دينا محمود (بيروت، لندن)

أخبار ذات صلة السعودية تطالب مواطنيها بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية في ذكرى انفجار مرفأ بيروت.. آلاف اللبنانيين يحتجون ضد تسييس القضاء وتعطيل العدالة

تجددت التحذيرات في لبنان من الدخول في «نفق مظلم» ما لم يتم التوافق على انتخاب رئيس للبلاد خلال الحوار المزمع في سبتمبر، وسط تأكيدات أن البلاد لن تتعافى ما لم يتحرك اللبنانيون بإطار التحاور والتلاقي.


وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال اجتماع مع البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، أمس، عن استعداده لأن يكون «جسر عبور بين جميع اللبنانيين وأن يتحاور في كل الموضوعات التي تجمع اللبنانيين».
وأكد ميقاتي، في بيان، وجوب الإسراع في  انتخاب رئيس للبلاد يقود عملية الإنقاذ والتعافي، محذراً من «عدم تعافي البلاد في حال لم يتم التحرك ولو ضمن إطار التحاور والتلاقي»، معتبراً أن «لبنان من دون رئيس جمهورية وبحكومة تتولى تصريف الأعمال، ومجلس النواب لا ينعقد، والمناكفات السياسية بلغت أقصى حد». من جانبه، دعا بطريرك الموارنة إلى التوصل لاتفاق بخصوص انتخاب رئيس للجمهورية في ظل شغور المنصب بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر الماضي.
بدوره، حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في تصريحات صحفية، من دخول بلاده في «نفق مظلم» ما لم يتم التوافق على انتخاب رئيس خلال الحوار المزمع في سبتمبر.
وقال بري إن «حوار سبتمبر فرصة لبلوغ اتفاق ينهي الأزمة الرئاسية».
ومع استمرار الشغور الرئاسي، يتوالى استمرار الأزمات التي تواجه لبنان والتي كان لميليشيا «حزب الله» الإرهابية النصيب الأكبر بحدوثها بسبب تعنتها وإفشالها إيجاد حلول تنهي هذه الأزمات.
ويزيد من هذه الأزمات، تعقيد عملية اختيار رئيس جديد للمصرف المركزي، وخضوعها للمساومات والمزايدات التي تمارسها ميليشيا «حزب الله» على الساحة السياسية، بما أفشل عمليات التصويت في مجلس النواب. كما أدت ألاعيب «حزب الله»، إلى الفشل في تنصيب حكومة كاملة الصلاحيات في بيروت، عقب الانتخابات النيابية، التي أُجريت في مايو 2022، لتظل مهام السلطة التنفيذية بشكل كامل، في يد نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال، على ضوء عدم وجود رئيس للجمهورية. وبحسب مصادر مطلعة على المشاورات التي أُجريت من أجل اختيار خليفة لسلامة خلال الأسابيع القليلة الماضية، حاول بعض من رُشِحوا لتولي المسؤولية، الحصول على ضمانات من مكونات الطبقة السياسية، وعلى رأسها «حزب الله»، وذلك بما يكفل قبول هذه الأطراف، تبني أي خيارات صعبة مطلوبة، لإجراء الإصلاحات المالية الضرورية، ويمهد الطريق للحصول على القرض، الذي طال انتظاره، من صندوق النقد الدولي.
ولكن تعنت «الحزب» وحلفائه فيما يتعلق بتقديم مثل هذه الضمانات، أدى إلى أن تبوء هذه المحاولات بالفشل، ما قاد إلى أن يصبح المنصب المصرفي الأرفع في لبنان، من نصيب نائب سلامة مؤقتاً، بعدما تراجع عن استقالة كان قد لوح بتقديمها قبل أسابيع، للضغط من أجل اختيار شاغل دائم لذلك الموقع.
وفي ظل هذه الأوضاع المعقدة، يؤكد متابعون للشأن اللبناني، أن مهمة اختيار حاكم جديد لمصرف لبنان، ربما تبدو الآن شبه مستحيلة، بالنظر إلى أن الشخصية التي ستُسند تلك المسؤولية إليها، يجب أن تتمكن من الحصول على دعم مختلف أركان معادلة الحكم، بمواقفها شديدة التباين، إلى حد التناقض.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان الحكومة اللبنانية الأزمة اللبنانية أزمة لبنان البرلمان اللبناني الرئيس اللبناني نجيب ميقاتي انتخاب رئیس حزب الله

إقرأ أيضاً:

بري عرض الأوضاع مع وزير الخارجية الكويتي: مؤازرة الخليج للبنان مستمرة

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي والوفد المرافق بحضور المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان.     وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمرحلة الدقيقة التي تمر بها ، وأهمية أن ينحو لبنان نحو مسار إستعادة دوره وإستقراره وإزدهاره.   اللقاء كان أيضاً مناسبة جرى خلالها التأكيد على ضرورة التزام إسرائيل بكامل بنود إتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وإنهاء إحتلالها بالكامل للأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان.     وقد ساد اللقاء تطابقاً في وجهات النظر لا سيما التمسك بإتفاق الطائف وتطبيق بنوده الإصلاحية.   بدوره، أثنى الرئيس بري على العلاقات التاريخية الطيبة بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي ومؤازرتها للبنان في كافة أزماته وهي مؤازرة لا تزال مستمرة ومتمثلة بجسور الدعم المتواصل للبنانيين والواعدة في إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي.   وحمل بري الوفد تحياته وتحيات الشعب اللبناني لصاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولسائر قادة دول مجلس التعاون الخليجي.        

مقالات مشابهة

  • الرئيس ميقاتي المصارحة … والمصالحة
  • بري عرض الأوضاع مع وزير الخارجية الكويتي: مؤازرة الخليج للبنان مستمرة
  • رسالة سعودية قوية للبنان: دعم التوجه الإصلاحي للعهد ولمهمة سلام
  • وزير خارجية السعودية يؤكد من بيروت دعم بلاده للبنان وثقتها بقيادته الجديدة
  • ميقاتي التقى وزير الخارجية السعودي في السراي
  • غراندي أكد دعم للبنان واللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا
  • خلال لقائه مع الرئيس عون.. وزير الخارجية يؤكد استمرار مساندة المملكة للبنان وشعبه
  • ميقاتي: الحكومة الحالية استطاعت ان تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان
  • وزير خارجية فرنسا : لبنان يسير في الاتجاه الصحيح بعد انتخاب الرئيس عون
  • بمناسبة انتخاب عون رئيساً.. إليكم ما فعله الاتحاد الوطني للمؤسسات اللبنانية البرازلية