بوابة الوفد:
2024-09-09@21:01:02 GMT

أمريكا تكشف عن قُبحها

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

ما شاهدناه وشاهده معنا العالم يوم الرابع والعشرين من شهر يوليو الماضة تحت قبة مبنى الكونجرس الأمريكى ومن أعضاء الكونجرس ومشرعى القوانين الأمريكية لا سابقة له فى تاريخ أمريكا الرسمى.. من حضر من أعضاء مجلس النواب والشيوخ الأمريكيين يقفون تصفيقا أكثر من ثمانين مرة ولمدة خمسين دقيقة لدكتاتور ومجرم حرب مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقى والتهجير القسرى لشعب فلسطين وتحديدا أهل غزة.

. ألم يرى هؤلاء المشروعون الأمريكيون ما يحدث لشعب غزة طيلة عشرة أشهر؟ هل غاب عنهم وعيهم ام غًيب عنهم وهم يرفعون شعارات زائفة عن الحق فى الحياة والحرية وحقوق الإنسان؟.. ما حدث تحت قبة المجلس التشريعى الأمريكى سوف يظل وصمة عار على جبين من حضر من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ وسيظل علامة فارقة ناصعة الوضوح على تاريخ أمريكا المشوه وسياستها العرجاء و زيف إدعائها وتناقض سلوكها مع ما تدعيه من حماية حقوق الإنسان.. ما حدث تحت قبة المجلس التشريعى الأمريكى يكشف دور أمريكا فى تأجيج الصراعات الاقليمية فى العالم، بدءًا من فيتنام وأفغانستان مرورا بالعراق وصولا إلى فلسطين وتحديدا فى غزة.
وقف مجرم الحرب يمثل تمثيلا بارعة وكأن العالم لم ير جرائمه وإجرامه.. اصطحب معه مجرم الحرب بعض وسائله وأدواته لإقناع المغيبة عقولهم والميتة ضمائرهم ليسوق لهم بضاعة فاسدة.. كان ضمن أدواته ضابط قال عنه إنه جندى مسلم صهيونى يدعى أشرف البحيرى من النقب، قال عنه إنه مقاتل بارع قتل العديد ممن سماهم الإرهابيين، إلى جانب زملائه من الجنود الصهاينة والعرب والمسلمين والمسيحيين والدروز الذين يقاتلون فى غزة.. أى بحيرى هذا وأى إسلام هذا يعتنقه هذا البحيرى وأمثاله..
كلنا رأى بركان الكذب الذى فجره مجرم الحرب نتنياهو وهو يرمى بحممها عندما وقف يخاطب أناسا يصفقون له كأنهم لم يشاهدوا ولم يسمعوا ما ارتكبه جيشه فى غزة والضفة من جرائم إبادة وتشريد ومنع كل المقومات لاستمرار سبل الحياة من غذاء وماء ودواء وملبس ومسكن! أتى إليهم يطلب مزيدا من الدعم العسكرى والقنابل الذكية والغبية التى يصل وزنها إلى ألفى رطل لكى تستمر هذه المآسى وهذا الخراب والدمار.
مقابل الموقف الرسمى المخزى كان هناك موقف شعبى لأصحاب الضمائر الحية من الأمريكيين وأحرار العالم ضد إستقبال مجرم الحرب وكلمته تحت قبة «الكابيتول» المجلس التشريعى الأمريكى..
بدأت الفعاليات الشعبية بحرق العلم الأمريكى خلال الاحتجاجات على زيارة نتنياهو، ولم يتوقف الأمر عند هذه الخطوات النادرة الحدوث فى الداخل الأمريكي!
حيث أطلق بعض الناشطون المؤيدون لفلسطين آلاف اليرقات وديدان الطحين والصراصير داخل فندق «ووترجيت»، مقر إقامة نتنياهو بواشنطن، فى ذات التوقيت الذى كان نتنياهو يتحدث فيه أمام الكونجرس.
الحقيقة الدامغة أن نتنياهو، ومهما حاول عبر خطابه المكتوب بعناية أن يخدع العالم، سيبقى من أبرز سفاحى العصر الحديث، ولا يمكنه أن يُجَمِّل صورته وصورة كيانه أمام العالم! فلا تصفقوا للقتلة والمجرمين! ولا تطبلوا للمطلوبين للمحاكمة أمام الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسرى لشعب فلسطين وتحديدا أهل غزة!
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإبادة الجماعية شعب فلسطين غزة مجرم الحرب تحت قبة

إقرأ أيضاً:

إطالة الحرب هدية نتنياهو لترامب

توقّف سياسيون ومراقبون عند الردّ القصير بكلمة «لا» للرئيس جو بايدن عندما سأله أحد الصحافيين، عّما إذا كان بنيامين نتنياهو يبذل جهداً كافياً من أجل التوصل إلى صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى بين «إسرائيل» و»حماس» وما إذا كانت «لا» تشكّل نقداً صريحاً لتعنّت رئيس الحكومة الإسرائيلي، لكن الرئيس الأمريكي سرعان ما تابع كلامه محمّلاً «حماس» المسؤولية عن مقتل الأسرى الإسرائيليين الستة، عند فوهة أحد الأنفاق، كما حمّل «حماس» مسؤولية فشل الاتصالات وإعاقة المفاوضات، وأن الكرة ما زالت تالياً في ملعبها.

وزير خارجيته أنطوني بلينكن، كان قد عبّر عن الموقف ذاته خلال زيارته الأخيرة لكيان الاحتلال، متجاهلاً الشروط التعجيزية التي أعلنها نتنياهو ومن شأنها إعادة التفاوض بمقترح بايدن، الذي سبق لـِ»حماس» أن أعلنت موافقتها المبدئية عليه، شرط التفاهم على آلية لوضعه موضع التنفيذ.

الواقع أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب، وقد استصدر أخيراً من الكنيست (البرلمان) قراراً بوجوب بقاء الجيش الإسرائيلي في منطقة فيلادلفيا على الحدود بين فلسطين المحتلة ومصر، بدعوى أنها تشكّل أنبوب الأوكسجين لـِ»حماس» ما يعزّز هدفها بإعادة سلطتها على قطاع غزة.

هل هذا كل ما يريده نتنياهو من وراء إصراره على استمرار الحرب؟
ليس أفضل من معارضي نتنياهو لمعرفة أغراض هذا الصهيوني العنصري الشرس. ففي مقالة لافتة كشف ألوف بن رئيس تحرير صحيفة «هآرتس»(2024/9/3) المعاني العميقة لخطاب نتنياهو الأخير، لكونها تتعدى حدود صفقة التبادل.

أوضح بن أنه «منذ دخول نتنياهو حلبة السياسة، كانت لديه ثلاثة أهداف: «البقاء في السلطة أطول مدة ممكنة، واستبدال النخب السياسية في إسرائيل، وتفكيك الحركة الوطنية الفلسطينية، وأنه يراوغ ويكذب ويطرح أفكاراً متناقضة بالدرجة ذاتها من الاقتناع، لكنه يعود دائماً إلى الثلاثية ذاتها: رئاسة الحكومة، والتحريض ضد اليسار، وتأبيد الاحتلال في الضفة».

وقال بن إن بقاء «إسرائيل» في محور فيلادلفيا، «يعني تجميد المفاوضات مع حماس بشأن وقف الحرب وإعادة المخطوفين (الأسرى) والدفع بهذه الأهداف معاً مرة اخرى».

أرى أن ثمة هدفاً رابعاً لنتنياهو في هذه المرحلة: الحرص على خدمة حليفه القديم دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة في الانتخابات التي ستجري في 5 نوفمبر المقبل.
حرصه على ترامب يدفعه إلى عدم وقف الحرب وتبادل الأسرى
حرصه على ترامب يدفعه إلى عدم وقف الحرب وتبادل الأسرى، لأن ذلك يشكّل في رأيه هديةً ثمينةً لمنافسته كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي. لذا، لا وقف للحرب، أقلّه لحين الفراغ من الانتخابات الرئاسية الأمريكية. بذلك يكون استمرار الحرب هديته هو إلى حليفه الأثير دونالد ترامب. لنفترض أن هاريس فازت، فماذا تراه يكون موقف الرئيس بايدن، الذي لا تنتهي ولايته عملياً قبل بدء الرئيسة الجديدة ممارسة سلطاتها في العشرين من شهر يناير 2025؟

قبل الانتخابات، كان بايدن يحاذر انتقاد نتنياهو مخافةَ إغضاب الناخبين اليهود الأمريكيين الذين يصوّتون غالباً لمصلحة مرشحي الحزب الديمقراطي.

بعد الانتخابات، وفي حال فوز كامالا هاريس، لا تعود ثمة حاجة إلى الحذر والحرج، فهل يُقدِم بايدن على الإقتصاص من نتنياهو بكشف نفاقه وتقلّباته وحرصه على إفشال المفاوضات بقصد إطالة حربه الوحشية؟ حسناً، إذا فعلها بايدن، ماذا تراه يحصل؟ ستزداد وتتوسع التظاهرات المعادية لنتنياهو، والمطالبة باستقالة حكومته، وإجراء انتخابات جديدة.

وربما يخضع نتنياهو أيضاً لضغوط الشارع، فيوافق على وقف الحرب، لكنه سيتشدّد في رفض إطلاق بعض الأسرى الفلسطينيين بغية حمل «حماس» على رفض «صفقة» تبادل الأسرى الأمر الذي يتيح له العودة إلى شن الحرب والمساومة على وقفها لقاء مطالب تعجيزية يطرحها مجدداً. إلى ذلك، ثمة احتمال أن يتمسك نتنياهو بموقفه وشروطه ويعود إلى متابعة الحرب، مستنداً إلى واقعة امتلاكه اكثرية في الكنيست لا تقل عن 63 نائباً من اصل 120، وإلى اكثرية محسوسة لدى الجمهور الإسرائيلي، كما يتضح من استطلاعات الرأي التي تجريها بعض الصحف أسبوعياً.

أما إذا كان حليفه ترامب هو الفائز فإن نتنياهو سيصبح أكثر تطرفاً وتشدّداً وتعاوناً مع الوزيرين الأكثر منه تعصباً وعنصرية، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش الناشطين في توسيع رقعة الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية والمنادين بوجوب ضمها إلى الكيان، وكذلك إقامة مستوطنات في جنوب لبنان.

أطراف محور المقاومة يدركون بالتأكيد مخاطر الاحتمالات سابقة الذكر، ويحاولون تطويقها وتعطيلها. إيران، مثلاً، تباطأت في توجيه ضربتها الموعودة انتقاماً لاغتيال «إسرائيل» رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في قلب طهران، لإدراكها أن تنفيذها قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية من شأنه استنفار قوى اليمين الأمريكي المحافظ المؤيدة لترامب، كما قوى اليمين العنصري في كيان الاحتلال المؤيدة لنتنياهو.

غير أن تأجيل الضربة الانتقامية لا يعني إلغاءها. ذلك أن إيران، قيادةً وحرساً ثورياً وجماهير غاضبة، مصرّة على تنفيذ الضربة الانتقامية عاجلاً أو آجلاً.

أخيراً وليس آخراً، ما من أحد يمكنه التنبؤ في مَن سيكون الفائز هاريس أم ترامب، والسياسة التي سيعتمدها كل منهما إزاء أطراف محور المقاومة عموماً، وإيران خصوصاً.

هذا مع العلم أن الولايات المتحدة ليست في وضع مريح في الوقت الحاضر. فهي تشكو من تضخم كبير ينعكس سلباً على اقتصادها، وتنشغل كثيراً في حربٍ مكلفة في أوكرانيا ضد روسيا، وتتوجس من تنامي قدرات الصين اقتصادياً وتوسّع نفوذها ودورها سياسياً، كما تعاني واشنطن من تراجع نفوذها وانعكاس ذلك سلباً على مصالحها في دول غرب آسيا العربية والإسلامية من شواطئ البحر الأبيض المتوسط غرباً إلى شواطئ بحر قزوين شرقاً.

كل هذه المخاطر والتحديات ستنعكس بالضرورة على علاقتها مع «إسرائيل» ما قد يؤدي، على الأرجح، إلى تقليصٍ ولو قليلٍ من تأييدها الأعمى للكيان الصهيوني ومن تمويلها البالغ السخاء له.

يدرك أطراف محور المقاومة المخاطر والتحديات سابقة الذكر ويتحضُرون لمواجهتها. عسى أن يكونوا مدركين ايضاً أن أيّاً مَن يكون رئيس حكومة كيان الاحتلال في الحاضر والمستقبل فإن الجمهور الإسرائيلي، وبالتالي قياداته الفاعلة يبقى مترعاً بمطامع توراتية آمرة ومحفّزة تجعله معبّأ ومتوثّباً لمتابعة تأجيج الصراع مع العرب وحلفائهم من أجل تحقيق حلم اليهود الخرافي «ملكك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل».

من أجل تحقيق حلم اليهود الخرافي: «ملكك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل». خلاص العرب والعالم بأن يعتمدوا المقاومة دائماً وأبداً في مواجهة الصهيونية وكيانها وحلفائها.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • سابالينكا تحرز لقب بطولة أمريكا المفتوحة للمرة الأولى في مسيرتها
  • «القدس للدراسات»: أمريكا لا تستطيع الضغط على نتنياهو بشأن إنهاء الحرب
  • باحث سياسي: نتنياهو يضغط على أمريكا ولا يريد إنهاء الحرب خوفا من السجن
  • إطالة الحرب هدية نتنياهو لترامب
  • حركة فتح: نتنياهو خطر على العالم كله.. وليس الشعب الفلسطيني فقط
  • لأول مرة في مسيرتها.. سابالينكا تتوج بلقب بطولة أمريكا للمفتوحة
  • الذئب .. مجرم حرب
  • لأول في مسيرتها.. سابالينكا تتوج بلقب بطولة أمريكا للمفتوحة
  • بلومبرغ: أمريكا تخسر معركة البحر الأحمر أمام الحوثيين وتكشف ضعفها العسكري
  • قيادي بفتح: أمريكا لا ترغب في وقف الحرب الإسرائيلية المسعورة على غزة