تطور الذكاء الاصطناعي وتقدمه في خلال الفترة الأخيرة الماضية، ما قد أدى إلى زيادة قدراته في استخدام تقنيات التجسس والاختراق، وتعد واحدة من هذه التقنيات هي القدرة على سرقة كلمات المرور من خلال استماع لصوت النقر على لوحة المفاتيح، بحسب ما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

الذكاء الاصطناعي يحلل أنماط النقر

وفي دراسة أجراها باحثون بريطانيون من جامعات درم وسري ورويال هولواي، توصلوا إلى أنّ الميكروفونات قادرة على استشعار وتحليل أنماط النقر على لوحة المفاتيح.

وتم تدريب الذكاء الاصطناعي من قبل الباحثين عن طريق النقر على 36 مفتاحًا على لوحة مفاتيح جهاز «ماك بوك برو 25» لمدة 25 مرة.  

وخلال التجربة، تم تسجيل الصوت الناتج عن النقر على مفاتيح لوحة المفاتيح، وتم نقل هذا التسجيل إلى أداة الذكاء الاصطناعي، باستخدام تقنيات التعلم العميق وتحليل الصوت، تمكنت الأداة من تحديد نمط معين لكل مفتاح على لوحة المفاتيح.

ولإثبات فرضيتهم، وضع الباحثون هاتف آيفون على بعد 17 سم من حاسوب ماك برو، واستخدموا هذا الهاتف لتسجيل صوت شخص ينقر على المفاتيح.

وفي سياق الدراسة، استخدم الباحثون برنامج زووم لتسجيل أصوات النقر على مفاتيح حواسيب محددة، وتمت دراسة وتحليل هذه الأصوات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأظهرت النتائج دقة تصل إلى 93 في المئة في تحديد الأنماط الفريدة لكل مفتاح.

طرق الحماية من قراصنة الذكاء الاصطناعي

يمكنك حماية نفسك من نوع القرصنة الجديد هذا من خلال تعلم الكتابة باللمس، ويمكنك العثور على العديد من مواقع الويب التي تعلم ذلك مجانًا، لكنك تحتاج إلى وقت للتدرب.

وأيضًا، يمكنك استخدام برنامج يستنسخ أو يصفي أصوات ضغطة المفاتيح، بدلاً من ذلك، يمكن أن يؤدي لعب الضوضاء البيضاء إلى تشويش دقة برنامج الذكاء الاصطناعي.

وهذه التقنية جديدة نسبيًا، لذلك من غير المحتمل أن تواجه قراصنة يستخدمونها ضدك، ومع ذلك، يجب أن تدافع عن نفسك ضد الأساليب التقليدية مثل التصيد الاحتيالي والاحتيال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي خطر الذكاء الاصطناعي آيفون آبل الذکاء الاصطناعی لوحة المفاتیح النقر على على لوحة

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن للعالم أن يحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟

يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى تنظيم وحوكمة وتشريعات قانونية في ظل التطورات المتلاحقة التي تثير الكثير من المخاوف، وذلك للحفاظ على التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأمن، وفقا للكاتب علي أوغوز ديريوز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" بنسختها التركية.

وقال الكاتب، وهو أستاذ مشارك بجامعة توب للاقتصاد والتكنولوجيا في أنقرة، إن هناك بالفعل جهودا دولية من أجل سن تشريعات تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي تضع له أطرا قانونية، حيث يركز الاتحاد الأوروبي حاليا على إدارة المخاطر الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، في حين شرعت الهند بصياغة تدابير تنظيمية أكثر صرامة، لكنه يرى أن تجنب الآثار السلبية يحتاج إلى جهود إضافية وتعاون دولي أوسع.

وأوضح أن تلك الجهود يجب أن تشمل تنظيم العملات المشفرة والأصول الرقمية، لأن مخاطرها تتجاوز الاعتبارات الأمنية وتمسّ سيادة الدول، معتبرا أن جمع الضرائب وإصدار العملات النقدية يجب أن يبقى حكرا على الحكومات.

وحسب رأيه، فإن الجهود التنظيمية في مجال العملات المشفرة يجب أن تركز على مكافحة غسل الأموال وتمويل الأنشطة الإجرامية وعمليات الاحتيال المالي، خاصة أن البورصات غير المنظمة للعملات الرقمية قد تهدد استقرار الأسواق والاقتصادات الوطنية.

إعلان

إجراءات تنظيمية أكثر صرامة

أضاف الكاتب أنه رغم قدرة التكنولوجيا على تسهيل حياتنا اليومية وزيادة كفاءة أعمالنا، فإنها تشكّل تهديدا على مستقبل بعض الوظائف.

وفي هذا السياق، أقر الاتحاد الأوروبي قانونا جديدا للذكاء الاصطناعي يعتمد على تقييم المخاطر، ويفرض قواعد صارمة لمجابهتها، كما يحظر بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُصنَّف بأنها ذات مخاطر غير مقبولة.

وأشار الكاتب إلى أن الهند التي تتبوأ مكانة رائدة إقليميا وعالميا في إدارة بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي تبنّت في الماضي نهجا منفتحا تجاه الابتكارات في هذا المجال، قد تكون في طريقها نحو سياسة تنظيمية جديدة أكثر صرامة.

وأضاف أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي كان يتحدث باستمرار عن فوائد الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز الابتكار والمشاريع الجديدة، اعتمد في الفترة الأخيرة نهجا يلمح إلى أن الهند تسعى لتحقيق توازن بين الابتكار والتنظيم لمواجهة المخاطر والتحديات الأمنية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وشدد الكاتب على أن تركيا مطالبة بمتابعة التطورات التقنية، ليس فقط في سياق الاتحاد الأوروبي، نظرا لارتباط تركيا بالعديد من المؤسسات الأوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضا في دول مجموعة بريكس مثل الهند.

وقال إنه من الملاحظ أن تركيا، كدولة تفخر بامتلاكها نفوذا في المجال التكنولوجي، تبنّت مؤخرا موقفا أكثر حذرا تجاه تنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يعكس إدراكها للتحديات والفرص المصاحبة لهذه التقنيات.

قمم عالمية منتظرة

ذكر الكاتب أن العديد من الدول ستشارك في اجتماعات وقمم دولية في عام 2025 لمناقشة كيفية الموازنة بين مزايا الذكاء الاصطناعي ومخاطره، ومن بينها "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" التي ستُعقد في العاصمة الفرنسية باريس في فبراير/ شباط 2025.

ومن المنتظر أن تتناول القمة 5 محاور رئيسية، تشمل الذكاء الاصطناعي لصالح الجمهور ومستقبل الوظائف والابتكار والثقافة والثقة في الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي.

إعلان

وأكد الكاتب أن التعاون الدولي يعدّ ضرورة ملحة للتعامل مع عيوب الذكاء الاصطناعي قبل استفحالها، حيث إن تجاهل هذه العيوب قد يؤدي إلى مشكلات أكبر في المستقبل، معتبرا أن هذه الجهود تتطلب مشاركة الحكومات والشركات والمجتمع الدولي لضمان إدارة هذه التقنيات بشكل يخدم الصالح العام.

مقالات مشابهة

  • دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع
  • «جوجل» تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث
  •  بشأن الذكاء الاصطناعي.. منافسة شرسة بين غوغل و"ChatGPT" 
  • كيف يمكن للعالم أن يحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
  • أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر شعبية في العام 2024 (إنفوغراف)
  • جوجل تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث
  • مقترح برلماني بشأن توفير برنامج تعليمي حول مهارات الذكاء الاصطناعي
  • اقتراح بالبرلمان لتوفير برنامج تعليمي مدعم عن مهارات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • «أسوشيتد برس»: فصل جديد لأمريكا مع الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يقدم هدايا "الكريسماس" للاعبي ليفربول