الإسباني تنقل مرشح المعارضة بانتخابات فنزويلا بعد طلبه اللجوء
  • مرشح المعارضة للرئاسية في فنزويلا يلجأ إلى إسبانيا
  • فنزويلا تلغي تفويضاً للبرازيل لتمثيل الأرجنتين
  • فنزويلا تبطل تفويض البرازيل لإدارة سفارة الأرجنتين وتحاصرها.. هل تقتحمها؟