مسقط – أثير

تواصل نماء لخدمات المياه العمل على تحقيق الاستدامة في قطاع المياه وضمان الأمن المائي في سلطنة عُمان من خلال تنفيذ حزمة من المشاريع الاستراتيجية المتمثلة في إنشاء خطوط النقل والخزانات وشبكات المياه في المحافظات والولايات التي تخدمها الشركة والممتدة من محافظة مسندم إلى محافظة الوسطى.

وقال المهندس أحمد بن ناصر العبري مدير عام المشاريع للقطاعين الأوسط والغربي: “تحرص الشركة على تنفيذ المشاريع الإستراتيجية في قطاع المياه وفقًا لرؤيتها بأن تكون شركة رائدة في خدمات المياه، وبما يسهم في تحقيق الاستدامة في سلطنة عمان.

وفي هذا الصدد عملت الشركة على تنفيذ العديد من المشاريع بما يسهم في تعزيز منظومة نقل المياه وتطوير الربط التبادلي بما يضمن خدمة الإمداد المائي ومرونة عمليات التشغيل، ومن أبرز المشاريع التي تم تدشينها وتشغيلها رسميًا، مشروع نقل المياه من محطة التحلية بصحار إلى محافظة الظاهرة والذي جرى افتتاحه في عام 2023م وبتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 150 مليون ريال عُماني ويشتمل المشروع على خط لنقل المياه من محطة التحلية بولاية صحار إلى محافظة الظاهرة بطول إجمالي (230) كيلو مترًا بالإضافة إلى إنشاء (15) خزانًا بسعة تخزينية تصل إلى (451) ألف متر مكعب.”

وأضاف مدير عام المشاريع للقطاعين الأوسط والغربي في نماء لخدمات المياه: تم الانتهاء كذلك من الأعمال التنفيذية لمشروع تعزيز منظومة المياه بين محطتي تحلية بركاء وصحار بتكلفة إجمالية تصل إلى 86 مليون ريال عُماني ويتضمن المشروع مد خطوط من الأنابيب يبلغ إجمالي أطوالها حوالي (140) كيلو مترًا إضافة إلى إنشاء ثلاث محطات لتقوية الضخ بقدرة تشغيلية تصل إلى 238 ألف متر مكعب يوميًا من محطة ضخ المياه الجديدة ببركاء باتجاه الخزانات الرئيسية بمنطقة عمان اللوجستية وخزانات ولايات بركاء والسويق والمصنعة والرستاق وصحم مع إمكانية ضخ المياه من ولاية صحار إلى محافظة جنوب الباطنة باتجاه محافظة مسقط من خلال شبكة متكاملة لنقل المياه. ويهدف المشروع إلى تحقيق الأمن المائي لجميع ولايات محافظتي جنوب الباطنة وشمال الباطنة، إضافة إلى أن المشروع يمهد لتنفيذ مشاريع جديدة لشبكات المياه في الولايات بالمحافظتين ويعزز الربط التبادلي بين محطات التحلية في قريات والغبرة وبركاء وصحار.

واستطرد العبري: كما تم الانتهاء من الأعمال التنفيذية لمشروع تعزيز نظام نقل المياه إلى محافظة الداخلية بتكلفة تتجاوز 128 مليون ريال عُماني حيث ايشتمل المشروع على خط أنابيب نقل مياه جديد بطول إجمالي (173) كيلو مترًا يبدأ من محطة الضخ الرئيسية في الخوض بولاية السيب مرورًا بولايات محافظة الداخلية إضافة إلى ذلك يشمل المشروع أعمال تصميم وتنفيذ خزان استراتيجي بسعة 350 ألف متر مكعب بين ولايتي سمائل وازكي الذي يمثل أهمية بالغة في تعزيز موثوقية عمليات إمداد المياه وتعزيز الربط التبادلي بين مختلف المحافظات من خلال مرونة إمداد المياه في كلا الإتجاهينالاتجاهين بين محافظتي مسقط والداخلية، علاوة على 5 خزانات موازنة في محطات الضخ تتفاوت قدرتها التخزينية بين 12500 إلى 2000 متر مكعب وتصل سعتها التخزينية إلى 90 ألف متر مكعب ، ويشتمل المشروع أيضا على أعمال تصميم وتنفيذ 5 محطات ضخ جديدة بسعات متفاوتة، ويهدف المشروع إلى تعزيز نظام نقل المياه الحالي لتلبية الطلب المتزايد على المياه بمحافظة الداخلية.

وأفاد العبري، أنه وفي إطار هذه المشاريع الإستراتيجية يجري العمل على على إنهاء مشروع تعزيز نظام نقل المياه بين محافظتي جنوب وشمال الشرقية، والذي وصل العمل في تنفيذه إلى مراحل متقدمة وبتكلفة إجمالية تبلغ 125 مليون ريال عُماني، ويبدأ المشروع من محطة تحلية المياه الجديدة في أصيلة بولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية وينتهي في ولاية المضيبي بشمال الشرقية حيث يغذي المشروع ولايات المحافظتين من خلال مد خطوط من الأنابيب يبلغ إجمالي أطوالها (312) كيلو مترًا وإنشاء (4) محطات ضخ جديدة بالإضافة إلى تعزيز (3) محطات قائمة وإنشاء (17) خزانًا للمياه على طول الخط الناقل بإجمالي سعة تخزينية تصل إلى (265) ألف متر مكعب كما يتضمن المشروع جميع الأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية، والأنظمة اللازمة للمراقبة والتحكم في منشآت المشروع.

ومن المشاريع الإستراتيجية التي تعمل نماء لخدمات المياه على تنفيذها حاليًا، مشروع حلول المياه طويلة الأمد لولاية السيب بتكلفة 45 مليون ريال عُماني وبنسبة إنجاز بلغت 46% ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في الربع الاخير من العام المقبل 2025م.

وأوضح المدير العام أن المشروع يشتمل على أعمال إنشائية لخزانات مياه في كل من: الخوض السادسة، والرسيل، وقرية الخوض. مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن خطوط نقل وتوزيع بأقطار مختلفة تتراوح بين (1600مم، 1200 مم، 1000مم) بطول إجمالي يقارب (34.5) كيلومتر. كما يشتمل المشروع على إنشاء 13 خزان إستراتيجي بسعة تخزينية تتجاوز 110 آلاف متر مكعب بواقع 7 خزانات في الخوض السادسة بسعة 50 ألف متر مكعب لكل خزان، و3 خزانات في منطقة الرسيل بسعة 35 ألف متر مكعب لكل خزان، و3 خزانات في الخوض الجديدة بسعة 33.5 ألف متر مكعب لكل خزان. ويشتمل المشروع كذلك على أعمال إنشاء محطة ضخ رئيسية، وأنظمة التعقيم والتحكم والمراقبة.

ولفت العبري إلى البُعد الإستراتيجي للمشروع والمتمثل في تعزيز السعة التخزينية ومنظومة النقل وتوزيع المياه لولاية السيب بالكامل لضمان استدامة المياه الصالحة للشرب حتى عام 2050م مع الأخذ بالاعتبار إمداد المياه الى مدينة السلطان هيثم والتوسعات الجديدة بالولاية، علاوة على أن المشروع يحقق قيمة محلية مضافة بلغت حتى الآن 10 ملايين ريال عماني من خلال استخدام المواد المحلية وتشغيل الأيدي العاملة الوطنية وتعزيز مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي بلغ إجمالي أعمالها في المشروع ثلاثة ملايين ريال عُماني.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: نماء لخدمات المیاه ملیون ریال ع مانی ألف متر مکعب من المشاریع إلى محافظة أن المشروع نقل المیاه کیلو متر ا تصل إلى من محطة من خلال

إقرأ أيضاً:

الإنتربول تشيد بالجهود المغربية في تعزيز الأمن الدولي

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

أشادت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، خلال الاجتماع الثامن لرؤساء أجهزة الأمن والشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي عُقد في مقر الإنتربول بمدينة ليون الفرنسية، بحضور وفد مغربي رفيع المستوى برئاسة عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، بالدور البارز الذي يلعبه المغرب في دعم الأمن الدولي ومكافحة التهديدات الأمنية المتزايدة.

وأبرز الوفد المغربي في هذا اللقاء الدولي الخبرة الكبيرة التي تمتلكها المملكة في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة. حيث تطرقت النقاشات إلى جهود المغرب في التصدي لجرائم متنوعة مثل الجريمة المنظمة، التدفقات المالية غير المشروعة، الإرهاب الإلكتروني، والتهديدات السيبرانية، كما تناولت استخدام الطائرات بدون طيار في العمليات الإرهابية، باعتباره من أخطر التهديدات الأمنية المعاصرة.

وتبادل الوفد المغربي خبراته مع نظرائه من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكداً أن التعاون الإقليمي والدولي هو السبيل الأمثل لمواجهة هذه التحديات المشتركة. حيث شدد المغرب تماشياً مع تزايد التهديدات المرتبطة بالجريمة الإلكترونية، على أهمية مكافحة إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة، وهو موضوع لقاء جمع بين عبد اللطيف الحموشي و"نايل جوتون"، المدير الجديد لإدارة مكافحة الجريمة السيبرانية بمنظمة "الإنتربول"، حيث ناقش الطرفان مشاريع مستقبلية تهدف إلى الحد من هذه المخاطر.

ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز الأمن السيبراني ومواجهة الأنشطة الإجرامية التي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة، مما يسهم في حماية المجتمعات من التهديدات الرقمية المتزايدة.

وفي إطار تعزيز التعاون الأمني على المستوى الدولي، قام الحموشي بزيارة إلى مركز القيادة والتنسيق التابع للإنتربول، حيث بحث مع المسؤولين سبل تطوير التحقيقات عبر الحدود، كجزء من التزام المغرب بتعزيز الجهود الدولية المشتركة لمواجهة الجرائم العابرة للحدود، والتي تتطلب استجابة منسقة وفعالة بين الدول.

ولطالما أشاد الإنتربول بمساهمة المغرب الفعالة في مختلف المشاريع والعمليات الأمنية المشتركة، حيث يُعتبر انتخاب المغرب لاستضافة الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للإنتربول في مدينة مراكش عام 2025 تأكيداً على الثقة التي يحظى بها المغرب على الصعيد الدولي، واعترافاً بدوره المحوري في تعزيز الأمن الإقليمي والعالمي.

وتبرز هذه الإشادة الدولية بالدور المغربي كدليل على التزام المملكة العميق بتعزيز الأمن والسلامة على المستوى العالمي، ومن خلال مشاركتها الفعالة في هذه اللقاءات الدولية، تؤكد المملكة استعدادها لمواصلة التعاون مع شركائها الدوليين لمواجهة التحديات الأمنية الناشئة، وضمان مستقبل أكثر أماناً واستقراراً للجميع.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان والهند تستعرضان مسيرة علاقات التعاون
  • قمة عُمان للمواد والتآكل والجاهزية الفنية تناقش تعزيز التعاون بين القطاعات الأكاديمية والصناعية في سلطنة عمان
  • مباحثات سياسية تستعرض سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين عُمان والبرازيل
  • قيادي بحزب العدل: تحلية المياه بمنخفض القطارة فرصة استثمارية كبيرة لمصر
  • وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدمية والتنموية في محافظة صعدة
  • “أمانة القصيم” تنفذ أكثر من 2500 جولة رقابية لتعزيز الالتزام بالمعايير واللوائح التي تنفذها بلدية الدليمية
  • الري تبحث تعزيز التعاون مع فرنسا بمجال تكنولوجيا المياه و التحول الرقمي
  • سد فاصك.. مشروع استراتيجي لحكومة أخنوش أنقذ كلميم من الفيضانات وعزز الأمن المائي بجهة واد نون
  • الإنتربول تشيد بالجهود المغربية في تعزيز الأمن الدولي
  • تعزيز التعاون السياحي بين سلطنة عمان والسعودية