بوابة الوفد:
2025-02-23@12:29:06 GMT

أهلًا بكم فى «جهنم»

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

شهادات مروعة للأسرى الفلسطينيين فى سجون الإحتلال


كشف أمس مركز المعلومات الإسرائيلى لحقوق الإنسان فى الأراضى المحتلة «بتسيلم» عن معاناة الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، فى تقرير يحمل عنوان «أهلًا بكم فى جهنم: تحول السجون الإسرائيلية إلى شبكة من معسكرات التعذيب».
واستند التقرير إلى شهادات 55 أسيرًا تم الإفراج عنهم مؤخرًا، ويعرض تفاصيل مروعة عن التعذيب، الاعتداء الجنسي، والإهانات التى تعرض لها الأسرى.


وتناول التقرير، الذى يمتد على 90 صفحة وتم ترجمته إلى اللغات العبرية والإنجليزية والعربية، الأوضاع المأساوية التى يعيشها الأسرى منذ 7 أكتوبر الماضى.
ووثق تفاصيل قاسية حول ظروف الاحتجاز التى تتسم باللاإنسانية، والتى تتجاوز الخطوط الحمراء فى التعامل مع الأسرى وتسرد إحدى الشهادات، التى أدلى بها «فؤاد حسن،» كيف استُقبل الأسرى فى سجن مجدو بعبارة «أهلًا بكم فى جهنم»، وهى شهادة تعكس عمق المعاناة التى يعيشها الأسرى.
وأشار التقرير إلى أن 60 أسيرًا استشهدوا منذ بداية الحرب، حيث تثير بعض الحالات الشكوك حول احتمالية ارتقاء هؤلاء الأسرى بسبب التعذيب والحرمان من العلاج.
وتناول التقرير دور وحدات خاصة مثل «كتار» التى تفرض سيطرتها فى السجون من خلال أساليب تعذيب وحشية، حيث يرتدى أفرادها زيًّا أسودًا دون أسماء ويخفون وجوههم، وهو ما يتعارض مع القوانين الدولية.
ويصف أحد الأسرى، الذى عانى من التعذيب، وضعًا مروعًا فى زنزانة ضيقة لا تتسع إلا لأربعة أشخاص، حيث حُشر فيها 11 أسيرًا، ولم تحتوى الزنزانة على أى تجهيزات، سوى فرشات وبطانية واحدة لكل أسير
وكان أربعة أسرى ينامون على أسرة ضيقة بينما السبعة الآخرون ينامون على الأرض، وتم حرمانهم من جميع المرافق الأساسية مثل بلاطة التسخين، السكر، القهوة، السجائر، المواد التنظيفية، الشامبو، المحارم الورقية، ومعجون الأسنان. وأوضح الأسير أن كل هذه الأشياء لم تكن متوفرة.
وأضاف: «كما أغلقوا الكانتين، مما منعنا من شراء أى احتياجات، وأيضًا أُغلقت غرفة الغسيل وغرفة الطعام، فتعرّضنا لحرمان كامل، وبعد أسبوع، جلبوا لنا شامبو، ولكن نصف كأس صغيرة لكل زنزانة، مما اضطرنا لاستخدام نقطة واحدة من الشامبو لكل أسير»
وأضاف الأسير موضحًا: «كانت النوافذ بلا زجاج، مما جعل البرد قارسًا لدرجة أننى لم أشعر به من قبل، أصابعى تجمدت وشُقّت وتحولت إلى اللون الأزرق، لكن حالتها تحسنت بعد إطلاق سراحي».
وفى شهادة أخرى، يروى أسير آخر تغييرًا فى طريقة العد: «أجبرونا على الركوع مع انحناء الرأس، وأى شخص يرفع رأسه يتعرض للضرب، وكانوا يجبروننا على الوقوف وجوهنا نحو الحائط أثناء العد، وعند المغرب، كنا نقف وجوهنا نحو السجانين».
ويُتابع، «يقتحم الزنازين حوالى 30 من عناصر وحدة 'كتار' فى كل مرة وكنا فى حالة نفسية سيئة، كل ما شغلنا هو البقاء بأمان، والانتظار لسماع أخبار عن انتهاء الحرب، كنا بدون أى مصدر معلومات، وعندما كنا نسأل السجانين، كان الرد هو المزيد من الضرب والإهانة، وتم الإفراج عني، بينما بقى آلاف الأسرى فى جحيم السجون الإسرائيلية».
تشير «بتسيلم» إلى أن معاناة الأسرى الفلسطينيين ليست جديدة، بل تعود جذورها إلى ما هو أبعد من 7 أكتوبر 2023 أو تعيين بن غفير كوزير للأمن القومى.
وتوضح المنظمة أن نظام السجون الإسرائيلى يشكل جزءًا من سياسة حكومة الاحتلال التى تسعى للحفاظ على التفوق اليهودى من النهر إلى البحر، وهو من أكثر الآليات عنفًا وقمعًا.
وتضيف المنظمة: «على مدى عقود، استخدمت إسرائيل السجون كوسيلة لقمع الفلسطينيين، مما أدى إلى تفتيت النسيج الاجتماعى والسياسى الفلسطينى».
ومنذ عام 1967، سُجن نحو 800 ألف فلسطينى من الضفة الغربية وغزة، ما يعادل حوالى 20% من إجمالى السكان و40% من الرجال الفلسطينيين، هذه الأرقام تعكس حجم القمع والتعذيب الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى على مر السنين، وفق المنظمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأراضي المحتلة معاناة الأسرى الفلسطينيين سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. «أسير إسرائيلي» يقبّل رأس عنصر فلسطيني

في خطوة لافتة، وفي إطار الدفعة السابعة من صفقة التبادل، أقدم أحد الأسرى الإسرائيليين الثلاثة الذين أفرجت عنهم “حماس” اليوم السبت، على تقبيل رؤوس عناصر من كتائب “القسام” كانوا يرافقونه.

وبحسب الفيديو، “ظهر الأسرى الإسرائيليون الثلاثة بحالة جسدية جيدة، وقد حيوا الحاضرين بحرارة، وأقدم أحدهم على تقبيل رأس أحد جنود كتائب “القسام”.

هذا “وأكملت “حماس” اليوم الدفعة السابعة من عملية تبادل الأسرى، حيث سلمت أسيرين إسرائيليين صباحا في منطقة رفح إلى الصليب الأحمر، ومن ثم سلمت في دفعة ثانية 3 أسرى إسرائيليين آخرين في منطقة النصيرات وسط غزة، فيما قررت تسليم الجندي الإسرائيلي الأسير هشام السيد في مدينة غزة دون مراسم، احتراما لفلسطينيي الداخل”.

بدوره، قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، إن “تقبيل رأس أحد أفراد كتائب القسام من قبل أسير يمكن أن يحمل دلالات متعددة، حسب السياق والنية وراء الفعل، مشيرا إلى أنه قد يدل على التقدير والاحترام وقد يكون تعبيرا عن الامتنان والاحترام لدور كتائب “القسام” في تحريره والدفاع عنه من محاولات القتل، وقد يكون أيضا تعبيرا عن التأثر والفرح”.

آخر تحديث: 22 فبراير 2025 - 14:27

مقالات مشابهة

  • أسير محرر من غزة يروي تفاصيل عن وحشية الاحتلال في السجون
  • إسرائيل تطبع عبارة من العهد القديم على ملابس الأسرى الفلسطينيين المحررين
  • عبارات حفرها الأسرى الفلسطينيون على جدران السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنهم
  • والد أسير إسرائيلي: مشكلتنا في نتنياهو وعرقلة صفقات التبادل
  • لماذا قبّل أسير صهيوني رأس جندي من كتائب القسام؟
  • بالفيديو.. «أسير إسرائيلي» يقبّل رأس عنصر فلسطيني
  • أسير إسرائيلي يقبّل رأس أحد مقاتلي القسام على منصة التسليم (شاهد)
  • عميد الأسرى الفلسطينيين يرى النور بعد 44 عاما.. ما مستقبل نائل البرغوثي عقب الإفراج عنه؟
  • مصلحة السجون الإسرائيلية: استعدادات للإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجني عوفر وكتسيعوت
  • توبيخ إسرائيلي لـفضيحة قمصان الأسرى بسبب نتائجها المهينة وخسارة معركة الوعي