وزير الخارجية يبحث مع نظيره الصيني مخاطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
تواصل كل من الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، اليوم، و"وانج يي" وزير خارجية الصين، وذلك للتشاور بشأن الجهود الرامية إلى الحد من التوترات التي تشهدها المنطقة والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع بها.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي ومُدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، بأن الدكتور عبد العاطى حرص خلال الاتصال على إطلاع نظيره الصيني على مُحصلة الاتصالات التي قام بها مع وزراء خارجية عدد من الدول المعنية والمؤثرة على مدار الأيام الماضية لاحتواء الأوضاع المتفاقمة في الإقليم، ومحذراً من مخاطر اتساع رقعة الصراع في الإقليم وتداعياتها الوخيمة علي أمن المنطقة واستقرار شعوبها.
وأكد وزير الخارجية بأن مصر حريصة منذ اللحظة الأولي لاندلاع الأزمة على العمل المُشترك مع الصين وكافة الدول الإقليمية والدولية الفاعلة من أجل وقف نزيف الدم في قطاع غزة، والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع، مشيراً الي أن انتهاج اسرائيل لسياسة الاغتيالات السياسية وانتهاك سيادة الدول قد فاقم من حدة الأزمة وزاد من التوتر الاقليمى بشكل ملحوظ.
وأضاف المُتحدث الرسمي، أن الوزير د. عبد العاطى ثمن الجهود الصينية المُتصلة بملف المصالحة الفلسطينية، وأكد على حرص مصر على التنسيق والتعاون المشترك مع الجانب الصيني من أجل دعم الحقوق الفلسطينية وانهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
من جانبه، حرص وزير خارجية الصين على الاستماع إلى تقديرات الدكتور عبد العاطي وزير الخارجية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، والدور الذي تقوم به مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار بصورة عاجلة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لسكان القطاع بصورة آمنة وعاجلة.
العلاقات بين مصر والصينوعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، أردف السفير أبو زيد بأن الوزير د. عبد العاطي ثمن خلال الاتصال عمق العلاقات التي تربط مصر بالصين، مشيراً إلى أهمية البناء على الزخم الذي ولدته دورية اللقاءات والزيارات الرئاسية وكذا الزيارات الوزارية رفيعة المستوي، لاسيما على ضوء الإعلان عن تدشين "عام الشراكة المصرية/ الصينية" العام الجاري بمناسبة مرور عشر سنوات على إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. كما أعرب وزير الخارجية عن تطلعه للقيام بزيارة ثنائية إلى الصين خلال الفترة المُقبلة لعقد جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين وزيري خارجية البلدين.
واختتم المُتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى أن الوزير "وانج يي" حرص في نهاية الاتصال على تجديد التهنئة للدكتور عبد العاطي بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد، معرباً عن تطلعه للعمل المشترك مع وزير الخارجية المصري للدفع بالعلاقات المصرية/الصينية إلى آفاق أرحب، واستمرار التنسيق والتشاور الوثيق حيال أبرز القضايا الإقليمية والدولية وكذا ضمن الأطر متعددة الأطراف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية الخارجية الصين المنطقة السفير أحمد أبو زيد وزیر الخارجیة رقعة الصراع
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الصيني: القوة والعقوبات لن تحل المشاكل وهذا ينطبق أيضا على أوكرانيا
ألمانيا – صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن امس الجمعة، أن القوة والعقوبات لن تحل المشكلات، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية.
وقال: “بالنسبة للمشكلات الإقليمية الحادة، لدى الصين موقفها الخاص. لطالما دعونا إلى حل جميع النزاعات والخلافات من خلال الحوار السياسي، لأن القوة والعقوبات لا يمكن أن تحل المشكلات بشكل حقيقي وكامل. وينطبق الشيء نفسه على قضية أوكرانيا”.
كما أعلن وزير الخارجية الصيني أن بكين ترحب بكل الجهود المؤدية إلى حل الأزمة الأوكرانية، بما في ذلك توصل الولايات المتحدة إلى تفاهم مع روسيا في الأيام الأخيرة، مضيفا: “نهاية أي صراع هي طاولة المفاوضات، والتاريخ سيكون عادلاً في نهاية المطاف”.
وأشار الوزير إلى أن “الصين ترحب بكل الجهود التي تعزز السلام، لا سيما أن الولايات المتحدة توصلت إلى تفاهم مع روسيا في اليومين الماضيين”.
وأضاف وانغ يي: “هذه الحرب تدور على أرض أوروبية، ويجب على أوروبا أن تلعب دورا هاما في هذه العملية (محادثات السلام) للعمل معاً لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة”.
وفي سياق متصل، دعا المبعوث الأمريكي الخاص للتسوية في أوكرانيا كيث كيلوغ في وقت سابق اليوم الجمعة، إلى ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف لتحقيق السلام.
وأشار إلى أن موسكو لا تعتبر فلاديمير زيلينسكي رئيسا شرعيا لأوكرانيا، وأن الرئيس الروسي ليس لديه نية لإجراء مفاوضات شخصية معه. وأضاف: “لكن هذا يعطل الأمور. على كلا الطرفين التخلي عن شيء ما”.
وأوضح كيلوغ أنه يمكن التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بشكل تدريجي، قائلًا: “يمكننا الانتقال من وقف إطلاق النار إلى سلام نهائي. بالطبع، سيكون اتفاق السلام هو الخيار المفضل”.
المصدر: RT