الثورة نت../

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الجامعات هي من ترفد المؤسسات العامة والخاصة وسوق العمل بالكفاءات العلمية المؤهلة، وتنتج البحوث العلمية المفيدة للمجتمع، والتي تساهم في الارتقاء به.

واعتبر الدكتور بن حبتور خلال مشاركته اليوم في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للتقنيات الذكية وتطبيقاتها 2024م الذي تقيمه جامعة الجيل الجديد على مدى يومين، المؤتمرات العلمية وما يقدم إليها من أبحاث، رافدا لتطوير التعليم الأكاديمي، ومساحة لتباري العقول والأفكار والمنتجات العلمية وصولا إلى تقديم الأفضل منها بعد مناقشة جادة من قبل الاختصاصيين.

وأشاد باهتمام جامعة الجيل الجديد بتنظيم المؤتمرات التي استطاعت من خلالها أن تؤسّس لمداميك قوية عبر مجموعة الأبحاث العلمية لإيصال المعرفة إلى الطلاب والطالبات.. منوها بأهمية الأبحاث في مسار التطوير التي تقدم من قبل عقول نيرة ومجتهدة تجاوزت آثار العدوان والحصار التي شملت مختلف جوانب الحياة في اليمن.

وقال “استطاع الأكاديميون في الجامعات اليمنية من خلال تنظيم العلاقة مع وزارة التعليم العالي تسهيل العملية الأكاديمية وتجاوز الكثير من العقبات التي عمد العدوان على إيجادها لتعطيل هذا القطاع الهام المتصل بحاضر ومستقبل البلد”.

ولفت رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى أن المؤتمرات العلمية عمل مهم يحسب لرؤساء الجامعات أكانت حكومية أم أهلية ولأعضاء هيئة التدريس فيها وأيضا للطلاب وتفاعلهم مع هذه العملية ومخرجاتها، حيث تقدم المؤتمرات النموذج المشرف للتعاون بين القطاع الأكاديمي بمؤسساته المختلفة مع الأجهزة المعنية.

وأكد استشعار الحكومة لكافة التحديات التي جابهت العمل الأكاديمي وتنظر بكل احترام لجهود الجامعات والباحثين اليمنيين الذين استطاعوا بصبرهم وإرادتهم أن يقدموا أفضل النتائج.. لافتا إلى أن الجميع يقدمون اليوم نموذجا للإنسان اليمني الصلب الحر الذي حقق ويحقق نتائج إيجابية في هذا المجال على وجه الخصوص.

وتطرق رئيس الحكومة إلى مستجدات الأوضاع في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة.. وقال “نعيش لحظات تاريخية فارقة في مسار الصراع والمواجهة مع العدو الإسرائيلي الذي يوغل في إجرامه اليومي بسفك دماء إخواننا في قطاع غزة المحاصر الذي يتجاوز عدد الشهداء من أبنائه المئات في اليوم الواحد”.

وأشار إلى أن أبناء غزة الأحرار يقدمون النموذج لصبر الإنسان العربي الفلسطيني الذي ابتلي بجرثومة اليهود الصهاينة، فهم يقاتلون اليوم نيابة عن أمة تزيد عن المليار ونصف المليار شخص، وفي ظل من يتآمر عليهم من العرب ومن الأوروبيين والعالم باستثناء محور المقاومة الذي وجدوا فيه السند والمؤازرة في معاناتهم، ويعول عليه اليوم لتحرير فلسطين.

وأضاف الدكتور بن حبتور “مضت عشرة أشهر وشعبنا اليمني في عاصمة الصمود صنعاء والمحافظات الحرة يتظاهر ويخرج بمسيرات مليونية أسبوعية هادرة نصرة لإخوانه في فلسطين المحتلة، في الوقت الذي منع فيه مرتزقة وعملاء العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي أهلنا في المحافظات المحتلة وخاصة عدن من التظاهر لإدانة العدوان الصهيوني والتعبير عن تضامنهم مع المظلومين في غزة الأبية”.

وتوجه بالشكر لرئيس الجامعة الدكتور همدان الشامي ونوابه وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والمشاركين في المؤتمر وكل من ساهم ويساهم في إنجاحه.

وفي الافتتاح الذي حضره وزيرا النقل بحكومة تصريف الأعمال عبد الوهاب الدرة، والدولة الدكتور حميد المزجاجي، أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، بمبادرة جامعة الجيل الجديد في احتضان هذا المؤتمر وتنفيذ عملية التطوير والتحسين في مختلف الجوانب الأكاديمية والتنظيمية والخدمات التعليمية وتوفير متطلباتها من البنى التحتية.

وأكد أن البحث العلمي يمثل إحدى النوافذ المهمة للمعرفة والعامل الرئيس لنهضة وتقدم المجتمعات وتحقيق التطور والتنمية المستدامة.. مبيناً أن وزارة التعليم العالي أولت البحث العلمي اهتماماً كبيراً ووضعته ضمن أولوياتها.

ولفت الوزير حازب إلى حرص الوزارة على متابعة مؤسسات التعليم الحكومية والأهلية لتعزيز دور البحث العلمي لديها، وحثها على توجيه البحوث نحو قضايا المجتمع وما يواجه من تحديات منذ بداية العدوان وفرض الحصار على البلد.

وذكر أن المؤتمر يمثل إضافة نوعية إلى جانب المؤتمر العلمي للتعليم الإلكتروني بدوراته الأربع الذي تقيمه الوزارة ومركز تقنية المعلومات ومجلس الاعتماد الأكاديمي، لمواكبة التطورات في عالم التقنيات والتكنولوجيا وتقديم أفكار مبتكرة وريادية في استخدام هذه التقنيات.

وفي المؤتمر الذي حضره نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، أشار رئيس المؤتمر الدكتور رضوان شداد، إلى أن عدد الأبحاث المقدمة للمؤتمر بلغت 212 بحثاً علمياً من 30 دولة حول العالم تم تحكيمها ومراجعتها من قبل 323 متخصصاً، وتم قبول 84 بحثاً وورقة علمية.

من جانبها استعرضت ممثلة معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات فرع اليمن سارة الشقاقي دور المعهد في الدفع بعجلة الابتكار والتطورات التكنولوجية.

فيما أشار ممثل مؤسسة يمن أبحاث الدكتور مراد رسام، إلى أن المؤتمر الذي تنظمه المؤسسة بالشراكة مع جامعة الجيل الجديد وإشراف معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، يهدف إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي في المجتمع والتوعية بأهميته.. لافتا إلى أن المؤتمر يمثل فرصة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية سواءً داخل اليمن أو مع مختلف المؤسسات الدولية البحثية بما يسهم في تطوير مشاريع بحثية مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع.

وكان الدكتور حاتم الدعيس أوضح في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس جامعة الجيل الجديد، أن المؤتمر الذي ينعقد للسنة الرابعة على التوالي بات محفلاً على المستوى المحلي والدولي من خلال مشاركة الباحثين من مختلف البلدان الذين يعرضون أبحاثهم وأفكارهم الريادية في استخدام التقنيات الذكية لإيجاد حلول للتحديات القادمة.

ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين 84 بحثاً وورقة علمية في أربع جلسات متوازية بمشاركة محلية وعربية ودولية عبر البث المرئي، حول “الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات، وإنترنت الأشياء، ومعالجة الصور والرؤية الحاسوبية، والأمن السيبراني، وأنظمة الاتصالات الذكية، والأنظمة المعلومات الحيوية، وتكنولوجيا بيانات الأعمال، وهندسة البرمجيات، والميكاترونكس، والروبوتات، والأنظمة الصناعية الذكية، وأنظمة الطاقة الذكية المعتمدة على الطاقة المتجددة”.

إلى ذلك افتتح رئيس حكومة تصريف الأعمال معمل الميكاترونكس بجامعة الجيل الجديد، واستمع ومعه وزير التعليم العالي إلى شرح من رئيس الجامعة حول التحديث والتطوير الذي تشهده الجامعة.


المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: التعلیم العالی تصریف الأعمال البحث العلمی المؤتمر الذی أن المؤتمر بن حبتور إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحقيق العدالة في الجامعات.. استيقاظ “التعليم العالي” ضرورة ملحة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستمر المنشورات المتداولة حول عضو هيئة تدريس في كلية الزراعة بجامعة سوهاج، الذي أساء التعامل مع الطلاب بأسلوب غير لائق، في إثارة الجدل واستنكار المجتمع الأكاديمي.

قد يعتقد البعض أن هذه الواقعة حالة فردية، لكن الحقيقة أن ما يحدث يشير إلى خلل عميق في النظام التعليمي الذي يعاني من غياب الرقابة والمحاسبة الفعّالة.

هذه الواقعة ليست مجرد تصرف شخصي، بل هي بمثابة جرس إنذار لوزارة التعليم العالي.. المشكلة ليست في سلوك فرد واحد، بل في ظاهرة قد تتكرر في جامعات عديدة، نتيجة لغياب آليات المراقبة والرقابة الحقيقية من قبل الجهات المعنية.

ورغم أن الجامعات تتحمل جزءًا من المسؤولية في حل هذه الأزمات، يبقى دور الوزارة في إدارة هذه الملفات غائبًا أو متأخرًا بشكل يثير القلق.

في النظام التعليمي الحالي، يصبح الطلاب ضحايا لإهمال بعض الأساتذة الذين يفتقرون إلى القيم الأخلاقية والاحترام الواجب لهم.. وفي وقت تشهد فيه بعض الجامعات ضعفًا في القيادة، لا يمكن أن يُحمل اللوم فقط على المؤسسات التعليمية؛ بل يقع العبء الأكبر على وزارة التعليم العالي التي يبدو أنها غافلة عن هذه التجاوزات أو تتعامل معها بطريقة غير جادة.

المؤسف أن هذه المشكلات لا تقتصر على التصرفات الفردية لبعض الأساتذة، بل تتسع لتشمل قضايا أخرى تهدد استقرار النظام التعليمي.. من ذلك ما حدث في جامعة جنوب الوادي، حيث تم استغلال المرضى في المستشفيات الجامعية لصالح مراكز طبية خاصة بهدف تحقيق الأرباح على حساب صحة المواطنين.. وفي حادثة أخرى، تم إحالة مسؤولين في المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة إلى المحاكمة الجنائية بتهمة اختلاس أجهزة طبية بقيمة 8 ملايين جنيه، وهي قضية تشكل تهديدًا حقيقيًا لأرواح المرضى وتكشف عن حجم الفساد في بعض المؤسسات الجامعية.

المنظومة التعليمية بحاجة إلى إصلاح جذري:

لا تقتصر المشكلات في الجامعات على التصرفات الأخلاقية غير المقبولة فقط، بل تشمل العديد من القضايا التي يجب معالجتها بشكل فوري.. مثل المشاكل المستمرة لطلاب مدارس STEM وطلاب التكنولوجيا التطبيقية، التي تتعلق بطريقة قبول الطلاب في الجامعات بناءً على معايير غير واضحة أو غير عادلة خاصة في الجامعات الأهلية، مما يفتح المجال للتساؤلات حول العدالة والمساواة في الفرص الأكاديمية.

كل هذه القضايا تشير إلى أن وزارة التعليم العالي إما غافلة أو متقاعسة عن معالجة المشكلات الحقيقية التي تهدد جودة التعليم في مصر.

هل يعقل أن تظل الوزارة في حالة تقاعس بينما تتفاقم الأزمات في العديد من الجامعات؟.. هل سيستمر هذا الوضع المتراخي في التعامل مع القضايا الأكاديمية والإنسانية على حد سواء؟

أما فيما يتعلق بالمعيدين والمدرسين الذين يتجاوزون المدة القانونية لتقديم بحوث الترقية، فإن تساهل الكليات في التعامل مع هذه التجاوزات يعد أحد أكبر الأخطاء التي تؤثر مباشرة على جودة التعليم.

 إذا كان النظام الأكاديمي غير قادر على محاسبة موظفيه المتجاوزين، فكيف له أن يحقق التميز الأكاديمي ويعزز من مهنية طلابه؟ 

إن التساهل مع مثل هذه التجاوزات يضر بمصلحة الطلاب والنظام الأكاديمي بشكل عام.

إن الواقع المؤلم الذي نشهده اليوم يتطلب من وزارة التعليم العالي تحركًا حقيقيًا وإجراءات ملموسة لحل هذه الأزمات.. لا بد من تشكيل لجان فاعلة من الوزارة، بالتعاون مع مستشارين أكفاء، لمراجعة القضايا العالقة وتطبيق حلول عملية تضمن بيئة تعليمية صحية وآمنة.

يجب أن تكون هناك محاسبة حقيقية للمسؤولين عن الإهمال أو التجاوزات.. لقد أصبح ذلك ضرورة ملحة لضمان مستقبل أكاديمي يتسم بالعدالة، الاحترام، والمهنية!

"كفاية نوم في العسل"، إذا أردنا تحقيق العدالة الأكاديمية وتقديم تعليم يتناسب مع تطلعات الطلاب ويخدم مصلحة الوطن في النهاية، فإن الوقت قد حان لتصحيح المسار وتطبيق إصلاحات جذرية في النظام التعليمي!

مقالات مشابهة

  • جامعة أبوظبي تنضم إلى مبادرة "الجيل الرابع" لتعزيز تأثيرها في التعليم العالي
  • تحقيق العدالة في الجامعات.. استيقاظ “التعليم العالي” ضرورة ملحة
  • سفير إسبانيا بالقاهرة يؤكد دعم بلاده لجهود مصر لوقف إطلاق النار بغزة
  • سفير إسبانيا بالقاهرة يؤكد دعم بلاده لجهود مصر في الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في غزة
  • جامعة القناة تنظم المؤتمر العلمي البيئي الأول حول دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على البيئة أبريل المقبل
  • رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي يبحثان في جامعة حلب الصعوبات التي تواجهها
  • بن حبتور يرحب بالمشاركين في المؤتمر الثالث ويؤكد أن فلسطين قضية كل أحرار العالم
  • الجيل: تنفيذ الحزمة الاجتماعية قبل العام المالي الجديد يؤكد سرعة استجابة القيادة لمتطلبات الشعب
  • انطلاق فعاليات أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” بصنعاء
  • بن حبتور يرحب بالمشاركين في المؤتمر الثالث ويؤكد أن فلسطين هي قضية كل أحرار العالم