جنين- انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الثلاثاء من مخيم جنين شمال الضفة الغربية بعد عملية عسكرية جديدة وواسعة استمرت لأكثر من 14 ساعة.

وأدى الاقتحام إلى استشهاد 5 مواطنين قتلتهم طائرات الاحتلال المسيّرة في قصف موقعين بالحي الشرقي لمدينة جنين، وخلّفت الآليات الإسرائيلية دمارا واسعا في منازل المواطنين والبنى التحتية.

وقالت المواطنة زهور مرعي (38 عاما) -وهي إحدى سكان مخيم جنين- إن الجرافات الإسرائيلية بدأت مساء أمس الاثنين بهدم جدار منزلها وجدران جيرانها فيما كانت مع طفلها الصغير وزوجها داخل البيت.

وتحدثت زهور للجزيرة نت من فوق ركام منزلها في الحي الذي تحول إلى رقعة كبيرة من الدمار، وقالت "كان طفلي يبكي وأنا أحاول احتضانه، وبالطبع كانت الكهرباء مقطوعة بفعل تضرر المحولات والأسلاك الكهربائية، عشنا ساعات صعبة شعرت فينا بنفس الرعب الذي يعاني منه أهالي غزة".

وأكدت زهور -وهي حامل في شهورها الأولى- أن ما تعايشه هي وجيرانها وأهالي المخيم في ظل الاقتحامات الإسرائيلية يشبه بكل تفاصيله جرائم الاحتلال في قطاع غزة من هدم للمنازل وترويع المواطنين ومنعهم من الخروج من بيوتهم، إضافة إلى تهديدهم بتدميرها على رؤوسهم.

اقتحامات الاحتلال اليوم في مدينة ومخيم جنين (مواقع التواصل)

وأمام منزله الذي هُدم بشكل كامل قال ابن مخيم جنين رأفت جميل مرعي إن جرافات الاحتلال تقدمت للهدم دون الاكتراث لمحاولات زوجته الخروج برفقة أطفاله من المنزل وهي تحمل راية بيضاء.

ورغم محاولاتهم المتكررة فإن الضابط الإسرائيلي المسؤول أبلغهم أن عمل الجرافة سينتهي خلال نصف ساعة، وهو ما دفع مرعي وجيرانه إلى طلب النجدة من الهلال الأحمر والدفاع المدني من أجل التنسيق لإجلاء أطفاله وزوجته وجيرانه من المنازل التي تهدمها الجرافات.

وقال مرعي "لم نخف على أنفسنا، كنا نفكر بالأطفال، ورغم التنسيق مع الجهات الرسمية لنقل الأهالي من هذه المنازل فإن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الاقتراب، مما أجبرنا على الخروج مشيا على الأقدام قرابة 50 مترا للوصول إلى المكان الذي سمح للإسعاف بالوقوف فيه".

ووفق مصادر محلية في المخيم، فإن قرابة 20 منزلا تضررت بشكل كبير بسبب عمليات التجريف والهدم في الاقتحام الأخير، في حين هدمت بعض المنازل بشكل كامل.

ودمر الاحتلال البنية التحتية المدمرة أصلا في المخيم، إضافة إلى تجريف الشوارع التي جرى ترميمها بشكل جزئي جراء الاقتحامات المتكررة لمدينة جنين ومخيمها.

ولساعات طويلة بعد انسحاب الاحتلال كانت الكهرباء لا تزال مقطوعة في أجزاء واسعة من مخيم جنين والأحياء المحيطة به.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مخیم جنین

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقتحم بلدتين في جنين وسط اندلاع مواجهات

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، بلدتي فقوعة شمال جنين، ورمانة غربا، شمال الضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت فقوعة، وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين وسط اندلاع مواجهات.

كما اقتحمت بلدة رمانة، ونشرت فرق المشاة في شوارعها، وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، والقنابل الضوئية، وسط اندلاع مواجهات.

ويكثف الاحتلال من اقتحامه لبلدات وقرى محافظة جنين، ويشن حملات اعتقال ومداهمة للمنازل ويفتشها منذ بدء العدوان على المدينة ومخيمها قبل 94 يوماً.

وفي السياق، أصيب أربعة فلسطينيين، مساء اليوم، ثلاثة منهم بالرصاص الحي، ورابع جراء تعرضه للتنكيل والضرب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتقل آخران خلال اقتحام بلدتي إذنا والظاهرية في محافظة الخليل.

وذكرت الوكالة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت إذنا غربا، وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى الى إصابة ثلاثة منهم بالرصاص في الأطراف السفلية وصفت إصابة أحدهما بالخطيرة، وآخر بجروح ورضوض جراء تعرضه للضرب والتنكيل من قبل جنود الاحتلال، نقلوا جميعا بواسطة طواقم الإسعاف الى إحدى المستشفيات القريبة.

وأفادت بأن قوات الاحتلال اعتقلت شابين لم تعرف هويتهما بعد، خلال اقتحامها بلدة الظاهرية جنوب الخليل.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقتحم بلدتين في جنين وسط اندلاع مواجهات
  • 3600 منزل مدمر.. جنين وطولكرم في مرمى العدوان
  • قوات الاحتلال تعدم طفلا في اليامون غرب جنين (شاهد)
  • ماذا يعني وضع إسرائيل بوابات حديدية على مداخل مخيم جنين؟
  • اندلاع مواجهات بين فلسطينيين وقوات العدو خلال اقتحام مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم
  • الاحتلال يقتل طفلا ويطبق الحصار على مخيم جنين
  • استشهاد طفل فلسطينى برصاص الاحتلال الإسرائيلى غرب جنين
  • استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال في اليامون غرب جنين
  • العدو الصهيوني يواصل عمليات التجريف وإحراق المنازل في جنين لليوم الـ93
  • شاهد بعض ما خلفته الحرب بالخرطوم من دمار وخراب