دول الجوار تضع خطة لإنهاء الأزمة في السودان
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أسماء الحسيني (الخرطوم)
أخبار ذات صلة السودان.. وصول أول قافلة إنسانية إلى «شرق دارفور» تحذير من تفشي الأمراض في الخرطومأعلنت 5 دول مجاورة للسودان خطة عمل تتكون من 3 نقاط لحل الأزمة المستمرة منذ 15 أبريل الماضي.
وشدد ممثلو الدول في ختام اجتماعهم بالعاصمة التشادية انجامينا، مساء أمس الأول، على أهمية الاتصالات المباشرة والمستمرة مع طرفي الأزمة في السودان من أجل وقف دائم لإطلاق النار.
وأفاد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع بأن خطة العمل تتكون من 3 نقاط هي «التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار، وإجراء حوار شامل بين الأطراف السودانية، وإدارة القضايا الإنسانية».
ومن المنتظر عرض الخطة على رؤساء الدول والحكومات لاعتمادها، بالإضافة إلى الآليات القائمة للاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية.
وعقد الاجتماع برئاسة وزير الدولة ووزير الخارجية التشادي محمد صالح النظيف، تطبيقاً للقرارات الصادرة عن قمة رؤساء دول جوار السودان التي عقدت في مصر، في 13 يوليو.
وحضر الاجتماع كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزيرة خارجية أفريقيا الوسطى سيلفي بايبو تيمون، ونظيرهم في جنوب السودان دينج داو جنج مالك، وفتح الله الزيني المندوب الخاص للشؤون الأفريقية بالحكومة المقالة من البرلمان في ليبيا، وسفير إثيوبيا لدى تشاد نبيات جيتاشيو أسجيد.
واستعرض المجتمعون الوضع الراهن في السودان وانعكاساته على كل دول الجوار، مشيرين «إلى أهمية الاتصالات المباشرة والمستمرة مع طرفي الأزمة من أجل وضع محددات وقف دائم لإطلاق النار، ووضع حد لتدمير أرواح الأبرياء والبنى التحتية والسماح بتشغيل المؤسسات الصحية، وغيرها من الخدمات الأساسية»، وفقاً للبيان الختامي.
وشددوا على «أهمية التكامل والتنسيق الفعال بين مبادرات الاتحاد الأفريقي ومنظمة (إيغاد) والدول المجاورة للسودان».
ورحَّب المسؤولون بخطة الاستجابة الإنسانية التي أعدتها الأمم المتحدة، داعين الدول والمنظمات المانحة إلى التعجيل بدعم الخطة، مع لفت الانتباه إلى الارتباط باحتياجات سكان المناطق المضيفة في شروط الأمن والتنمية.
وأشارت الدول الخمس إلى ضرورة إنشاء مستودعات إنسانية في دول الجوار لنقل الإغاثة السريعة والرعاية الطبية للضحايا.
وأعربت عن الحاجة الملحة لـ«إبقاء الممرات الإنسانية مفتوحة لمساعدة الأشخاص المعرضين للخطر»، داعية أطراف الأزمة إلى تسهيل تقديم المساعدة إلى السكان وفقاً للقانون الدولي الإنساني. واتفق المسؤولون على الاجتماع في نيويورك، على هامش الدورة العادية المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.
وأكد خبراء ومحللون سياسيون سودانيون ضرورة التنسيق بين مبادرة دول جوار السودان والمبادرات الأخرى القائمة وخاصة المبادرة الأميركية - السعودية عبر منبر جدة ومبادرة «الإيغاد».
وقال الكاتب والمحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني لـ«الاتحاد»، إن المطلوب هو تكامل المبادرات وليس تعارضها، وإن المأمول من مبادرة دول الجوار طرح حلول عملية تخاطب الأوضاع الإنسانية والأمنية، وتدفع بالعملية السياسية إلى الأمام، مشيراً إلى أن المبادرة تحظى بثقة وقبول الأطراف السودانية المختلفة.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي التشادي أحمد التيجاني جرمة، رئيس «مركز الوعي للدراسات السياسية» لـ«الاتحاد»: إن اجتماع دول الجوار في أنجامينا يعكس رغبة دول الجوار السوداني في إعادة الاستقرار إلى السودان نظراً لمخاوفها من خروج الأزمة في السودان عن السيطرة وتحولها إلى «حرب أهلية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السودان الجيش السوداني أزمة السودان تشاد قوات الدعم السريع الدعم السريع دول الجوار فی السودان
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن الخميس عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
مكتب العلاقات العامة
بيان صحفي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن اليوم عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان.
يتم تقديم هذه المساعدات الإضافية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، وتواصل الولايات المتحدة من خلالها توفير الدعم الزراعي والمساعدات الغذائية والمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة والتغذية والصحة والحماية لأكثر السودانيين المعرضين للخطر، بما فيهم النازحين داخليا واللاجئين، وهي مساعدات تشتد الحاجة إليها. سيحتاج أكثر من 30 مليون شخص في السودان إلى المساعدات الإنسانية في العام 2025 فيما يواصلون مواجهة انعدام أمن غذائي متفاقم وموارد طبيعية شحيحة بشكل متزايد بحسب اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي للعام 2025. وبالإضافة إلى ذلك، نزح 12 مليون شخص منذ بداية الصراع، بما في ذلك مليونين ونصف شخص فروا من البلاد، وستلعب هذه المساعدات دورا حيويا في تلبية احتياجات المتواجدين في السودان ومن فروا إلى الدول المجاورة.
ويأتي هذا الإعلان فيما لا يزال المدنيون عالقين في مرمى نيران الصراع الوحشي الدائر منذ عشرين شهرا. لقد تعرض مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور لهجمات في الأسابيع الأخيرة، وهو مخيم يضم أكثر من نصف مليون شخص وتنتشر فيه مجاعة مؤكدة، كما استهدفت غارة جوية سوقا وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص. ويتعرض المعتقلون في مواقع الاعتقال التابعة لقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية للانتهاكات وحتى للقتل أحيانا. وتتعرض النساء والفتيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الخطف والعنف الجنسي ذات الصلة بالصراع. لقد كانت الأهوال المتواصلة في خضم الصراع في السودان مروعة، وتواصل الولايات المتحدة دعوة كافة أطراف الصراع إلى حماية المدنيين.
نبقى ملتزمين بدعم الشعب السوداني مع تواصل هذه الحرب المروعة. الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية استجابة لما يحصل في السودان، وقد قدمت أكثر من 2,3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية منذ بداية العام المالي 2023. ويبقى التمويل القوي دعما للعمليات الإنسانية حيويا للحفاظ على أرواح المتأثرين بالصراع في السودان، ونحن نحث الجهات المانحة الأخرى على زيادة دعمها، ولكن التمويل وحده لا يكفي. ويتعين على المقاتلين وقف الأعمال العدائية بشكل فوري ودائم، وإنهاء تدخلهم في العمليات الإنسانية، وتسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني والموارد الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق إلى المحتاجين إليها عبر الحدود وعبر خطوط الصراع في مختلف أنحاء البلاد.