«يا بتاع التسالي يا بتاع القزقزة.. بيقولوا اللب بتاعك علاج للنرفزة.. يا بتاع القزقزة فكرتني بزمان أيام التلمذة.. يا بتاع القزقزة»، كلمات كانت تشدو بها النجمة لبلبة، ينشدها الفلاحون وقت حصاد محصول «اللب».

حصاد محصول «اللب السوبر»

مع بداية شهر أغسطس ومع الصباح الباكر يتوجه مجموعة من مزارعي محافظة كفر الشيخ، ومعهم زوجاتهم وأطفالهم، لمشاركتهم أجواء البهجة في حصاد محصول «بطيخ اللب»، وذلك لاستخراج «اللب السوبر»، والمحبب لدى الكثير من المصريين، ويعتبر عنصر التسالي الأول الذي لا يمكن الاستغناء عنه طوال الوقت خاصةً خلال فصل الصيف.

«موسم حصاد اللب من مواسم الخير، وبننتظره من السنة للسنة لأنه بيكون فيه ربح كويس، والمقابل إللي بيطلع من بيع المحصول إللي بنصرفه على زراعة المحاصيل الشتوية، وحاجة بتشيل حاجة، وزوجتي وأولادي لازم كل سنة ييجوا يحضروا الحصاد لأنهم بيحبوا اليوم ده»، بهذه الكلمات عبّر إبراهيم فراج، أحد مزارعي محافظة كفر الشيخ، عن فرحته بالحصاد.

خطوات حصاد محصول «اللب»

يحكي «فراج» عن خطوات حصاد محصول اللب: «بيدأ حصاده في شهر أغسطس وبعد عملية الحصاد بنسيب بطيخ اللب إللي بيخرج منه المحصول فترة في الشمس، وبعد كده بتبدأ عملية تكسير البطيخ داخل ماكينة مخصصة لكده، وإللي بتنتج اللب كمنتج نهائي، وبعد كده بيتم فرده على مفرش في الأرض لتجفيفه في الشمس لفترة، وبعدها بتكون المرحلة الأخيرة، وهى تعبية المحصول في شكاير، وتوريده للتجار أو أي شخص عايز بالكيلو».

يتراوح سعر كيلو اللب السوبر من المزارع إلى التاجر أو المستهلك من 100 إلى 120 جنيهاً بحسب «فراج»: «بيكون فيه إقبال كبير على شراء اللب بعد الحصاد لأن فيه بعض التجار بيصدّروه للخارج، وكمان فيه زباين بيكون لهم أقارب في الخارج بيقلوا اللب ويسفروه لهم لأن اللب السوبر المصري معروف في كل مكان».

«الصاوي: يوم حصاد المحصول بيكون يوم حلو أوي

ينتظر إبراهيم حمادة الصاوي، طالب جامعي، موسم حصاد اللب لمساعدة خاله إبراهيم فراج: «كل سنة باجي أساعد خالي في حصاد محصول اللب، وحقيقي بيكون يوم حلو أوي، وكلنا بنتجمع الصبح بدري أنا وأولاد خالي ونبدأ نساعده، وأنا دوري إني بفرد اللب على المفرش عشان يتجفف، وبعد كده بنقعد نتغدى مع بعض في وسط الأراضي الزراعية، وبنشم هوا نضيف، وفي نفس الوقت بنجدد صلة الرحم».

ومن جهته، أكد المهندس عبدالفتاح سليم، مدير عام الإرشاد الزراعى بمديرية الزراعة بكفر الشيخ، أنّ اللب السوبر هو أحد المحاصيل الصيفية التي تزرع في شهر أبريل ويبدأ حصاده في شهر أغسطس من كل عام، لافتاً إلى أنّ المساحة المنزرعة بمحصول اللب لعام 2024 هى 48 ألفاً و634 فدان لب.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كفر الشيخ الإرشاد الزراعي ندوات إرشادية محافظة كفر الشيخ حصاد محصول

إقرأ أيضاً:

ارتفاع التكاليف والأسمدة والنقل أهم الأسباب.. تراجع زراعة قصب السكر وخروج 50 ألف فدان من الخدمة

أيام قليلة تفصلنا عن موسم حصاد قصب السكر والذي سوف يبدأ في 15 يناير الحالي ويتم الاستعداد من قبل شركات السكر والمزارعين للتجهيز للنقل عبر خطوط السكك الحديدية وعربات النقل وتوفير الأيدى العاملة.

وتواجه زراعة قصب السكر العديد من المشكلات التي أثرت سلبًا على حجم الإنتاج والتراجع في المساحات المخصصة له بعد عزوف الفلاحين عن زراعته بسبب ارتفاع تكاليفه والبعض الآخر فضّل توريد المحصول إلى العصارات ومصانع العسل وغيرها من الصناعات الغذائية المرتبطة بالقصب وتبلغ المساحة المزروعة نحو 332 ألف فدان وتنتج 900 ألف طن، بعد أن كانت 355 ألف فدان في 2015، حيث خرج نحو 50 ألف فدان خلال الفترة الماضية وذلك بسبب التوجه إلى التوسع في زراعة بنجر السكر لما له من مميزات أهمها أنه لا يحتاج إلى الرى بالغمر بالمياه وبلغت المساحة المزروعة به نحو 550 ألف فدان تنتج 1.8 مليون طن سنويا، وهذا ألقى بظلاله على مزارعي قصب السكر الذين يعانون من نقص المياه اللازمة لرى القصب وانقطاعها عن المصارف لمدة ثلاثة أسابيع وأحيانا شهر مما يؤدي إلى تلف المحصول وخسارة الوزن الذي يعول عليه الفلاح لتحقيق هامش ربح له ولأسرته، بالإضافة إلى عبء شراء الأسمدة الكيماوية التى أصبحت كابوسا مزعجا بسبب ارتفاع أسعارها لنحو 200% خلال الثلاثة أعوام الماضية، حيث قفزت شكارة الأسمدة من 150 جنيها إلى 500 جنيه و600 جنيه في السوق السوداء.

وهذا ما أكده أيمن العش مدير معهد المحاصيل السكرية لـ "الأسبوع" قائلا إن أزمة قصب السكر تفاقمت في الآونة الأخيرة نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج بنسبة تفوق 200% وهذه الارتفاعات غير ثابتة بل تزيد كل عام فى مقابل زيادة سعر طن القصب التي لا تتعدى30% وتظل ثابتة لمدة طويلة، هذا بالإضافة إلى تكلفة النقل وخدمة المحصول وارتفاع تكلفة الرى بعد ارتفاع أسعار السولار.. كل هذا أدى لانعدام الرغبة لدى المزارعين في توريد المحصول إلى شركات السكر التى سجل فيها سعر الطن 2000 جنيه واتجه إلى مصانع العسل والعصارات التي سجل سعر الطن الواحد 4000 جنيه وهذه أسعار جيدة تشعر الفلاح بالرضا وتكفى سد احتياجاته.

وهذا ما أدى إلى إغلاق مصنع أبوقرقاص بالمنيا كما أن الدولة تعطي اهتماما كبيرا للبنجر على حساب قصب السكر وهذا أدى إلى تراجع إنتاجية السكر حيث قدر حجم المحصول في عام 2023 بـ2.93 مليون فدان بينما بلغ حجم الاستهلاك المحلي 3.68 مليون فدان.

وعلق محمد القاضي أحد أصحاب مزارع قصب السكر بمحافظة قنا قائلا إن المزارعين أصبحوا فى مفترق طرق خاصة بعد الارتفاعات الخيالية في أسعار السولار ونقص مياه الري وارتفاع تكلفة النقل والأيدي العاملة رغم ذلك مازالت أسعار شركات السكر ضئيلة ولا تتناسب مع تكلفة الإنتاج ولا تؤمّن وسيلة نقل بدون تكاليف إضافية على المزارع كما يفعل أصحاب مصانع العسل والعصارات، حيث يلتزمون بتسديد نفقات النقل فالعديد من المزارعين في نجع حمادي ومحافظة قنا وهى المُنتِج الرئيسي لقصب السكر أصبحوا يفضلون توريد محاصيلهم لها على سبيل المثال الفدان إجمالي قيمة سعره لدى شركات السكر لا تتعدى 150 ألفا هذا إذا كانت الإنتاجية عالية، أما سعر نفس المساحة فتقدر بمليون جنيه في مصانع العسل والعصارات.

يحيى حامد أحد المزارعين يقول كان من المفترض أن يتم افتتاح موسم حصاد قصب السكر في نهاية شهر ديسمبر إلا أن الشركة أخرته حتى 15 يناير من أجل تفويت الفرصة على المزارعين في اللحاق بموسم زراعة القمح، لأن معظم الفلاحين عزفوا عن زراعة القصب بسبب خسائرهم وارتفاع التكلفة عن إمكانياتهم المادية ومعظمهم عليه ديون متراكمة نتيجة السلف في صورة قروض من البنك الزراعي بعد ما يتم تحصيل أقساط القروض بعد توريد المحصول الذي لا يكفى لتلبية الاحتياجات الأساسية للمزارع يعنى زراعة قصب السكر "ما بقشت تجيب همها".

أما جمال توفيق صاحب مزرعة لقصب السكر فيقول إن خدمة محصول القصب زادت بشكل خيالي فالفدان الواحد يحتاج من 50 إلى 100 عامل في المرة الواحدة لتنظيف الأرض من الحشائش والأعشاب الضارة بالمحصول، حيث يبدأ من الساعة الثامنة إلى الساعة 12 ظهرا مقابل 150 إلى 200 جنيه للعامل بينما يحتاج الفدان الواحد إلى 20 مرة تنظيف وتقليب الأرض.

وفى دراسة حديثة نشرت في معهد المحاصيل السكرية كشفت عن أن توجه الدولة للتوسع في زراعة بنجر السكر على حساب قصب السكر سوف يخل بالبيئة والمؤسسات كما حدث في مصنع أبو قرقاص بالمنيا وأن الازمات التي شهدتها الأسواق المحلية من نقص في المعروض هى نتيجة تراجع المساحات المزروعة بالقصب وخروج 50 ألف فدان من هذه المساحة.

وطالبت الدراسة بضرورة تحديث منظومة الرى وتقديم الدعم الفني والمادى للمزارعين على أن تقوم مصانع السكر بتحمل تكاليف النقل.

اقرأ أيضاًوزير الزراعة يبحث الموقف التنفيذي للمشروعات الممولة من الجهات الأجنبية المانحة

«الزراعة» تنفي وجود أصناف بطاطس أرجوانية بنفسجية مسجلة في مصر

مقالات مشابهة

  • «اللهم إنا نسألك خير هذا الشهر وخير ما فيه».. أفضل ما يقال في شهر رجب
  • حمى وإصابة وسيجار.. بداية كونسيساو في الميلان «سوبر»
  • رئيس الوزراء يتابع حصاد 100 يوم من المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»
  • رئيس الوزراء يُتابع حصاد 100 يوم من المبادرة الرئاسية بداية
  • رئيس الوزراء يتابع حصاد 100 يوم من المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان
  • رئيس الوزراء يُتابع حصاد 100 يوم من مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"
  • حصاد 100 يوم من بداية جديدة لبناء الإنسان.. تقديم 288 مليونًا و190 ألفًا و627 خدمة
  • حصاد التنمية المحلية في 2024.. جهود كبيرة لتنفيذ المبادرة الرئاسية "بداية" وتعزيز الصحة الإنجابية
  • حصاد التنمية المحلية في 2024.. جهود كبيرة لتنفيذ المبادرة الرئاسية بداية وتعزيز الصحة الإنجابية
  • ارتفاع التكاليف والأسمدة والنقل أهم الأسباب.. تراجع زراعة قصب السكر وخروج 50 ألف فدان من الخدمة