بوابة الوفد:
2025-03-31@07:10:52 GMT

أهلًا بكم فى «جهنم»

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

شهادات مروعة للأسرى الفلسطينيين فى سجون الإحتلال


كشف أمس مركز المعلومات الإسرائيلى لحقوق الإنسان فى الأراضى المحتلة «بتسيلم» عن معاناة الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، فى تقرير يحمل عنوان «أهلًا بكم فى جهنم: تحول السجون الإسرائيلية إلى شبكة من معسكرات التعذيب».
واستند التقرير إلى شهادات 55 أسيرًا تم الإفراج عنهم مؤخرًا، ويعرض تفاصيل مروعة عن التعذيب، الاعتداء الجنسي، والإهانات التى تعرض لها الأسرى.


وتناول التقرير، الذى يمتد على 90 صفحة وتم ترجمته إلى اللغات العبرية والإنجليزية والعربية، الأوضاع المأساوية التى يعيشها الأسرى منذ 7 أكتوبر الماضى.
ووثق تفاصيل قاسية حول ظروف الاحتجاز التى تتسم باللاإنسانية، والتى تتجاوز الخطوط الحمراء فى التعامل مع الأسرى وتسرد إحدى الشهادات، التى أدلى بها «فؤاد حسن،» كيف استُقبل الأسرى فى سجن مجدو بعبارة «أهلًا بكم فى جهنم»، وهى شهادة تعكس عمق المعاناة التى يعيشها الأسرى.
وأشار التقرير إلى أن 60 أسيرًا استشهدوا منذ بداية الحرب، حيث تثير بعض الحالات الشكوك حول احتمالية ارتقاء هؤلاء الأسرى بسبب التعذيب والحرمان من العلاج.
وتناول التقرير دور وحدات خاصة مثل «كتار» التى تفرض سيطرتها فى السجون من خلال أساليب تعذيب وحشية، حيث يرتدى أفرادها زيًّا أسودًا دون أسماء ويخفون وجوههم، وهو ما يتعارض مع القوانين الدولية.
ويصف أحد الأسرى، الذى عانى من التعذيب، وضعًا مروعًا فى زنزانة ضيقة لا تتسع إلا لأربعة أشخاص، حيث حُشر فيها 11 أسيرًا، ولم تحتوى الزنزانة على أى تجهيزات، سوى فرشات وبطانية واحدة لكل أسير
وكان أربعة أسرى ينامون على أسرة ضيقة بينما السبعة الآخرون ينامون على الأرض، وتم حرمانهم من جميع المرافق الأساسية مثل بلاطة التسخين، السكر، القهوة، السجائر، المواد التنظيفية، الشامبو، المحارم الورقية، ومعجون الأسنان. وأوضح الأسير أن كل هذه الأشياء لم تكن متوفرة.
وأضاف: «كما أغلقوا الكانتين، مما منعنا من شراء أى احتياجات، وأيضًا أُغلقت غرفة الغسيل وغرفة الطعام، فتعرّضنا لحرمان كامل، وبعد أسبوع، جلبوا لنا شامبو، ولكن نصف كأس صغيرة لكل زنزانة، مما اضطرنا لاستخدام نقطة واحدة من الشامبو لكل أسير»
وأضاف الأسير موضحًا: «كانت النوافذ بلا زجاج، مما جعل البرد قارسًا لدرجة أننى لم أشعر به من قبل، أصابعى تجمدت وشُقّت وتحولت إلى اللون الأزرق، لكن حالتها تحسنت بعد إطلاق سراحي».
وفى شهادة أخرى، يروى أسير آخر تغييرًا فى طريقة العد: «أجبرونا على الركوع مع انحناء الرأس، وأى شخص يرفع رأسه يتعرض للضرب، وكانوا يجبروننا على الوقوف وجوهنا نحو الحائط أثناء العد، وعند المغرب، كنا نقف وجوهنا نحو السجانين».
ويُتابع، «يقتحم الزنازين حوالى 30 من عناصر وحدة 'كتار' فى كل مرة وكنا فى حالة نفسية سيئة، كل ما شغلنا هو البقاء بأمان، والانتظار لسماع أخبار عن انتهاء الحرب، كنا بدون أى مصدر معلومات، وعندما كنا نسأل السجانين، كان الرد هو المزيد من الضرب والإهانة، وتم الإفراج عني، بينما بقى آلاف الأسرى فى جحيم السجون الإسرائيلية».
تشير «بتسيلم» إلى أن معاناة الأسرى الفلسطينيين ليست جديدة، بل تعود جذورها إلى ما هو أبعد من 7 أكتوبر 2023 أو تعيين بن غفير كوزير للأمن القومى.
وتوضح المنظمة أن نظام السجون الإسرائيلى يشكل جزءًا من سياسة حكومة الاحتلال التى تسعى للحفاظ على التفوق اليهودى من النهر إلى البحر، وهو من أكثر الآليات عنفًا وقمعًا.
وتضيف المنظمة: «على مدى عقود، استخدمت إسرائيل السجون كوسيلة لقمع الفلسطينيين، مما أدى إلى تفتيت النسيج الاجتماعى والسياسى الفلسطينى».
ومنذ عام 1967، سُجن نحو 800 ألف فلسطينى من الضفة الغربية وغزة، ما يعادل حوالى 20% من إجمالى السكان و40% من الرجال الفلسطينيين، هذه الأرقام تعكس حجم القمع والتعذيب الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى على مر السنين، وفق المنظمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأراضي المحتلة معاناة الأسرى الفلسطينيين سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

اغتصـ.ـاب وتعذيب .. تحقيق بريطاني يفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين

كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تحقيق لها، نشرته اليوم السبت، عن معاملة وحشية يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إسرائيلي، شملت الاغتصاب والتعذيب والإهمال الطبي والوفاة.

وبحسب التحقيق فإن 5 جنود إسرائيليين مسلحين بكلابهم حاصروا أسير فلسطيني، وهو مقيد اليدين ومرتجف على أرضية زنزانة في قاعدة عسكرية جنوب إسرائيل، وقاموا بركله ولكمه وداسوا عليه وهو ملقى على الأرض، واستمروا في اعتدائهم عليه، وهاجموه بمسدسات الصعق الكهربائي وأدوات حادة، والاعتداء عليه جنسيًا بهذه الأدوات.

ووفقا للتحقيق فأنه في إحدى المرات، قام الجنود بطعنه بشدة لدرجة أنهم اخترقوا أردافه وفتحة شرجه. وقد أدى هذا الاعتداء الوحشي المزعوم إلى دخول الرجل إلى المستشفى مصابًا بثقب في الرئة وكسور في الأضلاع وتمزق في المستقيم، مما استدعى إجراء عملية جراحية لفتحة الشرج.ولم تُوجه إليه أي تهمة.

وأكدت معدة التحقيق، أن هذه الرواية المروّعة ليست صادرة عن الضحية المزعومة، بل من لائحة اتهام الجيش الإسرائيلي نفسه ضد جنوده، والتي أطلعت عليها صحيفة الإندبندنت.

وتُعدّ هذه الرواية واحدة من قصص عديدة عن تعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

 في وقت سابق من هذا الشهر، اتهمت الأمم المتحدة قوات الاحتلال الإسرائيلية باستخدام العنف الجنسي "كأسلوب حرب".

وأوضحت أن "العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الاغتصاب والعنف على الأعضاء التناسلية، ارتُكب إما بأوامر صريحة أو بتشجيع ضمني من القيادة المدنية والعسكرية العليا في إسرائيل". 

مقالات مشابهة

  • الإندبندنت: “إسرائيل” تمارس أبشع أساليب التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين
  • 9500 أسير فلسطيني يتعرضون للانتهاكات في سجون الاحتلال
  • ابنة أسير للاحتلال في غزة تكشف فشل عملية لاستعادة جثة والدها
  • ابنة أسير إسرائيلي تكشف فشل عملية عسكرية لإعادة جثة والدها
  • عشية عيد الفطر ويوم الأرض.. أكثر من 9500 أسير في سجون الاحتلال يواجهون جرائم منظمة وممنهجة
  • اغتصـ.ـاب وتعذيب .. تحقيق بريطاني يفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين
  • القسام تبث مناشدة أسير اسرائيلي: لا احد يمكنه إخراجنا بالقوة
  • السودان: 4 آلاف أسير محرر من سجون الدعم السريع بالخرطوم
  • أسير محرر للجزيرة نت: الموت هو العنوان الأبرز بسجون الدعم السريع
  • الحكومة السودانية : أربعة آلاف أسير محرر من سجون الدعم السريع بالخرطوم