الجزيرة:
2025-03-17@16:06:19 GMT

كيف تحمي نفسك من الخرف؟ تقرير جديد يكشف الحل

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

كيف تحمي نفسك من الخرف؟ تقرير جديد يكشف الحل

هل يمكننا منع الخرف؟

هذا سؤال يطرحه الكثيرون، والآن لدينا إجابة أكثر وضوحًا بفضل أحدث تقرير نشرته لجنة لانست. فقد أعلنت اللجنة عن اكتشاف جديد يفتح الباب لمنع نصف حالات الخرف، وفق أحدث تقرير نشرته اللجنة بعد سنوات من البحث.
فقد كشف الخبراء عن 14 عاملًا يمكن أن يؤدي تعديلها إلى تقليل خطر الإصابة بهذا المرض الدماغي المدمر بنسبة تصل إلى 50%.

من العادات اليومية إلى الظروف الصحية، يقدم التقرير خارطة طريق شاملة لحماية أدمغتنا والحفاظ على صحتها.

ويمكن أن تمنع أو تؤخر معالجة 14 مسألة، بدءا من الطفولة والاستمرار طوال الحياة وذلك وفقا لتقرير لجنة لانست عن الوقاية من الخرف والتدخل والرعاية، والذي يُعرض في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر ونشر في 31 يوليو/تموز الماضي.

يذكر أن لجنة لانست هي هيئة علمية مستقلة ذات طابع عالمي، تسعى إلى تقديم توصيات مبنية على الأدلة لتحسين الصحة العامة على مستوى العالم. وتحوي لانست مجموعة من الخبراء الطبيين العالميين وتصدر تقارير شاملة حول القضايا الصحية العالمية، مع التركيز على الوقاية والعلاج والأسباب الجذرية للأمراض.

عوامل جديدة

يضيف التقرير الجديد بناء على أحدث الأدلة المتاحة، عاملي خطر جديدين يرتبطان بـ9% من جميع حالات الخرف -مع تقدير أن 7% من الحالات تعزى إلى ارتفاع نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة "إل دي إل"  (LDL) أو "الكوليسترول الضار" في منتصف العمر من حوالي سن 40 عاما، و2% من الحالات تعزى إلى فقدان البصر غير المعالج في وقت لاحق من الحياة.

هذه العوامل الجديدة تضاف إلى 12 عامل خطر تم تحديدها مسبقا من قبل لجنة لانست في عام 2020 (مستويات تعليمية منخفضة، ضعف السمع، ارتفاع ضغط الدم، التدخين، السمنة، الاكتئاب، قلة النشاط البدني، السكري، الإفراط في تناول الكحول، إصابة الدماغ الرضية، تلوث الهواء، والعزلة الاجتماعية)، والتي ترتبط بـ40% من جميع حالات الخرف.

يقدر التقرير الجديد أن عوامل الخطر المرتبطة بأكبر نسبة من الناس الذين يصابون بالخرف عالميا هي ضعف السمع وارتفاع نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة (7% لكل منهما)، إلى جانب التعليم الأقل في الحياة المبكرة والعزلة الاجتماعية في وقت لاحق من الحياة (5% لكل منهما).

تدعو اللجنة، المكونة من 27 خبيرا من خبراء الخرف العالميين الرائدين، الحكومات والأفراد إلى أن يكونوا طموحين في معالجة عوامل خطر الإصابة بالخرف عبر الحياة بأكملها، وذلك أنه كلما أسرعنا في معالجة وتقليل مستويات عوامل الخطر، كان ذلك أفضل. يحدد التقرير مجموعة جديدة من التغييرات في السياسات ونمط الحياة للمساعدة في منع وإدارة الخرف بشكل أفضل.

عدد السكان المسنين يتزايد بسرعة في جميع أنحاء العالم (دويتشه فيله) المزيد من العمل المطلوب في جميع أنحاء العالم للحد من خطر الإصابة بالخرف

نظرا لأن عدد السكان المسنين يتزايد بسرعة في جميع أنحاء العالم، فمن المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص الذين يعيشون مع الخرف بمقدار 3 أضعاف تقريبا بحلول عام 2050، حيث يرتفع من 57 مليونا في عام 2019 إلى 153 مليونا. كما أن زيادة متوسط العمر المتوقعة تؤدي إلى زيادة في عدد الأشخاص المصابين بالخرف في البلدان ذات الدخل المنخفض. تقدر التكاليف الصحية والاجتماعية العالمية المتعلقة بالخرف بأكثر من تريليون دولار كل عام.

ومع ذلك، في بعض البلدان ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، انخفضت نسبة كبار السن الذين يعانون من الخرف، لا سيما بين الأشخاص الذين يعيشون في المناطق ذات الامتيازات الاجتماعية والاقتصادية. يقول مؤلفو التقرير إن هذا الانخفاض في عدد الأشخاص الذين يصابون بالخرف يرجع جزئيا إلى بناء المرونة الإدراكية والجسدية على مدار الحياة وتقليل الأضرار الوعائية نتيجة للتحسينات في الرعاية الصحية والتغييرات في نمط الحياة، مما يوضح أهمية تنفيذ نهج الوقاية في أبكر وقت ممكن.

تقول المؤلفة الرئيسية البروفيسورة جيل ليفينغستون من جامعة كوليدج لندن، المملكة المتحدة -وفقا لموقع يوريك أليرت-: "يكشف تقريرنا الجديد أن هناك الكثير مما يمكن ويجب فعله لتقليل خطر الخرف. ليس الوقت مبكرا أو متأخرا للغاية لاتخاذ إجراء، حيث توجد فرص لإحداث تأثير في أي مرحلة من مراحل الحياة".

وتضيف "لدينا الآن أدلة أقوى على أن التعرض الأطول للمخاطر له تأثير أكبر وأن المخاطر تعمل بشكل أقوى في الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للخطر. ولهذا السبب من الضروري أن نضاعف جهود الوقاية نحو أولئك الذين يحتاجونها بشدة، بما في ذلك الأشخاص في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط والمجموعات المحرومة اجتماعيا واقتصاديا. يجب على الحكومات تقليل الفجوات في المخاطر من خلال جعل أنماط الحياة الصحية في متناول الجميع".

13 توصية للحماية من الخرف

للحد من خطر الإصابة بالخرف على مدار الحياة، توضح اللجنة 13 توصية يجب تبنيها من قبل الحكومات والأفراد، بما في ذلك:

توفير تعليم جيد لجميع الأطفال والنشاط الإدراكي في منتصف العمر. توفير أجهزة السمع لجميع الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع وتقليل التعرض للضوضاء الضارة. الكشف عن الكوليسترول الضار في منتصف العمر من حوالي سن 40 عاما، وعلاج ارتفاعه. جعل الفحص والعلاج لفقدان البصر في متناول الجميع. علاج الاكتئاب بشكل فعال. ارتداء الخوذ والحماية الرأسية في الرياضات التلامسية وعلى الدراجات. إعطاء الأولوية لبيئات المجتمع الداعمة والسكن لزيادة الاتصال الاجتماعي. تقليل التعرض لتلوث الهواء من خلال سياسات الهواء النظيف الصارمة. توسيع التدابير للحد من التدخين، مثل التحكم في الأسعار، ورفع الحد الأدنى لسن الشراء، وحظر التدخين. تقليل محتوى السكر والملح في الطعام المبيعة في المتاجر والمطاعم.

تعد هذه الإجراءات مهمة بشكل خاص بالنظر إلى الأدلة الجديدة التي تظهر أن تقليل خطر الإصابة بالخرف لا يزيد فقط من سنوات الحياة الصحية، بل يقلل أيضا من الوقت الذي يقضيه الأشخاص الذين يصابون بالخرف في حالة صحية سيئة.

تشرح البروفيسورة ليفينغستون "يمكن لأنماط الحياة الصحية التي تتضمن ممارسة الرياضة بانتظام، وعدم التدخين، والنشاط الإدراكي في منتصف العمر (بما في ذلك خارج التعليم الرسمي)، ليس فقط خفض خطر الإصابة بالخرف، ولكن قد تؤجل أيضا ظهور الخرف. لذلك، إذا أصيب الأشخاص بالخرف، فمن المحتمل أن يعيشوا سنوات أقل معه. وهذا له تداعيات كبيرة على جودة الحياة للأفراد وكذلك فوائد توفير التكاليف للمجتمعات."

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خطر الإصابة بالخرف فی منتصف العمر الأشخاص الذین بما فی ذلک من الخرف

إقرأ أيضاً:

4 طرق ناجحة للاستجابة لمريض الخرف عندما يخلط بين الأزمنة

مع تزايد معدلات الإصابة بالخرف، يتزايد تسليط الضوء على كيفية التعامل مع المريض، سواء من قبل أفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية الصحية. وتطرح ورقة بحثية جديدة التساؤل حول كيفية الاستجابة لمريض يخلط الأزمنة أو الأمكنة، وهل الكذب العلاجي هو الأسلوب المناسب لتخفيف ضائقة المريض؟

وجود واقع متضارب لدى المريض بالخرف من التحديات الشائعة، حيث يكون المريض منسجماً مع زمان أو مكان مختلفين.

على سبيل المثال، قد يعتقد أن أحد والديه سيأتي ليأخذه إلى المنزل، أو أنه بحاجة إلى المغادرة بشكل عاجل لاصطحاب طفله من المدرسة، بينما لن يحدث ذلك في الواقع.

4 طرق

وتقول الدكتورة أليسون بيلنيك من جامعة ماكماستر متروبوليتان: "هناك 4 طرق للاستجابة لهذا الخلط، ثبت أن اثنتين منهما ناجحتان".

الطريقة الأولى، بحسب "ذا كونفيرسيشن"، هي مواجهة واقع المريض أو تحديه.

مثلاً، إخبار الشخص الذي يعتقد أنه في المنزل أنه في المستشفى. لكن بينت التجارب أن هذا الأسلوب لا يؤدي عادةً إلى اتفاق، بل قد يزيد من حدة الضيق.

الطريقة الثانية هي التعايش مع واقع المريض. على سبيل المثال، بالموافقة على أن أحد أفراد الأسرة المتوفين، مثل أحد الوالدين أو الزوج/الزوجة، سيأتي لزيارته أو لاستلامه لاحقاً.

رغم أن هذه الاستراتيجية قد تنجح كاستراتيجية قصيرة المدى، إلا أنها محدودة زمنياً لأن الحدث الموعود لن يحدث أبداً. وهذا قد يزيد من حدة الضيق في نهاية المطاف.

طريقتان ناجحتان

الطريقة الثالثة، وهي إحدى طريقتين ثبت نجاحهما، هي إيجاد جانب من واقع المريض يمكن مشاركته، دون الخوض فيه بالكامل.

مثلاً، إذا قال المريض إن والده (المتوفى) سيأتي لأخذه، فقد يسأله أحد أفراد طاقم الرعاية الصحية: "هل تفتقد والدك؟". هذا يتجنب الكذب، ولكنه يستجيب لنبرة المريض العاطفية ويمكّنه من مشاركة مشاعره.

وبالنسبة للشخص الذي يشعر بالقلق من ترك طفل أو حيوان أليف بمفرده في المنزل، قد يقول أخصائي الرعاية الصحية: "جارك يعتني بكل شيء في المنزل". هذا يوفر طمأنينة عامة دون تأكيد أو طعن في التفاصيل.

أما الطريقة الرابعة، فهي بالنسبة للمريض الذي يطلب العودة إلى المنزل مراراً وتكراراً لأنه لا يدرك حاجته الطبية، قد يسأل: "ماذا كنت ستفعل لو كنت في المنزل؟" يمكن تحديد حاجة أو رغبة - مثل تناول كوب من الشاي أو المشي أو مشاهدة التلفزيون - والتي يمكن تلبيتها في بيئة المستشفى.

أي تركز الطريقة الرابعة، الناجحة، على تحويل موضوع المحادثة بعيداً عن المشكلة التي كانت تسبب الضيق، إلى شيء آخر يمكنهم إشراك الشخص فيه.

مقالات مشابهة

  • أفضل الطرق لتهدئة مريض الخرف دون إحداث صدام له
  • بعد نقله للمستشفى.. أحمد شيبة يكشف تفاصيل وعكته الصحية| خاص
  • فيديو.. شرطة أبوظبي تحمي "عائلة من البط" خلال عبورها للطريق
  • تقرير لـ «الأمم المتحدة» يكشف فظائع بمعتقلات الدعم السريع و الجيش بالخرطوم
  • أيمن بهجت قمر يكشف موقفًا مؤثرًا لعمرو مصطفى أثناء تلحينه تتر «عايشة الدور» بعد تدهور حالته الصحية
  • 4 طرق ناجحة للاستجابة لمريض الخرف عندما يخلط بين الأزمنة
  • تقرير عبري يكشف انتهاكات الاحتلال في الضفة.. 261 شهيدًا في غارات جوية
  • تقرير دولي يكشف عن تهريب تكنولوجيا هيدروجينية صينية للحوثيين
  • تقرير يكشف: مواقع بين لبنان وإسرائيل غير مطروحة للتفاوض
  • هذا ما طلبه ترامب بشأن لبنان.. تقريرٌ إسرائيليّ يكشف