مسقط- العمانية

وقعت وزارة العمل والشركة العمانية للاتصالات "عمانتل"، أمس، اتفاقية تعاون لتدريب وتأهيل 86 خريجا في عدد من المجالات المتعلقة بتقنيات المستقبل ضمن "البرنامج الوطني لتنمية المهارات"، والذي تنفذه أكاديمية عمانتل بهدف تطوير وتدريب الكوادر الوطنية ورفع مستوى تأهيلهم الفني والتقني والقيادي.

وقع الاتفاقية عن وزارة العمل معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، بينما وقعها عن الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة.

وبناء على الاتفاقية، ستتولى أكاديمية عمانتل تدريب وتأهيل الخريجين الشباب في مختلف مهارات وعلوم المستقبل، ومنها الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وعلوم البيانات، وذلك من خلال تنفيذ برنامج خاص بعنوان "البرنامج الوطني لتنمية المهارات".

ويهدف البرنامج الذي يمتد لعامين إلى سد فجوة المهارات بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وسيكتسب خريجو البرنامج خبرات دولية من خلال التعامل مع الشركات العالمية ومراكز البحوث والتطوير والابتكار محليا وعالميا، كما سيتاح للمشاركين تطبيق المعرفة المكتسبة في مواقف مختلفة وحقيقية، إضافة إلى تأهيلهم للحصول على شهادات مهنية متخصصة.

وقال معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، إن الوزارة تسعى من خلال هذه الشراكة مع عمانتل من أجل تأهيل الخريجيين لتدريبهم على عدد من مهارات المستقبل، التي ستستجيب لاحتياجات سوق العمل الحديثة الأمر الذي سيكون له أثر كبير في تمكين المنتسبين للبرنامج من المنافسة على مجموعة من الوظائف مستقبلا خاصة تلك التي تتطلب امتلاك مثل هذه المهارات.

من جهته، أوضح طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لـ"عمانتل" أن الاتفاقية مع وزارة العمل ستمكن "عمانتل" من الإسهام في دعم الجهود المبذولة لتطوير مهارات الشباب العماني وإكسابهم المهارات المطلوبة في سوق العمل، لافتا إلى أن الاتفاقية تجسد الدور المأمول من أكاديمية عمانتل في دعم الجهود الوطنية وتحقيق أهداف رؤية عمان 2040 والبرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، كما أن الأكاديمية تعمل على تطوير ورفع كفاءة منتسبي البرامج المختلفة لديها وذلك بالتركيز على المهارات التقنية المحددة مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

يشار إلى أن أكاديمية عمانتل تأسست هذا العام وتُعنى بتطوير المهارات الوظيفية والمهارات المستقبلية والتقنيات الحديثة الأكثر كفاءة، والتي تتماشى مع التطور التقني المتسارع مثل المحاكاة الافتراضية وتحليل البيانات الضخمة والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خبراء: القدرات الرقمية عنصر أساسي لتحقيق التقدّم الاقتصادي والاجتماعي

أكد خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أهمية بناء القدرات فى مجال تكنولوجيا المعلومات، باعتبار أن ذلك أحد العناصر الأساسية لتحقيق التقدّم الاقتصادى والاجتماعى فى جميع المجتمعات. وأشار خبراء الاتصالات إلى أن بناء القدرات فى مجال تكنولوجيا المعلومات، ليس فقط ضرورياً للبقاء فى المنافسة، وإنما هو أيضاً شرط أساسى للتقدّم والازدهار فى العصر الرقمى.

«مروة»: جهود كبيرة تقوم بها الدولة المصرية لتأهيل الشباب لسوق العمل

وقالت مروة ونس، خبيرة الاتصالات والتحول الرقمى، إن الدولة المصرية قامت بجهود كبيرة فى بناء القدرات الرقمية لدى الشباب، فى ظل إدراكها الكامل لأهمية تأهيل الشباب لسوق العمل فى هذا المجال.

وأضافت أن بناء القدرات الرقمية يُسهم فى تعزيز الكفاءة والإنتاجية، لأن تكنولوجيا المعلومات تمكن المؤسسات من تحسين عملياتها وزيادة إنتاجيتها، من خلال «أتمتة العمليات وتحليل البيانات» بشكل أكثر فاعلية، مما يتطلب وجود شباب مؤهل للعمل فى مجالات التحول الرقمي و«الأتمتة» وتحليل البيانات.

وأوضحت «ونس» لـ«الوطن» أن تأهيل الشباب وبناء قدراتهم الرقمية يسهم فى توفير فرص العمل، فى ظل تطور تكنولوجيا المعلومات، حيث تظهر فرص عمل جديدة تتطلب مهارات متقدّمة فى هذا المجال، كما أن بناء القدرات يُسهم فى إعداد الأفراد لشغل هذه الوظائف الجديدة، مؤكدة أن تكنولوجيا المعلومات تعتبر محرّكاً رئيسياً للابتكار وبناء القدرات، يساعد على تمكين الأفراد والمؤسسات من تطوير حلول جديدة للكثير من المشكلات بطرق مبتكرة، مما يؤدى إلى تحسين المنتجات والخدمات.

وأشارت خبيرة التحول الرقمى إلى جهود الدولة فى تطوير الخدمات التكنولوجية والرقمية المقدّمة للمواطنين، مما يتطلب مواصلة الاستثمار فى بناء القدرات فى مجال تكنولوجيا المعلومات، حتى تستطيع تقديم خدمات عامة بشكل أكثر فاعلية وشفافية، مثل الخدمات الصحية والتعليمية والإدارية. وأوضحت أن منصة مصر الرقمية، التى توفر نحو 170 خدمة حكومية حالياً، تم بناؤها بسواعد الشباب المصرى.

وتابعت أن العالم يواجه حالياً تحديات كبيرة فى مجال الأمن السيبرانى، ومع تزايد التهديدات السيبرانية، أصبح من الضروري أن تمتلك المؤسسات القدرة على حماية بياناتها وأنظمتها، مشيرة إلى أن بناء القدرات فى هذا المجال، يسهم فى تعزيز الأمن السيبرانى، ويقلّل المخاطر، إلى جانب المساهمة فى التنافسية الاقتصادية للدولة، فى ظل جهود وزارة الاتصالات واستثماراتها فى تطوير مهارات الشباب، وتوعية المواطنين فى هذا المجال.

«خالد»: إطلاق الكثير من المبادرات التدريبية للشباب.. وتزايد التهديدات السيبرانية يفرض على المؤسسات امتلاك القدرة على حماية نظم المعلومات

من جانبه، ثمّن إسلام خالد، خبير الاتصالات، جهود الدولة فى بناء قدرات الشباب فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقال إن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بذلت جهوداً كبيرة فى بناء قدرات الشباب فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إدراكاً منها لأهمية هذا المجال فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت إطلاق عدد من المبادرات المهمة من قِبل وزارة الاتصالات، تهدف إلى توفير تدريب متخصّص للشباب المصرى فى مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع شركات تكنولوجيا عالمية ومؤسسات تعليمية رائدة، وساعدت تلك المبادرات فى توفير دورات تدريبية فى البرمجة والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعى وغيرها.

وأشار «خالد» إلى أن هناك جهوداً قامت بها الوزارة فى إنشاء عدد من مراكز الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال فى مختلف المحافظات، لدعم الأفكار المبتكرة، وتحويلها إلى مشروعات ناجحة، إلى جانب افتتاح مراكز التدريب فى مجال تكنولوجيا المعلومات فى الكثير من الجامعات المصرية، لتعزيز قدرات الطلاب فى مجالات مثل البرمجة وتطوير التطبيقات والأمن السيبرانى، موضحا أن هناك جهوداً كبيرة قامت بها الوزارة، من خلال التعاون مع الشركات العالمية، لتوفير فرص تدريبية للشباب فى مجال تكنولوجيا المعلومات، مثل «مايكروسوفت وسيسكو وآى بى إم»، لتوفير برامج تدريبية وشهادات معتمَدة للشباب المصرى.

وقال إن هناك ضرورة ملحة لتأهيل وتدريب الأطفال وتوعيتهم بمجال تكنولوجيا المعلومات، وهو ما قامت به وزارة الاتصالات عبر إطلاق مبادرة «براعم مصر الرقمية»، التى تستهدف الأطفال فى المرحلة الابتدائية، موضحاً أنه تم أيضاً دمج تكنولوجيا المعلومات فى النظام التعليمى، من خلال منصات تعليمية رقمية وبرامج تدريبية لرفع كفاءة المعلمين والطلاب فى استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة.

«حنفى»: التدريب يعزز الابتكار والإبداع واستثمار فى الأفراد

من جانبه، أكد الدكتور أحمد حنفى، خبير الاتصالات والتحول الرقمى، ضرورة تأهيل الشباب لوظائف المستقبل، وشدّد على أن تدريب الشباب على وظائف المستقبل يُعد أمراً بالغ الأهمية لعدة أسباب أساسية، حيث تتغير سوق العمل بشكل سريع نتيجة التطور التكنولوجى المستمر.

وأوضح فى تصريحاته لـ«الوطن» أهمية تدريب الشباب على وظائف المستقبل، إذ يسهم التأهيل فى التكيّف مع التغيّرات التكنولوجية، فى ظل ما يشهده العالم من تطور سريع فى المجالات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتحليل البيانات، موضحا أن التأهيل يجعل الشباب على دراية بوظائف المستقبل، التي تتطلب مهارات جديدة غير تقليدية، مثل تحليل البيانات والبرمجة وتصميم التكنولوجيا، لذا فإن إعداد الشباب لهذه المهارات يمكنهم من تلبية احتياجات سوق العمل المتطورة، ويزيد فرصهم فى الحصول على وظائف.

وقال «حنفى» إن التدريب وبناء القدرات الرقمية يُعزّز الابتكار والإبداع لدى الشباب، ويشجّعهم على التفكير بطرق جديدة، وحل المشكلات بطرق إبداعية، مشيراً إلى أن تدريب الشباب على المهارات المطلوبة فى المستقبل، يُقلّل معدلات البطالة، فى ظل تحول كبير فى الوظائف التى ستختفى، وتظهر بدائل لها.

وأشار إلى أن العالم يواجه تحديات معقّدة، مثل تغيّر المناخ والأزمات الصحية والأمن السيبرانى، وأن تدريب الشباب على وظائف المستقبل، يمكنهم من المساهمة فى مواجهة هذه التحديات بطرق جديدة وفعّالة، مؤكداً أن تدريب الشباب على وظائف المستقبل ليس فقط استثماراً فى الأفراد، بل هو أيضاً استثمار فى مستقبل المجتمعات والدول ككل، حيث يساعد فى بناء جيل قادر على الابتكار، والمساهمة بفاعلية فى تعزيز النمو الاقتصادى، وسط عالم يشهد تغييرات متسارعة.

مقالات مشابهة

  • روسيا ومنغوليا توقعان اتفاقية تعاون في مجال توريد المنتجات النفطية
  • أحمد بن سعيد: نعاهد محمد بن راشد على بناء أجيال تواكب متغيرات المستقبل
  • "أدنوك".. استراتيجية طموحة لتنمية أعمالها بمجال الكيماويات
  • "عمانتل" شريك تقني لحملة "كلنا معك" لدعم منتخبنا الوطني
  • أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي
  • مهنيو قناة ميدي1 تي في يطالبون الإدارة العامة بإسراع ورش الاتفاقية الجماعية للشغل
  • خبراء: القدرات الرقمية عنصر أساسي لتحقيق التقدّم الاقتصادي والاجتماعي
  • د. فكري فؤاد يكتب: بناء المهارات الرقمية
  • هيئة تقويم التعليم والتدريب توقع اتفاقية تجديد الاعتماد المؤسسي واعتماد سبعة برامج أكاديمية لجامعة جازان
  • «شرطة أبوظبي» تطلع على أحدث تقنيات الأدلة الجنائية