يبدو أن القيادة السودانية لديها أزمة ثقة بدليل مظاهر الإحتفاء بمخاطبة أمريكا لرئيس مجلس السيادة بفخامة الرئيس ولكأنه إعتراف بشرعيته والرئيس لا يحتاج لذلك وقد سبق وأن خاطب الأمم المتحدة بصفته رئيساً للسودان..
اللغة الناعمة التي بدأت أمريكا في إستخدامها هي نتيجة حتمية لفشل سياسة العصا التي خابت مع الشعب السوداني فكان لابد لها من أستخدام سياسة الجزرة وهو مؤشر مهم يجب أن يجعل القيادة السودانية مصرة على موقفها الثابت من المفاوضات والتأكيد على أن مخرجات منبر جده بخروج المليشيا من بيوت المواطنين والأعيان المدنيه هو الأساس الذي تنبني عليه أي مفاوضات جديدة.
تبرير الحكومة ذهابها الى منبر جنيف بحجة (ماشين نسمع) حجة فطيرة وليس لها ما يسندها فالقضية معروفه والتمسك بالموقف الثابت والمبدئي منها هو الذي يجبر الرأي العالمي على اتخاذ موقف من المليشيا بل وتصنيفها كمنظمة أرهابية أنتهكت الدولة السودانيه وهدمت أركانها..
#ام_وضاح
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
فادي كرم رداً على الزميل محمد رعد: سياسة الإنكار للحقائق لا تبني علاقات سليمة
صدر عن عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم، بياناً أشار فيه إلى أن "الزميل النائب محمد رعد كتب في جريدة "الأخبار" اليوم مقالا بعنوان "إشكاليات تثيرها أحداث سوريا"، وأتى في نص المقال التالي: "لو لم تفتح المقاومة الإسلامية في لبنان جبهة دعم وإسناد غزة وتسهم في تعقيد ظروف وحسابات العدوان... لما كان العدوّ يستجيب لتقدير أميركا الميداني ونصحها له بوقف العدوان والاتفاق مع لبنان على ذلك. ولو كانت المقاومة قد انتظرت فترة ولم تساند غزة منذ بداية العدوان عليها لكان العدو قد تحين الفرصة وانتهز ذريعة ما مفتعلة ليباغت المقاومة بما فاجأ به الجميع في سوريا حين وجد الفرصة سانحة للاستغلال".
وأضاف: "الزميل محمد رعد من خلال ما كتبه يعود الى افتراضات لا تمت الى الواقع بأي صلة خاصة لناحية ما كان "حزب الله" يعلن دائما عنه قبل الحرب عن "وحدة ساحات" وجبهات "مقاومة" التي لم نر منها شيئا والتي لم تحقق أي إسناد لغزة. ولعل النتائج الميدانية التي وصلت إليها جبهة غزة دليل واضح على فاعلية هذا الإسناد".
وتابع: "أما في موضوع أنه لولا جبهة إسناد غزة التي انطلقت من جهة الجنوب اللبناني لَما كان تحقق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بهذا الشكل، فنود تذكير الزميل محمد رعد بحركة الموفدين الدوليين الذين ما تركوا فرصة منذ اندلاع الحرب بين الطرفين الا وتحدثوا عن وقف إطلاق النار وعن تطبيق ال 1701 بكل مندرجاته الأمر الذي لم يكن يحتاج إلى تلك الحرب كلها وهذه الخسائر مجتمعة لو أن حزب الله وافق منذ البداية على السير بالاتفاق".
وقال: "من هنا نرى أن ما تحقق كان مطروحا منذ البداية وتحقق فيما بعد ولم يتغير شيء في غزة ولبنان بعد إشعال الجبهة من الجهة اللبنانية سوى الخسائر الكبيرة التي تكبدها لبنان بفعل قرار غير مدروس زج بحزب الله في الحرب المدمرة".
وختم: "بالنهاية، نقول للزميل رعد إن سياسة الإنكار للحقائق المثبتة لا تبني علاقات سليمة بين أطراف الوطن الواحد، لذا ندعوه للإتعاظ مما خلفه مشروعه على الوطن".