موقع النيلين:
2024-11-23@18:48:01 GMT

نزار العقيلي: (قرون الإستشعار)

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

ظهور البرهان في حفل التخرج بمنطقة جبيت حاملا سلاحه الشخصي ( طبنجة ) و بندقية القنص المفضلة لديه و مرتديا” قبعة القناصة يؤكد بأن البرهان كان على علم مسبق بان هناك محاولة لإغتياله .. بدون ادنى شك اجزم بان الأجهزة الإستخباراتية قد حذرته مسبقا” لكن البرهان كما عرفناه دائما” لا يعرف الخوف طريقا” إلى قلبه .

. الرجل عنيد و مغامر جدا” و يتمتع بشجاعة نادرة كحال جميع ابناء قواتنا المسلحة الباسلة .

كنت قد حذرت من هذه المحاولة في مقال بداية الشهر الجاري بعنوان ( صراع الأجهزة ) و كما ظللت اردد دائما باني لست عرافا” او كاهنا” بل كل ما في الأمر اني اجيد تحليل المخاطر .. قد يختلف معي البعض و يرمون الإتهامات لبعض الدول الخارجية لان الهجوم تزامن مع عمليات اغتيال واسعة طالت قادة حماس و كعادتي احترم رأي و رؤية الآخرين .. لكن للاسف الشديد لا علاقة لاي جهة خارجية بعملية جبيت الفاشلة .. و حتى لو افترضنا بان مليشيا آل دقلو هي من كانت تقف وراء العملية كما يروج البعض فلنسأل انفسنا هل تستطيع مليشيات آل دقلو ان تهاجم اكبر منطقة عسكرية في شرق السودان بدون اي مساعدة من داخل الاجهزة الأمنية ؟؟

لا تقولوا لي بأن المتعاونين مع المليشيا وراء العملية .. هذا تضليل ليس إلا و تغبيش للحقائق و عدم معرفة بطبيعة العمل الأمني و الإستخباراتي .. من المستحيل ان تستطيع المليشيا إختراق منطقة عسكرية ايا” كان موقعها و حجمها ما لم يكن لديهم تعاون مع خونة داخل اجهزتنا الإمنية .. و لا ادري الى متى سيظل يستخدم البرهان إسلوب الحفر بالإبرة مع الخونة داخل اجهزته الإستشعارية ؟؟

على البرهان اليوم قبل الغد ان يشرع في قطف الرؤوس التي اينعت داخل بيته الأمني و الإستخباراتي .. هناك وجوه يجب ان تذهب اليوم قبل الغد الى محاكمات عسكرية عااااجلة و وجوه أخرى يجب ان يبقوا بجوار زوجاتهم في المنزل قيد الإقامة الجبرية .

قد يظن البعض بان هذه هي العملية الاولى التي استهدفت البرهان و في حقيقة الامر هناك عدة عمليات تم إجهاضها قبل ان تبداء في عدة مواقع زارها البرهان و آخرها كانت خلال زيارته الاخيرة لولاية سنار .

من الاسباب التي تعلل الوفد الامريكي بها و طالب بلقاء البرهان في مطار بورتسودان هي وجود قيود امنية منعتهم من الدخول لبورتسودان و هذا دليل على ان الامريكان لديها علم مسبق بمحاولات لإغتيال البرهان داخل بورتسودان .

على البرهان ان يشرع فورا” في تشذيب و نظافة قرني الإستشعار و قبل هذا عليه ان يحيل بعض الضباط اللايفاتية الذين يخرجون بالزي الرسمي للقوات المسلحة و يتحدثون في الشأن السياسي الدولي دون ان يكون لهم علاقة بالإعلام الحربي او الرسمي للدولة .

لا يوجد في هذا الكوكب كله من يرتدي ملابس جيش بلاده و يخرج برتبته القيادية و يتحدث في الشأن السياسي و بل يعلن تضامنه و تعاطفه مع حركة ثورية او حركة سياسية مسلحة او حتى حركة مرور في دولة أخرى .. هذا لعمري هو عين التسيب و عدم الإنضباط العسكري و مخالفة صريحة للوائح و قوانيين القوات المسلحة و هذا ينعكس سلبا” على سمعة الجيش السوداني .

احسم هؤلاء يا برهان و اضرب بيد من حديد فاذا كان لديك طاقة صبر و تحمل يجب ان تعلم بان شعبك لم يعد يتحمل هذا العبث و الهوان الذي يحدث .. مرارتنا اتفقعت ياااااخ .
نزار العقيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

موازنة الموت!!

أطياف

صباح محمد الحسن

موازنة الموت!!

طيف أول:

الآمنون في مكرهم

لا يعلمون كم أصبح فؤاد الوطن خاويا والشعب ماعاد يرى بعينه التي كانت عن كل عيب كليلة.. الزمن كشف له المساويا

وتتجسد اسوأ ملامح إستغلال الحرب لصالح النظام الإنقلابي الفاسد والذي يحاول سرقة ونهب موارد البلاد في ظل إستمرار الحرب في إقامة ماتمت تسميته ( المؤتمر الإقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب ) والذي نظمته وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي ببورتسودان بإشراف وزيرها جبريل ابراهيم

والذي خاطبه الفريق عبد الفتاح البرهان وقال فيه إن السودان يواجه تحديات إقتصادية بسبب الحرب التي قاربت العامين وأنهكت الشعب السوداني وأفقرت جزءا كبيراً منه وشكا البرهان من أن هناك كثير من التحديات وقليل من الفرص!!

وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل

وقال لن تكون هناك مهادنة مع أعداء الشعب السوداني وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل

مبيناً أن الحديث حول أن هناك جوع وتشريد وقتل حديث غير دقيق)

ومن آخر حديثه تجد أن أطماع السلطة الإنقلابية من المؤتمر تقف على قدمين فالبرهان لايرى في بلاده شعب تهدده المجاعة ولم يسمع بالآلاف الذين قتلهم الجوع ولا بمن يهدد حياتهم اليوم وبالرغم من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع أكد قبل اربعة أشهر من الآن أن بالسودان 8.5 مليون نسمة أو نحو 18 في المئة من السكان يعانون نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة وغيره من التقارير العالمية ذات المصداقية العالية التي صدرت بعده إلا أن البرهان ينفى وجود مجاعة وهذا هو خطر الهُوة التي تفصل بين الحاكم وشعبه، وهي لاتعني بُعد المسافات الجغرافية الذي يفصله عن محيط المواطن، وترك مكانه الذي يرمز للسيادة الوطنية، حيث يرتبط الحفاظ على المكان السيادي وجدانيا بطمأنية الشعب الذي كلما تذكر ان قائده مرابطا في الميدان محاصرا لأجله.. شبع!!

ولكنها ليست قضية هجر المكان وتدخل في أسوا مراحل جغرافيا إنعدام الشعور الإنساني عنده ، عندما لايرى حجم هذه المأساة ويقف ليخاطب مؤتمر إقتصادي يشكو فيه إنعدام الفرص لدعم موازنة الموت

وجبريل إبراهيم عندما عاد خاوي الوِفاض من مؤتمراته الخارجية الفاشلة، فكر أن ينصب خيامه ليمارس التسول الداخلي عبر مخاطبته السفراء والمنظمات داخل بورتسودان (المال تلتو ولا كتلتو) فالمؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب كان يجب أن يكون اسمه مؤتمر مواجهة الاقتصاد واثره على الحرب، لأن في حقيقة الأمر أن الاقتصاد في عهد جبريل، هو الذي يؤثر على الحرب وليس العكس، فما تقوم به الحكومة من نهب للموارد ومقايضة الذهب بالمسيرات وما يذهب من أموال الى خزينة جبريل وما تقوم به مافيا المعادن برعاية السلطة الإنقلابية هو ما يجعل الإقتصاد الخطر الذي يتسبب في استمرار الحرب إذن هو عقبة الطريق وليس الطريق العقبة!!

والأطماع للسلطة الانقلابية تتوالى في كلمة البرهان (وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل)!! فالرجل مازال يرى انه الحاكم المستقبلي بالرغم منه علمه انه (عمدة بلا أطيان) حاكم بلا شعب فعن أي مستقبل يريد البرهان إدخار أصدقاء النائبات!!

وهو الذي يعلم أن صفحات حاضره وملكه وسلطته لن تحيأ إلا بموت المواطن ، (مزيدا من القتل يعني مزيدا من المدة لإطالة عمره السلطوي) فمنذ العصور والتاريخ يقتل القائد الأعداء لينتصر لشعبه ومن ثم يستمر في حكمه ، لكن الجنرال يقتل شعبه لينتصر العدو ويستمر في حكمه فهل يعقد الرجل صفقة ( الحكم مقابل الموت والدمار ) فالرجل يحلم بتوصيات للمؤتمر الإقتصادي تكون قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل أي أن لامانع عنده أن يعيش على ساحل البحر الأحمر ، على يمينه مهرج ، وعلى يساره بائع ضمير، ومن خلفه متسلق ، و أمامه ضحية!!.

طيف أخير:

#لا_للحرب

الجريدة

الوسومأطياف البحر الأحمر السفراء السلطة الانقلابية السودان الفريق البرهان المؤتمر الاقتصادي المعادن بورتسودان جبريل إبراهيم صباح محمد الحسن وزارة المالية

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة: السندباد رمز لتحرر الإنسان العربي وليس شخصية خيالية
  • الجيش السوداني يعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من الدعم السريع
  • البرهان أحى وبضغط من حميدتي الدماء لشرايين أجندة مريبة
  • الحكومة العراقية: نبذل جهدًا كبيرًا للسيطرة على تأثير الفصائل داخل العراق
  • بعد 8 قرون من الصمت.. ثوران بركاني في آيسلندا يهدد منتجعها الشهير
  • موازنة الموت!!
  • “البديوي”: نشيد بالجهود التي تبذلها وزارات الدفاع بدول المجلس لتبادل الخبرات والتجارب
  • محافظ الدقهلية يتفقد الإدارات الخدمية التي تقدم خدمات مباشره للمواطنين داخل الديوان العام
  • أفريكا أنتلجنس: البرهان تعاقد مع شركة أميركية بـ 50 ألف دولار شهرياً لتحسين صورته
  • القوات المسلحة العراقية: حكومتنا صاحبة السلطة لاستخدام أراضينا في تنفيذ أي عمليات عسكرية