الجزيرة:
2024-09-09@20:52:39 GMT

كيف تحمي نفسك من الخرف؟ تقرير جديد يكشف الحل

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

كيف تحمي نفسك من الخرف؟ تقرير جديد يكشف الحل

هل يمكننا منع الخرف؟

هذا سؤال يطرحه الكثيرون، والآن لدينا إجابة أكثر وضوحًا بفضل أحدث تقرير نشرته لجنة لانست. فقد أعلنت اللجنة عن اكتشاف جديد يفتح الباب لمنع نصف حالات الخرف، وفق أحدث تقرير نشرته اللجنة بعد سنوات من البحث.
فقد كشف الخبراء عن 14 عاملًا يمكن أن يؤدي تعديلها إلى تقليل خطر الإصابة بهذا المرض الدماغي المدمر بنسبة تصل إلى 50%.

من العادات اليومية إلى الظروف الصحية، يقدم التقرير خارطة طريق شاملة لحماية أدمغتنا والحفاظ على صحتها.

ويمكن أن تمنع أو تؤخر معالجة 14 مسألة، بدءا من الطفولة والاستمرار طوال الحياة وذلك وفقا لتقرير لجنة لانست عن الوقاية من الخرف والتدخل والرعاية، والذي يُعرض في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر ونشر في 31 يوليو/تموز الماضي.

يذكر أن لجنة لانست هي هيئة علمية مستقلة ذات طابع عالمي، تسعى إلى تقديم توصيات مبنية على الأدلة لتحسين الصحة العامة على مستوى العالم. وتحوي لانست مجموعة من الخبراء الطبيين العالميين وتصدر تقارير شاملة حول القضايا الصحية العالمية، مع التركيز على الوقاية والعلاج والأسباب الجذرية للأمراض.

عوامل جديدة

يضيف التقرير الجديد بناء على أحدث الأدلة المتاحة، عاملي خطر جديدين يرتبطان بـ9% من جميع حالات الخرف -مع تقدير أن 7% من الحالات تعزى إلى ارتفاع نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة "إل دي إل"  (LDL) أو "الكوليسترول الضار" في منتصف العمر من حوالي سن 40 عاما، و2% من الحالات تعزى إلى فقدان البصر غير المعالج في وقت لاحق من الحياة.

هذه العوامل الجديدة تضاف إلى 12 عامل خطر تم تحديدها مسبقا من قبل لجنة لانست في عام 2020 (مستويات تعليمية منخفضة، ضعف السمع، ارتفاع ضغط الدم، التدخين، السمنة، الاكتئاب، قلة النشاط البدني، السكري، الإفراط في تناول الكحول، إصابة الدماغ الرضية، تلوث الهواء، والعزلة الاجتماعية)، والتي ترتبط بـ40% من جميع حالات الخرف.

يقدر التقرير الجديد أن عوامل الخطر المرتبطة بأكبر نسبة من الناس الذين يصابون بالخرف عالميا هي ضعف السمع وارتفاع نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة (7% لكل منهما)، إلى جانب التعليم الأقل في الحياة المبكرة والعزلة الاجتماعية في وقت لاحق من الحياة (5% لكل منهما).

تدعو اللجنة، المكونة من 27 خبيرا من خبراء الخرف العالميين الرائدين، الحكومات والأفراد إلى أن يكونوا طموحين في معالجة عوامل خطر الإصابة بالخرف عبر الحياة بأكملها، وذلك أنه كلما أسرعنا في معالجة وتقليل مستويات عوامل الخطر، كان ذلك أفضل. يحدد التقرير مجموعة جديدة من التغييرات في السياسات ونمط الحياة للمساعدة في منع وإدارة الخرف بشكل أفضل.

عدد السكان المسنين يتزايد بسرعة في جميع أنحاء العالم (دويتشه فيله) المزيد من العمل المطلوب في جميع أنحاء العالم للحد من خطر الإصابة بالخرف

نظرا لأن عدد السكان المسنين يتزايد بسرعة في جميع أنحاء العالم، فمن المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص الذين يعيشون مع الخرف بمقدار 3 أضعاف تقريبا بحلول عام 2050، حيث يرتفع من 57 مليونا في عام 2019 إلى 153 مليونا. كما أن زيادة متوسط العمر المتوقعة تؤدي إلى زيادة في عدد الأشخاص المصابين بالخرف في البلدان ذات الدخل المنخفض. تقدر التكاليف الصحية والاجتماعية العالمية المتعلقة بالخرف بأكثر من تريليون دولار كل عام.

ومع ذلك، في بعض البلدان ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، انخفضت نسبة كبار السن الذين يعانون من الخرف، لا سيما بين الأشخاص الذين يعيشون في المناطق ذات الامتيازات الاجتماعية والاقتصادية. يقول مؤلفو التقرير إن هذا الانخفاض في عدد الأشخاص الذين يصابون بالخرف يرجع جزئيا إلى بناء المرونة الإدراكية والجسدية على مدار الحياة وتقليل الأضرار الوعائية نتيجة للتحسينات في الرعاية الصحية والتغييرات في نمط الحياة، مما يوضح أهمية تنفيذ نهج الوقاية في أبكر وقت ممكن.

تقول المؤلفة الرئيسية البروفيسورة جيل ليفينغستون من جامعة كوليدج لندن، المملكة المتحدة -وفقا لموقع يوريك أليرت-: "يكشف تقريرنا الجديد أن هناك الكثير مما يمكن ويجب فعله لتقليل خطر الخرف. ليس الوقت مبكرا أو متأخرا للغاية لاتخاذ إجراء، حيث توجد فرص لإحداث تأثير في أي مرحلة من مراحل الحياة".

وتضيف "لدينا الآن أدلة أقوى على أن التعرض الأطول للمخاطر له تأثير أكبر وأن المخاطر تعمل بشكل أقوى في الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للخطر. ولهذا السبب من الضروري أن نضاعف جهود الوقاية نحو أولئك الذين يحتاجونها بشدة، بما في ذلك الأشخاص في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط والمجموعات المحرومة اجتماعيا واقتصاديا. يجب على الحكومات تقليل الفجوات في المخاطر من خلال جعل أنماط الحياة الصحية في متناول الجميع".

13 توصية للحماية من الخرف

للحد من خطر الإصابة بالخرف على مدار الحياة، توضح اللجنة 13 توصية يجب تبنيها من قبل الحكومات والأفراد، بما في ذلك:

توفير تعليم جيد لجميع الأطفال والنشاط الإدراكي في منتصف العمر. توفير أجهزة السمع لجميع الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع وتقليل التعرض للضوضاء الضارة. الكشف عن الكوليسترول الضار في منتصف العمر من حوالي سن 40 عاما، وعلاج ارتفاعه. جعل الفحص والعلاج لفقدان البصر في متناول الجميع. علاج الاكتئاب بشكل فعال. ارتداء الخوذ والحماية الرأسية في الرياضات التلامسية وعلى الدراجات. إعطاء الأولوية لبيئات المجتمع الداعمة والسكن لزيادة الاتصال الاجتماعي. تقليل التعرض لتلوث الهواء من خلال سياسات الهواء النظيف الصارمة. توسيع التدابير للحد من التدخين، مثل التحكم في الأسعار، ورفع الحد الأدنى لسن الشراء، وحظر التدخين. تقليل محتوى السكر والملح في الطعام المبيعة في المتاجر والمطاعم.

تعد هذه الإجراءات مهمة بشكل خاص بالنظر إلى الأدلة الجديدة التي تظهر أن تقليل خطر الإصابة بالخرف لا يزيد فقط من سنوات الحياة الصحية، بل يقلل أيضا من الوقت الذي يقضيه الأشخاص الذين يصابون بالخرف في حالة صحية سيئة.

تشرح البروفيسورة ليفينغستون "يمكن لأنماط الحياة الصحية التي تتضمن ممارسة الرياضة بانتظام، وعدم التدخين، والنشاط الإدراكي في منتصف العمر (بما في ذلك خارج التعليم الرسمي)، ليس فقط خفض خطر الإصابة بالخرف، ولكن قد تؤجل أيضا ظهور الخرف. لذلك، إذا أصيب الأشخاص بالخرف، فمن المحتمل أن يعيشوا سنوات أقل معه. وهذا له تداعيات كبيرة على جودة الحياة للأفراد وكذلك فوائد توفير التكاليف للمجتمعات."

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خطر الإصابة بالخرف فی منتصف العمر الأشخاص الذین بما فی ذلک من الخرف

إقرأ أيضاً:

من زار رياض سلامة في زنزانته؟ تقريرٌ يكشف

نشرَ موقع "العربية نت" تقريراً تحت عنوان "حاكم مصرف لبنان في زنزانة "دولوكس".. وفرنسا تلاحقه أيضاً"، وجاء فيه:   يمثل حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة غداً الاثنين أمام قاضي التحقيق الأوّل في بيروت القاضي بلال حلاوي في قضية الادّعاء عليه من قبل النيابة العامة والمالية والدولة اللبنانية ممثلة بهيئة القضايا في وزارة العدل في جرائم اختلاس وتبييض أموال وإثراء غير مشروع. وسيحضر سلامة مخفوراً من مبنى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي حيث هو موقوف منذ الثلاثاء الفائت، إلى قصر العدل في بيروت في جلسة استجواب قد يخرج عنها القضاء اللبناني بخيارين: إصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه كما طالبت النيابة العامة المالية أو تركه بسند إقامة مع دفع كفالة مالية عالية إذا نجح فريق الدفاع عنه بدحض التُهم الموجّهة إليه. زنزانة خاصة وتم وضع سلامة في زنزانة خاصة بالشخصيات داخل المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، حيث يحظى بعناية خاصة، إذ يوجد في غرفته مُكيّف وثلاّجة، ولديه هاتف أرضي يحق له إجراء مكالمات بعدما تمت مصادرة هاتفه الخاص. كذلك، كشفت مصادر خاصة لـ"العربية.نت والحدث.نت" أن وكلاءه القانونيين زاروه أكثر من مرّة في مكان احتجازه، وهم يتحضّرون لجلسة الغد وسيكونون برفقته (أكثر من محامي دفاع)". وأشارت المصادر إلى "أسباب خاصة" منعت المحامين من مرافقة حاكم مصرف لبنان السابق إلى قصر العدل يوم توقيفه الثلاثاء الماضي، نافية ما روّج بالإعلام "أنهم صُدموا" بخبر توقيفه وعلموا به من وسائل الإعلام". القضاء الفرنسي يحقق أيضاً   ولم تنحصر قضية حاكم مصرف لبنان السابق بأروقة القضاء اللبناني بل رُفعت أمام محاكم أجنبية. وفي السياق، فقد بدأ القضاء الفرنسي منذ تموز 2021 بالتحقيق بقضايا مرتبطة به وأفراد من عائلته، ترتكز على شبهات بتحويل ملايين الدولارات إلى مصارف أوروبية بطريقة غير قانونية، فضلاً عن جرائم اختلاس وإثراء غير مشروع وتبييض أموال. وأتى ذلك، بعدما رفعت جمعية تجمّع المتضررين من الأعمال الاحتيالية والإجرامية في لبنان ومقرّها باريس دعوى أمام القضاء الفرنسي ضد سلامة ومن تعاون معه في سرقة أموال اللبنانيين والمودعين بالتعاون مع المصارف، وذلك بالتضامن مع جمعية SHERPA. وفي السياق، أوضح رئيس الجمعية عزيز سليمان لـ"العربية.نت والحدث.نت" "أن قضية سلامة وشقيقه رجا ومن تعاون معهما في ملفات مالية أصبحت أمام محكمة التمييز الفرنسية، ورئيس جمعية SHERPA المحامي وليم بوردون سيجتمع قريباً مع أحد القضاة الفرنسيين المتابعين لمعرفة تطورات القضية". كذلك، أوضح "أن تحريك ملف حاكم مصرف لبنان السابق أمام القضاء اللبناني جاء نتيجة تسارع التطورات بقضيته في فرنسا". مذكرة دولية وحجز أموال إلى ذلك، صدرت بحق سلامة مذكرة توقيف دولية بعد ثلاث زيارات إلى بيروت قامت بها وفود قضائية أوروبية من ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ، استكمالاً لتحقيقات أجرتها مع مصرفيين ومسؤولين ماليين، ومع سلامة نفسه وشقيقه ومساعدته. وقال سليمان "إنها أوّل مذكرة دولية تصدر بحق حاكم مصرف مركزي، لكن الدولة اللبنانية لم تُنفّذها". كذلك أكد أن "أي قرار سيصدر عن القضاء اللبناني بعد جلسة الاستجواب يوم غد الاثنين لن يؤثّر على القضية أمام القضاء الفرنسي". مع هذا، فقد أوضح سليمان أن "القضاء الفرنسي أصدر قرارات عدة ضد سلامة وشقيقه ومساعدته، وكان بنتيجتها الحجز على أملاكهم والأموال المنقولة وغير المنقولة". (العربية نت)

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف عن مستوطنين من نوع جديد في الضفة.. هم الشرطة والجيش وكل شيء
  • بعد تضارب الأخبار.. محمد منير يكشف تطورات حالته الصحية
  • مدرب الإسماعيلي يكشف تطورات الحالة الصحية لإيهاب جلال
  • مدرب الإسماعيلي يكشف تطورات حالة إيهاب جلال الصحية
  • خاص 24.. مصدر يكشف تطورات حالة محمد منير الصحية
  • مستشار تحول رقمي: الأخبار المزيفة تؤثر على الحياة الاقتصادية في أي دولة
  • من زار رياض سلامة في زنزانته؟ تقريرٌ يكشف
  • الإفطار كل صباح.. طبيب يكشف العادات الأكثر صحية لمرضى القلب
  • أستاذ صحة عامة يكشف أهمية مبادرة رعاية: حلا للمشكلات الصحية للأطفال
  • مفاوضات غزة.. تقرير يكشف دور قطر والمباحثات خلف الأبواب المغلقة