أفادت معطيات الجيش الإسرائيلي بإصابة 16 جنديا بينهم 14 في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين أعلنت فصائل المقاومة استهدافها قوات الاحتلال في محاور عدة في اليوم الـ 305 من العدوان المستمر على القطاع بعد أن قاربت حصيلة الشهداء 40 ألفا.

وترفع معطيات جيش الاحتلال هذه إجمالي عدد مصابيه المعلن عنهم إلى 4 آلاف و272، إلى جانب 689 جنديا وضابطا قتلوا منذ بداية الحرب  منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بينهم 329 بالمعارك البرية في قطاع غزة.

وقد ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 5 جنود أصيبوا جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع في مدينة رفح اليوم، وأكد جيش الاحتلال في وقت لاحق إصابة 6 جنود بينهم طبيب برتبة ضابط ومسعف من لواء غفعاتي أصيبوا بجروح خطيرة في معارك جنوبي قطاع غزة.

ويترافق هذا مع ما توضحه بيانات الجيش بتلقي عدد من جنوده العلاج، 29 جنديا بحالة خطيرة و179 بحالة متوسطة و5 بحالة طفيفة

عمليات المقاومة

وقد أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم الثلاثاء أنها نصبت كمينا محكما لجيش الاحتلال في منطقة رفح، في حين بدأت قوات الاحتلال توغلا جديدا وسط قطاع غزة.

وقالت كتائب القسام، في بيان عبر حسابها على تطبيق تليغرام، إن مقاتليها دمروا خلال الكمين ناقلتي جند من نوع "نمر"، واستهدفوا دبابتي ميركافا في شارع جورج شرق مدينة رفح.

وأضافت أن مقاتليها استهدفوا دبابة إسرائيلية حضرت مع قوة النجدة أثناء سحب ناقلة جند مدمرة، وأن مقاتليها رصدوا هبوط الطيران المروحي الإسرائيلي لإخلاء الجنود المصابين أو القتلى، مشيرة إلى أن الاشتباكات استمرت لفترة في المنطقة.

وفي عملية منفصلة، أعلنت القسام  قصفها مقر قيادة الاحتلال في محور نتساريم بمنظومة صواريخ "رجوم" قصيرة المدى، فيما  أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوصول مروحية على متنها جنود جرحى إلى مستشفى بلينسون شرق تل أبيب.

ويترافق هذا مع اشتداد المواجهات، إذ أفاد مراسل الجزيرة بتقدم آليات إسرائيلية اليوم في منطقة الزهراء وشمال غرب مخيم النصيرات بعد توغل مماثل قبل أيام قرب مخيم المغازي، في ظل استمرار العملية العسكرية للاحتلال في محاور بينها في تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة وشرق خان يونس.

شهداء ومجاعة

وعلى صعيد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي الذي واصل قصفه اليوم على مناطق عدة القطاع، أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 20 إثر القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ صباح اليوم الثلاثاء.

وقدأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم، ارتفاع حصيلة الشهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 39 ألفا و653 شهيدا و91 ألفا و535 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضافت الوزارة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر بحق العائلات في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن وصول 30 شهيدا و66 جريحا في المستشفيات.

وأشارت البيانات إلى وجود عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر، حيث تجاوز عدد المفقودين منذ بدء الحرب 10 آلاف شخص.

بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال ارتكب 3471 مجزرة، راح ضحيتها 39 ألفا و653 شهيدا، منهم 16 ألفا و365 طفلا، و11 ألفا و12 امرأة.

وفي حين استشهد جراء المجاعة 36 شخصا، أكد المكتب الإعلامي الحكومي ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 166 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، والتي خلفت أيضا وضعا إنسانيا يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاحتلال فی على القطاع قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مصر والسودان يعززان العلاقات بقنصلية جديدة في وادي حلفا .. علي يوسف قال لـ«الشرق الأوسط» إنها تستهدف تسهيل عودة النازحين

في خطوة تستهدف تعزيز العلاقات المصرية - السودانية، قررت القاهرة افتتاح قنصلية جديدة لها في منطقة «وادي حلفا» في السودان قرب الحدود الجنوبية لمصر، وقال وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «القنصلية تستهدف تسهيل دخول الأفراد والنازحين، وتدعم حركة التجارة بين البلدين».

وتقع مدينة «وادي حلفا» في أقصى شمال السودان (تبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 900 كيلومتر شمالاً)، وتعد من النقاط القريبة من الحدود المصرية (تبعد نحو 70 كيلومتراً عن مدينة أبو سمبل جنوب مصر)، وتحظى بأهمية استراتيجية؛ كونها تربط بين مصر والسودان من خلال المعابر البرية ونهر النيل.

وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، قراراً بـ«افتتاح قنصلية عامة لبلاده في وادي حلفا، في الولاية الشمالية بالسودان». وتضاف إلى البعثة الدبلوماسية المصرية بالسودان، والتي تضم «السفارة، وقنصلية عامة في مدينة بورتسودان».

وتستضيف مصر آلاف السودانيين الذين فرّوا من الحرب الداخلية الحالية، القائمة بين الجيش السوداني، و«قوات الدعم السريع»، منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023، وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن «القاهرة استقبلت نحو مليون و200 ألف سوداني بعد الحرب»، إلى جانب آلاف من السودانيين الذين يعيشون في مصر منذ سنوات.

ورحب وزير الخارجية السوداني بقرار افتتاح قنصلية مصرية في وادي حلفا، وقال، الخميس، إنها «خطوة مهمة لتعزيز روابط بلاده مع مصر في مجالات عديدة».

وأضاف أن «القنصلية الجديدة ستساعد على تسهيل الخدمات القنصلية للسودانيين والمصريين»، مشيراً إلى أن «افتتاحها بشكل رسمي سيدعم إجراءات صدور تأشيرات الدخول بين البلدين، وحركة الأفراد والنازحين»، إلى جانب «تسهيل حركة تجارة الحدود بين البلدين».

وترتبط مصر مع السودان عبر ثلاثة محاور للنقل البري: المحور الأول غرب النيل توشكى - أرقين بطول 100 كيلومتر، والمحور الثاني شرق النيل قسطل - وادي حلفا بطول 35 كيلومتراً، والمحور الثالث على ساحل البحر الأحمر الممتد من حلايب وحتى بورتسودان بطول 280 كيلومتراً، حسب وزارة النقل المصرية.

وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أن «بلاده تسعى لتطوير علاقاتها الدبلوماسية مع مصر، من خلال إقامة قنصلية سودانية في الإسكندرية بشكل رسمي، قريباً».

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، «تضامن بلاده مع السودان، في ظروف الحرب الحالية»، وأشار خلال محادثات مع نظيره السوداني، السبت الماضي، إلى «جهود القاهرة لاستئناف نشاط السودان في الاتحاد الأفريقي مرة أخرى». في حين أوضح الوزير علي يوسف الشريف، أن «بلاده تعمل على عودة نشاطها مرة أخرى بالاتحاد الأفريقي خلال القمة الأفريقية المقررة هذا الشهر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا»، وقال إن «قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي المقررة في 14 فبراير (شباط) الجاري ستناقش موقف عضوية السودان، قبل اجتماع رؤساء الدول والحكومات الأفريقية».

وعلق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان منذ 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2021.

وتدعو مصر إلى «الحفاظ على وحدة واستقرار السودان»، في ظل أزمة الحرب الداخلية، وتطالب بـ«وقف إطلاق النار الشامل، ونفاذ المساعدات الإنسانية للمتضررين، والتأسيس لعملية سياسية تشارك فيها كل الأطراف السودانية»، حسب «الخارجية المصرية».

و«ستعمل القنصلية المصرية في وادي حلفا، مع نظيرتها السودانية في أسوان، لتطوير الروابط بين البلدين في مختلف المجالات المشتركة، خصوصاً الاقتصادية والثقافية»، وفق الأمين العام المساعد الأسبق لـ«منظمة الوحدة الأفريقية»، السفير أحمد حجاج، مشيراً إلى أن «السودان يحظى بأهمية خاصة لدى مصر سياسياً وشعبياً، وتستهدف القاهرة تسهيل الخدمات، خصوصاً للسودانيين النازحين لديها».

ويتوقف حجاج مع توقيت إقامة القنصلية المصرية الجديدة، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أنها «تأتي في توقيت يحقق فيه الجيش السوداني تقدماً ميدانياً باستعادة مناطق ومدن من (الدعم السريع)»، وعدّ أن ذلك «يحفز كثيراً من السودانيين الموجودين في مصر للعودة مرة أخرى لبلادهم. ووجود القنصلية يسهل من تأشيرات وإجراءات رحلات العودة البرية».

وتتكامل تلك الجهود مع خطوات أخرى لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، بحسب حجاج، مشيراً إلى أن «السودان يستهدف جذب شركات مصرية للمساهمة في إعادة الإعمار بعد الحرب»، إلى جانب «مشروعات الربط الكهربائي والسككي بين البلدين».

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عقدت «اللجنة المصرية - السودانية» المعنية بدراسة الربط السككي بين مصر والسودان، اجتماعها الأول في القاهرة، برئاسة وزيرَي النقل في البلدين، وبحثت إقامة مشروع خط سكة حديد من «أبو سمبل» جنوب مصر، إلى «وادي حلفا - أبو حمد» شمال السودان.

القاهرة: الشرق الأوسط  

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يغير معالم جنين وينسف منازلها ويجبر 15 ألفاً من سكانها على النزوح
  • اقتحامات في نابلس والخليل وكتيبة جنين تستهدف آلية للاحتلال
  • استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • مصر والسودان يعززان العلاقات بقنصلية جديدة في وادي حلفا .. علي يوسف قال لـ«الشرق الأوسط» إنها تستهدف تسهيل عودة النازحين
  • إدارة ترامب تستهدف النفط الإيراني بعقوبات جديدة
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة ضد إيران
  • تستهدف شركات الطاقة والشحن والنفط.. عقوبات أمريكية جديدة ضد إيران
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • المقاومة تستهدف قوة إسرائيلية وأوضاع كارثية شمالي الضفة
  • حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة