كيف تحمي نفسك من الخرف؟ تقرير جديد يكشف الحل
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
هل يمكننا منع الخرف؟
هذا سؤال يطرحه الكثيرون، والآن لدينا إجابة أكثر وضوحًا بفضل أحدث تقرير نشرته لجنة لانست. فقد أعلنت اللجنة عن اكتشاف جديد يفتح الباب لمنع نصف حالات الخرف، وفق أحدث تقرير نشرته اللجنة بعد سنوات من البحث.
فقد كشف الخبراء عن 14 عاملًا يمكن أن يؤدي تعديلها إلى تقليل خطر الإصابة بهذا المرض الدماغي المدمر بنسبة تصل إلى 50%.
ويمكن أن تمنع أو تؤخر معالجة 14 مسألة، بدءا من الطفولة والاستمرار طوال الحياة وذلك وفقا لتقرير لجنة لانست عن الوقاية من الخرف والتدخل والرعاية، والذي يُعرض في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر ونشر في 31 يوليو/تموز الماضي.
يذكر أن لجنة لانست هي هيئة علمية مستقلة ذات طابع عالمي، تسعى إلى تقديم توصيات مبنية على الأدلة لتحسين الصحة العامة على مستوى العالم. وتحوي لانست مجموعة من الخبراء الطبيين العالميين وتصدر تقارير شاملة حول القضايا الصحية العالمية، مع التركيز على الوقاية والعلاج والأسباب الجذرية للأمراض.
عوامل جديدةيضيف التقرير الجديد بناء على أحدث الأدلة المتاحة، عاملي خطر جديدين يرتبطان بـ9% من جميع حالات الخرف -مع تقدير أن 7% من الحالات تعزى إلى ارتفاع نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة "إل دي إل" (LDL) أو "الكوليسترول الضار" في منتصف العمر من حوالي سن 40 عاما، و2% من الحالات تعزى إلى فقدان البصر غير المعالج في وقت لاحق من الحياة.
هذه العوامل الجديدة تضاف إلى 12 عامل خطر تم تحديدها مسبقا من قبل لجنة لانست في عام 2020 (مستويات تعليمية منخفضة، ضعف السمع، ارتفاع ضغط الدم، التدخين، السمنة، الاكتئاب، قلة النشاط البدني، السكري، الإفراط في تناول الكحول، إصابة الدماغ الرضية، تلوث الهواء، والعزلة الاجتماعية)، والتي ترتبط بـ40% من جميع حالات الخرف.
يقدر التقرير الجديد أن عوامل الخطر المرتبطة بأكبر نسبة من الناس الذين يصابون بالخرف عالميا هي ضعف السمع وارتفاع نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة (7% لكل منهما)، إلى جانب التعليم الأقل في الحياة المبكرة والعزلة الاجتماعية في وقت لاحق من الحياة (5% لكل منهما).
تدعو اللجنة، المكونة من 27 خبيرا من خبراء الخرف العالميين الرائدين، الحكومات والأفراد إلى أن يكونوا طموحين في معالجة عوامل خطر الإصابة بالخرف عبر الحياة بأكملها، وذلك أنه كلما أسرعنا في معالجة وتقليل مستويات عوامل الخطر، كان ذلك أفضل. يحدد التقرير مجموعة جديدة من التغييرات في السياسات ونمط الحياة للمساعدة في منع وإدارة الخرف بشكل أفضل.
عدد السكان المسنين يتزايد بسرعة في جميع أنحاء العالم (دويتشه فيله) المزيد من العمل المطلوب في جميع أنحاء العالم للحد من خطر الإصابة بالخرفنظرا لأن عدد السكان المسنين يتزايد بسرعة في جميع أنحاء العالم، فمن المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص الذين يعيشون مع الخرف بمقدار 3 أضعاف تقريبا بحلول عام 2050، حيث يرتفع من 57 مليونا في عام 2019 إلى 153 مليونا. كما أن زيادة متوسط العمر المتوقعة تؤدي إلى زيادة في عدد الأشخاص المصابين بالخرف في البلدان ذات الدخل المنخفض. تقدر التكاليف الصحية والاجتماعية العالمية المتعلقة بالخرف بأكثر من تريليون دولار كل عام.
ومع ذلك، في بعض البلدان ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، انخفضت نسبة كبار السن الذين يعانون من الخرف، لا سيما بين الأشخاص الذين يعيشون في المناطق ذات الامتيازات الاجتماعية والاقتصادية. يقول مؤلفو التقرير إن هذا الانخفاض في عدد الأشخاص الذين يصابون بالخرف يرجع جزئيا إلى بناء المرونة الإدراكية والجسدية على مدار الحياة وتقليل الأضرار الوعائية نتيجة للتحسينات في الرعاية الصحية والتغييرات في نمط الحياة، مما يوضح أهمية تنفيذ نهج الوقاية في أبكر وقت ممكن.
تقول المؤلفة الرئيسية البروفيسورة جيل ليفينغستون من جامعة كوليدج لندن، المملكة المتحدة -وفقا لموقع يوريك أليرت-: "يكشف تقريرنا الجديد أن هناك الكثير مما يمكن ويجب فعله لتقليل خطر الخرف. ليس الوقت مبكرا أو متأخرا للغاية لاتخاذ إجراء، حيث توجد فرص لإحداث تأثير في أي مرحلة من مراحل الحياة".
وتضيف "لدينا الآن أدلة أقوى على أن التعرض الأطول للمخاطر له تأثير أكبر وأن المخاطر تعمل بشكل أقوى في الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للخطر. ولهذا السبب من الضروري أن نضاعف جهود الوقاية نحو أولئك الذين يحتاجونها بشدة، بما في ذلك الأشخاص في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط والمجموعات المحرومة اجتماعيا واقتصاديا. يجب على الحكومات تقليل الفجوات في المخاطر من خلال جعل أنماط الحياة الصحية في متناول الجميع".
13 توصية للحماية من الخرفللحد من خطر الإصابة بالخرف على مدار الحياة، توضح اللجنة 13 توصية يجب تبنيها من قبل الحكومات والأفراد، بما في ذلك:
توفير تعليم جيد لجميع الأطفال والنشاط الإدراكي في منتصف العمر. توفير أجهزة السمع لجميع الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع وتقليل التعرض للضوضاء الضارة. الكشف عن الكوليسترول الضار في منتصف العمر من حوالي سن 40 عاما، وعلاج ارتفاعه. جعل الفحص والعلاج لفقدان البصر في متناول الجميع. علاج الاكتئاب بشكل فعال. ارتداء الخوذ والحماية الرأسية في الرياضات التلامسية وعلى الدراجات. إعطاء الأولوية لبيئات المجتمع الداعمة والسكن لزيادة الاتصال الاجتماعي. تقليل التعرض لتلوث الهواء من خلال سياسات الهواء النظيف الصارمة. توسيع التدابير للحد من التدخين، مثل التحكم في الأسعار، ورفع الحد الأدنى لسن الشراء، وحظر التدخين. تقليل محتوى السكر والملح في الطعام المبيعة في المتاجر والمطاعم.تعد هذه الإجراءات مهمة بشكل خاص بالنظر إلى الأدلة الجديدة التي تظهر أن تقليل خطر الإصابة بالخرف لا يزيد فقط من سنوات الحياة الصحية، بل يقلل أيضا من الوقت الذي يقضيه الأشخاص الذين يصابون بالخرف في حالة صحية سيئة.
تشرح البروفيسورة ليفينغستون "يمكن لأنماط الحياة الصحية التي تتضمن ممارسة الرياضة بانتظام، وعدم التدخين، والنشاط الإدراكي في منتصف العمر (بما في ذلك خارج التعليم الرسمي)، ليس فقط خفض خطر الإصابة بالخرف، ولكن قد تؤجل أيضا ظهور الخرف. لذلك، إذا أصيب الأشخاص بالخرف، فمن المحتمل أن يعيشوا سنوات أقل معه. وهذا له تداعيات كبيرة على جودة الحياة للأفراد وكذلك فوائد توفير التكاليف للمجتمعات."
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خطر الإصابة بالخرف فی منتصف العمر الأشخاص الذین بما فی ذلک من الخرف
إقرأ أيضاً:
تقرير رسمي يكشف معوقات الصناعات الحرفية وفرص النمو المتاحة
تواجه الصناعات الحرفية واليدوية في مصر عددا من التحديات أبرزها : ضعف حجم التمويل المقدم للقطاع وسرعة خروج العمال المهرة منه، و هيمنة القطاع غير الرسمي على الصناعات الحرفية، و معاناة الحرفيين من النظرة الاجتماعية لهم، و ضعف البنية التحتية والبنية التكنولوجية، وغياب التنسيق بين الإنتاج ومتطلبات السوق، وغياب الإطار المؤسسي لأعمال التعليم والتدريب على الحرف اليدوية، وسلسلة توريد محلية غير مكتملة الأركان.
الري: انضمام مؤسسة "حياه كريمة" لفعاليات حملة على القد.. وتوقيع بروتوكول للتعاونجاء هذا في تقرير أصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن الحرف اليدوية، تناول الفرص ونقاط القوة التي يمتلكها السوق المصري لدعم وتنمية قطاع الحرف اليدوية ولدعم نمو سوق المحلية للصناعات اليدوية وتتمثل أهمها في وجود عدد كبير من الحرفيين المهرة في الحرف المختلفة، و تعدد لمنتجات من الحرف اليدوية، ووجود سوق محلية كبيرة، و دخول المصممين من الشباب للعمل بالقطاع وانخفاض التكلفة الاستثمارية المطلوبة للبدء في نشاط حرفي، وتوافر المواد الخام اللازمة لأغلب منتجات الحرف اليدوية محليًا
كما يمتلك قطاع الحرف اليدوية في مصر فرصًا حقيقية تدعم نموه وتطويره وتتمثل تلك الفرص في: (1- وضع الحكومة المصرية لسياسات تنظيمية وتشريعية لتنمية القطاع، 2- وجود نسبة كبيرة من الشباب في المجتمع المصري، 3- إمكانية الاستفادة من التوجه العالمي نحو المنتجات الإبداعية والمستدامة).
سلَّط التقرير الضوء على الحرف التراثية واليدوية في مصر وأنواعها والتي تشمل 11 نوعًا وهي (الخيامية، صناعة الخزف والفخار، التلِّي، التطريز السيناوي، المشغولات النحاسية، الدباغة والمصنوعات الجلدية، النسيج اليدوي، السجاد اليدوي، الخوص والجريد، ورق البدري، صناعة الزجاج)، حيث استعرض التقرير واقع قطاع الحرف التراثية واليدوية في مصر مشيراً إلى أنه يعمل أكثر من 2 مليون شخص بهذا القطاع حتى يناير 2024، مما جعل للقطاع أهمية اقتصادية كبيرة، في ضوء استيعابه عدداً كبيراً من العمالية بما يسهم في خفض معدل البطالة، وقام جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر خلال عام 2017 بإعداد أول حصر للتجمعات الإنتاجية ورصد البيانات الديمغرافية لها وأظهرت النتائج أنه يوجد نحو 145 تجمعًا إنتاجيًا طبيعيًا بمختلف المحافظات تضم نحو 77.7 ألف منشأة وتتبع 79% من تلك المنشآت القطاع غير الرسمي وتوظف ما يزيد على 580 ألف عامل ونحو 30% منهم على الأقل من النساء، وتركز 63% من تلك التجمعات على أنشطة الصناعات اليدوية والحرفية والتي تعتمد بشكل رئيس على المواد الأولية لإتمام عمليات الإنتاج، وتركزت 24% من تجمعات الصناعات الحرفية في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية عام 2023، وتركز نحو 21% من تلك الصناعات في محافظات الصعيد ونحو 15% في سيناء والمحافظات الحدودية.
واتصالًا، وصل حجم التمويل الموجَّه لنشاط الحرف اليدوية والتراثية في مصر 40 مليون جنيه عام 2023 وفقًا لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر مقابل 73.4 مليون جنيه عام 2022 بنسبة انخفاض 45.5%، وبلغ عدد معارض الحرف اليدوية والتراثية الداخلية نحو 8 معارض بإجمالي مبيعات بلغت 126.6 مليون جنيه عام 2023، كما بلغت إجمالي مبيعات المعارض الداخلية للحرف اليدوية والتراثية والبالغ عددها نحو 37 معرض قيمة 360.8 مليون جنيه خلال الفترة (2019-2023)، فيما بلغت عدد المعارض الخارجية نحو 22 معرضًا خلال الفترة (2019-2023) وبلغ إجمالي مبيعات هذه المعارض نحو 19.3 مليون جنيه خلال الفترة نفسها، وخلال عام 2023 بلغ عدد المعارض الخارجية نحو 6 معارض وسجلت مبيعاتها نحو 8.2 ملايين جنيه، أما فيما يتعلق بقيمة الصادرات المصرية من المنتجات الحرفية فقد وصلت 250 مليون دولار خلال عام 2022 وذلك وفقًا لبيانات غرفة صناعة الحرف اليدوية مقارنًة بنحو 254 مليون دولار عام 2021 منخفضة بنسبة 1.6%.
واستعرض التقرير مبادرات الدولة المصرية للنهوض بالحرف التراثية واليدوية والتي تمثلت في (1- برنامج "حرفي" لدعم صغار صناع المنتجات اليدوية والتراثية، 2- منصة أيادي مصر، 3- مبادرة جهاز تنمية المشروعات لإحياء الحرف التراثية في مصر، 4- المبادرة الرئاسية "تتلف في حرير"، 5- المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء" لإحياء الحرف التراثية واليدوية، 6- مبادرة إبداع من مصر، 7- مبادرة صنايعية مصر، 8- برنمج كريتيف إيجيبت).